عزتي بديني
2009-03-02, 08:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحاديث وردت في الاحتساب
(من صحيح الجامع الصغير)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم0
هذا بحث صغير عن الاحتساب 0
وقد قمت بالبحث في الموسوعة الحديثية المصغرة عن الأحاديث التي تحوى كلمة احتسب وما يقاربها
واترك بعض الأحاديث لعدم التكرار أو لعدم دخولها في الموضوع ونحو ذلك .
وطريقتي أن اذكر الحديث وقد اذكر جزءا من شرحه .
وأقتصر على تحقيق الشيخ الالبانى .
والشرح من فتح القدير.
الأحاديث:
1- (إن الله تعالى لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر و احتسب بثواب دون الجنة) 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 1851 في صحيح الجامع0
الشـــــرح :
( إن اللّه لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه ) الذي يصافيه الودّ ويخلصه فعيل بمعنى فاعل أو مفعول ( من أهل الأرض ) يعني أماته
( فصبر ) العبد المؤمن على قضاء اللّه تعالى
( واحتسب ) أي طلب بفقده الاحتساب أي الثواب عند اللّه تعالى
( بثواب دون الجنة ) أي دون إدخاله إياها مع السابقين الأولين أو من غير عذاب أو بعد عذاب يستحق ما هو فوقه ...
2ـ (عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب و صبر و إذا أصابه خير حمد الله و شكر إن المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه )0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3986 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب وصبر ) أي من شأنه ذلك أو المراد المسلم الكامل
( وإذا أصابه خير حمد اللّه وشكره ) على ما منحه
( إن المسلم يؤجر في كل شيء ) يصيبه أو يفعله
( حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه ) ليأكلها أي إن قصد بها التقوي على أداء العبادة قال الغزالي : لو كشف الحجاب لرأى العبد المصائب من أجل النعم فقد تكون العين التي هي أعز الأشياء سبباً لهلاك الإنسان في بعض الأحوال بل العقل الذي هو أعز الأمور قد يكون سبباً لهلاكه فالملحدة غدا يتمنون لو كانوا مجانين ولم يتصرفوا بعقولهم في دين اللّه .
3ـ (من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة قالت امرأة : و اثنان ؟ قال و اثنان ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5969 في صحيح الجامع .
4ـ (يقول الله تعالى : من أذهبت حبيبتيه فصبر و احتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8140 في صحيح الجامع .
5ـ (يقول الله تعالى : يا ابن آدم ! إذا أخذت كريمتيك فصبرت و احتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8143 في صحيح الجامع .
6ـ (و الذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته ).
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 7064 في صحيح الجامع0
7ـ (يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8139 في صحيح الجامع .
8ـ (على كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة منه على نفسه من أبواب الصدقة : التكبير و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و استغفر الله و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يعزل الشوك عن طريق الناس و العظم و الحجر و تهدي الأعمى و تسمع الأصم و الأبكم حتى يفقه و تدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها و تسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث و ترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك و لك في جماعك زوجتك أجر أرأيت لو كان لك ولد فأدرك و رجوت أجره فمات أكنت تحتسب به ؟ فأنت خلقته ؟ فأنت هديته ؟ فأنت كنت ترزقه ؟ فكذلك فضعه في حلاله و جنبه حرامه فإن شاء الله أحياه و إن شاء أماته و لك أجر) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4038 في صحيح الجامع .
9-( من أثكل ثلاثة من صلبه في سبيل الله فاحتسبهم على الله وجبت له الجنة) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5949 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( من أثكل ) أي فقد ( ثلاثة من صلبه ) بضم أوله المهملة
( في سبيل اللّه فاحتسبهم على اللّه وجبت له الجنة ) تفضلاً منه بإنجاز وعده ولا يجب على اللّه شيء ، قال في الفردوس : أي يحتسب الأجر على غصة حرقة المصيبة .
10ـ( لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبهم إلا دخلت الجنة و اثنان) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7790 في صحيح الجامع .
