خالد بن الوليد
2009-02-03, 08:44 PM
طبعا زي ما كلنا شايفين يا حبيب .. إنت جايب مداخلتك كلها من كتب تفسير .. علشان كده أحب أقولك في الأول كده إني ممكن أرد عليك بسطرين اتنين بس ، أنقل لك فيهم كلام الإمام أحمد بن حنبل حين قال : "ثلاث علوم لا إسناد لها. و في لفظ: ليس لها أصل: التفسير و المغازي و الملاحم. يعني أن أحاديثها مرسلة، ليست مسندة".
أو أنقل لك كلام الإمام ابن كثير صاحب كتاب التفسير حين قال عن هذه القصة : "قد ذكر كثير من المفسرين قصة الغرانيق ولكنها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح"
السطرين دول (يفَسّوا) كل الكلام اللي إنت جايبه ده .. ومعذرة في اللفظ ، فكلمة (يفسّوا) هي الكلمة الوحيدة المناسبة لموقفك المخزي أمامي الآن .
لكن أنا بحب ألعب بالزبون .. وأخليه يندم إنه حاورني أصلا .
إشرب بأه ..
الحقيقة أنني لا أعلم ما هو السر من وراء نقل كلام هذا الخروف البابلي المغفّل في أغلب الشبهات التي أرد عليها في مراحيضكم .. فالخروف جاهل بحق .. والرد عليه وبيان جهله وكذبه من أتفه ما يكون .
فاول ما طالعت مداخلتك يا مسكين رأيت التدليس من أول أستشهاد فيها حينما نقلت استشاهد ولي نعمتك "البابلي" بتفسير القرطبي لقوله تعالى "وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " حين نقل قول القرطبي :
وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ يَعْنِي الْأَوْثَان حِين أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أَمْنِيَّة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْد قِرَاءَته سُورَة [ النَّجْم ] تِلْكَ الْغَرَانِيق الْعُلَى وَإِنَّ شَفَاعَتهمْ تُرْتَجَى . قَالَهُ جَمَاعَة الْمُفَسِّرِينَ .
في الوقت الذي أخفى عنك هذا الخروف البابلي تفسير القرطبي لمعنى كلمة (أمنيته) ..!!!!!
ثم تبع هذا التدليس بتدليسه جديدة وهي إخفاء ما قاله الإمام القرطبي بنفسه في تكذيب وتضعيف قصة الغرانيق في تفسيره :
أولا : يقول الإمام القرطبي في معنى (أمنيته) :
قَوْله تَعَالَى " تَمَنَّى " أَيْ قَرَأَ وَتَلَا . وَ " أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته " أَيْ قِرَاءَته وَتِلَاوَته . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَقَرَة .
وهي (يا جوز خرفان) كما قال الشاعر في عثمان رضي الله عنه حين قتل :
تمنى كتاب الله أول ليلة * * * وآخرها لاقى حِمام المقادر
وعليه جمهور المفسرين والمحققين ، وحكاه ابن كثير عن أكثر المفسرين ، بل عزاه ابن القيم إلى السلف قاطبة فقال في " إغاثة اللهفان "والسلف كلهم على أن المعنى إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته "
وقد قال سليمان بن حرب : إن (في) بمعنى : (عند) ، أي ألقى الشيطان في قلوب الكفار عند تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم كقوله عز وجل :(ولبثت فينا)، أي عندنا ، وهذا هو معنى ما حكاه ابن عطية عن أبيه عن علماء الشرق ، وإليه أشار القاضي أبو بكر بن العربي .
معنى ذلك يا خروفي أن : الشيطان هو الذي ألقى على مسامع وعلى قلوب المشركين فقط هذا الكلام ليوهمهم بأن محمداً هو الذي قاله .. وهذا ما تؤكّده إحدى روايات هذه القصة التي تدافعون عنها يا نصارى :
اتفضّل يا خروف :
عن عروة ـ يعني ابن الزبير ـ في تسمية الذين خرجوا إلى أرض الحبشة المرة الأولى ( قلت وفيه : ) " فقال المشركون : لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير ، أقررناه وأصحابه ، فإنه لا يذكر أحداً ممن خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر به آلهتنا من الشتم والشر ، فلما أنزل الله ( عز وجل ) السورة التي يذكر فيها : ( والنجم ) وقرأ : ( أفرءيتم اللات والعزى ( 19 ) ومناة الثالثة الأخرى ( 20 ) ) ( النجم ) ، ألقى الشيطان فيها عند ذلك ذكر الطواغيت فقال : " وإنهن لَمِنَ الغرانيق العُلى ، وإن شفاعتهم لتُرتجى " وذلك من سجع الشيطان وفتنته ، فوقعت هاتان الكلماتان في قلب كل مشرك وذلت بها ألسنتهم ، واستبشروا بها ، وقالوا : إن محمداً قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر السورة التي فيه ( النجم ) سجد وسجد معه كل من حضره من مسلم ومشرك ، غير أن الوليد بن المغيرة ـ كان رجلاً كبيراً ـ ، فرفع مِلْءَ كفه تراباً فسجد عليه ، فعجب الفريقان كلاهما من جماعتهم في السجود لسجود رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأما المسلمون فعجبوا من سجود المشركين من غير إيمان ولا يقين ، ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألقى الشيطان على ألسنة المشركين ـ وأما المشركون فاطمأنت أنفسهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ] وأصحابه لما سمعوا الذي ألقى الشيطان في أمنتة النبي صلى الله عليه وسلم [ وحدثهم الشيطان أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قرأها في ( السجدة ) ، فسجدوا لتعظيم آلهتهم .
فمعنى ألقى الشيطان في أمنيته إذن : أي يزيد الشيطان على ما قاله النبي ما لم يقوله ليوهم المشركين بأن النبي قال ذلك الكلام الفاسد، وليس معناهُ يا عبيط أن الشيطانَ يتكلَمُ على لسان النبي .
و قد حكى موسى بن عُقبة في مغازيه نحو هذا و قال: "إن المسلمين لم يسمعوها، و إنما ألقى الشيطان ذلك في أسماع المشركين و قلوبهم"
إلبس بأه يا معلّم .
إحنا بنقول إن روايات القصة كلها مضروبة بالجزمة .. لكن المسيحيين الجهّال عباد زكريا بطرس مطالبون بالدفاع عنها أمامنا لأنهم مازالوا يصرّون على القول بأنها صحيحة ويستشهدون بكتب التفسير لإثبات صحتها .. اتفضّل بأه ياخروف .. رد على الرواية بنفسك .. مش هي دي الرواية اللي انت بتدافع عنها ؟ إلبس يا باشا .. فالرواية التي تستميت دفاعاً عنها تنفي أن يكون النبي قد قال ذلك أو أن المسلمين قد سمعوه .
لو روحت جبتلي رواية تانية للقصة تقول إن الشيطان ألقى على لسان النبي هذا الكلام فقاله النبي ، هقولك إنت كده يا خروف بتثبت إن القصة برواياتها متضاربة ومتناقضة .. إذن تسقط قصة الغرانيق من جديد .
يعني إنت كده يا باشا (كش ملك) ..
- إما إنك تجيبلي رواية صحيحة للقصة - حديث صحيح - (مش تجيبلي رواية من كتاب تفسير أو تاريخ) وهذا مستحيل .. إذن قصة الغرانيق ساقطة .
- وإما إنك تجيبلي رواية تانية للقصة تقول إن الشيطان ألقى على لسان النبي هذا الكلام فقاله النبي بنفسه .. وحينها أيضا ستسقط القصة لتضارب متون الروايات .
يعني في الحالتين .. إنت بأه شكلك وحش بصراحة .
مش قلتلك هتندم إنك حاورتني ؟!!!
إذن تسقط كل استشهاداتك بكتب التفسير التي أدرجتها في مداخلتك .. فلا داعي لها .. نحن لا نؤمن بصحة ماجاء فيها بشأن قصة الغرانيق ، ولكن تؤمن أنت بصحته ، إذن أثبت ذلك .. فحتى المفسرون كابن كثير والقرطبي والفخر الرازي وغيرهم ضعّفوها وكذّبوها ..
