سيف الحتف
2009-04-28, 01:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بأذن الله فى هذا الموضوع سيتم الرد على النصرانى الذى إدعى أن الأرض المقدسة هى ملك لليهود بأمر من الله فى القرآن الكريم , وقد إعتمد فى هذا على الفهم الخاطئ للتفاسير وسنورد ما قاله ونرى صحته :
يقول النصراني:
(({ يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين}
(المائدة 21)
مين اللي كتبها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله كتبها ..!!!
لمين ؟!
لبني اسرائيل !
نقرأ التفسير :
" { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَـٰقَوْمِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاء } لأنه لم يبعث في أمة ما بعث في بني إسرائيل من الأنبياء { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } لأنه ملكهم بعد فرعون ملكه وبعد الجبابرة ملكهم، ولأن الملوك تكاثروا فيهم تكاثر الأنبياء. وقيل: الملك من له مسكن واسع فيه ماء جار وكانت منازلهم واسعة فيها مياه جارية. وقيل: من له بيت وخدم، أو لأنهم كانوا مملوكين في أيدي القبط فأنقذهم الله فسمي إنقاذهم ملكاً { وَءاتَـٰكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مّن ٱلْعَـٰلَمِينَ } من فلق البحر وإغراق العدو وإنزال المن والسلوى وتظليل الغمام ونحو ذلك من الأمور العظام أو أراد عالمي زمانهم { يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } أي المطهرة أو المباركة وهي أرض بيت المقدس أو الشام { الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } قسمها لكم أو سماها أو كتب في اللوح المحفوظ أنها مساكن لكم { وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَـٰرِكُمْ } ولا ترجعوا على أعقابكم مدبرين منهزمين من خوف الجبابرة جبناً أو لا ترتدوا على أدباركم في دينكم { فَتَنقَلِبُواْ خَـٰسِرِينَ } فترجعوا خاسرين ثواب الدنيا والآخرة."
(تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل- النسفي – المائدة : 21 )
تفسير الطبري :
وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ : { الَّتِي كَتَبَ اللَّه لَكُمْ } الَّتِي أَثْبَتَ فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَنَّهَا لَكُمْ مَسَاكِن , وَمَنَازِل دُون الْجَبَابِرَة الَّتِي فِيهَا . فَإِنْ قَالَ قَائِل : فَكَيْفَ قَالَ : { الَّتِي كَتَبَ اللَّه لَكُمْ } , وَقَدْ عَلِمْت أَنَّهُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا بِقَوْلِهِ : { فَإِنَّهَا مُحَرَّمَة عَلَيْهِمْ } ؟ فَكَيْفَ يَكُون مُثْبَتًا فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَنَّهَا مَسَاكِن لَهُمْ , وَمُحَرَّمًا عَلَيْهِمْ سُكْنَاهَا ؟ قِيلَ : إِنَّهَا كُتِبَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيل دَارًا وَمَسَاكِن , وَقَدْ سَكَنُوهَا وَنَزَلُوهَا , وَصَارَتْ لَهُمْ كَمَا قَالَ اللَّه جَلَّ وَعَزَّ . وَإِنَّمَا قَالَ لَهُمْ مُوسَى : { اُدْخُلُوا الْأَرْض الْمُقَدَّسَة الَّتِي كَتَبَ اللَّه لَكُمْ } يَعْنِي بِهَا : كَتَبَهَا اللَّه لِبَنِي إِسْرَائِيل - وَكَانَ الَّذِينَ أَمَرَهُمْ مُوسَى بِدُخُولِهَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل - وَلَمْ يَعْنِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره كَتَبَهَا لِلَّذِينَ أَمَرَهُمْ بِدُخُولِهَا بِأَعْيَانِهِمْ "
(تفسير جامع البيان في تفسير القران- الطبري )
وايضاً :
تفسير القرطبي
" قَالَ الزَّجَّاج : دِمَشْق وَفِلَسْطِين وَبَعْض : الْأُرْدُنّ , وَقَوْل قَتَادَة يَجْمَع هَذَا كُلّه "
( الجامع لاحكام القران – القرطبي )
وايضاً ..
