أسامة السَّطائفي
2009-01-06, 10:09 PM
*
~ سَلامٌ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ~
/
~ وَ هل يَنفعُ الكَلامُ ؟ ~
" تَزاحمت بِاضطرابٍ تلكَ المَواجعُ ،
تمزَّقت في الحَشَا وَ انفجَرت بَواكِيرها بِالقتادِ وَ الشَّوكِ ،
تغلغلت جُذورُ الشُّرودِ عَميقاً في أشلائِها المُلقاةِ على فَوهةِ [ بَسمَة ] ،
فأرغَمتها على الخُمودِ و تصنُّعِ الصُّمودِ ،
وَ يا لَيتَها بعذَ ذلكَ فارقتني ،
فدَعت تَوازُنِي يتوازنُ وَ فيالِقَ الحَسراتِ تضعُ عنِّي أوزارَها "
/
تمهَّلي يا مَشاهدَ المَنايا قليلاً و لا تتسارعِي في حنايا الرُّوحِ ،
فإنَّ ما يراهُ قلبي و تسمعهُ أُذُنايَ ،
وَ ما يَعيهِ عقلِي و لا تلمسهُ يَدَايَ ،
أكبرُ من أن تستوعِبهُ الحَواسُّ أو أن تُدركهُ الأذهانُ المذهولَةُ ،
أيُعقلُ هذا ؟
أم أنَّ الأمرَ محضُ خُرافةٍ تلفزيونِيَّة ،
أيُّ منطقٍ ؟ وَ أيُّ قانونٍ ؟
يُبيحُ الإبادةَ الهَمجِيَّة ،
وَ يُجيزُ الضَّيمَ المُطلق ،
/
مجروحةٌ أنتِ يا غزَّة ،
وَ أبيَّةٌ أنتِ يا غزَّة ،
وَ صامدةٌ أنتِ يا غزَّة ،
ضربتِ لنا و للعالمِ أجمع ،
أروعَ وَ أبدعَ وَ أشجعَ الأمثلةِ في البسالةِ و البطولةِ و التَّضحيات ،
تحملينَ عنَّا أوزارَ تخاذلنا الفاضحِ ،
وَ تُدافعينَ عن كرامتنا عِوضاً عنَّا ،
و تحترقينَ بالقنابلِ بَدَلاً مِنَّا ،
وَ تصرخينَ في صمتٍ نِيابةً عنَّا ،
وَ تُصبحينَ في لحظاتٍ أرملةً و ثكلى بكلِّ فخرٍ و اعتِزاز ،
فماذا بَقِيَ بعدَ أن دَفعتِ فديةً باهِضةً من قوافلِ الشُّهداءِ المُرابطِينَ ؟
وَ أرواحِ الأطفالِ المُسالمينَ ؟
وَ منازلِ الأبرياءِ الآمنِينَ ؟
لا لومَ عليكِ يا غزَّةَ المَفاخرِ و لا تَوبيخَ بعدَ كلِّ غالٍ قدَّمتهِ رَخيصاً من أجلِ عِزَّتكِ ،
و لكنَّ التَّأنيبَ يقعُ علينا ،
وَ النَّظرةُ الشَّزراءُ توجَّهُ إلينا بعدَ أن كانَ مِنَّا ما كان ،
/
لا حولَ و لا قوَّةَ إلاَّ باللهِ العلِيِّ العَظيمِ ،
وَ حسبُنا الله و نِعمَ الوَكيلْ ،
فهل بعدَ ما قد يُقالُ أو قِيلْ ؟
ينفعُ الكَلامُ أو يتوقَّفُ التَّنكيلْ ؟؟؟
/
سَطيف ، الثلاثاء / 06 / 01 / 2009
~ سَلامٌ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ~
/
~ وَ هل يَنفعُ الكَلامُ ؟ ~
" تَزاحمت بِاضطرابٍ تلكَ المَواجعُ ،
تمزَّقت في الحَشَا وَ انفجَرت بَواكِيرها بِالقتادِ وَ الشَّوكِ ،
تغلغلت جُذورُ الشُّرودِ عَميقاً في أشلائِها المُلقاةِ على فَوهةِ [ بَسمَة ] ،
فأرغَمتها على الخُمودِ و تصنُّعِ الصُّمودِ ،
وَ يا لَيتَها بعذَ ذلكَ فارقتني ،
فدَعت تَوازُنِي يتوازنُ وَ فيالِقَ الحَسراتِ تضعُ عنِّي أوزارَها "
/
تمهَّلي يا مَشاهدَ المَنايا قليلاً و لا تتسارعِي في حنايا الرُّوحِ ،
فإنَّ ما يراهُ قلبي و تسمعهُ أُذُنايَ ،
وَ ما يَعيهِ عقلِي و لا تلمسهُ يَدَايَ ،
أكبرُ من أن تستوعِبهُ الحَواسُّ أو أن تُدركهُ الأذهانُ المذهولَةُ ،
أيُعقلُ هذا ؟
أم أنَّ الأمرَ محضُ خُرافةٍ تلفزيونِيَّة ،
أيُّ منطقٍ ؟ وَ أيُّ قانونٍ ؟
يُبيحُ الإبادةَ الهَمجِيَّة ،
وَ يُجيزُ الضَّيمَ المُطلق ،
/
مجروحةٌ أنتِ يا غزَّة ،
وَ أبيَّةٌ أنتِ يا غزَّة ،
وَ صامدةٌ أنتِ يا غزَّة ،
ضربتِ لنا و للعالمِ أجمع ،
أروعَ وَ أبدعَ وَ أشجعَ الأمثلةِ في البسالةِ و البطولةِ و التَّضحيات ،
تحملينَ عنَّا أوزارَ تخاذلنا الفاضحِ ،
وَ تُدافعينَ عن كرامتنا عِوضاً عنَّا ،
و تحترقينَ بالقنابلِ بَدَلاً مِنَّا ،
وَ تصرخينَ في صمتٍ نِيابةً عنَّا ،
وَ تُصبحينَ في لحظاتٍ أرملةً و ثكلى بكلِّ فخرٍ و اعتِزاز ،
فماذا بَقِيَ بعدَ أن دَفعتِ فديةً باهِضةً من قوافلِ الشُّهداءِ المُرابطِينَ ؟
وَ أرواحِ الأطفالِ المُسالمينَ ؟
وَ منازلِ الأبرياءِ الآمنِينَ ؟
لا لومَ عليكِ يا غزَّةَ المَفاخرِ و لا تَوبيخَ بعدَ كلِّ غالٍ قدَّمتهِ رَخيصاً من أجلِ عِزَّتكِ ،
و لكنَّ التَّأنيبَ يقعُ علينا ،
وَ النَّظرةُ الشَّزراءُ توجَّهُ إلينا بعدَ أن كانَ مِنَّا ما كان ،
/
لا حولَ و لا قوَّةَ إلاَّ باللهِ العلِيِّ العَظيمِ ،
وَ حسبُنا الله و نِعمَ الوَكيلْ ،
فهل بعدَ ما قد يُقالُ أو قِيلْ ؟
ينفعُ الكَلامُ أو يتوقَّفُ التَّنكيلْ ؟؟؟
/
سَطيف ، الثلاثاء / 06 / 01 / 2009