11ـ (بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله و سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2817 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( بخ بخ ) كلمة تقال للمدح والرضا وتكرر للمبالغة فإن وصلت جرت ونونت وربما شدّدت ( لخمس ) من الكلمات ( ما أثقلهن ) أي أرجحهن
( في الميزان ) التي توزن بها أعمال العباد يوم التناد
( لا إله إلا اللّه وسبحان اللّه والحمد للّه واللّه أكبر ) يعني أن ثوابهن يجسد ثم يوزن فيرجح على سائر الأعمال وكذا يقال في قوله
( والولد الصالح ) أي المسلم ( يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه ) عند اللّه تعالى قال الديلمي : الاحتساب أن يحتسب الرجل الأجر بصبره على ما أصابه من المصيبة .
12ـ (إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر كفر الله عنك خطاياك إلا الدين كذلك قال لي جبريل آنفا ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1425 في صحيح الجامع .
13ـ (الطاعون كان عذابا يبعثه الله على من يشاء و إن الله جعله رحمة للمؤمنين فليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3949 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( الطاعون كان عذاباً يبعثه اللّه على من يشاء ) من فاسق أو كافر
( وإن اللّه جعله رحمة للمؤمنين ) من هذه الأمة فجعله رحمة من خصوصياتها وهل المراد بالمؤمن الذي جعله رحمة له الكامل أو أعم؟ احتمالان
( فليس من أحد ) أي مسلم ( يقع الطاعون ) في بلد هو فيه
( فيمكث في بلده صابراً ) غير منزعج ولا قلق بل مسلماً مفوضاً راضياً وهذا قيد في حصول أجر الشهادة لمن يموت به
( محتسباً ) أي طالباً للثواب على صبره على خوف الطاعون وشدته
( يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب اللّه له ) قيد آخر وهي جملة حالية تتعلق بالإقامة فلو مكث وهو قلق متندم على عدم الخروج ظاناً أنه لو لم يخرج لم يقع به فاته أجر الشهادة وإن مات به ، هذا قضية مفهوم الخبر كما اقتضى منطوقه أن المتصف بما ذكر له أجر شهيد وإن لم يمت به
( إلا كان له مثل أجر شهيد ) هو استثناء من أحد وسر التعبير بالمثلية مع ثبوت التصريح بأن من مات به شهيد
أن من لم يمت به له مثل أجر شهيد وإن لم يحصل له درجة الشهادة نفسها
قال ابن حجر : ويؤخذ منه أن من اتصف بالصفات المذكورة ثم مات بالطاعون له أجر شهيدين ولا مانع من تعدد الثواب بتعدد الأسباب كمن يموت غريباً أو نفساء بالطاعون والتحقيق أنه يكون شهيداً بوقوع الطاعون به ويضاف له مثل أجر شهيد لصبره فإن درجة الشهادة شيء وأجرها شيء قال ابن أبي جمرة : وقد يقال درجات الشهداء متفاوتة فأرفعها من اتصف بما ذكر ومات بالطاعون ودونه من اتصف بذلك وطعن ولم يمت به ودونه من اتصف ثم لم يطعن ولم يمت به قال ابن حجر : ويؤخذ منه أن من لم يتصف بذلك لا يكون شهيداً وإن مات بالطاعون وذلك ينشأ من شؤم الاعتراض الناشئ عن الضجر والسخط للقدر .
14ـ ( إذا أنفق الرجل على أهله نفقة و هو يحتسبها كانت له صدقة ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 402 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( إذا أنفق الرجل ) وفي رواية بدله المسلم
( على أهله ) أي زوجته وأقاربه أو زوجته وهم ملحقون بها بالأولى لأنه إذا ثبت في الواجب ففي غيره أولى
( نفقة ) حذف المقدر لإرادة العموم فشمل الكثير والقليل
( وهو يحتسبها ) أي والحال أنه يقصد بها الاحتساب وهو طلب الثواب من الوهاب ( كانت ) وفي رواية للبخاري فهي ( له صدقة ) أي يثاب عليها كالصدقة وإطلاق الصدقة على الثواب مجاز والصارف عن الحقيقة الإجماع على جواز النفقة على الزوجة الهاشمية التي حرمت الصدقة عليها أي الفرض ، والعلاقة بين المعنى الموضوع له وبين المعنى المجازي ترتب الثواب عليهما وتشابههما فيه والتشبيه في أصل الثواب لا في كميته وكيفيته فسقط ما قيل الإنفاق واجب والصدقة لا تطلق إلا على غيره فكيف يتشابهان
وافهم قوله يحتسبها أن الغافل عن نية التقرب لا تكون له صدقة كتسمية الصداق نحلة فلما كان احتياج المرأة للرجل كاحتياجه إليها في اللذة والتحصين وطلب الولد كان الأصل أن لا يلزمه لها شيء لكنه تعالى خصه بالفضل والقيام عليها فمن ثم أطلق على الصداق والنفقة صدقة وفيه حث على الإخلاص وإحضار النية في كل عمل ظاهر أو خفي .
15ـ (من تبع جنازة مسلم إيمانا و احتسابا و كان معها حتى يصلي عليها و يفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد و من صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط من الأجر) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6138 في صحيح الجامع .
16- (من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ( و ما تأخر) ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6325 في صحيح الجامع ما بين قوسين ضعيف عند الألباني ..
الشـــــرح :
( من صام رمضان إيماناً ) تصديقاً بثواب اللّه أو أنه حق
( واحتساباً ) لأمر اللّه به طالباً الأجر أو إرادة وجه اللّه لا لنحو رياء فقد يفعل المكلف الشيء معتقداً أنه صادق لكنه لا يفعله مخلصاً بل لنحو خوف أو رياء
( غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) ...... والصوم أقسام :
صيام العوام عن مفسدات الصيام ، وصوم الخواص عنها وعن إطلاق الجوارح في غير طاعة ، وصوم خواص الخواص حفظ قلوبهم عما سوى اللّه ففطرهم ظاهراً كفطر المسلمين ولا يفطرون باطناً إلى يوم الدين فإذا شاهدوا مولاهم ونظروا إليه عياناً أفطروا .
17ـ (من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6440 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( من قام رمضان ) أي قام بالطاعة في رمضان أتى بقيام رمضان وهو التراويح أو قام إلى صلاة رمضان أو إلى إحياء لياليه بالعبادة غير ليلة القدر تقديراً ويحصل بنحو تلاوة أو صلاة أو ذكراً أو علم شرعي وكذا كل أخروي ويكفي بمعظم الليل وقيل بصلاة العشاء والصبح جماعة
( إيماناً ) تصديقاً بوعد اللّه بالثواب عليه ( واحتساباً ) إخلاصاً ......
( غفر له ما تقدم من ذنبه ) الذي هو حق للّه تعالى والمراد الصغائر قال الزركشي : كل ما ورد من إطلاق غفران الذنوب كلها على فعل بعض الطاعات من غير توبة كهذا الحديث وحديث الوضوء يكفر الذنوب وحديث من صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر اللّه له فحملوه على الصغائر
فإن الكبائر لا يكفرها غير التوبة ونازع في ذلك صاحب الذخائر وقال : فضل اللّه أوسع وكذا ابن المنذر في الأشراف فقال : في حديث من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه قال : يغفر له جميع ذنوبه صغيرها وكبيرها وحكاه ابن عبد البر عن بعض معاصريه قيل : وأراد به أبا محمد الأصيلي المحدث أن الكبائر والصغائر يكفرها الطهارة والصلاة لظاهر الأحاديث قال : وهو جهل بين وموافقة للمرجئة في قولهم ولو كان كما زعموا لم يكن للأمر بالتوبة معنى ، وقد أجمع المسلمون أنها فرض والفروض لا تصح إلا بقصد ولقول المصطفى صلى اللّه عليه وسلم كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر وفيه جواز قوله رمضان بغير إضافة شهر .....
18ـ( من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6441 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( من قام ليلة القدر) أي أحياها مجردة عن قيام رمضان
( إيماناً واحتساباً ) إخلاصاً من غير شوب نحو رياء طلباً للقبول .
إعداد: معتز أحمد عبد الفتاح
أحاديث وردت في الاحتساب
(من صحيح الجامع الصغير)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم0
هذا بحث صغير عن الاحتساب 0
وقد قمت بالبحث في الموسوعة الحديثية المصغرة عن الأحاديث التي تحوى كلمة احتسب وما يقاربها
واترك بعض الأحاديث لعدم التكرار أو لعدم دخولها في الموضوع ونحو ذلك .
وطريقتي أن اذكر الحديث وقد اذكر جزءا من شرحه .
وأقتصر على تحقيق الشيخ الالبانى .
والشرح من فتح القدير.
الأحاديث:
1- (إن الله تعالى لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر و احتسب بثواب دون الجنة) 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 1851 في صحيح الجامع0
الشـــــرح :
( إن اللّه لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه ) الذي يصافيه الودّ ويخلصه فعيل بمعنى فاعل أو مفعول ( من أهل الأرض ) يعني أماته
( فصبر ) العبد المؤمن على قضاء اللّه تعالى
( واحتسب ) أي طلب بفقده الاحتساب أي الثواب عند اللّه تعالى
( بثواب دون الجنة ) أي دون إدخاله إياها مع السابقين الأولين أو من غير عذاب أو بعد عذاب يستحق ما هو فوقه ...
2ـ (عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب و صبر و إذا أصابه خير حمد الله و شكر إن المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه )0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3986 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب وصبر ) أي من شأنه ذلك أو المراد المسلم الكامل
( وإذا أصابه خير حمد اللّه وشكره ) على ما منحه
( إن المسلم يؤجر في كل شيء ) يصيبه أو يفعله
( حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه ) ليأكلها أي إن قصد بها التقوي على أداء العبادة قال الغزالي : لو كشف الحجاب لرأى العبد المصائب من أجل النعم فقد تكون العين التي هي أعز الأشياء سبباً لهلاك الإنسان في بعض الأحوال بل العقل الذي هو أعز الأمور قد يكون سبباً لهلاكه فالملحدة غدا يتمنون لو كانوا مجانين ولم يتصرفوا بعقولهم في دين اللّه .
3ـ (من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة قالت امرأة : و اثنان ؟ قال و اثنان ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5969 في صحيح الجامع .
4ـ (يقول الله تعالى : من أذهبت حبيبتيه فصبر و احتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8140 في صحيح الجامع .
5ـ (يقول الله تعالى : يا ابن آدم ! إذا أخذت كريمتيك فصبرت و احتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8143 في صحيح الجامع .
6ـ (و الذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته ).
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 7064 في صحيح الجامع0
7ـ (يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8139 في صحيح الجامع .
8ـ (على كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة منه على نفسه من أبواب الصدقة : التكبير و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و استغفر الله و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يعزل الشوك عن طريق الناس و العظم و الحجر و تهدي الأعمى و تسمع الأصم و الأبكم حتى يفقه و تدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها و تسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث و ترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك و لك في جماعك زوجتك أجر أرأيت لو كان لك ولد فأدرك و رجوت أجره فمات أكنت تحتسب به ؟ فأنت خلقته ؟ فأنت هديته ؟ فأنت كنت ترزقه ؟ فكذلك فضعه في حلاله و جنبه حرامه فإن شاء الله أحياه و إن شاء أماته و لك أجر) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4038 في صحيح الجامع .
9-( من أثكل ثلاثة من صلبه في سبيل الله فاحتسبهم على الله وجبت له الجنة) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5949 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( من أثكل ) أي فقد ( ثلاثة من صلبه ) بضم أوله المهملة
( في سبيل اللّه فاحتسبهم على اللّه وجبت له الجنة ) تفضلاً منه بإنجاز وعده ولا يجب على اللّه شيء ، قال في الفردوس : أي يحتسب الأجر على غصة حرقة المصيبة .
10ـ( لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبهم إلا دخلت الجنة و اثنان) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7790 في صحيح الجامع .
11ـ (بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله و سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2817 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( بخ بخ ) كلمة تقال للمدح والرضا وتكرر للمبالغة فإن وصلت جرت ونونت وربما شدّدت ( لخمس ) من الكلمات ( ما أثقلهن ) أي أرجحهن
( في الميزان ) التي توزن بها أعمال العباد يوم التناد
( لا إله إلا اللّه وسبحان اللّه والحمد للّه واللّه أكبر ) يعني أن ثوابهن يجسد ثم يوزن فيرجح على سائر الأعمال وكذا يقال في قوله
( والولد الصالح ) أي المسلم ( يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه ) عند اللّه تعالى قال الديلمي : الاحتساب أن يحتسب الرجل الأجر بصبره على ما أصابه من المصيبة .
12ـ (إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر كفر الله عنك خطاياك إلا الدين كذلك قال لي جبريل آنفا ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1425 في صحيح الجامع .
13ـ (الطاعون كان عذابا يبعثه الله على من يشاء و إن الله جعله رحمة للمؤمنين فليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3949 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( الطاعون كان عذاباً يبعثه اللّه على من يشاء ) من فاسق أو كافر
( وإن اللّه جعله رحمة للمؤمنين ) من هذه الأمة فجعله رحمة من خصوصياتها وهل المراد بالمؤمن الذي جعله رحمة له الكامل أو أعم؟ احتمالان
( فليس من أحد ) أي مسلم ( يقع الطاعون ) في بلد هو فيه
( فيمكث في بلده صابراً ) غير منزعج ولا قلق بل مسلماً مفوضاً راضياً وهذا قيد في حصول أجر الشهادة لمن يموت به
( محتسباً ) أي طالباً للثواب على صبره على خوف الطاعون وشدته
( يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب اللّه له ) قيد آخر وهي جملة حالية تتعلق بالإقامة فلو مكث وهو قلق متندم على عدم الخروج ظاناً أنه لو لم يخرج لم يقع به فاته أجر الشهادة وإن مات به ، هذا قضية مفهوم الخبر كما اقتضى منطوقه أن المتصف بما ذكر له أجر شهيد وإن لم يمت به
( إلا كان له مثل أجر شهيد ) هو استثناء من أحد وسر التعبير بالمثلية مع ثبوت التصريح بأن من مات به شهيد
أن من لم يمت به له مثل أجر شهيد وإن لم يحصل له درجة الشهادة نفسها
قال ابن حجر : ويؤخذ منه أن من اتصف بالصفات المذكورة ثم مات بالطاعون له أجر شهيدين ولا مانع من تعدد الثواب بتعدد الأسباب كمن يموت غريباً أو نفساء بالطاعون والتحقيق أنه يكون شهيداً بوقوع الطاعون به ويضاف له مثل أجر شهيد لصبره فإن درجة الشهادة شيء وأجرها شيء قال ابن أبي جمرة : وقد يقال درجات الشهداء متفاوتة فأرفعها من اتصف بما ذكر ومات بالطاعون ودونه من اتصف بذلك وطعن ولم يمت به ودونه من اتصف ثم لم يطعن ولم يمت به قال ابن حجر : ويؤخذ منه أن من لم يتصف بذلك لا يكون شهيداً وإن مات بالطاعون وذلك ينشأ من شؤم الاعتراض الناشئ عن الضجر والسخط للقدر .
14ـ ( إذا أنفق الرجل على أهله نفقة و هو يحتسبها كانت له صدقة ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 402 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( إذا أنفق الرجل ) وفي رواية بدله المسلم
( على أهله ) أي زوجته وأقاربه أو زوجته وهم ملحقون بها بالأولى لأنه إذا ثبت في الواجب ففي غيره أولى
( نفقة ) حذف المقدر لإرادة العموم فشمل الكثير والقليل
( وهو يحتسبها ) أي والحال أنه يقصد بها الاحتساب وهو طلب الثواب من الوهاب ( كانت ) وفي رواية للبخاري فهي ( له صدقة ) أي يثاب عليها كالصدقة وإطلاق الصدقة على الثواب مجاز والصارف عن الحقيقة الإجماع على جواز النفقة على الزوجة الهاشمية التي حرمت الصدقة عليها أي الفرض ، والعلاقة بين المعنى الموضوع له وبين المعنى المجازي ترتب الثواب عليهما وتشابههما فيه والتشبيه في أصل الثواب لا في كميته وكيفيته فسقط ما قيل الإنفاق واجب والصدقة لا تطلق إلا على غيره فكيف يتشابهان
وافهم قوله يحتسبها أن الغافل عن نية التقرب لا تكون له صدقة كتسمية الصداق نحلة فلما كان احتياج المرأة للرجل كاحتياجه إليها في اللذة والتحصين وطلب الولد كان الأصل أن لا يلزمه لها شيء لكنه تعالى خصه بالفضل والقيام عليها فمن ثم أطلق على الصداق والنفقة صدقة وفيه حث على الإخلاص وإحضار النية في كل عمل ظاهر أو خفي .
