عزتي بديني
2009-02-20, 06:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في فتح المجيد في باب ما جاء في الكهان ونحوهم: ولا ريب أن من ادّعى الولاية واستدلّ بإخباره ببعض المغيبات؛ فهو من أولياء الشيطان لا من أولياء الرحمن؛ إذ الكرامة أمر يجريه الله على يد عبده المؤمن المتقي إما بدعاء أو أعمال صالحة، لا صُنْع للولي فيها ولا قدرة له عليها
بخلاف من يدّعي أنه ولي لله ويقول للناس: اعلموا أني أعلم المغيبات، فإن مثل هذه الأمور قد تحصل بما ذكرنا من الأسباب، وإن كانت أسبابًا محرمة كاذبة في الغالب.
قال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله في تعليقه على فتح المجيد: يعني الفرق بين الحالة الشيطانية والكرامة حال الشخص:
إذا كان الشخص مستقيم على طاعة الله:
فما يجري على يديه من الخوارق هذه كرامة؛ بسبب بركة اتباعه للنبي - صلى الله عليه وسلم –
وهذه الكرامة تجري على يديه
- إمّا لحاجته كأن أصيب بكربة أو شدة عطش فتأتي سحاب تمطر عليه
- أو لحجته في الدين إقامة حجة على خصمه
- أو لتقوية إيمانه.
أما إذا كان الشخص منحرف:
فهذه حالة شيطانية كما جاء عند الكهان من الخوارق
فقد يطير الكاهن في الهواء وتطير به الشياطين
وقد يغوص في البحار
وقد يدخل في النار ولا تضره
وقد تسرق له الشياطين وتأتي له بالنقود من مكان بعيد
وقد تأتي له بالطيب من مكان بعيد، أو تأتي بفاكهة في غير وقتها، هذه تفعلها الشياطين ولا يدلّ على أنه كرامة بل هذه حالة شيطانية.
وآخر الدجاجلة المسيح الدجال الذي يخرج في آخر الزمان، يدعي الصلاح ثم يدعي النبوة ثم يدعي الربوبية، يقول للناس أنا ربكم -أعوذ بالله- وهو مسيح الأعور الدجال، أعور عينه اليمنى كأنها عنبة طافية.
الآن هو مولود فيه علامات النقص، ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط ويدعي الربوبية، هذا من وضوح فساده وكفره واضح لكل ذي عينين -نسأل الله السلامة والعافية-.
ثم قال صاحب الفتح: وحسبك بحال الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وهم سادات الأولياء، أفكان عندهم من هذه الدعاوى والشطحات شيء؟! لا والله بل كان أحدهم لا يملك نفسه من البكاء إذا قرأ القرآن كالصديق - رضي الله عنه -، وكان عمر - رضي الله عنه - يسمع نشيجه من وراء الصفوف يبكي في صلاته، وكان يمر بالآية في ورده بالليل فيمرض منها ليالي يعودونه! وكان تميم الداري -رضي الله عنه- يتقلّب على فراشه ولا يستطيع النوم إلا قليلاً؛ خوفًا من النار ثم يقوم إلى صلاته!.. إلى آخر كلامه رحمه الله.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في فتح المجيد في باب ما جاء في الكهان ونحوهم: ولا ريب أن من ادّعى الولاية واستدلّ بإخباره ببعض المغيبات؛ فهو من أولياء الشيطان لا من أولياء الرحمن؛ إذ الكرامة أمر يجريه الله على يد عبده المؤمن المتقي إما بدعاء أو أعمال صالحة، لا صُنْع للولي فيها ولا قدرة له عليها
بخلاف من يدّعي أنه ولي لله ويقول للناس: اعلموا أني أعلم المغيبات، فإن مثل هذه الأمور قد تحصل بما ذكرنا من الأسباب، وإن كانت أسبابًا محرمة كاذبة في الغالب.
قال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله في تعليقه على فتح المجيد: يعني الفرق بين الحالة الشيطانية والكرامة حال الشخص:
إذا كان الشخص مستقيم على طاعة الله:
فما يجري على يديه من الخوارق هذه كرامة؛ بسبب بركة اتباعه للنبي - صلى الله عليه وسلم –
وهذه الكرامة تجري على يديه
- إمّا لحاجته كأن أصيب بكربة أو شدة عطش فتأتي سحاب تمطر عليه
- أو لحجته في الدين إقامة حجة على خصمه
- أو لتقوية إيمانه.
أما إذا كان الشخص منحرف:
فهذه حالة شيطانية كما جاء عند الكهان من الخوارق
فقد يطير الكاهن في الهواء وتطير به الشياطين
وقد يغوص في البحار
وقد يدخل في النار ولا تضره
وقد تسرق له الشياطين وتأتي له بالنقود من مكان بعيد
وقد تأتي له بالطيب من مكان بعيد، أو تأتي بفاكهة في غير وقتها، هذه تفعلها الشياطين ولا يدلّ على أنه كرامة بل هذه حالة شيطانية.
وآخر الدجاجلة المسيح الدجال الذي يخرج في آخر الزمان، يدعي الصلاح ثم يدعي النبوة ثم يدعي الربوبية، يقول للناس أنا ربكم -أعوذ بالله- وهو مسيح الأعور الدجال، أعور عينه اليمنى كأنها عنبة طافية.
الآن هو مولود فيه علامات النقص، ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط ويدعي الربوبية، هذا من وضوح فساده وكفره واضح لكل ذي عينين -نسأل الله السلامة والعافية-.
ثم قال صاحب الفتح: وحسبك بحال الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وهم سادات الأولياء، أفكان عندهم من هذه الدعاوى والشطحات شيء؟! لا والله بل كان أحدهم لا يملك نفسه من البكاء إذا قرأ القرآن كالصديق - رضي الله عنه -، وكان عمر - رضي الله عنه - يسمع نشيجه من وراء الصفوف يبكي في صلاته، وكان يمر بالآية في ورده بالليل فيمرض منها ليالي يعودونه! وكان تميم الداري -رضي الله عنه- يتقلّب على فراشه ولا يستطيع النوم إلا قليلاً؛ خوفًا من النار ثم يقوم إلى صلاته!.. إلى آخر كلامه رحمه الله.