تفسير البغوي :
" قال مجاهد :هي الطور وما حوله، وقال الضحاك : إيليا وبيت المقدس ، وقال عكرمة و السدي : هي أريحاء ، وقال ال***ي : هي دمشق و فلسطين وبعض الأردن ، وقال قتادة هي الشام كلها ، قال كعب : وجدت في كتاب الله المنزل أن الشام كنز الله في أرضه [وبها أكثر] عباده"
(تفسير معالم التنزيل- البغوي )
وايضاً :
" { الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } يعني أرض بيت المقدس. وقيل: الطور وما حوله. وقيل: الشام. وقيل: فلسطين ودمشق وبعض الأردن. وقيل: سمَّاها الله لإبراهيم ميراثاً لولده حين رفع على الجبل، فقيل له: انظر، فلك ما أدرك بصرك، وكان بيت المقدس قرار الأنبياء ومسكن المؤمنين { كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } قسمها لكم وسماها، أو خط في اللوح المحفوظ أنها لكم "
(تفسير الكشاف- الزمخشري )
" { يا قوم } حكاية عن خطاب موسى (ع) لقومه { ادخلوا الأرض المقدسة } وهي بيت المقدس عن ابن عباس والسدي وابن زيد. وقيل: هي دمشق وفلسطين وبعض الأردن عن الزجاج والفراء. وقيل: هي الشام عن قتادة. وقيل: هي أرض الطور وما حوله عن مجاهد والمقدسة المطهرة طهرت من الشرك وجعلت مكاناً وقراراً للأنبياء والمؤمنين { التي كتب الله لكم } أي كتب في اللوح المحفوظ أنها لكم."
(تفسير مجمع البيان في تفسير القران- الطبرسي)
وايضاً :
" { يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } كرر النداء بالإضافة التشريفية اهتماماً بشأن الأمر ومبالغةً في حثهم على الامتثال به، والأرضُ هي أرضُ بـيت المقدس، سُمِّيت بذلك لأنها كانت قرارَ الأنبـياء ومسكنَ المؤمنين."
(تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم- ابو السعود ) ))
لقد إختلفت التفاسير فى تفسير " كتب لكم " فمثلاً يقول السديّ يقول: معنى «كتب» فـي هذا الـموضع بـمعنى «أمر».
وكان قتادة يقول فـي ذلك بـما:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { يا قَوْمِ ادْخُـلُوا الأرْضَ الـمُقَدَّسَة التـي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ } أمروا بها كما أمروا بـالصلاة والزكاة والـحجّ والعمرة.
لنرى الشواهد نقطة نقطة , ولنبدأ بــ :
تفسير الجلالين :
{يـٰقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } المطهرة { الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } أمركم بدخولها وهي الشام { وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ } تنهزموا خوف العدوّ { فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ } في سعيكم.
{ كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } قسمها لكم وسماها، أو خط في اللوح المحفوظ أنها لكم
* وهذا يؤيد مفهوم الظفر ,فهى لهم بعد الإنتصار على العمالقة وليس ملكية دائمة .
لا تصدق !!!!
أكمل التفسير بعد إذنك للنهاية فنجد الآتى :
{ كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } وقيل: من جهة غلبة الظن وما تبينا من عادة الله في نصرة رسله، وما عهدا من صنع الله لموسى في قهر أعدائه، وما عرفا من حال الجبابرة.
ونرى أيضاً ..
المسألة الرابعة: في قوله { كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } وجوه: أحدها: كتب في اللوح المحفوظ أنها لكم وثانيها: وهبها الله لكم، وثالثها: أمركم بدخولها.
فلم إستأثرت يا نصراني بذكر أحد الأقوال دون الآخر , إن كان عن غير قصد فلا يهم فكل إنسان يسهو ولكن يجب عليه الإعتراف بخطئه إذا علمه , أما إن كان عن عمد فأقول أن هذا تدليس على التفاسير وعلى عوام القراء.
لنكمل التفسير :
قال ابن عباس: كانت هبة ثم حرمها عليهم بشؤم تمردهم وعصيانهم. وقيل: اللفظ وإن كان عاماً لكن المراد هو الخصوص، فصار كأنه مكتوب لبعضهم وحرام على بعضهم. وقيل: إن الوعد بقوله { كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } مشروط بقيد الطاعة، فلما لم يوجد الشرط لا جرم لم يوجد المشروط، وقيل: إنها محرمة عليهم أربعين سنة، فلما مضى الأربعون حصل ما كتب.
(تفسير الكبير- الرازى )
نكمل باقى التفاسير ..
( الجامع لأحكام القرآن - القرطبى )
{ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } أي فَرَض دخولها عليكم ووعدكم دخولها وسكناها لكم.
الشاهد فى الأمر.. أين فهمنا من تلك التفاسير أن الله قد أعطى الأرض المقدسة لبنى إسرائيل كملكية شرعية؟؟
لقد أتى النصراني بما يهدم كلامه ظناً بأنه يؤيده , فلقد أتى بالأدلة على أن الله قد وعد بنى إسرائيل بسكنى الأرض المقدسة , وهذا يدل على عدم الملكية الأصلية لهم ؛لإنه لو كان ذلك لظهر من خلال المعنى
" رد الملكية " ولكن لم يرد هذا بل ورد " سكنى الأرض"
ونرى الدليل الدامغ :
{ الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } أي: قسمها وقدّرها لهم في سابق علمه، وجعلها مسكناً لكم .
