عزتي بديني
2009-02-14, 07:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنواع العلم النافع الذي هو ضد الجهل ثلاثة أقسام :
علم التوحيد:
وهو من أعظم أنواع العلوم وأفضلها؛ لأن فضل العلم بفضل المعلوم وشرف العلم بشرف المعلوم، وهو علمٌ بأوصاف الإله، ويبحث في أسمائه وصفاته، وما يستحق من حق على العبيد، وما يُضَاف إليه من نعوت الجمال والجلال .
وهو من أفضل العلوم النافعة؛ لأنه يصلح اعتقاد العبد ويصلح باطنه، فقال-صلى الله عليه وسلم-في بيان تفضيله وعظيم قدره: (إني لأعلمكم بالله، وأخشاكم لله، وأتقاكم لله)، فكلما زاد العبد علمًا بالله وما يستحق وما يضاف إليه-جلَّ وعلا-؛ كان لاشك أعلم، ومن جهة أخرى يُورِثه صلاح الباطن والظاهر وصلاح ما بينه وبين ربه-جلَّ وعلا-، كما قال-صلى الله عليه وسلم -: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهى القلب).
كما يَعْظُم أيضًا إخلاص العبد وتصلح نيته إذا كان له الحظ الأكبر من هذا العلم النافع بالتوحيد والعقيدة الصحيحة، وهذا ما نلحظه من قوله -صلى الله عليه وسلم -: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى (.
فإذا صلح قلبك وصحت معرفتك بالله-عزَّ وجل-؛لاشك أنك ستصلح نيتك وتشعر بالخشية والتقوى .
علم الحلال والحرام:
من العلوم النافعة، وهو علم الأمر والنهي، ويسمَّى علم الفقه؛ وسمِّي كذلك لظاهر قوله تعالى :
{فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التوبة: 122]، والفقه هو: الفهم؛ لذا صار الفقيه هو العالم الذي يفهم كلام الله-جلَّ وعلا- وكلام رسوله-صلى الله عليه وسلم- .
وقد قسَّم العلماء الفقة الى قسمين
أصغر وأكبر، وجعلوا الفقه الأكبر هو التوحيد، والفقه الأصغر هو الفقه.
وهذا العلم إذا علمه العبد؛ فإنه سيصلِّي وفق الشريعة، وسيتطهر وفق الشريعة، سيصوم وفق الشريعة، ويبيع ويشترى وفق الشريعة، بل ويعاشر أهله وفق الشريعة، فمن علم أحكام الشريعة؛ تصرَّف في أحواله على وفق تلك الأحكام، فيكون مأجورًا في كل حال، وهو يفعل ما يفعل متذكِّرًا حكم الشريعة في هذا الأمر، وهل هو من الواجبات أم المندوبات، هل هو من المباح أم المكروه، ويعلم الفاضل من المفضول في عبادة الوقت الواحد، فالأمر والنهى يلاحقك في كل مكان وفى كل زمان، وفرقٌ بين عالم وجاهل، فالجاهل لا يعلم إلا قليلًا، فسيرتكب كثيرًا من الأشياء، ولا يعلم أنه يخالف ويعصي، وإذا جاء يعامل أولاده أو أهله أو أمه؛ فإنه سيعاملهم بمقتضى الطبع، أو الهوى، أو المألوف، وقد يكون ذلك ضلالًا وخروجًا عما جاء به الشرع .
لذا فقد صار أعظم الناس علمًا بالحلال والحرام هم أشد الناس استغفارًا لله-جلَّ وعلا-، وأعظم الناس علمًا هو المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، فهو يستغفر الله ويتوب إليه في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة، كما صحَّ في الحديث.
العلم بيوم القيامة:
وهذا هو العلم النافع الثالث، العلم بما في هذا اليوم، وما يجازي الله به العباد، وكيف تكون الحسنات والسيئات، وكيف يحاسب الإنسان في قبره، والعقوبات ومكفِّرات الذنوب، وما يحدث بعد موته حتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار .
لذا تجد أكثر آيات القرآن جاءت في التوحيد ثم القيامة ثم الأوامر والنواهي؛ لأن استقبال العبد للحلال والحرام يأتي بعد حسن توحيد العبد وصلاح قلبه وبعد خوفه من الله وما يكون من يوم المعاد .