وسابوك لوحدك يا ولداه ..
ثانيا : ما أخفاه الخروف البابلي من كلام القرطبي ..
يقول القرطبي في تفسيره لـ (ألقى الشيطان في أمنيته) عن قصة الغرانيق :
الثَّالِثَة : الْأَحَادِيث الْمَرْوِيَّة فِي نُزُول هَذِهِ الْآيَة , وَلَيْسَ مِنْهَا شَيْء يَصِحّ . ........... رَوَى اللَّيْث عَنْ يُونُس عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن هِشَام قَالَ : قَرَأَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَالنَّجْم إِذَا هَوَى " [ النَّجْم : 1 ] فَلَمَّا بَلَغَ " أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى . وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى " [ النَّجْم : 19 - 20 ] سَهَا فَقَالَ : ( إِنَّ شَفَاعَتهمْ تُرْتَجَى ) فَلَقِيَهُ الْمُشْرِكُونَ وَاَلَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ مَرَض فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَفَرِحُوا ; فَقَالَ : ( إِنَّ ذَلِكَ مِنْ الشَّيْطَان ) فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ " الْآيَة . قَالَ النَّحَّاس : وَهَذَا حَدِيث مُنْقَطِع وَفِيهِ هَذَا الْأَمْر الْعَظِيم . وَكَذَا حَدِيث قَتَادَة وَزَادَ فِيهِ ( وَإِنَّهُنَّ لَهُنَّ الْغَرَانِيق الْعُلَا ) . وَأَقْطَع مِنْ هَذَا مَا ذَكَرَهُ الْوَاقِدِيّ عَنْ كَثِير بْن زَيْد عَنْ الْمُطَّلِب بْن عَبْد اللَّه قَالَ : سَجَدَ الْمُشْرِكُونَ كُلّهمْ إِلَّا الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة فَإِنَّهُ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ الْأَرْض فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَته وَسَجَدَ عَلَيْهِ , وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا . وَيُقَال إِنَّهُ أَبُو أُحَيْحَة سَعِيد بْن الْعَاص , حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَقَرَأَ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَقَالَ : ( مَا جِئْتُك بِهِ ) ! وَأَنْزَلَ اللَّه " لَقَدْ كِدْت تَرْكَن إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا " [ الْإِسْرَاء : 74 ] . قَالَ النَّحَّاس : وَهَذَا حَدِيث مُنْكَر مُنْقَطِع وَلَا سِيَّمَا مِنْ حَدِيث الْوَاقِدِيّ . وَفِي الْبُخَارِيّ أَنَّ الَّذِي أَخَذَ قَبْضَة مِنْ تُرَاب وَرَفَعَهَا إِلَى جَبْهَته هُوَ أُمَيَّة بْن خَلَف . وَسَيَأْتِي تَمَام كَلَام النَّحَّاس عَلَى الْحَدِيث - إِنْ شَاءَ اللَّه - آخِر الْبَاب . قَالَ اِبْن عَطِيَّة : وَهَذَا الْحَدِيث الَّذِي فِيهِ هِيَ الْغَرَانِيق الْعُلَا وَقَعَ فِي كُتُب التَّفْسِير وَنَحْوهَا , وَلَمْ يُدْخِلهُ الْبُخَارِيّ وَلَا مُسْلِم , وَلَا ذَكَرَهُ فِي عِلْمِي مُصَنِّف مَشْهُور ; بَلْ يَقْتَضِي مَذْهَب أَهْل الْحَدِيث أَنَّ الشَّيْطَان أَلْقَى , وَلَا يُعَيِّنُونَ هَذَا السَّبَب وَلَا غَيْره . وَلَا خِلَاف أَنَّ إِلْقَاء الشَّيْطَان إِنَّمَا هُوَ لِأَلْفَاظٍ مَسْمُوعَة ; بِهَا وَقَعَتْ الْفِتْنَة . ثُمَّ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي صُورَة هَذَا الْإِلْقَاء , فَاَلَّذِي فِي التَّفَاسِير وَهُوَ مَشْهُور الْقَوْل أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكَلَّمَ بِتِلْكَ الْأَلْفَاظ عَلَى لِسَانه . وَحَدَّثَنِي أُبَيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ لَقِيَ بِالشَّرْقِ مِنْ شُيُوخ الْعُلَمَاء وَالْمُتَكَلِّمِينَ مَنْ قَالَ : هَذَا لَا يَجُوز عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الْمَعْصُوم فِي التَّبْلِيغ , وَإِنَّمَا الْأَمْر أَنَّ الشَّيْطَان نَطَقَ بِلَفْظِ أَسْمَعَهُ الْكُفَّار عِنْد قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى . وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى " [ النَّجْم : 19 - 20 ] وَقَرَّبَ صَوْته مِنْ صَوْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اِلْتَبَسَ الْأَمْر عَلَى الْمُشْرِكِينَ , وَقَالُوا : مُحَمَّد قَرَأَهَا . وَقَدْ رُوِيَ نَحْو هَذَا التَّأْوِيل عَنْ الْإِمَام أَبِي الْمَعَالِي . وَقِيلَ : الَّذِي أَلْقَى شَيْطَان الْإِنْس ; كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : " وَالْغَوْا فِيهِ " [ فُصِّلَتْ : 26 ] . قَتَادَة : هُوَ مَا تَلَاهُ نَاعِسًا .
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض فِي كِتَاب الشِّفَا بَعْد أَنْ ذَكَرَ الدَّلِيل عَلَى صِدْق النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَّ الْأُمَّة أَجْمَعَتْ فِيمَا طَرِيقه الْبَلَاغ أَنَّهُ مَعْصُوم فِيهِ مِنْ الْإِخْبَار عَنْ شَيْء بِخِلَافِ مَا هُوَ عَلَيْهِ , لَا قَصْدًا وَلَا عَمْدًا وَلَا سَهْوًا وَغَلَطًا : اِعْلَمْ أَكْرَمَك اللَّه أَنَّ لَنَا فِي الْكَلَام عَلَى مُشْكِل هَذَا الْحَدِيث مَأْخَذَيْنِ : أَحَدهمَا : فِي تَوْهِينَ أَصْله , وَالثَّانِي عَلَى تَسْلِيمه . أَمَّا الْمَأْخَذ الْأَوَّل فَيَكْفِيك أَنَّ هَذَا حَدِيث لَمْ يُخَرِّجهُ أَحَد مِنْ أَهْل الصِّحَّة , وَلَا رَوَاهُ بِسَنَدٍ سَلِيم مُتَّصِل ثِقَة ; وَإِنَّمَا أُولِعَ بِهِ وَبِمِثْلِهِ الْمُفَسِّرُونَ وَالْمُؤَرِّخُونَ الْمُولَعُونَ بِكُلِّ غَرِيب , الْمُتَلَقِّفُونَ مِنْ الصُّحُف كُلّ صَحِيح وَسَقِيم . قَالَ أَبُو بَكْر الْبَزَّار : وَهَذَا الْحَدِيث لَا نَعْلَمهُ يُرْوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِل يَجُوز ذِكْره ; إِلَّا مَا رَوَاهُ شُعْبَة عَنْ أَبِي بِشْر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس ( فِيمَا أَحْسَب , الشَّكّ فِي الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِمَكَّةَ . . . ) وَذَكَرَ الْقِصَّة . وَلَمْ يُسْنِدهُ عَنْ شُعْبَة إِلَّا أُمَيَّة بْن خَالِد , وَغَيْره يُرْسِلهُ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر . وَإِنَّمَا يُعْرَف عَنْ الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس ; فَقَدْ بَيَّنَ لَك أَبُو بَكْر رَحِمَهُ اللَّه أَنَّهُ لَا يُعْرَف مِنْ طَرِيق يَجُوز ذِكْره سِوَى هَذَا , وَفِيهِ مِنْ الضَّعْف مَا نَبَّهَ عَلَيْهِ مَعَ وُقُوع الشَّكّ فِيهِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ , الَّذِي لَا يُوثَق بِهِ وَلَا حَقِيقَة مَعَهُ . وَأَمَّا حَدِيث الْكَلْبِيّ فَمَا لَا تَجُوز الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا ذِكْره لِقُوَّةِ ضَعْفه وَكَذِبه ; كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْبَزَّار رَحِمَهُ اللَّه . وَاَلَّذِي مِنْهُ فِي الصَّحِيح : أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ " وَالنَّجْم " بِمَكَّةَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنّ وَالْإِنْس ; هَذَا تَوْهِينه مِنْ طَرِيق النَّقْل.
