مشاهدة النسخة كاملة : إن مع العسر يسراً
أمـــة الله
2009-02-06, 06:06 PM
إن مع العسر يسراً
يا أيّها الإنسان.. بعد الجوع شبع، وبعد الظمإ ريّ، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائب، ويهتدي الضالّ، ويفكّ العاني، وينقشع الظلام (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده).
بشّر الليل بصبح صادق سوف يطارده على رؤوس الجبال ومسارب الأودية، بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر، بشّر المنكوب بلطف خفيّ وكفّ حانية وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة.
فلا تضق ذرعاً، فمن المحال دوام الحال، وأفضل العبادة انتظار الفرج، الأيام دول، والدهر قُلّب، والليالي حبالى، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
وإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً.
د / عائض بن عبد الله القرني
أمـــة الله
2009-02-06, 06:14 PM
إن مع العسر يسراً
هذه الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر والمؤمن ليس منها قريب
وإنما بعيد كل البعد عن ملذاتها وشهواتها.
وأوريد أن أُصبرا كل من ضاق صدره ودمعة عيناه من شدة البلاء بقصص الأنبياء صلوات الله عليهم مع البلاء وكيف صبرو وتغلبو عليه فجازاهم الله بثواب الدنيا و حسن ثواب الأخره وفرج عنهم همومهم و كروبهم .
قصة أيوب عليه السلام :
كان أيوب عليه السلام رجل أتاه الله الصحة و العافية والمال و الأولاد
فمكث فترة من الزمن وهي قرابت 40سنه وهو يتنعم بهذه النعم ، ثم خسر كل ماله و أصبح لا يملك شيء ، وما كان منه إلا أن حمد الله و أثنى عليه.
ثم فقد أولاده جميعاَ ، وما كان منه إلا أن حمد الله و شكره
ثم أتاه مرض خطير في بدنه فشكر الله وحمده و أحتسب الأجر عند الله تعالى
ثم أشتد معه هذا المرض لدرجة أن الدود يخرج من جسد ويخرج منه رائحة كرية
فتخلى عنه جميع أهل القرية و تركوه وحيداَ خوفاَ من أن ينعدو من هذا المرض ولدرجة أنهم كانوا يضعونه عند الزبائل وكان لا يمشي ولا يتحرك منه شيء إلا عينه
ولم يبقى معه إلا زوجته هي التي كان تهتم به .
قالت له : يا أيوب أدعو ربك أن يشفيك مما أنت فيه؟؟؟
فقال : والله إني أستحي من رب فقد متعني بالصحة 40سنه ولم يمضي على مرضي إلا 7سنوات ، ووالله إني أستحي أن أستعجل بالشفاء.
وخلال فترة مرضه كان لا يفتر من حمد الله و الثناء عليه
و شكره على نعمه ، وقد مكث في المرض18سنة.
ثم عندما أشتد علي الكرب و العناء قال : [رب إني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين]
ففجر الله تعالى عين وأمره أن يغتسل منها وعندما فعل ذالك شفاء الله
و أبرئه مما هو فيه وكأن شيء لم يكن.
قال تعالى ( أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)
وأعطاه الله صحة وعافية و قوة أفضل مما كان عليه في السابق .
وأعاد الله له تجارته و أموالاه وأصبح أغنى مما كان في السابق.
وأرجع الله له أهله بأعينهم و مثلهم معهم .
وكل ذالك رحمه ولطف من الله .
وقد وصفه الله في القرآن فقال تعالى (إنّا وجدناه صابراَ نعم العبد إنه أواب )
وبالفعل أي إنسان يبتلا ويصبر على البلاء ويحتسب يؤجره الله في مصيبته
ويفرج همه و ينفس كربه وفوق ذالك كله يعطيه الله فضل و زيادة من عنده .
قال الله تعالى ( فإن مع العسر يسراَ. إن مع العسر يسراَ)
فيقول أحد المشايخ أن الله ما كرر هذه الآية إلا ليطمئن قلوب المكروبين
وأهل البلاء بأن اليسر قادم لا محاله.
وصلى الله على محمد و على أله وصحبه أجمعين
سيف الحتف
2009-02-06, 07:56 PM
بارك الله فيكِ أختى الكريمة نورا .. مواضيعك منورة المنتدى والله ..
الهزبر
2009-02-06, 09:46 PM
السلام عليكم
ان مع العسر يسرا.