15ـ (من تبع جنازة مسلم إيمانا و احتسابا و كان معها حتى يصلي عليها و يفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد و من صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط من الأجر) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6138 في صحيح الجامع .
16- (من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ( و ما تأخر) ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6325 في صحيح الجامع ما بين قوسين ضعيف عند الألباني ..
الشـــــرح :
( من صام رمضان إيماناً ) تصديقاً بثواب اللّه أو أنه حق
( واحتساباً ) لأمر اللّه به طالباً الأجر أو إرادة وجه اللّه لا لنحو رياء فقد يفعل المكلف الشيء معتقداً أنه صادق لكنه لا يفعله مخلصاً بل لنحو خوف أو رياء
( غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) ...... والصوم أقسام :
صيام العوام عن مفسدات الصيام ، وصوم الخواص عنها وعن إطلاق الجوارح في غير طاعة ، وصوم خواص الخواص حفظ قلوبهم عما سوى اللّه ففطرهم ظاهراً كفطر المسلمين ولا يفطرون باطناً إلى يوم الدين فإذا شاهدوا مولاهم ونظروا إليه عياناً أفطروا .
17ـ (من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ).
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6440 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( من قام رمضان ) أي قام بالطاعة في رمضان أتى بقيام رمضان وهو التراويح أو قام إلى صلاة رمضان أو إلى إحياء لياليه بالعبادة غير ليلة القدر تقديراً ويحصل بنحو تلاوة أو صلاة أو ذكراً أو علم شرعي وكذا كل أخروي ويكفي بمعظم الليل وقيل بصلاة العشاء والصبح جماعة
( إيماناً ) تصديقاً بوعد اللّه بالثواب عليه ( واحتساباً ) إخلاصاً ......
( غفر له ما تقدم من ذنبه ) الذي هو حق للّه تعالى والمراد الصغائر قال الزركشي : كل ما ورد من إطلاق غفران الذنوب كلها على فعل بعض الطاعات من غير توبة كهذا الحديث وحديث الوضوء يكفر الذنوب وحديث من صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر اللّه له فحملوه على الصغائر
فإن الكبائر لا يكفرها غير التوبة ونازع في ذلك صاحب الذخائر وقال : فضل اللّه أوسع وكذا ابن المنذر في الأشراف فقال : في حديث من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه قال : يغفر له جميع ذنوبه صغيرها وكبيرها وحكاه ابن عبد البر عن بعض معاصريه قيل : وأراد به أبا محمد الأصيلي المحدث أن الكبائر والصغائر يكفرها الطهارة والصلاة لظاهر الأحاديث قال : وهو جهل بين وموافقة للمرجئة في قولهم ولو كان كما زعموا لم يكن للأمر بالتوبة معنى ، وقد أجمع المسلمون أنها فرض والفروض لا تصح إلا بقصد ولقول المصطفى صلى اللّه عليه وسلم كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر وفيه جواز قوله رمضان بغير إضافة شهر .....
18ـ( من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6441 في صحيح الجامع .
الشـــــرح :
( من قام ليلة القدر) أي أحياها مجردة عن قيام رمضان
( إيماناً واحتساباً ) إخلاصاً من غير شوب نحو رياء طلباً للقبول .
إعداد: معتز أحمد عبد الفتاح