إذن فالقرطبي الذي يستشهد أستاذك البابلي بتفسيره أنكر هذه القصة .. لماذا لم يقل لك بالبابلي ذلك ؟
ياريت تنقل للخروف البابلي كلامي ده يا حبيب .. وقوله إنك بتحاور خالد بن الوليد ، مش هتشوف وشّه تاني .
نواصل مع التفاسير :
“مدار المعنى على قوله وحده»، أي: إذا أفرد الله بالذكر ولم يذكر معه آلهتهم اشمأزوا»، أي: نفروا وانقبضوا { وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } وهم آلهتهم ذكر الله معهم أو لم يذكر استبشروا، لافتتانهم بها ونسيانهم حق الله إلى هواهم فيها. وقيل: إذا قيل لا إلـٰه إلا الله وحده لا شريك له نفروا؛ لأنّ فيه نفياً لآلهتهم. وقيل: أراد استبشارهم بما سبق إليه لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر آلهتهم حين قرأ (والنجم) عند باب الكعبة، فسجدوا معه لفرحهم..” (تفسير الكشاف- الزمخشري )
قيل ؟
جايب تفسير بيقولي قيل يا بابلي ؟
طب ما احنا عارفين إنه قيل .. إيه المشكلة يعني ؟
أنا عاوز واحد مسلم يصحح اللي قيل ..
تفسير البغوي :
“وإذا ذكر الله وحده اشمأزت ، نفرت، وقال ابن عباس و مجاهد و مقاتل : انقبضت عن التوحيد. وقال قتادة : استكبرت. وأصل الاشمئزاز النفور والاستكبار، قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة .
وإذا ذكر الذين من دونه ، يعني: الأصنام، إذا هم يستبشرون ، يفرحون، قال مجاهد و مقاتل : وذلك حين قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة والنجم فألقى الشيطان في أمنيته: تلك الغرانيق العلى، ففرح به الكفار. ” ( تفسير البغوي - الزمر45
” { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ } يعني إذا قيل لهم قولوا: لا إلٰه إلا الله اشمأزت قال مقاتل: يعني انقبضت عن التوحيد، وقال الكلبي أعرضت ونفرت، وقال القتبي: العرب تقول: اشمأز قلبي من فلان أي نفر منه { قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } يعني لا يصدقون بيوم القيامة { وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } يعني الآلهة { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } بذكرها، وذلك أنه حين قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - سورة النجم وذكر آلهتهم استبشروا.” (تفسير بحر العلوم - السمرقندي (ت 375 هـ )
” وقوله تعالى: { وإذا ذكر الله وحده } الآية، قال مجاهد وغيره: نزلت في قراءة النبي عليه السلام سورة النجم عند الكعبة بمحضر من الكفار، وعند ذلك ألقى الشيطان في أمنيته، فقال:
{ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، إنهن الغرانيق العلى، وإن شفاعتهم لترتجى }
[النجم: 19] فاستبشر الكفار بذلك وسروا، فلما أذهب الله ما ألقى الشيطان، أنفوا واستكبروا و { اشمأزت } نفوسهم، ومعناه تقبضت كبراً أو أنفة وكراهية ونفوراً، ومنه قول عمرو بن كلثوم: [الوافر] إذا عض الثقاف بها اشمأزت وولته عشوزنة زبونا
و: { الذين من دونه } يريد الذين يعبدون من دونه، وجاءت العبارة في هذه الآيات عن الأصنام كما يجيء عمن يعقل من حيث صارت في حيز من يعقل، ونسب إليها الضر والنفع والألوهية، ونفي ذلك عنها فعوملت معاملة من يعقل.” (تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز- ابن عطية )
كل ده فسّى خلاص .. مالوش لازمة ..
لأني ممكن أقولك إن روايات كتب التفسير بشأن قصة الغرانيق كلها ساقطة ومنقطعة وضعيفة ..
وممكن آخدك على أد عقلك وأقولك ماشي : "ألقى الشيطان عند تلاوة النبي لسورة النجم على مسامع المشركين وعلى قلوبهم هذا الكلام ، ولم يسمعه أحد من المسلمين الحاضرين" .. كما جاء في القصة .. يعني النبي برئ من هذا الكلام ، والشيطان هو اللي أوهم الكفار بذلك .. والقصة نفسها تبرأه .. كما سبق وأشرنا .
إنت وقعت في ورطة خلاص .. مش بقولك (كش ملك) ؟
نص سورة الزمر 45 شديد الوضوح كالشمس على ذكر محمد من هم من دون الله , وفرح الكفار بذلك …!
:p018:
فين ده بأه ؟
” وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت } قال: انقبضت قال: هو يوم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عليهم { والنجم } عند باب الكعبة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } قال: قست ونفرت قلوب هؤلاء الأربعة الذين لا يؤمنون بالآخرة: أبو جهل بن هشام، والوليد بن عتبة، وصفوان، وأُبيّ بن خلف { وإذا ذكر الذين من دونه } اللات والعزى { إذا هم يستبشرون }.
……
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } قال: استكبرت ونفرت { وإذا ذكر الذين من دونه } قال: الآلهة.” (تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور- السيوطي )
أين الحديث عن الغرانيق في هذا الكلام ؟
حد شايف أي سيرة لقصة الغرانيق يا أخوة في الكلام ده ؟
الراجل بيقول ({ وإذا ذكر الذين من دونه } اللات والعزى { إذا هم يستبشرون }.) ..
فين الغرانيق ؟
اليكم فحاتم الطائي كان مسيحياً …
وده إيه علاقته بموضوعنا ده كمان ؟
ركز يا حبي ركز ، إنت نقلت كلام البابلي من غير ما تقراه كمان ؟
دي خيبة إيه دي بس يا رب .!!
تفسير امام المفسرين الطبري :
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
….. { وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونه } يَقُول : وَإِذَا ذُكِرَ الْآلِهَة الَّتِي يَدْعُونَهَا مِنْ دُون اللَّه مَعَ اللَّه , فَقِيلَ : تِلْكَ الْغَرَانِيق الْعُلَى , وَإِنَّ شَفَاعَتهَا لَتُرْتَجَى , إِذْ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يَسْتَبْشِرُونَ بِذَلِكَ وَيَفْرَحُونَ , كَمَا : 23235 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّه وَحْده اِشْمَأَزَّتْ قُلُوب الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ } : أَيْ نَفَرَتْ قُلُوبهمْ وَاسْتَكْبَرَتْ { وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونه } الْآلِهَة { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } 23236 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { اِشْمَأَزَّتْ } قَالَ : اِنْقَبَضَتْ , قَالَ : وَذَلِكَ يَوْم قَرَأَ عَلَيْهِمْ ” النَّجْم ” عِنْد بَاب الْكَعْبَة . 23237 - مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ قَوْله : { اِشْمَأَزَّتْ } قَالَ : نَفَرَتْ { وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونه } أَوْثَانهمْ . ( جامع البيان - الطبري - الزمر 45)
فين برضه الكلام عن الغرانيق في كلام الطبري اللي انت جايبه ده غير "قيل"؟
حد شايف قصة غرانيق يا جماعة ؟
الطبري في كل تفسيره لم يذكر قصة الغرانيق على فكرة .. ما تحاولش .. ده كان من اوائل كتب التفسير اللي درسناها ونحن صغار .
” { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ } الآية: معناها أن الكفار يكرهون توحيد الله ويحبون الإشراك به، ومعنى { ٱشْمَأَزَّتْ } انقبضت من شدة الكراهية وروي أن هذه الآية نزلت حين قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النجم، فألقى الشيطان في أمنيته حسبما ذكرنا في الحج، فاستبشر الكفار بما ألقى الشيطان من تعظيم اللات والعزى، فلما أذهب الله ما ألقى الشيطان استكبروا واشمأزوا.” (تفسير التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)
(رُوِي) ، صيغة تضعيف يا جاهل بعلم الحديث ، أول ما تشوف كلمة (رُوِي) تعرف إن المؤلف أو المصنف عاوز يقولك إن الرواية اللي جاية بعدها ضعيفة ..
بطّلوا جهل ..
مع اسباب النزول والتفاسير ..
كما ان هناك نصوص قرانية تلمح الى تمنيات محمد بمسايرة قومه لكسبهم لصفه !
مثل :{ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }( القصص 86-88).
وايضاً : {وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً }( الإسراء74)
فالحادثة ثابته وموثقة ..
محمد مدح اصنام قومه وكاد يركن اليهم
إنت يا خروف مش لسه من شوية كنت بتقول إنك لا تفسّر كتاب غيرك ؟
بتفسّر ليه دلوقتي ؟
وبعدين الآية الأولى دي رقم 87 مش 86 يا خروف ..
تفسير الآيات 78 و 88 من تفسير ابن كثير :
" وَلَا يَصُدُّنَّك عَنْ آيَات اللَّه بَعْد إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْك " أَيْ لَا تَتَأَثَّر لِمُخَالَفَتِهِمْ لَك وَصَدّهمْ النَّاس عَنْ طَرِيقك لَا تَلْوِي عَلَى ذَلِكَ وَلَا تُبَالِهِ فَإِنَّ اللَّه مُعْلٍ كَلِمَتك وَمُؤَيِّد دِينك وَمُظْهِر مَا أَرْسَلَك بِهِ عَلَى سَائِر الْأَدْيَان وَلِهَذَا قَالَ " وَادْعُ إِلَى رَبّك " أَيْ إِلَى عِبَادَة رَبّك وَحْده لَا شَرِيك لَهُ " وَلَا تَكُونَن مِنْ الْمُشْرِكِينَ " . . قَوْله : " وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّه إِلَهًا آخَر لَا إِلَه إِلَّا هُوَ " أَيْ لَا تَلِيق الْعِبَادَة إِلَّا لَهُ وَلَا تَنْبَغِي الْإِلَهِيَّة إِلَّا لِعَظَمَتِهِ . وَقَوْله " كُلّ شَيْء هَالِك إِلَّا وَجْهه " إِخْبَار بِأَنَّهُ الدَّائِم الْبَاقِي الْحَيّ الْقَيُّوم الَّذِي تَمُوت الْخَلَائِق وَلَا يَمُوت كَمَا قَالَ تَعَالَى " كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْه رَبّك ذُو الْجَلَال وَالْإِكْرَام " فَعَبَّرَ بِالْوَجْهِ عَنْ الذَّات وَهَكَذَا قَوْله هَهُنَا " كُلّ شَيْء هَالِك إِلَّا وَجْهه " أَيْ إِلَّا إِيَّاهُ .
مش شايف يعني حاجة عن اللي انت بتقوله .. كل اللي أنا شايفه أمر من الله للنبي أن لا يتأثر بمخالفة المشركين له وصدهم عنه .. وتثبيت من الله له .
نيجي لتفسير الآية التانية من سورة الإسراء من تفسير ابن كثير:
الآية دي ضدك على فكرة ، لأن فيها تصريح بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يركن للمشركين (ولا حتى شيئا قليلا) .. فما بالك يا مسكين بمدح آلهتهم ؟
يقول العلامة المحدّث محمد ناصر الدين الألباني في كتابه الممتع جدا : "نصب المجانيق في نسف قصة الغرانيق" في تعليقه على الآية :
المقام الثامن: "لقد كِدت تَركن إليهم شَيئاً قَليلاً" [الإسراء:74]، فأخبر الله سبحانه و تعالى أنه ثبته، و قرر التوحيد و المعرفة في قلبه، و ضرب عليه سرادق العِصمة، و آواه في كَنَف الحرمة، و لو وكله إلى نفسه، و رفع عنه ظل عصمته لحظة، لألممت بما راموه و لكنا أمرنا عليك المحافظة، و أشرقنا بنوره الهداية فؤادك، فاستبصر و أزاح عنك الباطل و دحر، فهذه الآية نص في عصمته من كل ما نسب إليه، فكيف يتأولها أحد عدوا عما نسب إليه من الباطل إليه؟!.
فسبحان الله .. الآية تقول بأن الله عصم النبي من الركون إلى المشركين ، والخروف جاي يقولنا إن الآية تنص على أن النبي ركن إلى المشركين .
انا مش عارف العالم دي بتقرأ بالشقلوب إزاي كده بصراحة . (دليل البراءة يعتبرونه دليل إدانة) .
وَمَنَاة الثَّالِثَة” لِلَّتَيْنِ قَبْلهَا “الْأُخْرَى” صِفَة ذَمّ لِلثَّالِثَةِ وَهِيَ أَصْنَام مِنْ حِجَارَة كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَعْبُدُونَهَا وَيَزْعُمُونَ أَنَّهَا تَشْفَع لَهُمْ عِنْد اللَّه وَمَفْعُول أَفَرَأَيْتُمْ الْأَوَّل اللَّاتِ وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ وَالثَّانِي مَحْذُوف وَالْمَعْنَى أَخْبِرُونِي أَلِهَذِهِ الْأَصْنَام قُدْرَة عَلَى شَيْء مَا فَتَعْبُدُونَهَا دُون اللَّه الْقَادِر عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْره وَلَمَّا زَعَمُوا أَيْضًا أَنَّ الْمَلَائِكَة بَنَات اللَّه مَعَ كَرَاهَتهمْ الْبَنَات نَزَلَتْ”
يعترف الجلالان بأن في النص مفعول محذوف …!!!!!
دي بأه اللي ضحكتني موت ..
لأن ده تدليس فاضح جدا ، وجهل باللغة العربية أيضا ..
لأن الجلالان لم يقل أحد منهما بأن هناك غرانيق محذوفة ولا يحزنون .. بل لقد صرحا في التفسير وكما هو واضح فيما نقلته يا خروف بأن المحذوف عبارة عن معنى يتمم الجملة الاستئنافية وهو (اخبروني ألهذه الأصنام قدرة على شيئ ما فتعبدونها من دون الله القادر)
جبت منين بأه الكلام الأهطل بتاعك ده ؟
وما قاله الجلالان هو بالضبط عين ما ذكره الإمام القرطبي أيضا في تفسيره حين قال :
وَفِي الْآيَة حَذْف دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَام ; أَيْ أَفَرَأَيْتُمْ هَذِهِ الْآلِهَة هَلْ نَفَعَتْ أَوْ ضَرَّتْ حَتَّى تَكُون شُرَكَاء لِلَّهِ ..
وطبعا كلنا عرفنا موقف القرطبي رحمه الله من قصة الغرانيق .. زي ما قلت في أول المداخلة .. واقتبست كلامه في تكذيبها . يبقى إزاي يقول إنها قصة مكذوبة وبعدين ييجي بعدها يقول إنها اتحذفت ؟
إنت أهبل ياض ؟ .. ابقى سلملي على ولي نعمتك الجاهل ..
وصلى الله على نبينا الطاهر الأمين محمد صلى الله عليه وسلم والحمد لله الذي اصطفى نبينا على سائر البشر ، وعصمه من الشيطان أن يوحي إليه بشرِّ ، فقال تعالى مخاطباً إبليس اللعين : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ) [الحجر : 42] ، بل جعل تعالى له السلطة على شيطانه القرين ، فكيف من كان عنه من المبعدين ؟ . كما أشار إلى ذلك قول رسوله الكريم : " ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن " قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : " وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير " .
وصلى الله على محمد الذي مكنه الله تعالى من إبليس حتى كاد أن يخنقه ، وهَمّ أن يربطه بسارية من سواري مسجد المدينة ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .
فبهت الذي كفر .
أو أنقل لك كلام الإمام ابن كثير صاحب كتاب التفسير حين قال عن هذه القصة : "قد ذكر كثير من المفسرين قصة الغرانيق ولكنها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح"
السطرين دول (يفَسّوا) كل الكلام اللي إنت جايبه ده .. ومعذرة في اللفظ ، فكلمة (يفسّوا) هي الكلمة الوحيدة المناسبة لموقفك المخزي أمامي الآن .
لكن أنا بحب ألعب بالزبون .. وأخليه يندم إنه حاورني أصلا .
إشرب بأه ..
الحقيقة أنني لا أعلم ما هو السر من وراء نقل كلام هذا الخروف البابلي المغفّل في أغلب الشبهات التي أرد عليها في مراحيضكم .. فالخروف جاهل بحق .. والرد عليه وبيان جهله وكذبه من أتفه ما يكون .
فاول ما طالعت مداخلتك يا مسكين رأيت التدليس من أول أستشهاد فيها حينما نقلت استشاهد ولي نعمتك "البابلي" بتفسير القرطبي لقوله تعالى "وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " حين نقل قول القرطبي :
وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ يَعْنِي الْأَوْثَان حِين أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أَمْنِيَّة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْد قِرَاءَته سُورَة [ النَّجْم ] تِلْكَ الْغَرَانِيق الْعُلَى وَإِنَّ شَفَاعَتهمْ تُرْتَجَى . قَالَهُ جَمَاعَة الْمُفَسِّرِينَ .
في الوقت الذي أخفى عنك هذا الخروف البابلي تفسير القرطبي لمعنى كلمة (أمنيته) ..!!!!!
ثم تبع هذا التدليس بتدليسه جديدة وهي إخفاء ما قاله الإمام القرطبي بنفسه في تكذيب وتضعيف قصة الغرانيق في تفسيره :
أولا : يقول الإمام القرطبي في معنى (أمنيته) :
قَوْله تَعَالَى " تَمَنَّى " أَيْ قَرَأَ وَتَلَا . وَ " أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته " أَيْ قِرَاءَته وَتِلَاوَته . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَقَرَة .
وهي (يا جوز خرفان) كما قال الشاعر في عثمان رضي الله عنه حين قتل :
تمنى كتاب الله أول ليلة * * * وآخرها لاقى حِمام المقادر
وعليه جمهور المفسرين والمحققين ، وحكاه ابن كثير عن أكثر المفسرين ، بل عزاه ابن القيم إلى السلف قاطبة فقال في " إغاثة اللهفان "والسلف كلهم على أن المعنى إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته "
وقد قال سليمان بن حرب : إن (في) بمعنى : (عند) ، أي ألقى الشيطان في قلوب الكفار عند تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم كقوله عز وجل :(ولبثت فينا)، أي عندنا ، وهذا هو معنى ما حكاه ابن عطية عن أبيه عن علماء الشرق ، وإليه أشار القاضي أبو بكر بن العربي .
معنى ذلك يا خروفي أن : الشيطان هو الذي ألقى على مسامع وعلى قلوب المشركين فقط هذا الكلام ليوهمهم بأن محمداً هو الذي قاله .. وهذا ما تؤكّده إحدى روايات هذه القصة التي تدافعون عنها يا نصارى :
اتفضّل يا خروف :
عن عروة ـ يعني ابن الزبير ـ في تسمية الذين خرجوا إلى أرض الحبشة المرة الأولى ( قلت وفيه : ) " فقال المشركون : لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير ، أقررناه وأصحابه ، فإنه لا يذكر أحداً ممن خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر به آلهتنا من الشتم والشر ، فلما أنزل الله ( عز وجل ) السورة التي يذكر فيها : ( والنجم ) وقرأ : ( أفرءيتم اللات والعزى ( 19 ) ومناة الثالثة الأخرى ( 20 ) ) ( النجم ) ، ألقى الشيطان فيها عند ذلك ذكر الطواغيت فقال : " وإنهن لَمِنَ الغرانيق العُلى ، وإن شفاعتهم لتُرتجى " وذلك من سجع الشيطان وفتنته ، فوقعت هاتان الكلماتان في قلب كل مشرك وذلت بها ألسنتهم ، واستبشروا بها ، وقالوا : إن محمداً قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر السورة التي فيه ( النجم ) سجد وسجد معه كل من حضره من مسلم ومشرك ، غير أن الوليد بن المغيرة ـ كان رجلاً كبيراً ـ ، فرفع مِلْءَ كفه تراباً فسجد عليه ، فعجب الفريقان كلاهما من جماعتهم في السجود لسجود رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأما المسلمون فعجبوا من سجود المشركين من غير إيمان ولا يقين ، ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألقى الشيطان على ألسنة المشركين ـ وأما المشركون فاطمأنت أنفسهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ] وأصحابه لما سمعوا الذي ألقى الشيطان في أمنتة النبي صلى الله عليه وسلم [ وحدثهم الشيطان أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قرأها في ( السجدة ) ، فسجدوا لتعظيم آلهتهم .
فمعنى ألقى الشيطان في أمنيته إذن : أي يزيد الشيطان على ما قاله النبي ما لم يقوله ليوهم المشركين بأن النبي قال ذلك الكلام الفاسد، وليس معناهُ يا عبيط أن الشيطانَ يتكلَمُ على لسان النبي .
و قد حكى موسى بن عُقبة في مغازيه نحو هذا و قال: "إن المسلمين لم يسمعوها، و إنما ألقى الشيطان ذلك في أسماع المشركين و قلوبهم"
إلبس بأه يا معلّم .
إحنا بنقول إن روايات القصة كلها مضروبة بالجزمة .. لكن المسيحيين الجهّال عباد زكريا بطرس مطالبون بالدفاع عنها أمامنا لأنهم مازالوا يصرّون على القول بأنها صحيحة ويستشهدون بكتب التفسير لإثبات صحتها .. اتفضّل بأه ياخروف .. رد على الرواية بنفسك .. مش هي دي الرواية اللي انت بتدافع عنها ؟ إلبس يا باشا .. فالرواية التي تستميت دفاعاً عنها تنفي أن يكون النبي قد قال ذلك أو أن المسلمين قد سمعوه .
لو روحت جبتلي رواية تانية للقصة تقول إن الشيطان ألقى على لسان النبي هذا الكلام فقاله النبي ، هقولك إنت كده يا خروف بتثبت إن القصة برواياتها متضاربة ومتناقضة .. إذن تسقط قصة الغرانيق من جديد .
يعني إنت كده يا باشا (كش ملك) ..
- إما إنك تجيبلي رواية صحيحة للقصة - حديث صحيح - (مش تجيبلي رواية من كتاب تفسير أو تاريخ) وهذا مستحيل .. إذن قصة الغرانيق ساقطة .
- وإما إنك تجيبلي رواية تانية للقصة تقول إن الشيطان ألقى على لسان النبي هذا الكلام فقاله النبي بنفسه .. وحينها أيضا ستسقط القصة لتضارب متون الروايات .
يعني في الحالتين .. إنت بأه شكلك وحش بصراحة .
مش قلتلك هتندم إنك حاورتني ؟!!!
إذن تسقط كل استشهاداتك بكتب التفسير التي أدرجتها في مداخلتك .. فلا داعي لها .. نحن لا نؤمن بصحة ماجاء فيها بشأن قصة الغرانيق ، ولكن تؤمن أنت بصحته ، إذن أثبت ذلك .. فحتى المفسرون كابن كثير والقرطبي والفخر الرازي وغيرهم ضعّفوها وكذّبوها ..
وسابوك لوحدك يا ولداه ..
ثانيا : ما أخفاه الخروف البابلي من كلام القرطبي ..
يقول القرطبي في تفسيره لـ (ألقى الشيطان في أمنيته) عن قصة الغرانيق :
الثَّالِثَة : الْأَحَادِيث الْمَرْوِيَّة فِي نُزُول هَذِهِ الْآيَة , وَلَيْسَ مِنْهَا شَيْء يَصِحّ . ........... رَوَى اللَّيْث عَنْ يُونُس عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن هِشَام قَالَ : قَرَأَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَالنَّجْم إِذَا هَوَى " [ النَّجْم : 1 ] فَلَمَّا بَلَغَ " أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى . وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى " [ النَّجْم : 19 - 20 ] سَهَا فَقَالَ : ( إِنَّ شَفَاعَتهمْ تُرْتَجَى ) فَلَقِيَهُ الْمُشْرِكُونَ وَاَلَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ مَرَض فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَفَرِحُوا ; فَقَالَ : ( إِنَّ ذَلِكَ مِنْ الشَّيْطَان ) فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ " الْآيَة . قَالَ النَّحَّاس : وَهَذَا حَدِيث مُنْقَطِع وَفِيهِ هَذَا الْأَمْر الْعَظِيم . وَكَذَا حَدِيث قَتَادَة وَزَادَ فِيهِ ( وَإِنَّهُنَّ لَهُنَّ الْغَرَانِيق الْعُلَا ) . وَأَقْطَع مِنْ هَذَا مَا ذَكَرَهُ الْوَاقِدِيّ عَنْ كَثِير بْن زَيْد عَنْ الْمُطَّلِب بْن عَبْد اللَّه قَالَ : سَجَدَ الْمُشْرِكُونَ كُلّهمْ إِلَّا الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة فَإِنَّهُ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ الْأَرْض فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَته وَسَجَدَ عَلَيْهِ , وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا . وَيُقَال إِنَّهُ أَبُو أُحَيْحَة سَعِيد بْن الْعَاص , حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَقَرَأَ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَقَالَ : ( مَا جِئْتُك بِهِ ) ! وَأَنْزَلَ اللَّه " لَقَدْ كِدْت تَرْكَن إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا " [ الْإِسْرَاء : 74 ] . قَالَ النَّحَّاس : وَهَذَا حَدِيث مُنْكَر مُنْقَطِع وَلَا سِيَّمَا مِنْ حَدِيث الْوَاقِدِيّ . وَفِي الْبُخَارِيّ أَنَّ الَّذِي أَخَذَ قَبْضَة مِنْ تُرَاب وَرَفَعَهَا إِلَى جَبْهَته هُوَ أُمَيَّة بْن خَلَف . وَسَيَأْتِي تَمَام كَلَام النَّحَّاس عَلَى الْحَدِيث - إِنْ شَاءَ اللَّه - آخِر الْبَاب . قَالَ اِبْن عَطِيَّة : وَهَذَا الْحَدِيث الَّذِي فِيهِ هِيَ الْغَرَانِيق الْعُلَا وَقَعَ فِي كُتُب التَّفْسِير وَنَحْوهَا , وَلَمْ يُدْخِلهُ الْبُخَارِيّ وَلَا مُسْلِم , وَلَا ذَكَرَهُ فِي عِلْمِي مُصَنِّف مَشْهُور ; بَلْ يَقْتَضِي مَذْهَب أَهْل الْحَدِيث أَنَّ الشَّيْطَان أَلْقَى , وَلَا يُعَيِّنُونَ هَذَا السَّبَب وَلَا غَيْره . وَلَا خِلَاف أَنَّ إِلْقَاء الشَّيْطَان إِنَّمَا هُوَ لِأَلْفَاظٍ مَسْمُوعَة ; بِهَا وَقَعَتْ الْفِتْنَة . ثُمَّ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي صُورَة هَذَا الْإِلْقَاء , فَاَلَّذِي فِي التَّفَاسِير وَهُوَ مَشْهُور الْقَوْل أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكَلَّمَ بِتِلْكَ الْأَلْفَاظ عَلَى لِسَانه . وَحَدَّثَنِي أُبَيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ لَقِيَ بِالشَّرْقِ مِنْ شُيُوخ الْعُلَمَاء وَالْمُتَكَلِّمِينَ مَنْ قَالَ : هَذَا لَا يَجُوز عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الْمَعْصُوم فِي التَّبْلِيغ , وَإِنَّمَا الْأَمْر أَنَّ الشَّيْطَان نَطَقَ بِلَفْظِ أَسْمَعَهُ الْكُفَّار عِنْد قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى . وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى " [ النَّجْم : 19 - 20 ] وَقَرَّبَ صَوْته مِنْ صَوْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اِلْتَبَسَ الْأَمْر عَلَى الْمُشْرِكِينَ , وَقَالُوا : مُحَمَّد قَرَأَهَا . وَقَدْ رُوِيَ نَحْو هَذَا التَّأْوِيل عَنْ الْإِمَام أَبِي الْمَعَالِي . وَقِيلَ : الَّذِي أَلْقَى شَيْطَان الْإِنْس ; كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : " وَالْغَوْا فِيهِ " [ فُصِّلَتْ : 26 ] . قَتَادَة : هُوَ مَا تَلَاهُ نَاعِسًا .
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض فِي كِتَاب الشِّفَا بَعْد أَنْ ذَكَرَ الدَّلِيل عَلَى صِدْق النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَّ الْأُمَّة أَجْمَعَتْ فِيمَا طَرِيقه الْبَلَاغ أَنَّهُ مَعْصُوم فِيهِ مِنْ الْإِخْبَار عَنْ شَيْء بِخِلَافِ مَا هُوَ عَلَيْهِ , لَا قَصْدًا وَلَا عَمْدًا وَلَا سَهْوًا وَغَلَطًا : اِعْلَمْ أَكْرَمَك اللَّه أَنَّ لَنَا فِي الْكَلَام عَلَى مُشْكِل هَذَا الْحَدِيث مَأْخَذَيْنِ : أَحَدهمَا : فِي تَوْهِينَ أَصْله , وَالثَّانِي عَلَى تَسْلِيمه . أَمَّا الْمَأْخَذ الْأَوَّل فَيَكْفِيك أَنَّ هَذَا حَدِيث لَمْ يُخَرِّجهُ أَحَد مِنْ أَهْل الصِّحَّة , وَلَا رَوَاهُ بِسَنَدٍ سَلِيم مُتَّصِل ثِقَة ; وَإِنَّمَا أُولِعَ بِهِ وَبِمِثْلِهِ الْمُفَسِّرُونَ وَالْمُؤَرِّخُونَ الْمُولَعُونَ بِكُلِّ غَرِيب , الْمُتَلَقِّفُونَ مِنْ الصُّحُف كُلّ صَحِيح وَسَقِيم . قَالَ أَبُو بَكْر الْبَزَّار : وَهَذَا الْحَدِيث لَا نَعْلَمهُ يُرْوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِل يَجُوز ذِكْره ; إِلَّا مَا رَوَاهُ شُعْبَة عَنْ أَبِي بِشْر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس ( فِيمَا أَحْسَب , الشَّكّ فِي الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِمَكَّةَ . . . ) وَذَكَرَ الْقِصَّة . وَلَمْ يُسْنِدهُ عَنْ شُعْبَة إِلَّا أُمَيَّة بْن خَالِد , وَغَيْره يُرْسِلهُ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر . وَإِنَّمَا يُعْرَف عَنْ الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس ; فَقَدْ بَيَّنَ لَك أَبُو بَكْر رَحِمَهُ اللَّه أَنَّهُ لَا يُعْرَف مِنْ طَرِيق يَجُوز ذِكْره سِوَى هَذَا , وَفِيهِ مِنْ الضَّعْف مَا نَبَّهَ عَلَيْهِ مَعَ وُقُوع الشَّكّ فِيهِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ , الَّذِي لَا يُوثَق بِهِ وَلَا حَقِيقَة مَعَهُ . وَأَمَّا حَدِيث الْكَلْبِيّ فَمَا لَا تَجُوز الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا ذِكْره لِقُوَّةِ ضَعْفه وَكَذِبه ; كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْبَزَّار رَحِمَهُ اللَّه . وَاَلَّذِي مِنْهُ فِي الصَّحِيح : أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ " وَالنَّجْم " بِمَكَّةَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنّ وَالْإِنْس ; هَذَا تَوْهِينه مِنْ طَرِيق النَّقْل.