ولكن الانسان يستعجل. او يدعو ربه وهو يختبر. اليقين اليقين ان حققناه في القلوب ما واجهنا عسرا الا وقلنا انه خير ونعمة من الله
جزيت خيرا على الموضوع
أمـــة الله
2009-02-07, 12:57 AM
بارك الله فيكِ أختى الكريمة نورا .. مواضيعك منورة المنتدى والله ..
وفيكم بارك الله أخي صاعقة الإسلام
المنتدى منور بك وبأهله أخي الكريم
تشرفت بمرورك الطيب
ولكن الانسان يستعجل. او يدعو ربه وهو يختبر. اليقين اليقين ان حققناه في القلوب ما واجهنا عسرا الا وقلنا انه خير ونعمة من الله
عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يستجاب لأحدكم مالم يعجل ؛ يقول دعوت فلم يستجب لى"(صحيح –متفق عليه)
قال تعالى : "وإذا سألك عبادى عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان...فليستجيبوا لى وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون
اللهم علمنا ما جهلنا وانفعنا بما علمتنا .آآآميــن .
تشرفت بمرورك الطيب أخي الهزبر
خالد بن الوليد
2009-02-07, 01:37 AM
كلمات رقراقة ومؤثرة وتعطي الأمل ..
أُحب هذا الكتاب الممتع للدكتور عائض .
جزاك الله خيرا على الموضوع يا اخت نورا
السراج الوهاج
2009-02-07, 01:44 AM
بارك الله فيك يا غالية
دائما تلمسي قلبي بموضوعاتك
فجزاك لله خيرا
نعم أختي الحبيبة إنما هي الدنيا بكل ما فيها من آلام ماهي إلا ساعة لابد أن تمر
وإنما هو يسرين بعد عسر واحد
نسأل الله ان يرزقنا حسن التلقي وعين اليقين
آمين
وأن يجمعنا بأحبابنا المؤازرون لنا المعينون على الطاعة الذين بهم نرتقي لله
آمين
أمـــة الله
2009-02-09, 07:16 PM
كلمات رقراقة ومؤثرة وتعطي الأمل ..
أُحب هذا الكتاب الممتع للدكتور عائض .
جزاك الله خيرا على الموضوع يا اخت نورا
بالفعل من أجمل الكتب الى شيخنا الفاضل عائض القرني
كتاب : حتى تكون أسعد الناس
اسأل الله أن يرزقنا وإياك السعادة بالدنيا والآخرة أخي خالد
تشرفت بمرورك الطيب بارك الله فيك
أمـــة الله
2009-02-09, 07:21 PM
بارك الله فيك يا غالية
دائما تلمسي قلبي بموضوعاتك
فجزاك لله خيرا
نعم أختي الحبيبة إنما هي الدنيا بكل ما فيها من آلام ماهي إلا ساعة لابد أن تمر
وإنما هو يسرين بعد عسر واحد
نسأل الله ان يرزقنا حسن التلقي وعين اليقين
آمين
وأن يجمعنا بأحبابنا المؤازرون لنا المعينون على الطاعة الذين بهم نرتقي لله
آمين
آآآميـــن يا رب العالمين
مهما اشتد الظلام أختي الحبيبة السراج الوهاج فلا بد أن يعقبه الفجر والنور
أسأل الله أن ييسر أمرك ويسعد قلبك بالدارين
بارك الله فيكِ وجزاني وإياكِ الجنان
تشرفت بمرورك العطر
ذو الفقار
2009-02-09, 07:32 PM
إن مع العسر يسراً
يا أيّها الإنسان.. بعد الجوع شبع، وبعد الظمإ ريّ، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائب، ويهتدي الضالّ، ويفكّ العاني، وينقشع الظلام (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده).
بشّر الليل بصبح صادق سوف يطارده على رؤوس الجبال ومسارب الأودية، بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر، بشّر المنكوب بلطف خفيّ وكفّ حانية وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة.
فلا تضق ذرعاً، فمن المحال دوام الحال، وأفضل العبادة انتظار الفرج، الأيام دول، والدهر قُلّب، والليالي حبالى، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
وإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً.
د / عائض بن عبد الله القرني
:p01sdsed22:
من أجمل اللآلي والدرر هذه الكلمات
جزاكِ الله خيرً أختنا الكريمة
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir