gardanyah
2009-02-16, 07:08 AM
حكم الاحتفال بـ "عيد الحب" والإعانة عليه
حكم الاحتفال بـ "عيد الحب" والإعانة عليه
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (http://www.shareah.com/index.php?/authors/view/id/422/s/1/)
15 - 2 - 2009
الأصل التاريخي لـ"عيد الحب":
يرجع أصل هذا "العيد" إلى الرومان القدماء ، فقد كانوا يحتفلون بعيد يسمى (لوبركيليا) في يوم 15 فبراير من كل عام, يقدمون فيه القرابين لإلههم المزعوم (لركس) ليحمي مواشيهم ونحوها من الذئاب، كي لا تعدو عليها فتفترسها.
وكان هذا "العيد" يوافق عطلة الربيع بحسابهم المعمول به آنذاك، وقد تغير هذا العيد ليوافق يوم 14 فبراير، وكان ذلك في القرن الثالث الميلادي، وفي تلك الفترة كان حكم الإمبراطورية الرومانية لكلايديس الثاني الذي قام بتحريم الزواج على جنوده، بحجة أن الزواج يربطهم بعائلاتهم فيشغلهم ذلك عن خوض الحروب وعن مهامهم القتالية.
فقام فالنتاين بالتصدي لهذا الأمر، وكان يقوم بإبرام عقود الزواج سرًا، ولكن افتضح أمره وقبض عليه، وحكم عليه بالإعدام وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وقد نفذ فيه حكم الإعدام في 14 فبراير عام 270م، ومن هذا اليوم أطلق عليه لقب قديس وكان قسيسًا قبل ذلك، لأنهم يزعمون أنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين, ويقوم الشبان والشابات في هذا اليوم بتبادل الورد، ورسائل الحب، وبطاقات المعايدة، وغير ذلك مما يعد مظهرًا من مظاهر الاحتفال بهذا اليوم.
وأهل الغرب من الأمريكيين والأوروبيين يجعلون من هذا العيد مناسبة نادرة لممارسة الجنس على أوسع نطاق، وتتهيأ المدارس الثانوية والجامعات لهذا اليوم بتأمين الأكياس الواقية، التي تستعمل عادة للوقاية من العدوى بين الجنسين عند ممارسة الجنس، وتجعل هذه الأكياس في دورات المياه وغيرها, فهو مناسبة جنسية مقدسة عند أهل الكفر.
حكم الاحتفال بما يسمى "عيد الحب":
في حكم الاحتفال بما يسمى "عيد الحب" والإعانة عليه؛ قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمع سلف الأمة - أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى, وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة, لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها, ولا إظهار الفرح بها, ولا الإعانة عليها بشيء, لأن ذلك من تعدي حدود الله, ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه.
وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار؛ فهذا إثم إلى إثم, لأن في ذلك تشبهًا بهم, ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز, وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تشبه بقوم فهو منهم) [رواه أبو داود في سننه (4031) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود].
و"عيد الحب" هو من جنس ما ذكر؛ لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية, فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ به, بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله, وبعدًا عن أسباب سخط الله وعقوبته.
كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء, من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك, لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول, والله جل وعلا يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله, لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطنًا حذرًا من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين, الذين لا يرجون لله وقارًا, ولا يرفعون بالإسلام رأسًا.
وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته, والثبات عليها, فإنه لا هادي إلا الله, ولا مثبت إلا هو سبحانه, وبالله التوفيق .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو: صالح بن فوزان الفوزان
عضو: عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو: بكر بن عبد الله أبو زيد
فتوى رقم (5324 ) ـ تاريخ 3/11/1420 هـ
حكم الاحتفال بـ "عيد الحب" والإعانة عليه
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (http://www.shareah.com/index.php?/authors/view/id/422/s/1/)
15 - 2 - 2009
الأصل التاريخي لـ"عيد الحب":
يرجع أصل هذا "العيد" إلى الرومان القدماء ، فقد كانوا يحتفلون بعيد يسمى (لوبركيليا) في يوم 15 فبراير من كل عام, يقدمون فيه القرابين لإلههم المزعوم (لركس) ليحمي مواشيهم ونحوها من الذئاب، كي لا تعدو عليها فتفترسها.
وكان هذا "العيد" يوافق عطلة الربيع بحسابهم المعمول به آنذاك، وقد تغير هذا العيد ليوافق يوم 14 فبراير، وكان ذلك في القرن الثالث الميلادي، وفي تلك الفترة كان حكم الإمبراطورية الرومانية لكلايديس الثاني الذي قام بتحريم الزواج على جنوده، بحجة أن الزواج يربطهم بعائلاتهم فيشغلهم ذلك عن خوض الحروب وعن مهامهم القتالية.
فقام فالنتاين بالتصدي لهذا الأمر، وكان يقوم بإبرام عقود الزواج سرًا، ولكن افتضح أمره وقبض عليه، وحكم عليه بالإعدام وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وقد نفذ فيه حكم الإعدام في 14 فبراير عام 270م، ومن هذا اليوم أطلق عليه لقب قديس وكان قسيسًا قبل ذلك، لأنهم يزعمون أنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين, ويقوم الشبان والشابات في هذا اليوم بتبادل الورد، ورسائل الحب، وبطاقات المعايدة، وغير ذلك مما يعد مظهرًا من مظاهر الاحتفال بهذا اليوم.
وأهل الغرب من الأمريكيين والأوروبيين يجعلون من هذا العيد مناسبة نادرة لممارسة الجنس على أوسع نطاق، وتتهيأ المدارس الثانوية والجامعات لهذا اليوم بتأمين الأكياس الواقية، التي تستعمل عادة للوقاية من العدوى بين الجنسين عند ممارسة الجنس، وتجعل هذه الأكياس في دورات المياه وغيرها, فهو مناسبة جنسية مقدسة عند أهل الكفر.
حكم الاحتفال بما يسمى "عيد الحب":
في حكم الاحتفال بما يسمى "عيد الحب" والإعانة عليه؛ قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمع سلف الأمة - أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى, وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة, لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها, ولا إظهار الفرح بها, ولا الإعانة عليها بشيء, لأن ذلك من تعدي حدود الله, ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه.
وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار؛ فهذا إثم إلى إثم, لأن في ذلك تشبهًا بهم, ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز, وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تشبه بقوم فهو منهم) [رواه أبو داود في سننه (4031) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود].
و"عيد الحب" هو من جنس ما ذكر؛ لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية, فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ به, بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله, وبعدًا عن أسباب سخط الله وعقوبته.
كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء, من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك, لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول, والله جل وعلا يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله, لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطنًا حذرًا من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين, الذين لا يرجون لله وقارًا, ولا يرفعون بالإسلام رأسًا.
وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته, والثبات عليها, فإنه لا هادي إلا الله, ولا مثبت إلا هو سبحانه, وبالله التوفيق .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو: صالح بن فوزان الفوزان
عضو: عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو: بكر بن عبد الله أبو زيد
فتوى رقم (5324 ) ـ تاريخ 3/11/1420 هـ