ولم يرد " رد الملكية " بل " السكن " فقط .
لنكمل مع قول النصراني:
(( اقرأ ايضاً :
{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ }
( الاعراف : 137)
جاء في تفسير النسفي :
" { وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ } هم بنو إسرائيل كان يستضعفهم فرعون وقومه بالقتل والاستخدام { مَشَـٰرِقَ ٱلأَرْضِ وَمَغَـٰرِبَهَا } يعني أرض مصر والشام { ٱلَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا } بالخصب وسعة الأرزاق وكثرة الأنهار والأشجار { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِى إِسْرءيلَ } هو قوله:
{ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِى ٱلأَرْضِ }
[الأعراف: 129] أو { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِى ٱلأَرْضِ } إلى
{ مَّا كَانُواْ يَحْذَرونَ }
[القصص: 5]. "
(تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل- النسفي )
وجاء :
" { وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ } بالاستبعاد وذبح الأبناء من مستضعفيهم. { مَشَـٰرِقَ ٱلأَرْضِ وَمَغَـٰرِبَهَا } يعني أرض الشام ملكها بنو إسرائيل بعد الفراعنة والعمالقة وتمكنوا في نواحيها."
(تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل- البيضاوي)
وجاؤ في الدر المنثور :
" قوله تعالى { وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها }.
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن الحسن في قوله { مشارق الأرض ومغاربها } قال: هي أرض الشام.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن قتادة في قوله { مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها } قال: هي أرض الشام.وأخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن شوذب في قوله { مشارق الأرض ومغاربها } قال: فلسطين.
وأخرج ابن عساكر عن زيد بن أسلم في قوله { التي باركنا فيها } قال: قرى الشام.
وأخرج ابن عساكر عن كعب الأحبار قال: إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إلى العريش.وأخرج ابن عساكر عن أبي الأغبش، وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " أنه سئل عن البركة التي بورك في الشام أين مبلغ حده؟ قال: أول حدوده عريش مصر، والحد الآخر طرف التنية، والحد الآخر الفرات، والحد الآخر جعل فيه قبر هود النبي عليه السلام "."
(تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي)
واقرأ ايضاً :
{ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
الاعراف :161
اقرأ التفسير :
" { ٱسْكُنُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ } منصوب على المفعولية، يقال: سكنت الدارَ وقيل: على الظرفية اتساعاً، وهي بـيتُ المقدس وقيل: أريحا وهي قريةُ الجبارين وكان فيها قومٌ من بقية عادٍ يقال لهم: العمالقةُ (على) رأسهم عوجُ بنُ عنقٍ وفي قوله تعالى: { ٱسْكُنُواْ } إيذانٌ بأن المأمورَ به في سورة البقرة هو الدخولُ على وجه السُّكنى والإقامة"
(تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم- ابو السعود)
" { وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ } واذكر إذ قيل لهم. والقرية: بيت المقدس." ( الزمخشري )
" و اذكر إذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية بيت المقدس" ( الجلالين )
وايضاً :
"وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية بإضمار اذكروا لقرية بيت المقدس" (تفسير البيضاوي
)
وايضاً :
" و " القرية " في كلام العرب المدينة مجتمع المنازل، والإشارة هنا إلى بيت المقدس، قاله الطبري، وقيل إلى أريحا، " (تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية)
" واذكر إذ قيل لهم { ٱسْكُنُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ } بيت المقدس"
( تفسير النسفي ) ))
{ وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ ٱلأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }
يتمسك النصراني بالفعل " أورث " ليؤكد ملكية بنى إسرائيل لتلك الأرض ..فهاهو الله أورثهم إياها ..
ولكن المفاجأة التى لايتوقعها النصراني, هى إن هذا الدليل دليل نسف لما يقول ..والدليل على ذلك :
وَرِثَ - [و ر ث]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). وَرِثْتُ، أَرِثُ، مص. وِرْثٌ، إِرْثٌ، وِرَاثَةٌ. 1."وَرِثَ أَمْلاَكَ أَبِيهِ": أَيْ حَصَلَ عَلَيْهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ. "وَرِثَ عَنْهُ كُلَّ أَمْلاَكِهِ وَأَمْوَالِهِ" l "وَرِثَ مِنْهُ مَالَهُ". 2."شَعْبٌ يَرِثُ عَظَمَةَ أَجْدَادِهِ وَمَجْدَهُمْ " : أَيْ تَصِيرُ عَظَمَتُهُمْ وَ مَجْدُهُمْ إِلَيْهِ. 3."وَرِثَ مِنْهُ عِلْماً" : اِسْتَفَادَ.