إذن فالقرطبي الذي يستشهد أستاذك البابلي بتفسيره أنكر هذه القصة .. لماذا لم يقل لك بالبابلي ذلك ؟
ياريت تنقل للخروف البابلي كلامي ده يا حبيب .. وقوله إنك بتحاور خالد بن الوليد ، مش هتشوف وشّه تاني .
نواصل مع التفاسير :
“مدار المعنى على قوله وحده»، أي: إذا أفرد الله بالذكر ولم يذكر معه آلهتهم اشمأزوا»، أي: نفروا وانقبضوا { وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } وهم آلهتهم ذكر الله معهم أو لم يذكر استبشروا، لافتتانهم بها ونسيانهم حق الله إلى هواهم فيها. وقيل: إذا قيل لا إلـٰه إلا الله وحده لا شريك له نفروا؛ لأنّ فيه نفياً لآلهتهم. وقيل: أراد استبشارهم بما سبق إليه لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر آلهتهم حين قرأ (والنجم) عند باب الكعبة، فسجدوا معه لفرحهم..” (تفسير الكشاف- الزمخشري )
قيل ؟
جايب تفسير بيقولي قيل يا بابلي ؟
طب ما احنا عارفين إنه قيل .. إيه المشكلة يعني ؟
أنا عاوز واحد مسلم يصحح اللي قيل ..
تفسير البغوي :
“وإذا ذكر الله وحده اشمأزت ، نفرت، وقال ابن عباس و مجاهد و مقاتل : انقبضت عن التوحيد. وقال قتادة : استكبرت. وأصل الاشمئزاز النفور والاستكبار، قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة .
وإذا ذكر الذين من دونه ، يعني: الأصنام، إذا هم يستبشرون ، يفرحون، قال مجاهد و مقاتل : وذلك حين قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة والنجم فألقى الشيطان في أمنيته: تلك الغرانيق العلى، ففرح به الكفار. ” ( تفسير البغوي - الزمر45
” { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ } يعني إذا قيل لهم قولوا: لا إلٰه إلا الله اشمأزت قال مقاتل: يعني انقبضت عن التوحيد، وقال الكلبي أعرضت ونفرت، وقال القتبي: العرب تقول: اشمأز قلبي من فلان أي نفر منه { قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } يعني لا يصدقون بيوم القيامة { وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } يعني الآلهة { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } بذكرها، وذلك أنه حين قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - سورة النجم وذكر آلهتهم استبشروا.” (تفسير بحر العلوم - السمرقندي (ت 375 هـ )
” وقوله تعالى: { وإذا ذكر الله وحده } الآية، قال مجاهد وغيره: نزلت في قراءة النبي عليه السلام سورة النجم عند الكعبة بمحضر من الكفار، وعند ذلك ألقى الشيطان في أمنيته، فقال:
{ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، إنهن الغرانيق العلى، وإن شفاعتهم لترتجى }
[النجم: 19] فاستبشر الكفار بذلك وسروا، فلما أذهب الله ما ألقى الشيطان، أنفوا واستكبروا و { اشمأزت } نفوسهم، ومعناه تقبضت كبراً أو أنفة وكراهية ونفوراً، ومنه قول عمرو بن كلثوم: [الوافر] إذا عض الثقاف بها اشمأزت وولته عشوزنة زبونا
و: { الذين من دونه } يريد الذين يعبدون من دونه، وجاءت العبارة في هذه الآيات عن الأصنام كما يجيء عمن يعقل من حيث صارت في حيز من يعقل، ونسب إليها الضر والنفع والألوهية، ونفي ذلك عنها فعوملت معاملة من يعقل.” (تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز- ابن عطية )
كل ده فسّى خلاص .. مالوش لازمة ..
لأني ممكن أقولك إن روايات كتب التفسير بشأن قصة الغرانيق كلها ساقطة ومنقطعة وضعيفة ..
وممكن آخدك على أد عقلك وأقولك ماشي : "ألقى الشيطان عند تلاوة النبي لسورة النجم على مسامع المشركين وعلى قلوبهم هذا الكلام ، ولم يسمعه أحد من المسلمين الحاضرين" .. كما جاء في القصة .. يعني النبي برئ من هذا الكلام ، والشيطان هو اللي أوهم الكفار بذلك .. والقصة نفسها تبرأه .. كما سبق وأشرنا .
إنت وقعت في ورطة خلاص .. مش بقولك (كش ملك) ؟
نص سورة الزمر 45 شديد الوضوح كالشمس على ذكر محمد من هم من دون الله , وفرح الكفار بذلك …!
:p018:
فين ده بأه ؟
” وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت } قال: انقبضت قال: هو يوم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عليهم { والنجم } عند باب الكعبة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } قال: قست ونفرت قلوب هؤلاء الأربعة الذين لا يؤمنون بالآخرة: أبو جهل بن هشام، والوليد بن عتبة، وصفوان، وأُبيّ بن خلف { وإذا ذكر الذين من دونه } اللات والعزى { إذا هم يستبشرون }.
……
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } قال: استكبرت ونفرت { وإذا ذكر الذين من دونه } قال: الآلهة.” (تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور- السيوطي )
أين الحديث عن الغرانيق في هذا الكلام ؟
حد شايف أي سيرة لقصة الغرانيق يا أخوة في الكلام ده ؟
الراجل بيقول ({ وإذا ذكر الذين من دونه } اللات والعزى { إذا هم يستبشرون }.) ..
فين الغرانيق ؟
اليكم فحاتم الطائي كان مسيحياً …
وده إيه علاقته بموضوعنا ده كمان ؟
ركز يا حبي ركز ، إنت نقلت كلام البابلي من غير ما تقراه كمان ؟
دي خيبة إيه دي بس يا رب .!!
تفسير امام المفسرين الطبري :
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
….. { وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونه } يَقُول : وَإِذَا ذُكِرَ الْآلِهَة الَّتِي يَدْعُونَهَا مِنْ دُون اللَّه مَعَ اللَّه , فَقِيلَ : تِلْكَ الْغَرَانِيق الْعُلَى , وَإِنَّ شَفَاعَتهَا لَتُرْتَجَى , إِذْ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يَسْتَبْشِرُونَ بِذَلِكَ وَيَفْرَحُونَ , كَمَا : 23235 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّه وَحْده اِشْمَأَزَّتْ قُلُوب الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ } : أَيْ نَفَرَتْ قُلُوبهمْ وَاسْتَكْبَرَتْ { وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونه } الْآلِهَة { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } 23236 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { اِشْمَأَزَّتْ } قَالَ : اِنْقَبَضَتْ , قَالَ : وَذَلِكَ يَوْم قَرَأَ عَلَيْهِمْ ” النَّجْم ” عِنْد بَاب الْكَعْبَة . 23237 - مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ قَوْله : { اِشْمَأَزَّتْ } قَالَ : نَفَرَتْ { وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونه } أَوْثَانهمْ . ( جامع البيان - الطبري - الزمر 45)
فين برضه الكلام عن الغرانيق في كلام الطبري اللي انت جايبه ده غير "قيل"؟
حد شايف قصة غرانيق يا جماعة ؟
الطبري في كل تفسيره لم يذكر قصة الغرانيق على فكرة .. ما تحاولش .. ده كان من اوائل كتب التفسير اللي درسناها ونحن صغار .
” { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ } الآية: معناها أن الكفار يكرهون توحيد الله ويحبون الإشراك به، ومعنى { ٱشْمَأَزَّتْ } انقبضت من شدة الكراهية وروي أن هذه الآية نزلت حين قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النجم، فألقى الشيطان في أمنيته حسبما ذكرنا في الحج، فاستبشر الكفار بما ألقى الشيطان من تعظيم اللات والعزى، فلما أذهب الله ما ألقى الشيطان استكبروا واشمأزوا.” (تفسير التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)
(رُوِي) ، صيغة تضعيف يا جاهل بعلم الحديث ، أول ما تشوف كلمة (رُوِي) تعرف إن المؤلف أو المصنف عاوز يقولك إن الرواية اللي جاية بعدها ضعيفة ..
بطّلوا جهل ..
مع اسباب النزول والتفاسير ..
كما ان هناك نصوص قرانية تلمح الى تمنيات محمد بمسايرة قومه لكسبهم لصفه !
مثل :{ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }( القصص 86-88).
وايضاً : {وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً }( الإسراء74)
فالحادثة ثابته وموثقة ..
محمد مدح اصنام قومه وكاد يركن اليهم
إنت يا خروف مش لسه من شوية كنت بتقول إنك لا تفسّر كتاب غيرك ؟
بتفسّر ليه دلوقتي ؟
وبعدين الآية الأولى دي رقم 87 مش 86 يا خروف ..
تفسير الآيات 78 و 88 من تفسير ابن كثير :
" وَلَا يَصُدُّنَّك عَنْ آيَات اللَّه بَعْد إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْك " أَيْ لَا تَتَأَثَّر لِمُخَالَفَتِهِمْ لَك وَصَدّهمْ النَّاس عَنْ طَرِيقك لَا تَلْوِي عَلَى ذَلِكَ وَلَا تُبَالِهِ فَإِنَّ اللَّه مُعْلٍ كَلِمَتك وَمُؤَيِّد دِينك وَمُظْهِر مَا أَرْسَلَك بِهِ عَلَى سَائِر الْأَدْيَان وَلِهَذَا قَالَ " وَادْعُ إِلَى رَبّك " أَيْ إِلَى عِبَادَة رَبّك وَحْده لَا شَرِيك لَهُ " وَلَا تَكُونَن مِنْ الْمُشْرِكِينَ " . . قَوْله : " وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّه إِلَهًا آخَر لَا إِلَه إِلَّا هُوَ " أَيْ لَا تَلِيق الْعِبَادَة إِلَّا لَهُ وَلَا تَنْبَغِي الْإِلَهِيَّة إِلَّا لِعَظَمَتِهِ . وَقَوْله " كُلّ شَيْء هَالِك إِلَّا وَجْهه " إِخْبَار بِأَنَّهُ الدَّائِم الْبَاقِي الْحَيّ الْقَيُّوم الَّذِي تَمُوت الْخَلَائِق وَلَا يَمُوت كَمَا قَالَ تَعَالَى " كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْه رَبّك ذُو الْجَلَال وَالْإِكْرَام " فَعَبَّرَ بِالْوَجْهِ عَنْ الذَّات وَهَكَذَا قَوْله هَهُنَا " كُلّ شَيْء هَالِك إِلَّا وَجْهه " أَيْ إِلَّا إِيَّاهُ .
مش شايف يعني حاجة عن اللي انت بتقوله .. كل اللي أنا شايفه أمر من الله للنبي أن لا يتأثر بمخالفة المشركين له وصدهم عنه .. وتثبيت من الله له .
نيجي لتفسير الآية التانية من سورة الإسراء من تفسير ابن كثير:
الآية دي ضدك على فكرة ، لأن فيها تصريح بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يركن للمشركين (ولا حتى شيئا قليلا) .. فما بالك يا مسكين بمدح آلهتهم ؟
يقول العلامة المحدّث محمد ناصر الدين الألباني في كتابه الممتع جدا : "نصب المجانيق في نسف قصة الغرانيق" في تعليقه على الآية :
المقام الثامن: "لقد كِدت تَركن إليهم شَيئاً قَليلاً" [الإسراء:74]، فأخبر الله سبحانه و تعالى أنه ثبته، و قرر التوحيد و المعرفة في قلبه، و ضرب عليه سرادق العِصمة، و آواه في كَنَف الحرمة، و لو وكله إلى نفسه، و رفع عنه ظل عصمته لحظة، لألممت بما راموه و لكنا أمرنا عليك المحافظة، و أشرقنا بنوره الهداية فؤادك، فاستبصر و أزاح عنك الباطل و دحر، فهذه الآية نص في عصمته من كل ما نسب إليه، فكيف يتأولها أحد عدوا عما نسب إليه من الباطل إليه؟!.
فسبحان الله .. الآية تقول بأن الله عصم النبي من الركون إلى المشركين ، والخروف جاي يقولنا إن الآية تنص على أن النبي ركن إلى المشركين .
انا مش عارف العالم دي بتقرأ بالشقلوب إزاي كده بصراحة . (دليل البراءة يعتبرونه دليل إدانة) .
وَمَنَاة الثَّالِثَة” لِلَّتَيْنِ قَبْلهَا “الْأُخْرَى” صِفَة ذَمّ لِلثَّالِثَةِ وَهِيَ أَصْنَام مِنْ حِجَارَة كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَعْبُدُونَهَا وَيَزْعُمُونَ أَنَّهَا تَشْفَع لَهُمْ عِنْد اللَّه وَمَفْعُول أَفَرَأَيْتُمْ الْأَوَّل اللَّاتِ وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ وَالثَّانِي مَحْذُوف وَالْمَعْنَى أَخْبِرُونِي أَلِهَذِهِ الْأَصْنَام قُدْرَة عَلَى شَيْء مَا فَتَعْبُدُونَهَا دُون اللَّه الْقَادِر عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْره وَلَمَّا زَعَمُوا أَيْضًا أَنَّ الْمَلَائِكَة بَنَات اللَّه مَعَ كَرَاهَتهمْ الْبَنَات نَزَلَتْ”
يعترف الجلالان بأن في النص مفعول محذوف …!!!!!
دي بأه اللي ضحكتني موت ..
لأن ده تدليس فاضح جدا ، وجهل باللغة العربية أيضا ..
لأن الجلالان لم يقل أحد منهما بأن هناك غرانيق محذوفة ولا يحزنون .. بل لقد صرحا في التفسير وكما هو واضح فيما نقلته يا خروف بأن المحذوف عبارة عن معنى يتمم الجملة الاستئنافية وهو (اخبروني ألهذه الأصنام قدرة على شيئ ما فتعبدونها من دون الله القادر)
جبت منين بأه الكلام الأهطل بتاعك ده ؟
وما قاله الجلالان هو بالضبط عين ما ذكره الإمام القرطبي أيضا في تفسيره حين قال :
وَفِي الْآيَة حَذْف دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَام ; أَيْ أَفَرَأَيْتُمْ هَذِهِ الْآلِهَة هَلْ نَفَعَتْ أَوْ ضَرَّتْ حَتَّى تَكُون شُرَكَاء لِلَّهِ ..
وطبعا كلنا عرفنا موقف القرطبي رحمه الله من قصة الغرانيق .. زي ما قلت في أول المداخلة .. واقتبست كلامه في تكذيبها . يبقى إزاي يقول إنها قصة مكذوبة وبعدين ييجي بعدها يقول إنها اتحذفت ؟
إنت أهبل ياض ؟ .. ابقى سلملي على ولي نعمتك الجاهل ..
وصلى الله على نبينا الطاهر الأمين محمد صلى الله عليه وسلم والحمد لله الذي اصطفى نبينا على سائر البشر ، وعصمه من الشيطان أن يوحي إليه بشرِّ ، فقال تعالى مخاطباً إبليس اللعين : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ) [الحجر : 42] ، بل جعل تعالى له السلطة على شيطانه القرين ، فكيف من كان عنه من المبعدين ؟ . كما أشار إلى ذلك قول رسوله الكريم : " ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن " قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : " وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير " .
وصلى الله على محمد الذي مكنه الله تعالى من إبليس حتى كاد أن يخنقه ، وهَمّ أن يربطه بسارية من سواري مسجد المدينة ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .
فبهت الذي كفر .