إدريسي
2009-04-27, 09:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رد الشبهة فضيلة الأستاذ / متعلم .
نص الشبهة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا : يا رسول الله قد كان شيء قال : أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل . . .
الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/803
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات.
رد الأستاذ متعلم لها :
كل رجل صحيح الرجولة وقعت عينه على امرأة جميلة ، لا بد أن يشتهي النساء ! .. والأنبياء بشر يشتهون النساء كما يشتهون الطعام والشراب والرائحة الطيبة .. بل هم أكمل الرجال رجولة ، وأقواهم حاسة .
وعليه ، فمجرد اشتهاء نبينا عليه الصلاة والسلام للنساء ، لا شيء فيه ، بل هو من كمال رجولته صلى الله عليه وسلم ، كما أن اشتهاءه للطعام والشراب من كمال بشريته .
وإنما الشأن : هل كان يتعمد النظر إلى النساء (مما سيجلب الشهوة بالتبعية) ؟! .. حاشاه صلى الله عليه وسلم .
وليس في الرواية أنه تعمد النظر إلى المرأة . والمرء قد يقع نظره على امرأة بغير قصد ، ومع أن الله لا يعاقبه على مثل هذا ، إلا أن هذا لا يمنع أن يحرك لديه شهوة النساء .. تمامـًا كما أن المرء قد يقع نظره على الطعام وهو صائم بغير قصد ، ومع أن الله لا يعاقبه على هذا ، إلا أن هذا قد يحرك لديه شهوة الطعام .. والله لا يعاقبه لا على النظر بغير قصد - لأنه لم يتعمد هذا - ولا على تحرك شهوته لأن هذا من جبلته التي خلقه الله عليها ولا دخل له فيها .
وإنما الشأن : هل سيتبع النظرة النظرة ويقع أسير الحرام أم لا ؟
وحاشا لنبينا عليه الصلاة والسلام أن يفعل محرمـًا .. فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن أفرغ شهوته في الحلال .. أهذا ما يلومه المتهوكون عليه ؟!
أفيلام المرء لأنه اكتفى بحلاله عن الحرام ؟! .. ما لكم كيف تحكمون !
إن هذا الحديث يثبت مكارم أخلاق نبينا عليه الصلاة والسلام .. يثبت أنه ما كان له خائنة الأعين .. وما كان يتبع النظرة النظرة .. وما كان يتمادى في أمر قد يجره إلى محرم .. وأنه كان يكفيه الحلال دومـًا لا يحتاج إلى غيره .. صلوات ربي وسلامه على خير البرية .
ومما يدل على سلامة قلب نبينا عليه الصلاة والسلام ، أنه ما أخفى عن أصحابه وقوع شهوة النساء في قلبه ولا أخفى سببها .. وكان بإمكانه الإخفاء لأنهم لم يعلموا شيئـًا مما حصل بدليل سؤالهم له .. فما أخفى عليه الصلاة والسلام شيئـًا إذ ليس هناك ما يُخجل وحاشاه الله .
الحديث مكرمة أخرى لنبينا عليه الصلاة والسلام ..
هذا ينفع طالبي الحق بإذن الله .. وأما المجادلون فنتوجه إليهم ونقول :
نسألكم : أي عيب أثبتته الرواية ؟!
فإن قالوا : نظر إلى المرأة ليشتهيها ..
قلنا : ليس في الرواية أنه نظر متعمدًا ، وكم من رجل يقع نظره على المرأة بغير قصد .. وأما الشهوة فهي لازمة لجبلة أي رجل صحيح الرجولة ..
ثم نسألكم : وقوع نظر الرجل على المرأة بغير قصد أمر وارد ، وجبلة الرجل قد تقتضي وقوع الشهوة في قلبه .. فما هو الحل الأمثل الذي نصحكم به المسيح في الأناجيل لمعالجة هذه المشكلة ؟!
سيقولون : قال المسيح "من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى" ..
فنقول : هذا عمن نظر إليها ليشتهيها ، وسؤالنا عمن وقع نظره عليها بغير قصد .. فأين إجابة سؤالنا ؟!
ومهما قالوا ، فليس عندهم حل لهذه المشكلة - واردة الحدوث - مهما بحثوا ونقبوا ..
هذا قصور عندهم ، لا كمال فيه إلا في الشرعة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم !
ثم نسألهم : هل تجدون حلاً للمشكلة أفضل من الحل المحمدي ؟!
ثم نقول : إذا كنتم تعيبون على نبينا وقوع نظره على امرأة بغير قصد ، فيلزمكم من باب أولى عيب يسوع أناجيلكم لأنه استمرأ أن تمسح امرأة رجليه بشعرها !
فإن قالوا : لكن نبيكم اشتهى ، ويسوعنا ما اشتهى ..
قلنا : العبرة أولاً بسلوك ما يؤدي إلى الشهوة .. فأما نبينا فما تعمد شيئـًا ، وشهوته كانت بحسب الجبلة التي خلق الله الرجال عليها .. وأما يسوعكم فقد استحلى شعر المرأة ورفض أن تكف عن تمسحها به حتى بعد اعتراض الواقفين !
ثم إن نبينا اشتهى لأنه رجل وكذا سيشتهي كل رجل كامل الرجولة ! .. وأما يسوعكم فقد فعلت المرأة به ما هو أشد من النظر وما حرك ساكنـًا .. فدل هذا على أن في رجولته ما فيها !
وهنا خدشة أخرى : ما حال رجولة الحواريين - حسب أناجيلكم - وهم يشاهدون امرأة تمسح شعرها بقدمي رجل استحلى هذا التمسح ؟! .. أين نخوتهم ؟!
وخدشة ثالثة ، وإن كانت تتعلق بموضوع آخر : نقص رجولة يسوعكم هنا تبطل شروط الفادي التي زعمتموها في نظرية الفداء .. فقد اشترطتم كمال بشرية الفادي ، وعللتم هذا بأنه لا بد أن يعاين الضعف البشري ، ويماثل ضعفات البشر في الاحتياج للطعام والشراب .. هنا نقول : إن فاديكم المزعوم لم يعالج قط ضعفات الشهوة إلى النساء لأنه لا يعرفها .. هذا قصور واضح في شرط أساسي في فاديكم المزعوم ..
وخدشة رابعة : هذا الحديث أثبت كمال نبينا عليه الصلاة والسلام ، فوإن كانت شهوة النساء تقع له كباقي الرجال ، إلا أنه عالجها دومـًا بالحلال ، وما جرته إلى الحرام وحاشاه الله .. وأما يسوعكم فلا نعلم حاله من هذا الكمال ، لأنكم تزعمون أنه كان خالي الشهوة أصلاً ، فامتنع معرفة كماله في هذا الجانب الذي لا يعرفه أصلاً ، ولعله إذا جبل على الشهوة كباقي الرجال لم يكن لينجح في الاختبار ! .. نتيجة الاختبار غير معلومة ، وبالتالي كماله غير ثابت في هذا الجانب لأنه لم يعالجه أصلاً ، ولكن من عالج ونجح .. فهذا هو !
رد الشبهة فضيلة الأستاذ / متعلم .
نص الشبهة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا : يا رسول الله قد كان شيء قال : أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل . . .
الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/803
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات.
رد الأستاذ متعلم لها :
كل رجل صحيح الرجولة وقعت عينه على امرأة جميلة ، لا بد أن يشتهي النساء ! .. والأنبياء بشر يشتهون النساء كما يشتهون الطعام والشراب والرائحة الطيبة .. بل هم أكمل الرجال رجولة ، وأقواهم حاسة .
وعليه ، فمجرد اشتهاء نبينا عليه الصلاة والسلام للنساء ، لا شيء فيه ، بل هو من كمال رجولته صلى الله عليه وسلم ، كما أن اشتهاءه للطعام والشراب من كمال بشريته .
وإنما الشأن : هل كان يتعمد النظر إلى النساء (مما سيجلب الشهوة بالتبعية) ؟! .. حاشاه صلى الله عليه وسلم .
وليس في الرواية أنه تعمد النظر إلى المرأة . والمرء قد يقع نظره على امرأة بغير قصد ، ومع أن الله لا يعاقبه على مثل هذا ، إلا أن هذا لا يمنع أن يحرك لديه شهوة النساء .. تمامـًا كما أن المرء قد يقع نظره على الطعام وهو صائم بغير قصد ، ومع أن الله لا يعاقبه على هذا ، إلا أن هذا قد يحرك لديه شهوة الطعام .. والله لا يعاقبه لا على النظر بغير قصد - لأنه لم يتعمد هذا - ولا على تحرك شهوته لأن هذا من جبلته التي خلقه الله عليها ولا دخل له فيها .
وإنما الشأن : هل سيتبع النظرة النظرة ويقع أسير الحرام أم لا ؟
وحاشا لنبينا عليه الصلاة والسلام أن يفعل محرمـًا .. فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن أفرغ شهوته في الحلال .. أهذا ما يلومه المتهوكون عليه ؟!
أفيلام المرء لأنه اكتفى بحلاله عن الحرام ؟! .. ما لكم كيف تحكمون !
إن هذا الحديث يثبت مكارم أخلاق نبينا عليه الصلاة والسلام .. يثبت أنه ما كان له خائنة الأعين .. وما كان يتبع النظرة النظرة .. وما كان يتمادى في أمر قد يجره إلى محرم .. وأنه كان يكفيه الحلال دومـًا لا يحتاج إلى غيره .. صلوات ربي وسلامه على خير البرية .
ومما يدل على سلامة قلب نبينا عليه الصلاة والسلام ، أنه ما أخفى عن أصحابه وقوع شهوة النساء في قلبه ولا أخفى سببها .. وكان بإمكانه الإخفاء لأنهم لم يعلموا شيئـًا مما حصل بدليل سؤالهم له .. فما أخفى عليه الصلاة والسلام شيئـًا إذ ليس هناك ما يُخجل وحاشاه الله .
الحديث مكرمة أخرى لنبينا عليه الصلاة والسلام ..
هذا ينفع طالبي الحق بإذن الله .. وأما المجادلون فنتوجه إليهم ونقول :
نسألكم : أي عيب أثبتته الرواية ؟!
فإن قالوا : نظر إلى المرأة ليشتهيها ..
قلنا : ليس في الرواية أنه نظر متعمدًا ، وكم من رجل يقع نظره على المرأة بغير قصد .. وأما الشهوة فهي لازمة لجبلة أي رجل صحيح الرجولة ..
ثم نسألكم : وقوع نظر الرجل على المرأة بغير قصد أمر وارد ، وجبلة الرجل قد تقتضي وقوع الشهوة في قلبه .. فما هو الحل الأمثل الذي نصحكم به المسيح في الأناجيل لمعالجة هذه المشكلة ؟!
سيقولون : قال المسيح "من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى" ..
فنقول : هذا عمن نظر إليها ليشتهيها ، وسؤالنا عمن وقع نظره عليها بغير قصد .. فأين إجابة سؤالنا ؟!
ومهما قالوا ، فليس عندهم حل لهذه المشكلة - واردة الحدوث - مهما بحثوا ونقبوا ..
هذا قصور عندهم ، لا كمال فيه إلا في الشرعة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم !
ثم نسألهم : هل تجدون حلاً للمشكلة أفضل من الحل المحمدي ؟!
ثم نقول : إذا كنتم تعيبون على نبينا وقوع نظره على امرأة بغير قصد ، فيلزمكم من باب أولى عيب يسوع أناجيلكم لأنه استمرأ أن تمسح امرأة رجليه بشعرها !
فإن قالوا : لكن نبيكم اشتهى ، ويسوعنا ما اشتهى ..
قلنا : العبرة أولاً بسلوك ما يؤدي إلى الشهوة .. فأما نبينا فما تعمد شيئـًا ، وشهوته كانت بحسب الجبلة التي خلق الله الرجال عليها .. وأما يسوعكم فقد استحلى شعر المرأة ورفض أن تكف عن تمسحها به حتى بعد اعتراض الواقفين !
ثم إن نبينا اشتهى لأنه رجل وكذا سيشتهي كل رجل كامل الرجولة ! .. وأما يسوعكم فقد فعلت المرأة به ما هو أشد من النظر وما حرك ساكنـًا .. فدل هذا على أن في رجولته ما فيها !
وهنا خدشة أخرى : ما حال رجولة الحواريين - حسب أناجيلكم - وهم يشاهدون امرأة تمسح شعرها بقدمي رجل استحلى هذا التمسح ؟! .. أين نخوتهم ؟!
وخدشة ثالثة ، وإن كانت تتعلق بموضوع آخر : نقص رجولة يسوعكم هنا تبطل شروط الفادي التي زعمتموها في نظرية الفداء .. فقد اشترطتم كمال بشرية الفادي ، وعللتم هذا بأنه لا بد أن يعاين الضعف البشري ، ويماثل ضعفات البشر في الاحتياج للطعام والشراب .. هنا نقول : إن فاديكم المزعوم لم يعالج قط ضعفات الشهوة إلى النساء لأنه لا يعرفها .. هذا قصور واضح في شرط أساسي في فاديكم المزعوم ..
وخدشة رابعة : هذا الحديث أثبت كمال نبينا عليه الصلاة والسلام ، فوإن كانت شهوة النساء تقع له كباقي الرجال ، إلا أنه عالجها دومـًا بالحلال ، وما جرته إلى الحرام وحاشاه الله .. وأما يسوعكم فلا نعلم حاله من هذا الكمال ، لأنكم تزعمون أنه كان خالي الشهوة أصلاً ، فامتنع معرفة كماله في هذا الجانب الذي لا يعرفه أصلاً ، ولعله إذا جبل على الشهوة كباقي الرجال لم يكن لينجح في الاختبار ! .. نتيجة الاختبار غير معلومة ، وبالتالي كماله غير ثابت في هذا الجانب لأنه لم يعالجه أصلاً ، ولكن من عالج ونجح .. فهذا هو !