سيظن أنى أدعم ما يقول , ولكن الشئ الغريب الذى كان يجب أن يُدركه هو أن طالما ورث الشخص شيئاً فليس هو أصل الشئ أو مصدره , فكما ورثنا نحن المصريون الحضارة الفرعونية – بعيداً عن مفهوم الولاء والبراء – ولم نكن نحن مصدر تلك الحضارة العظيمة التى شهد لها القاصى والدانى , حدث ذلك مع بنى إسرائيل فهم ليسوا ملاّكها الشرعيين فلقد ورثوها حقبة من الزمن , ويؤكد ذلك عدم أصالة الأرض المقدسة بالنسبة إليهم .
إذاً كل التفاسير الآتية تدعم ما قلت فلقد ملكوها ولكن ليسوا هم السكان الأصليون للمدينة المقدسة !!
{ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
الاعراف :161
نأتى للمفاجأة الثانية وهى " سكن " التى يتمسك بها النصراني ولنخضعها للإختبار كشاكلتها :
سَكَنَ - [س ك ن]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). سَكَنْتُ، أَسْكُنُ، اُسْكُنْ، مص. سَكَنٌ، سُكْنَى. 1."سَكَنَ الدَّارَ" : أَقَامَ فِيهَا، قَطَنَ فِيهَا. 2."سَكَنَ فِي البِلاَدِ" : اِسْتَوْطَنَهَا.
هل الإقامة تعنى الملكية بالله عليك ؟؟! أنا مصرى وأقمت فى دولة الكويت هل إقامتى فى تلك البلد تعنى ملكيتى لها ؟؟؟
أقمت عند صديق لىّ ؟؟ هل تعنى ملكية شقته ؟؟!!!!
نأتى للجزء الأخير من الرد على النصراني وهو تلك الآية:
{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي ٱلأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ }
لنرى التفاسير :
{ مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ } أي على هؤلاء العصاة بسبب امتناعهم من قتال الجبارين { أَرْبَعِينَ سَنَةً } ظرف للتحريم: أي: أنه محرّم عليهم دخولها هذه المدّة لا زيادة عليها، فلا يخالف هذا التحريم ما تقدّم من قوله: { الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } فإنها مكتوبة لمن بقي منهم بعد هذه المدّة؛ وقيل: إنه لم يدخلها أحد ممن قال { إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَا } فيكون توقيت التحريم بهذه المدّة باعتبار ذراريهم؛ وقيل: إن { أَرْبَعِينَ سَنَةً } ظرف لقوله { يَتِيهُونَ فِى ٱلأرْضِ } أي: يتيهون هذا المقدار فيكون التحريم مطلقاً.
( فتح القدير- الشوكانى )
نأتى للصاعقة المحرقة وهى :
( جامع البيان فى تفسير القرآن –القرطبى )
وكان العمالـيق والكنعانـيون جلوساً فـي الـجبـال، ثم غدوا فـارتـحلوا فـي القـفـار فـي طريق يحرسون، وكلـم الله عزّ وجلّ موسى وهارون، وقال لهما: إلـى متـى توسوس علـيّ هذه الـجماعة جماعة السوء؟
ومن ؟؟؟
الكنعانيون ..؟؟؟!
ومن هم الكنعانيون ؟؟؟
لنرى الآن من هم :
وفي كلا النظريتين يكون تسمية الكنعانيين قد اطلقت عليهم من أقوام أخرى، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن الإسم قد يكون إسما قد أطلقه الكنعانيون على أنفسهم . والكنعانيون ساميون قدموا من الجزيرة العربية إلى ارض فلسطين حيث سميت بارض كنعان اي انهم عرب اصيلون وكانوا يتكلمون اللغة الكنعانية وكانوا وثنيون ومن الهتهم بعل حيث ان هذا المصطلح مازال يستعمل حتى الآن في اللغة العربية ويعني زوج وقد بنوا عدة مدن في فلسطين منها يبوس الذي بناها اليبوسيون وهم كنعانيون وشكيم نابلس وبيت ايل بيتين وغزة ومجدو وكان لهم 118 مدينة في فلسطين وازدهرت فلسطين ايامهم حيث اصبحت بلاد السمن والعسل والخيرات من ملوكهم ملكي الصادق .
المصدر: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86
لنكمل التفسير :
ولـم يبرح التابوت الذي فـيه مواثـيق الله جلّ ذكره وموسى من الـمـحلة يعنـي من الـحكمة، حتـى هبط العمالـيق والكنعانـيون فـي ذلك الـحائط، فحرّقوهم وطردوهم وقتلوهم .
أصل المدينة المقدسة التى ظل الزميل البابلى يؤكد أنها القدس " عربية " , فلقد جاء بنو إسرائيل والكنعانيون قاطنون فيها .
إذا ليس أصل القدس يهودية كما تتدعى , بل عربية.