للشيخ: صالح آل الشيخ-حفظه الله-
أنواع العلم النافع الذي هو ضد الجهل ثلاثة أقسام :
علم التوحيد:
وهو من أعظم أنواع العلوم وأفضلها؛ لأن فضل العلم بفضل المعلوم وشرف العلم بشرف المعلوم، وهو علمٌ بأوصاف الإله، ويبحث في أسمائه وصفاته، وما يستحق من حق على العبيد، وما يُضَاف إليه من نعوت الجمال والجلال .
وهو من أفضل العلوم النافعة؛ لأنه يصلح اعتقاد العبد ويصلح باطنه، فقال-صلى الله عليه وسلم-في بيان تفضيله وعظيم قدره: (إني لأعلمكم بالله، وأخشاكم لله، وأتقاكم لله)، فكلما زاد العبد علمًا بالله وما يستحق وما يضاف إليه-جلَّ وعلا-؛ كان لاشك أعلم، ومن جهة أخرى يُورِثه صلاح الباطن والظاهر وصلاح ما بينه وبين ربه-جلَّ وعلا-، كما قال-صلى الله عليه وسلم -: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهى القلب).
كما يَعْظُم أيضًا إخلاص العبد وتصلح نيته إذا كان له الحظ الأكبر من هذا العلم النافع بالتوحيد والعقيدة الصحيحة، وهذا ما نلحظه من قوله -صلى الله عليه وسلم -: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى (.
فإذا صلح قلبك وصحت معرفتك بالله-عزَّ وجل-؛لاشك أنك ستصلح نيتك وتشعر بالخشية والتقوى .
علم الحلال والحرام:
من العلوم النافعة، وهو علم الأمر والنهي، ويسمَّى علم الفقه؛ وسمِّي كذلك لظاهر قوله تعالى :
{فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التوبة: 122]، والفقه هو: الفهم؛ لذا صار الفقيه هو العالم الذي يفهم كلام الله-جلَّ وعلا- وكلام رسوله-صلى الله عليه وسلم- .
وقد قسَّم العلماء الفقة الى قسمين
أصغر وأكبر، وجعلوا الفقه الأكبر هو التوحيد، والفقه الأصغر هو الفقه.
وهذا العلم إذا علمه العبد؛ فإنه سيصلِّي وفق الشريعة، وسيتطهر وفق الشريعة، سيصوم وفق الشريعة، ويبيع ويشترى وفق الشريعة، بل ويعاشر أهله وفق الشريعة، فمن علم أحكام الشريعة؛ تصرَّف في أحواله على وفق تلك الأحكام، فيكون مأجورًا في كل حال، وهو يفعل ما يفعل متذكِّرًا حكم الشريعة في هذا الأمر، وهل هو من الواجبات أم المندوبات، هل هو من المباح أم المكروه، ويعلم الفاضل من المفضول في عبادة الوقت الواحد، فالأمر والنهى يلاحقك في كل مكان وفى كل زمان، وفرقٌ بين عالم وجاهل، فالجاهل لا يعلم إلا قليلًا، فسيرتكب كثيرًا من الأشياء، ولا يعلم أنه يخالف ويعصي، وإذا جاء يعامل أولاده أو أهله أو أمه؛ فإنه سيعاملهم بمقتضى الطبع، أو الهوى، أو المألوف، وقد يكون ذلك ضلالًا وخروجًا عما جاء به الشرع .
لذا فقد صار أعظم الناس علمًا بالحلال والحرام هم أشد الناس استغفارًا لله-جلَّ وعلا-، وأعظم الناس علمًا هو المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، فهو يستغفر الله ويتوب إليه في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة، كما صحَّ في الحديث.
العلم بيوم القيامة:
وهذا هو العلم النافع الثالث، العلم بما في هذا اليوم، وما يجازي الله به العباد، وكيف تكون الحسنات والسيئات، وكيف يحاسب الإنسان في قبره، والعقوبات ومكفِّرات الذنوب، وما يحدث بعد موته حتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار .
لذا تجد أكثر آيات القرآن جاءت في التوحيد ثم القيامة ثم الأوامر والنواهي؛ لأن استقبال العبد للحلال والحرام يأتي بعد حسن توحيد العبد وصلاح قلبه وبعد خوفه من الله وما يكون من يوم المعاد .
للشيخ: صالح آل الشيخ-حفظه الله-