هذا فإن كان من توفيق فمن الله وإن كان من خطأ فمنى ومن الشيطان , هو رد بسيط أبتغى به وجه الله .:p01sdsed22:
بأذن الله فى هذا الموضوع سيتم الرد على النصرانى الذى إدعى أن الأرض المقدسة هى ملك لليهود بأمر من الله فى القرآن الكريم , وقد إعتمد فى هذا على الفهم الخاطئ للتفاسير وسنورد ما قاله ونرى صحته :
يقول النصراني:
(({ يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين}
(المائدة 21)
مين اللي كتبها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله كتبها ..!!!
لمين ؟!
لبني اسرائيل !
نقرأ التفسير :
" { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَـٰقَوْمِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاء } لأنه لم يبعث في أمة ما بعث في بني إسرائيل من الأنبياء { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } لأنه ملكهم بعد فرعون ملكه وبعد الجبابرة ملكهم، ولأن الملوك تكاثروا فيهم تكاثر الأنبياء. وقيل: الملك من له مسكن واسع فيه ماء جار وكانت منازلهم واسعة فيها مياه جارية. وقيل: من له بيت وخدم، أو لأنهم كانوا مملوكين في أيدي القبط فأنقذهم الله فسمي إنقاذهم ملكاً { وَءاتَـٰكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مّن ٱلْعَـٰلَمِينَ } من فلق البحر وإغراق العدو وإنزال المن والسلوى وتظليل الغمام ونحو ذلك من الأمور العظام أو أراد عالمي زمانهم { يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } أي المطهرة أو المباركة وهي أرض بيت المقدس أو الشام { الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } قسمها لكم أو سماها أو كتب في اللوح المحفوظ أنها مساكن لكم { وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَـٰرِكُمْ } ولا ترجعوا على أعقابكم مدبرين منهزمين من خوف الجبابرة جبناً أو لا ترتدوا على أدباركم في دينكم { فَتَنقَلِبُواْ خَـٰسِرِينَ } فترجعوا خاسرين ثواب الدنيا والآخرة."
(تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل- النسفي – المائدة : 21 )
تفسير الطبري :
وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ : { الَّتِي كَتَبَ اللَّه لَكُمْ } الَّتِي أَثْبَتَ فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَنَّهَا لَكُمْ مَسَاكِن , وَمَنَازِل دُون الْجَبَابِرَة الَّتِي فِيهَا . فَإِنْ قَالَ قَائِل : فَكَيْفَ قَالَ : { الَّتِي كَتَبَ اللَّه لَكُمْ } , وَقَدْ عَلِمْت أَنَّهُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا بِقَوْلِهِ : { فَإِنَّهَا مُحَرَّمَة عَلَيْهِمْ } ؟ فَكَيْفَ يَكُون مُثْبَتًا فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَنَّهَا مَسَاكِن لَهُمْ , وَمُحَرَّمًا عَلَيْهِمْ سُكْنَاهَا ؟ قِيلَ : إِنَّهَا كُتِبَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيل دَارًا وَمَسَاكِن , وَقَدْ سَكَنُوهَا وَنَزَلُوهَا , وَصَارَتْ لَهُمْ كَمَا قَالَ اللَّه جَلَّ وَعَزَّ . وَإِنَّمَا قَالَ لَهُمْ مُوسَى : { اُدْخُلُوا الْأَرْض الْمُقَدَّسَة الَّتِي كَتَبَ اللَّه لَكُمْ } يَعْنِي بِهَا : كَتَبَهَا اللَّه لِبَنِي إِسْرَائِيل - وَكَانَ الَّذِينَ أَمَرَهُمْ مُوسَى بِدُخُولِهَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل - وَلَمْ يَعْنِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره كَتَبَهَا لِلَّذِينَ أَمَرَهُمْ بِدُخُولِهَا بِأَعْيَانِهِمْ "
(تفسير جامع البيان في تفسير القران- الطبري )
وايضاً :
تفسير القرطبي
" قَالَ الزَّجَّاج : دِمَشْق وَفِلَسْطِين وَبَعْض : الْأُرْدُنّ , وَقَوْل قَتَادَة يَجْمَع هَذَا كُلّه "
( الجامع لاحكام القران – القرطبي )
وايضاً ..
تفسير البغوي :
" قال مجاهد :هي الطور وما حوله، وقال الضحاك : إيليا وبيت المقدس ، وقال عكرمة و السدي : هي أريحاء ، وقال ال***ي : هي دمشق و فلسطين وبعض الأردن ، وقال قتادة هي الشام كلها ، قال كعب : وجدت في كتاب الله المنزل أن الشام كنز الله في أرضه [وبها أكثر] عباده"
(تفسير معالم التنزيل- البغوي )
وايضاً :
" { الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } يعني أرض بيت المقدس. وقيل: الطور وما حوله. وقيل: الشام. وقيل: فلسطين ودمشق وبعض الأردن. وقيل: سمَّاها الله لإبراهيم ميراثاً لولده حين رفع على الجبل، فقيل له: انظر، فلك ما أدرك بصرك، وكان بيت المقدس قرار الأنبياء ومسكن المؤمنين { كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } قسمها لكم وسماها، أو خط في اللوح المحفوظ أنها لكم "
(تفسير الكشاف- الزمخشري )
" { يا قوم } حكاية عن خطاب موسى (ع) لقومه { ادخلوا الأرض المقدسة } وهي بيت المقدس عن ابن عباس والسدي وابن زيد. وقيل: هي دمشق وفلسطين وبعض الأردن عن الزجاج والفراء. وقيل: هي الشام عن قتادة. وقيل: هي أرض الطور وما حوله عن مجاهد والمقدسة المطهرة طهرت من الشرك وجعلت مكاناً وقراراً للأنبياء والمؤمنين { التي كتب الله لكم } أي كتب في اللوح المحفوظ أنها لكم."
(تفسير مجمع البيان في تفسير القران- الطبرسي)
وايضاً :
" { يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } كرر النداء بالإضافة التشريفية اهتماماً بشأن الأمر ومبالغةً في حثهم على الامتثال به، والأرضُ هي أرضُ بـيت المقدس، سُمِّيت بذلك لأنها كانت قرارَ الأنبـياء ومسكنَ المؤمنين."
(تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم- ابو السعود ) ))
لقد إختلفت التفاسير فى تفسير " كتب لكم " فمثلاً يقول السديّ يقول: معنى «كتب» فـي هذا الـموضع بـمعنى «أمر».
وكان قتادة يقول فـي ذلك بـما:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { يا قَوْمِ ادْخُـلُوا الأرْضَ الـمُقَدَّسَة التـي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ } أمروا بها كما أمروا بـالصلاة والزكاة والـحجّ والعمرة.
لنرى الشواهد نقطة نقطة , ولنبدأ بــ :
تفسير الجلالين :
{يـٰقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } المطهرة { الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } أمركم بدخولها وهي الشام { وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ } تنهزموا خوف العدوّ { فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ } في سعيكم.
{ كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } قسمها لكم وسماها، أو خط في اللوح المحفوظ أنها لكم
* وهذا يؤيد مفهوم الظفر ,فهى لهم بعد الإنتصار على العمالقة وليس ملكية دائمة .
لا تصدق !!!!
أكمل التفسير بعد إذنك للنهاية فنجد الآتى :
{ كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } وقيل: من جهة غلبة الظن وما تبينا من عادة الله في نصرة رسله، وما عهدا من صنع الله لموسى في قهر أعدائه، وما عرفا من حال الجبابرة.
ونرى أيضاً ..
المسألة الرابعة: في قوله { كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } وجوه: أحدها: كتب في اللوح المحفوظ أنها لكم وثانيها: وهبها الله لكم، وثالثها: أمركم بدخولها.
فلم إستأثرت يا نصراني بذكر أحد الأقوال دون الآخر , إن كان عن غير قصد فلا يهم فكل إنسان يسهو ولكن يجب عليه الإعتراف بخطئه إذا علمه , أما إن كان عن عمد فأقول أن هذا تدليس على التفاسير وعلى عوام القراء.
لنكمل التفسير :
قال ابن عباس: كانت هبة ثم حرمها عليهم بشؤم تمردهم وعصيانهم. وقيل: اللفظ وإن كان عاماً لكن المراد هو الخصوص، فصار كأنه مكتوب لبعضهم وحرام على بعضهم. وقيل: إن الوعد بقوله { كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } مشروط بقيد الطاعة، فلما لم يوجد الشرط لا جرم لم يوجد المشروط، وقيل: إنها محرمة عليهم أربعين سنة، فلما مضى الأربعون حصل ما كتب.
(تفسير الكبير- الرازى )
نكمل باقى التفاسير ..
( الجامع لأحكام القرآن - القرطبى )
{ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } أي فَرَض دخولها عليكم ووعدكم دخولها وسكناها لكم.
الشاهد فى الأمر.. أين فهمنا من تلك التفاسير أن الله قد أعطى الأرض المقدسة لبنى إسرائيل كملكية شرعية؟؟
لقد أتى النصراني بما يهدم كلامه ظناً بأنه يؤيده , فلقد أتى بالأدلة على أن الله قد وعد بنى إسرائيل بسكنى الأرض المقدسة , وهذا يدل على عدم الملكية الأصلية لهم ؛لإنه لو كان ذلك لظهر من خلال المعنى
" رد الملكية " ولكن لم يرد هذا بل ورد " سكنى الأرض"
ونرى الدليل الدامغ :
{ الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } أي: قسمها وقدّرها لهم في سابق علمه، وجعلها مسكناً لكم .
ولم يرد " رد الملكية " بل " السكن " فقط .
لنكمل مع قول النصراني:
(( اقرأ ايضاً :
{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ }
( الاعراف : 137)
جاء في تفسير النسفي :
" { وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ } هم بنو إسرائيل كان يستضعفهم فرعون وقومه بالقتل والاستخدام { مَشَـٰرِقَ ٱلأَرْضِ وَمَغَـٰرِبَهَا } يعني أرض مصر والشام { ٱلَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا } بالخصب وسعة الأرزاق وكثرة الأنهار والأشجار { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِى إِسْرءيلَ } هو قوله:
{ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِى ٱلأَرْضِ }
[الأعراف: 129] أو { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِى ٱلأَرْضِ } إلى
{ مَّا كَانُواْ يَحْذَرونَ }
[القصص: 5]. "
(تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل- النسفي )
وجاء :
" { وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ } بالاستبعاد وذبح الأبناء من مستضعفيهم. { مَشَـٰرِقَ ٱلأَرْضِ وَمَغَـٰرِبَهَا } يعني أرض الشام ملكها بنو إسرائيل بعد الفراعنة والعمالقة وتمكنوا في نواحيها."
(تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل- البيضاوي)
وجاؤ في الدر المنثور :
" قوله تعالى { وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها }.
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن الحسن في قوله { مشارق الأرض ومغاربها } قال: هي أرض الشام.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن قتادة في قوله { مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها } قال: هي أرض الشام.وأخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن شوذب في قوله { مشارق الأرض ومغاربها } قال: فلسطين.
وأخرج ابن عساكر عن زيد بن أسلم في قوله { التي باركنا فيها } قال: قرى الشام.
وأخرج ابن عساكر عن كعب الأحبار قال: إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إلى العريش.وأخرج ابن عساكر عن أبي الأغبش، وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " أنه سئل عن البركة التي بورك في الشام أين مبلغ حده؟ قال: أول حدوده عريش مصر، والحد الآخر طرف التنية، والحد الآخر الفرات، والحد الآخر جعل فيه قبر هود النبي عليه السلام "."
(تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي)
واقرأ ايضاً :
{ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
الاعراف :161
اقرأ التفسير :
" { ٱسْكُنُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ } منصوب على المفعولية، يقال: سكنت الدارَ وقيل: على الظرفية اتساعاً، وهي بـيتُ المقدس وقيل: أريحا وهي قريةُ الجبارين وكان فيها قومٌ من بقية عادٍ يقال لهم: العمالقةُ (على) رأسهم عوجُ بنُ عنقٍ وفي قوله تعالى: { ٱسْكُنُواْ } إيذانٌ بأن المأمورَ به في سورة البقرة هو الدخولُ على وجه السُّكنى والإقامة"
(تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم- ابو السعود)
" { وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ } واذكر إذ قيل لهم. والقرية: بيت المقدس." ( الزمخشري )
" و اذكر إذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية بيت المقدس" ( الجلالين )
وايضاً :
"وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية بإضمار اذكروا لقرية بيت المقدس" (تفسير البيضاوي
)
وايضاً :
" و " القرية " في كلام العرب المدينة مجتمع المنازل، والإشارة هنا إلى بيت المقدس، قاله الطبري، وقيل إلى أريحا، " (تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية)
" واذكر إذ قيل لهم { ٱسْكُنُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ } بيت المقدس"
( تفسير النسفي ) ))
{ وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ ٱلأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }
يتمسك النصراني بالفعل " أورث " ليؤكد ملكية بنى إسرائيل لتلك الأرض ..فهاهو الله أورثهم إياها ..
ولكن المفاجأة التى لايتوقعها النصراني, هى إن هذا الدليل دليل نسف لما يقول ..والدليل على ذلك :
وَرِثَ - [و ر ث]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). وَرِثْتُ، أَرِثُ، مص. وِرْثٌ، إِرْثٌ، وِرَاثَةٌ. 1."وَرِثَ أَمْلاَكَ أَبِيهِ": أَيْ حَصَلَ عَلَيْهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ. "وَرِثَ عَنْهُ كُلَّ أَمْلاَكِهِ وَأَمْوَالِهِ" l "وَرِثَ مِنْهُ مَالَهُ". 2."شَعْبٌ يَرِثُ عَظَمَةَ أَجْدَادِهِ وَمَجْدَهُمْ " : أَيْ تَصِيرُ عَظَمَتُهُمْ وَ مَجْدُهُمْ إِلَيْهِ. 3."وَرِثَ مِنْهُ عِلْماً" : اِسْتَفَادَ.
سيظن أنى أدعم ما يقول , ولكن الشئ الغريب الذى كان يجب أن يُدركه هو أن طالما ورث الشخص شيئاً فليس هو أصل الشئ أو مصدره , فكما ورثنا نحن المصريون الحضارة الفرعونية – بعيداً عن مفهوم الولاء والبراء – ولم نكن نحن مصدر تلك الحضارة العظيمة التى شهد لها القاصى والدانى , حدث ذلك مع بنى إسرائيل فهم ليسوا ملاّكها الشرعيين فلقد ورثوها حقبة من الزمن , ويؤكد ذلك عدم أصالة الأرض المقدسة بالنسبة إليهم .
إذاً كل التفاسير الآتية تدعم ما قلت فلقد ملكوها ولكن ليسوا هم السكان الأصليون للمدينة المقدسة !!
{ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
الاعراف :161
نأتى للمفاجأة الثانية وهى " سكن " التى يتمسك بها النصراني ولنخضعها للإختبار كشاكلتها :
سَكَنَ - [س ك ن]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). سَكَنْتُ، أَسْكُنُ، اُسْكُنْ، مص. سَكَنٌ، سُكْنَى. 1."سَكَنَ الدَّارَ" : أَقَامَ فِيهَا، قَطَنَ فِيهَا. 2."سَكَنَ فِي البِلاَدِ" : اِسْتَوْطَنَهَا.
هل الإقامة تعنى الملكية بالله عليك ؟؟! أنا مصرى وأقمت فى دولة الكويت هل إقامتى فى تلك البلد تعنى ملكيتى لها ؟؟؟
أقمت عند صديق لىّ ؟؟ هل تعنى ملكية شقته ؟؟!!!!
نأتى للجزء الأخير من الرد على النصراني وهو تلك الآية:
{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي ٱلأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ }
لنرى التفاسير :
{ مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ } أي على هؤلاء العصاة بسبب امتناعهم من قتال الجبارين { أَرْبَعِينَ سَنَةً } ظرف للتحريم: أي: أنه محرّم عليهم دخولها هذه المدّة لا زيادة عليها، فلا يخالف هذا التحريم ما تقدّم من قوله: { الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } فإنها مكتوبة لمن بقي منهم بعد هذه المدّة؛ وقيل: إنه لم يدخلها أحد ممن قال { إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَا } فيكون توقيت التحريم بهذه المدّة باعتبار ذراريهم؛ وقيل: إن { أَرْبَعِينَ سَنَةً } ظرف لقوله { يَتِيهُونَ فِى ٱلأرْضِ } أي: يتيهون هذا المقدار فيكون التحريم مطلقاً.
( فتح القدير- الشوكانى )
نأتى للصاعقة المحرقة وهى :
( جامع البيان فى تفسير القرآن –القرطبى )
وكان العمالـيق والكنعانـيون جلوساً فـي الـجبـال، ثم غدوا فـارتـحلوا فـي القـفـار فـي طريق يحرسون، وكلـم الله عزّ وجلّ موسى وهارون، وقال لهما: إلـى متـى توسوس علـيّ هذه الـجماعة جماعة السوء؟
ومن ؟؟؟
الكنعانيون ..؟؟؟!
ومن هم الكنعانيون ؟؟؟
لنرى الآن من هم :
وفي كلا النظريتين يكون تسمية الكنعانيين قد اطلقت عليهم من أقوام أخرى، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن الإسم قد يكون إسما قد أطلقه الكنعانيون على أنفسهم . والكنعانيون ساميون قدموا من الجزيرة العربية إلى ارض فلسطين حيث سميت بارض كنعان اي انهم عرب اصيلون وكانوا يتكلمون اللغة الكنعانية وكانوا وثنيون ومن الهتهم بعل حيث ان هذا المصطلح مازال يستعمل حتى الآن في اللغة العربية ويعني زوج وقد بنوا عدة مدن في فلسطين منها يبوس الذي بناها اليبوسيون وهم كنعانيون وشكيم نابلس وبيت ايل بيتين وغزة ومجدو وكان لهم 118 مدينة في فلسطين وازدهرت فلسطين ايامهم حيث اصبحت بلاد السمن والعسل والخيرات من ملوكهم ملكي الصادق .
المصدر: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86
لنكمل التفسير :
ولـم يبرح التابوت الذي فـيه مواثـيق الله جلّ ذكره وموسى من الـمـحلة يعنـي من الـحكمة، حتـى هبط العمالـيق والكنعانـيون فـي ذلك الـحائط، فحرّقوهم وطردوهم وقتلوهم .
أصل المدينة المقدسة التى ظل الزميل البابلى يؤكد أنها القدس " عربية " , فلقد جاء بنو إسرائيل والكنعانيون قاطنون فيها .
إذا ليس أصل القدس يهودية كما تتدعى , بل عربية.
هذا فإن كان من توفيق فمن الله وإن كان من خطأ فمنى ومن الشيطان , هو رد بسيط أبتغى به وجه الله .:p01sdsed22: