مشاهدة النسخة كاملة : من هو حرامي العلقة .... جاهل يدافع عن جاهل
abcdef_475
2009-05-02, 02:18 PM
العلقة
بين إعجاز القرآن الكريم .... والمزامير .... وتحريف زكريا بطرس
من هو حرامي العلقة
جاهل يدافع عن جاهل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى إخوانه السابقين من الأنبياء والمرسلين .
وبعد
كنا نستغرب عندما نشاهد الكذب العلني المفضوح لبعض المنصرون ، مستنكرين عليهم هذا الأسلوب المنحط .
وفي الحقيقة أن هذا الأسلوب واحد من ضمن أساليب عديدة أحط من الكذب ، ظهر منها مؤخراً اسلوب البجاحة .
كلنا قد تابعنا فضيحة أبو جهل العصر الحديث زكريا بطرس عندما حرف كتابه المقدس وأضاف إلي المزمور 139 والفقرة 16 كلمة " علقة " التي سرقها من القرآن الكريم ، فتم وقتها فضحة شر فضحة ، حتى طل علينا مرة أخرى بكل بجاحة يبرر كذبه هذا بتدليس جديد وحجج أوهى من بيت العنكبوت .
ومن ضمن سلسلة البجاحة هذه قام أحد الجهلة على الشبكة في أحدى مراحيض الدعارة الفكرية بوضع " مهزلة علمية " قال أنها كتاب ، يدافع فيه – بكل جهل – عن زكريا بطرس ، ناقلاً أكاذيبه الجديدة حول الموضوع ، بالإضافة لتعرضه للقرآن الكريم في هذا الموضوع .
وعلى هذا سيكون ردنا حول ما أتى به هذا الجاهل في هذه المهزلة المسماه بكتاب .
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ( 18 ) الأنبياء
abcdef_475
2009-05-02, 02:19 PM
بداية الكذب كانت مع كلام القسيس المشلوح في الحلقة عندما قال :
وفي (مز139: 13ـ16) "... نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صنعتُ في الرحم، أبدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً وجنينا وقبل أن تخلق أعضائي كُتِبَتْ في سفرك يوم تصورتها" كُتِبَت المزامير حوالي سنة 500 قبل الميلاد (أي قبل الإسلام بما يزيد عن 1100 سنة) [1]
وبعدها إنهالت عليه الأسئلة ، والإستفسارات التي تطالبه بمصدر هذا الكلام ، ومن أي ترجمة للكتاب المقدس قرأ ، خصوصاً وأنه لا توجد أي ترجمة قالت هذا الكلام كما سنرى بعد قليل .
ولكن حرامي العلقة لم يكتفي بالكذب بل ظهر بكل بجاحة يدافع عن ما قاله ، وسنورد كلامه كما نقل عنه الجاهل الذي دافع عنه في مواقع ومراحيض الدعارة الفكرية على الشبكة :
أولا : بخصوص هذه الشتائم البذيئة التي تفوهت بها أقول :
" أنعم وأكرم بأخلاق الدعاة الأفاضل، فهل هذا مستمد من صاحب الأسوة الحسنة الذي قال عن البشر أنهم قردة وخنازير؟ عموما إني أسامحك، وأصلي من أجلك أن يرشدك الله إلى الحق الذي يخلصك من هذه الأخلاق غير الكريمة "
ثانيا : إني أحترم كل إنسان مهما أساء في حقي، فليس لدي أية خصومة شخصية مع أحد، بل أنا صاحب قضية موضوعية نناقشها بالمنطق والأدلة والبراهين، ويبدو أن الشتائم هي حجة الجاهل.
ثالثا: أنا لا أريد أن أعاملك بحسب قول الشاعر العربي، في كتاب (في بهجة المجالس لابن عبد البر ج 2 ص431 ) القائل :
وإذا بُليتَ بجــاهل متحـامـل، يجد المحـالَ من الأمـور صوابـاً
أوليتُــه مني السكـوتَ وربمـا، كان السكوت على الجواب جـوابًـا
لكني لا أريد أن أطبق ذلك بأن أتجاهل كلامه، فكل إنسان حر فيما يقول بشرط الالتزام بآداب الحديث، إذن فلابد أن أجاوبك عملا بقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال 26: 5) ) جاوب
الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه "
وكان كلامه هذا رداً على أحد الإخوة الذي قام بفضحه ، وتبيان كذبه للملأ .
وهنا يظهر زكريا بمظهر الحمل الوديع ذو الأخلاق الحسنة ، ولو تحدثنا عن سوء أخلاق هذا الرجل ، وسبه وقذفه لأشخاص بعينهم لن يكفينا هذا الموضوع ولا عشرات المواضيع غيره .
ولكننا سنكتفي بهذا التسجيل للأنبا بيشوي الذي يحذر فيه من هذا المجرم البلطجي الذي قام بضرب رجل " بالشلوت " على حد قول الأنبا بيشوي ، في إحدى المناطق الحساسة في مما تسبب في عاهة مستديمة للرجل !!!!
http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?t=11340
ثم يقول حرامي العلقة :
رابعا: هذا ما قلته أنا في القناة هو من) مز139: 13ـ 16..( نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صُـنعتُ في الرحم، أبدعتني. هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً وجنينا"
خامسا: إن سبب عدم وجود هذا النص في الترجمة التي بين يديك لا يرجع إلى سرقة وتحريف كما خيل لك، وكان عليك كباحث عن الحق أن تبحث في الترجمات المتعددة للكتاب المقدس أو أن تعود للنص في لغته الأصلية وليس فقط في الترجمات، فكل كلمة لها معنى واحد يترجم بألفاظ عديدة .
سادسا: إني أقول لك أن ما أوردته في قراءتي هو مأخوذ من إحدى هذه الترجمات وهي الترجمة السبعينية للعهد القديم.
سابعا: لو كنت قد كلفت نفسك في اقتناء الكتاب المقدس المزود بالحواشي، لوجدت كلمة "أعضائي" في الآية 16 من المزمور المذكور (مز139) القائلة: "رأت عيناك أعضائي" لوجدت في الحاشية السفلية أصل الكلمة العبري وهي "علقة "
واللفظ بالعبرية : جلاماي التي ترجمت بالسبعينية: علقة وجنينا.
فأين السرقة أيها الداعية الشريف ؟
من خلال كلام حرامي العلقة السابق :
1- عاب على الأخ – جزاه الله خيراً – الذي فضحه لأنه لم يرجع إلى النص في لغته الأصلية أو الترجمات المختلفة للكتاب المقدس .
2- كانت قراءة زكريا والتي كانت تحتوى على كلمة " علقة " مأخوذة من الترجمة السبعينية .
3- عاب على الأخ للمرة الثانية لأنه لم يقتني الكتاب المقدس المزود بالحواشي ، لأن بالحاشية اصل الكلمة العبري وهي " علقة " .
حسناً .
ما رأيكم لو نفذنا كلام زكريا السابق الذي طالب به الأخ ، ليس لوجود إحتمال لصدقه ، ولكن لفضحه أكثر وأكثر فقط .
_______________________________________________
[1] برنامج أسئلة عن الإيمان - الحلقة 48 " إعجاز القرآن والأخطاء العلمية " .
abcdef_475
2009-05-02, 02:20 PM
الفضيحة الأولى :
النص العبري
גלמי ראו עיניך ועל־ספרך כלם יכתבו ימים יצרו ולא אחד בהם
والكلمة الملونة باللون الاحمر هي كلمة جلامي التي قال عنها بطرس كذباً أنها تعني علقة .
لنترك الكلام للمعاجم والقواميس المختصة لنعرف معناها :
Strong's Hebrew and Greek dictionaries :
a wrapped (and unformed mass, that is, as the embryo): - substance yet being unperfect [1]
A comprehensive etymological dictionary of the Hebrew language [2]
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/18albshara.jpg
Gesenius dictionary [3]
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/19albshara.jpg
[4] A complete Hebrew – English pocket – Dictionary to the Old Testament
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/20albshara.jpg
كما نرى تدليس الأراجوز المشلوح فالكلمة في أصلها العبري لا تعني العلقة أبداًَ ، وإنما تعنى شيء ملفوف كالجنين ، أو مادة غير مُشكلة وواضحة المعالم ، أو الجنين نفسه .
والمخزي لهذا القس المشلوح وأمثاله من الجهلة هو فهم اليهود لمعنى هذه الكلمة وتفسيرهم لها .
فقد شرح ترجوم المزامير الكلمة بمعنى الجسم :
Your eyes see my body; and in the book of your remembrance all my days were written on the day the world was created; in the beginning all creatures were created but not on a single day among them .[5]
وفسرها الرابي اليهودي شلومو بن يصحاقي " راشي " :
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/21albshara.jpg
أي جسمي غير المشكل
فكيف تجرأ أبو جهل زكريا بطرس وكذب على مشاهديه زاعماً أن الكلمة في أصلها العبري تعني علقة ، وما هو سنده في ذلك ؟
فهل يكف ذلك القميء عن التحدث فيما لا يعلم ، ويتخلى عن هذا التدليس الذي اشتهر به ؟
أشك
___________________________________________
[1] H1564
[2] A comprehensive etymological dictionary of the Hebrew language for readers of English, By Ernest David Klein, Ernest Klein, Baruch Isarel - (1987 foreword by Haim Rabin.
At The Hebrew university of Jerusalem p 116 .
[3] Gesenius` Hebrew – chaldee Lexicon to the Old Testament p 97
[4] A complete Hebrew – English pocket – Dictionary to the old testament , compiled by Prof. Karl Feryerabend , Ph. D., of Cothen , Germany . p 60 .
[5] The Psalms Targum: An English Translation , Edward M. Cook
abcdef_475
2009-05-02, 02:21 PM
الفضيحة الثانية
النص السبعيني
والآن مع الترجمة السبعينية التي قال بطرس أنها ترجمت النص إلى علقة :
τὸ ἀκατέργαστόν μου εἴδοσαν οἱ ὀφθαλμοί σου, καὶ ἐπὶ τὸ βιβλίον σου πάντες γραφήσονται· ἡμέρας πλασθήσονται, καὶ οὐθεὶς ἐν αὐτοῖς.
وترجمة النص للإنجليزية هكذا
Thine eyes saw my unwrought substance, and all men shall be written in thy book; they shall be formed by day, though there should for a time be no one among them. [1]
أي مادة غير مُشكلة .
فأين ما إدعيته ونسبته زوراً للترجمة السبعينية ؟
_____________________________________
[1] The Septuagint LXX ,Greek and English , by Sir Lancelot C.L. Brenton . published by Samuel Bagster & Sons, Ltd., London, 1851 .
abcdef_475
2009-05-02, 02:22 PM
الفضيحة الثالثة
الفولجات
inperfectum meum viderunt oculi tui et in libro tuo omnes scribentur die formabuntur et nemo in eis
وترجمتها إلى الإنجليزية :
Thy eyes did see my imperfect being, and in thy book all shall be written: days shall be formed, and no one in them . [1]
بالتأكيد لن نجد لها ذكراً في أي نص من النصوص القديمة أو حتى الترجمات الحديثة كما سنرى .
الفضيحة الرابعة
الترجمات الإنجليزية
سنستعرض الآن معظم الترجمات الإنجليزية ولنري كيف ترجمت الفقرة كما طلب حرامي العقلقة بنفسه :
)king James Version)(Psalms)(Ps-139-16)(Thine eyes did see my substance, yet being unperfect; and in thy book all my members were written, which in continuance were fashioned, when as yet there was none of them)
)Darby)(Psalms)(Ps-139-16)(Thine eyes did see my substance, yet being unperfect; and in thy book all my members were written, which in continuance were fashioned, when as yet there was none of them.(
)American Standard Version)(Psalms)(Ps-139-16)(Thine eyes did see mine unformed substance; And in thy book they were all written, `Even' the days that were ordained `for me', When as yet there was none of them.)
)Contemporary English Version)(Psalms)(Ps-139-16)( but with your own eyes you saw my body being formed. Even before I was born, you had written in your book everything I would do. (
)Bible in Basic English)(Psalms)(Ps-139-16)( Your eyes saw my unformed substance; in your book all my days were recorded, even those which were purposed before they had come into being.(
)The MESSAGE)(Psalms)(Ps-139-16)(Like an open book, you watched me grow from conception to birth; all the stages of my life were spread out before you, The days of my life all prepared before I'd even lived one day. (
)Amplified Bible)(Psalms)(Ps-139-16)(Your eyes saw my unformed substance, and in Your book all the days [of my life] were written before ever they took shape, when as yet there was none of them.(
)Bishops' Bible, 1568)(Psalms)(Ps-139-16)( Thyne eyes dyd see me when I was most imperfect: and in thy booke were written euery day of them [wherin the partes of my body] were shaped, and no one of them were knowen vnto thee. (
)Geneva Bible, 1587)(Psalms)(Ps-139-16)( Thine eyes did see me, when I was without forme: for in thy booke were all things written, which in continuance were facioned, when there was none of them before. (
)GOD'S WORD)(Psalms)(Ps-19-16)( Your eyes saw me when I was only a fetus. Every day of my life was recorded in your book before one of them had taken place. )
)Modern King James Version)(Psalms)(Ps-139-16)( Your eyes saw my embryo; and in Your book all {\cf15\I my members} were written, the days they were formed, and not one {\cf15\I was} among them. (
(NIV)(Psalms)(Ps-139-16)(your eyes saw my unformed body. All the days ordained for me were written in your book before one of them came to be.(
)New King James Version)(Psalms)(Ps-139-16)(Thine eyes did see my substance, yet being unperfect; and in thy book all my members were written, which in continuance were fashioned, when as yet there was none of them.(
(New Living Translation)(Psalms)(Ps-139-16)(You saw me before I was born. Every day of my life was recorded in your book. Every moment was laid out before a single day had passed. (
(Webster Bible)(Psalms)(Ps-139-16)(Your eyes saw my body. In your book they were all written, The days that were ordained for me, When as yet there were none of them.(
(Young's Literal Translation)(Psalms)(Ps-139-16)(Mine unformed substance Thine eyes saw, And on Thy book all of them are written, The days they were formed -- And not one among them. (
(Good News Bible)(Psalms)(Ps-139-16)( you saw me before I was born. The days allotted to me had all been recorded in your book, before any of them ever began(
هكذا ترُجمت الكلمة في الترجمات الأجنبية بمعنى غير مُشكل ، غير كامل ، جنين قبل مرحلة الولادة .
ولقد فضلنا عرض الترجمات العربية وحدها لغرض آخر وهو تأليف زكريا بطرس لترجمة جديدة غير باقي الترجمات العربية الموجودة .
كانت قراءة زكريا كالآتي :
" نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صُـنعتُ في الرحم، أبدعتني. هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً وجنينا "
وسنرى الآن الترجمات العربية ماذا تقول :
الفانديك
(الفانديك)(المزامير)(Ps-139-14)(احمدك من اجل اني قد امتزت عجبا.عجيبة هي اعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينا.)
(فانديك)(المزامير)(Ps-19-15)(لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء ورقمت في اعماق الارض.)
(فانديك)(المزامير)(Ps-19-16)(رأت عيناك اعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت اذ لم يكن واحد منها.)
الحياة
(الحياة)(المزامير)(Ps-19-14)( أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش. ما أعجب أعمالك ونفسي تعلم ذلك يقينا.)
(الحياة)(المزامير)(Ps-19-15)( لم يخف عليك كياني عندما كونت في السر، وجبلت في أعماق الأرض.)
(الحياة)(المزامير)(Ps-19-16)( رأتني عيناك وأنا مازلت جنينا؛ وقبل أن تخلق أعضائي كتبت في سفرك يوم تصورتها.)
الكاثوليكية
(الكاثوليكية)(المزامير)(Ps-19-14)(أحمدك لأنك أعجزت فأدهشت. عجيبة أعمالك.نفسي أنت تعرفها حق المعرفة)
(الكاثوليكية)(المزامير)(Ps-19-15)(لم تخف عظامي عليك حين صنعت في الخفاء وطرزت في أسافل الأرض.)
(الكاثوليكية)(المزامير)(Ps-19-16)(رأتني عيناك جنينا وفي سفرك كتبت جميع الأيام وصورتقبل أن توجد.)
العربية المشتركة
(العربية المشتركة)(المزامير)(Ps-19-14)(أحمدك لأنك رهيب وعجيب. عجيبة هي أعمالك، وأنا أعرف هذا كل المعرفة.)
(العربية المشتركة)(المزامير)(Ps-19-15)(ما خفيت عظامي عليك، فأنت صنعتني في الرحم، وأبدعتني هناك في الخفاء.)
(العربية المشتركة)(المزامير)(Ps-19-16)(رأتني عيناك وأنا جنين، وفي سفرك كتبت أيامي كلها وصورت قبل أن يكون منها شيء.)
اليسوعية
(اليسوعية)(المزامير)(Ps-19-14)( أحمدك لأنك أعجزت فأدهشت. عجيبة أعمالك. نفسي أنت تعرفها حق المعرفة )
(اليسوعية)(المزامير)(Ps-19-15)( لم تخف عظامي عليك حين صنعت في الخفاء وطرزت في أسافل الأرض. )
(اليسوعية)(المزامير)(Ps-19-16)( رأتني عيناك جنينا وفي سفرك كتبت جميع الأيام وصورت قبل أن توجد. )
الأخبار السارة :
(الاخبار السارة)(المزامير)(Ps-19-14)( أحمدك لأنك رهيب وعجيب. عجيبة هي أعمالك، وأنا أعرف هذا كل المعرفة. )
(الاخبار السارة)(المزامير)(Ps-19-15)( ما خفيت عظامي عليك، فأنت صنعتني في الرحم، وأبدعتني هناك في الخفاء. )
(الاخبار السارة)(المزامير)(Ps-19-16)( رأتني عيناك وأنا جنين، وفي سفرك كتبت أيامي كلها وصورت قبل أن يكون منها شيء. )
فمن أين ترجمة من تلك الترجمات قرأ زكريا بطرس ؟؟!!
الإجابة : ولا أي ترجمة منهم .
وسبب ذلك هو أن زكريا قد إعتاد على إستحمار و تغفيل محبيه ومشاهديه حتى أصبح رد فعلهم هو التصديق لكل ما يقوله حتى ولو كان الكذب كما رأينا .
الشيء الجميل الآخر في الموضوع هو زيادة كلمات لا توجد لها أي شواهد في أي نص قديم وهي قوله : " نسجتني في بطن أمي " .
فما أسهل الزيادة والنقصان في كتابك يا زكريا .
_______________________________________
[1] http://www.latinvulgate.com/verse.aspx?t=0&b=21&c=138
abcdef_475
2009-05-02, 02:23 PM
يقول حرامي العلقة :
سابعا: لو كنت قد كلفت نفسك في اقتناء الكتاب المقدس المزود بالحواشي، لوجدت كلمة "أعضائي" في الآية 16 من المزمور المذكور (مز139) القائلة: "رأت عيناك أعضائي" لوجدت في الحاشية السفلية أصل الكلمة العبري وهي "علقة "
واللفظ بالعبرية : جلاماي التي ترجمت بالسبعينية: علقة وجنينا.
فأين السرقة أيها الداعية الشريف؟
وهنا السؤال :
ما هي إسم الترجمة المزودة بالحواشي التي رجعت لها ؟
هل هي الكاثوليكية أو العربية المشتركة أم ماذا ؟
وهل توجد ترجمة عربية واحدة فقط مزودة بحواشي هي التي رجعت إليها ؟
على سبيل المثال هذه صورة من الترجمة الرهبانية اليسوعية للموضع المذكور وهي ترجمة مزودة بالحواشي ، ولا يوجد فيها ما قاله هذا الكذاب المدلس بل ان ما يخص الفقرة وموجود في الحواشي أن النص عسير الفهم :
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/22albshara.jpg
فهل ترشدنا إلى الترجمة التي كنت تقرأ منها ؟
ومهما ناشدنا هذا المدلس لكي يخبرنا بإسم هذه الترجمة المزعومة فلن يرد علينا .
هل تعلمون لماذا ؟
لأنه كان يقرأ من ترجمة من صناعته هو شخصياً " تحت بير السلم " .
لننظر بالصور :
بعد أن قال حرامي العلقة الإقتباس السابق أمسك بيده تلك الترجمة المزعومة وقال :
" في الآية ستاشر من مزمور مية تسعة وتلاتين موجودة أهية وأنا معلم عليها عشان تقدر تشوفها .... الآية فوق موجودة ونازلة برقم واحد لتحت في الأسفل فبيقول في العبرية .... عين يعني عبرية ... في اللغة العبرية علقة أو علقي العلق بتاعي اللي عالق في رحم أمي " .
فتعالوا نرى هذه الترجمة المزعومة التي أظهرها لنا على الشاشة ، ولنرى هذه الحاشية المزعومة :
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/23albshara.jpg
هذه صورة للموضع الذي قال عنه زكريا في الحاشية " علقة " كما ظهر في الحلقة .
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/24albshara.jpg
صورة أخرى لنفس الموضع
لنرى هذه الصور مرة أخرى ولكن ببعض التركيز :
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/25albshara.jpg
كما نرى في الصورة ، الترجمة مطبوعة بالحبر الأسود ، و قام زكريا بطرس بالتعليم على الفقرة باللون الأحمر ، والسهم متجه للأسفل نحو المكان الذي يتفترض أنه الحاشية .
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/26albshara.jpg
وكما يظهر في الصورة وبالتحديد أسفل السهم الأحمر المتجه للأسفل بالإضافة إلى المكان الذي يتفرض وجود الحاشية فيه كلام مكتوب بخط غير خط الطباعة الذي طُبعت به الترجمة ، وهو نفس الخط الذي قام بعمل السهم المُتجه للأسفل ، وبنفس لون الحبر الأحمر .
وواضح جداً أنه مكتوب باليد وليس مطبوعاً ، أضافه زكريا بطرس للقيام بتلك العملية وهذا التزوير المفضوح والتلفيق ، موهماً المشاهدين أنها حاشية حقيقة .
وسبحان الله الذي جعل فرط غباء هذا الرجل يوقعه في هذا الخطأ الساذج الذي كشفه ، وكشف تدليسه وكذبه .
فعندما أراد خداعنا كشفه الله ، وأظهر حقيقته .
وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ( 54 ) آل عمران
abcdef_475
2009-05-02, 02:25 PM
الشق الثاني من كتاب هذا الجاهل كان عن مناقشة ما جاء به القرآن الكريم ، وهو يصف أحد أطوار الجنين بـ " العلقة " .
وهذا الجزء كما رأيته في مرحاض الدعارة الفكرية كان عبارة عن " سمك لبن تمر هندي " .
لا منهج ، ولا أسلوب علمي ، ولا يحزنون .
بل كل ما فعله هو نقل إعتراضات لحرامي العلقة أبو جهل زكريا بطرس تمثلت في نقطتين :
• النقطة الأولى : من الناحية اللغوية .
• النقطة الثانية : الناحية العلمية والنقل عن وليم كامبل .
ثم بعد ذلك ينقل عن أحد الجهلة فيبدأ بالناحية اللغوية مرة أخرى ، ثم يردفها بإعتراضاته من الناحية العلمية .
ببساطة شديدة حشو و تكرار بلا أي لمحة فنية أو منهجية علمية وبحثية .
وأغرب شيء في هذا الجزء هو ذلك التناقض الذي بين دفتيه الذي لا يثبت شيء سوى أن كلامهم لا يعدو عن كونه مجرد خطل وأكاذيب يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها .
فينقل هذا النصراني الجاهل معني العلقة عن زكريا بطرس :
ثامنا: والأمر الذي يبدو أنك تجهله أيها الداعية هو أن كلمة علقة هذه ليست قاصرة على ما جاء بالقرآن، ولكنها كلمة شائعة ولها استخداماتها الكثيرة في اللغة. فاقرأ ما جاء في ( معجم لسان العرب ج 6 ص406 ) تحت كلمة: "العلق: أنه الدم الجامد .. والقطعة منه "عَـلـَقـَةٌ"
ويضيف المعجم: جاء في حديث ابن أبي أوفى، أنه بزق عَـلَـقَـةً، ثم مضى في صلاته، وفسرها : أي قطعة دم منعقد. وأضاف أيضا : العلقة هي دودة في الماء تمص الدم .
فزكريا نقلاً عن لسان العرب يقول ما ملخصه :
• كلمة علقة لها إستخدامات كثيرة في اللغة ، و نضع تحت هذه الجملة مليون خط أحمر .
• قد تأتي علقة بمعنى الدم الجامد أو المنعقد .
• أو قد يراد بها دودة .
يتناقض ذلك مع ما أورده هذا النصراني الجاهل مع كلام أحد الجهلة وهو يشرح معنى العلق :
إذن من سياق هذه الأشعار والتي كلها تتحدث عن الحرب التي لا بد من أن تتطاير أثناءها الدماء وكل هؤلاء الشعراء ذكروا العلق في سياق واضح يظهر منه أن معنى العلق بكل تأكيد هو الدم ! بل حتى تلك الشروحات التي اوردتها عن العلق هي موجودة في كتب السيرة . ويالها من فضيحة لأولئك الذين حرفوا معناها ، وادعوا ان العلقة أو العلق هو ذلك الحيوان المنوي الذي يشبه دودة العلق !
إن المعنى العربي الأصلي والذي عناه مصنف القرآن وفهمه السامعون العرب آنذاك هو ان العلقة تعني الدم .
فهما هذا الجاهل المعاق فكرياً يؤكد على :
• معنى العلق بكل تأكيد هو الدم .
• تفسير العلق على أنها دودة فضيحة !!!
• التأكيد على أن المعنى العربي الأصلي للعلقة هو الدم .
وهنا يناقض زكريا بطرس حينما قال بالحرف الواحد أن العلقة " لها إستخدامات كثير في اللغة " .
إعتبار أن العلقة تعني " دودة " فضيحة مع أن زكريا بطرس قد ذكر ذلك بنفسه في عرضه لمعاني العلقة !!!!
هذا وإن دل لا يدل إلا على أن الجاهل صاحب هذا الكتاب – الذي يعد طعنة في ظهر العلم – لم يقرأ ما ينقله عن هؤلاء الجهلة ، وأعنى زكريا بطرس والثاني صاحب الكتاب الآخر .
الأمر الآخر هو قول زكريا بطرس :
[quote]إذن فكلمة علقة التي جاءت بالسورة القرآنية ليست إعجازا يقتصر على وحي القرآن بل هي تعبير يستخدم منذ أقدم العصور للدلالة على تعلق الجنين برحم الأم، وأحيلك على حلقاتنا في برنامج "أسئلة عن الإيمان" لمعرفة المزيد إن كنت تريد معرفة الحق .
وإن كان كلامه كلام ساذج لا دليل عليه ، إلا أنه يناقض ما جاء به النصراني الجاهل نقلاً وليم كامبل الذي قال :
هل كانت فكرة العلقة ثم المضغة المخلّقة معروفة مفهومة عند أهل مكة والمدينة لتكون لهم آية ؟ إن المرء لا يرى الجنين عند الإجهاض المبكر، ولا يرى ما يشبه المضغة إلا المشيمة البالغة من العمر شهرين ترى ماذا فهم أهل مكة والمدينة من كل هذا ليدفعهم ويقنعهم ليؤمنوا بالقيامة
فزكريا بطرس يقول أن تعبير العلقة يستخدم منذ أقدم العصور للتدليل على تعلق الجنين برحم أمه ، في حين أن وليم كامبل يقول أن فكرة العلقة لم تكن معروفة عِند أهل مكه والمدينة المنورة .
فأيهما نصدق يا ترى ؟!!
هذا كله يوصلنا لطريق نستدل منه على أنهم جميعاً كالحمار الذي يحمل أسفاراً لهم قلوب لا يفقهون بها ، ولهم اعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها ، أولئك كالأنعام بل هم اضل ، أولئك هم الغافلون .
ونظراً لما قد أشرنا إليه سابقاً من إفتقاد هذا الجزء للمنهجية فقد قسمناه لقسمين :
• الأول : تجميع الإعتراضات والمناقشات اللغوية للجاهل زكريا بطرس والجاهل الآخر ثم الرد عليهما .
• الثاني : تحميع الإعتراضات والمناقشات العلمية لهذان الجاهلان ثم الرد عليهما بإذن الله .
والبداية مع الشق اللغوي
abcdef_475
2009-05-02, 02:26 PM
يقول حرامي العلقة المدلس زكريا بطرس :
ثامنا: والأمر الذي يبدو أنك تجهله أيها الداعية هو أن كلمة علقة هذه ليست قاصرة على ما جاء بالقرآن، ولكنها كلمة شائعة ولها استخداماتها الكثيرة في اللغة. فاقرأ ما جاء في ( معجم لسان العرب ج 6 ص406 ) تحت كلمة: "العلق: أنه الدم الجامد .. والقطعة منه "عَـلـَقـَةٌ"
ويضيف المعجم: جاء في حديث ابن أبي أوفى، أنه بزق عَـلَـقَـةً، ثم مضى في صلاته، وفسرها : أي قطعة دم منعقد . وأضاف أيضا : العلقة هي دودة في الماء تمص الدم .
إذن [1] فكلمة علقة التي جاءت بالسورة القرآنية ليست إعجازا يقتصر على وحي القرآن بل هي تعبير يستخدم منذ أقدم العصور على تعلق الجنين برحم الأم ، وأحيلك على حلقاتنا في برنامج " أسئلة عن الإيمان " لمعرفة المزيد إن كنت تريد معرفة الحق .
ويقول الجاهل الآخر :
بالرغم من تناقض أقواله عن العلقة وبالرغم من اختلاف المسلمين حول نوعية هذا الإعجاز إذ كل واحد يراه في صورة ما أراد ، لن نرد قبل أن نتفحص أقوال مفسري القرآن حتى نتعرف على المعنى الأدق لهذه الكلمة " علقة " وماذا قصد بها القرآن في الأصل .
ـ يقول الأستاذ محمد علي الصابوني :" علق: جمع علقة وهي الدم الجامد ، سميت علقة لأنها تعلق بالرحم" علقة هي الدم الغليظ "
ـ قال القرطبي :" العلقة قطعة من دم رطب سميت بذلك لأنها تعلق لرطوبتها بما تمر عليه "
ـ يقول ابن كثير " إذا استقرت النطفة في رحم المرأة مكثت أربعين يوما ، كذلك يضاف إليه ما يجتمع إليها ثم تنقلب علقة حمراء " ....
ولتأييد أقوالنا بأن العلقة تعني الدم الجامد يلزم ان نبحث في النصوص العربية القديمة حتى نعرف معناها عند العرب آنذاك ، خصوصا في أيام محمد ، وأثناء البحث وجدت بعض الأبيات الشعرية التي تؤكد أقوالنا لحد بعيد ، ومما شجعني على الإستشهاد بهذه الأبيات الشعرية قول " ابن عباس " الشعر ديوان العرب فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا معرفة ذلك منه ". وقال أيضا " إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب". فإذن مانفعله هو عين العقل عندما نلتمس معنى الكلمة في الأشعار العربية القديمة ، وما وجدته كان كالتالي
ـ قال ضرار بن الخطاب الفهري في يوم معركة أحد :
أكرهت مُهْري حتى خاض غمرتهم وبله من نجيع عانك علق
وفاتنا عمر الفاروق إذ هُزموا بطعنة بل منها سرجه العلق
ـ وقال عبد الله بن وهب في شعره ليوم حنين ردا على أبي ثواب:
وكنا يا هوازن حين نلقى نبل الهام من علق عبيط
يقول بن منظور في لسان العرب :
علق بالشيء علقاً وعلقهُ نشِب فيه .
قال جرير :
إذا علقت مخالبه بقرن ** أصاب القلب أو هتك الحجابا
.... وقال أَبو زبيد: إِذا عَلِقتْ قِرْناً خَطَاطيفُ كَفِّهِ، رأَى الموتَ رَأْيَ العينِ أَسودَ أَحمرا
وهو عالِقٌ به أَي نَشِبٌ فيه .
وقال اللحياني : العلقُ النُّشوب في الشيء يكون في جبل أَو أَرض أَو ما أَشبهها . [2]
وقال الزبيدي :
علق : العَلَق، مُحرَّكة: الدّمُ عامّة ما كان أو هوَ الشّديدُ الحُمْرةِ، أو الغَليظُ، أو الجامِدُ قبلَ أن ييْبَس .
والعَلَقُ: كُلُّ ما عُلِّقَ. وأيضاً: الطّينُ الذي يعْلَق باليَد. [3]
وقال في الصحاح :
وهي أيضاً دودةٌ في الماء تمتصّ الدمَ ، والجمع عَلَقٌ . [4]
وقال القرطبي :
والعلقة الدم الجامد ؛ وإذا جرى فهو المسفوح. وقال : "من علق" فذكره بلفظ الجمع ؛ لأنه أراد بالإنسان الجمع ، وكلهم خلقوا من علق بعد النطفة. والعلقة : قطعة من دم رطب ، سميت بذلك لأنها تعلق لرطوبتها بما تمر عليه ، فإذا جفت لم تكن علقة .
تركناه يخر على يديه ** يمج عليها علق الوتين [5]
فمن خلال من رأينا من أقوال لللغوين والتفسير ، وكما يقول زكريا بطرس بنفسه أن العلقة تأتي في اللغة بأكثر من معنى :
منها : الدم الجامد
ومنها : ما يعلق ، النشوب في الشيء
ومنها : الدودة
ولا يوجد في ذلك تناقض كما يقول الجاهل كما شاهدنا في كلامه بل هو عرض لوجوه الكلمة في اللغة العربية ، والمضحك أنه يأتي في مقدمة كلامه بآراء للمفسرين تقول أن معنى العلقة الدم الجامد أو أنها ما يعلق نظراً لتعلقها بالرحم ثم يأتي بعد ذلك يقول انها لا تعني سوى الدم الجامد ويأتي بأبيات في هذا المعنى .
فهل لو آتيناه بأبيات في معاني أخرى سيلغي حصر معناها عن الدم الجامد كما قال ؟
فليقل لنا رأيه في قول الشاعر :
تركناه يخر على يديه ** يمج عليها علق الوتين
إذا علقت مخالبه بقرن ** أصاب القلب أو هتك الحجابا
ولا يفهم من خلال كلامنا أننا نتملص من معنى لإثبات الآخر ، فكل معنى له دلالته وله أهميته كما سنرى في الجزء القادم ، وتناول المسألة علمياً .
وفي الحقيقة عند هذا الحد يُمكننا أن نقول أن الموضوع قد إنتهى بفضل زكريا بطرس الذي حسم الأمر لصالح القرآن الكريم بعد قوله :
فكلمة علقة التي جاءت بالسورة القرآنية ليست إعجازا يقتصر على وحي القرآن بل هي تعبير يستخدم منذ أقدم العصور على تعلق الجنين برحم الأم .
فقد إعتبر أن تعلق الجنين ببطن أمه أمراً صحيحاً ، وحقيقة علمية ، وكان تسمى هذه المرحلة بـ " العلقة " .
ولقد قرر إعجاز القرآن في ذكر ذلك بقوله :
" القرآنية ليست إعجازا يقتصر على وحي القرآن بل هي تعبير يستخدم منذ أقدم العصور على تعلق الجنين برحم الأم "
وفي هذا لبسٌ للحق بالباطل ، لأن تعبير القرآن عن ذلك يعتبر إعجازاً رهيباً ، ولكنه كذب عندما قال أن هذا التعبير يستخدم منذ أقدم العصور ، وهذا باطل بأكثر من وجه منها :
• لأنه لو كان ذلك كذلك لكان من باب أولى أن تقول المعاجم العربية هذا في تعريفها لكلمة " علق " أنها تعني تعلق الجنين برحم أمه .
• لم يقدم أي دليل مثل بيت شعر و نحوه يقول هذا الكلام .
• تعلق الجنين برحم أمه لم يُكتشف إلا حديثاً وليس كما يقول هذا المدلس منذ أقدمن العصور .
ونختتم هذا المبحث بالتذكير بأن معنى " علق " في اللغة يأتي بأكثرمن معنى مثل : الدم الجامد ، أو كل ما يعلق ، أو النشوب في الشيء ، أو الدودة .
والآن إلى الجزء الأخير والشق العلمي من البحث .
_____________________________________
[1] هكذا نقلتها من المنتدى النصراني .
[2] ابن منظور , لسان العرب ج 32 ص 3071 العمود الثاني , دار المعارف , القاهرة
[3] الزبيدي , تاج العروس من جواهر القاموس . ج 26 ص 181 العمود الثاني , ط وزارة الإعلام بالكويت 1990 .
[4] إسماعيل بن حماد الجوهري , الصحاح ج 4 ص 1539 العمود الاول , الطبعة الثالثة 1984 . دار العلم للملايين , الرياض .
[5] الإمام المفسر شمس الدين القرطبي , الجامع لأحكام القرآن ج 20 ص 118 , عالم الكتب . الرياض .
abcdef_475
2009-05-02, 02:27 PM
سنورد الآن ما نقله هذا الجاهل عن وليم كامبل و أحد النصارى حول الموضوع من المنظور العلمي :
ومن قراة كتاب القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم [1]
ب. عِلم التشريح، وعِلم الأجنَّة، وعِلم الوراثة
عَلَقَة، وأطوار أخرى في تكوين الجنين:
جاءت كلمة )علقة ) (بصيغة المفرد) خمس مرات في القرآن، وجاءت بصيغة الجمع (عَلَق) مرة واحدة، في خمس آيات قرآنية، لتصف مرحلة من مراحل نمو الجنين.
تقول سورة القيامة 75:37-39 (من العهد المكي المبكر) (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) وتقول سورة غافر 40:67 (من العهد المكي المتأخر) (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمّىً وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (
وتضيف سورة الحج 22:5 (من العهد المكي والمتأخر والعهد المدني المبكر) بعض المعلومات، فتقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً (
ولكن سورة المؤمنون 23:12-14 تقدم أكثر الآيات معالجة للموضوع (وهي من العهد المكي المتأخر) (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (
ويعرف كل دارس للأحياء أن لا وجود لمرحلة العلقة في تكوين الجنين، وهذا يخلق مشكلة علمية كبرى .
قال الراغب الأصفهاني في كتابه (معجم مفردات ألفاظ القرآن) عن علقة (الدم الجامد، ومنه العلقة التي يتكون منها الولد، وعلِقت المرأة حبلت والعَلَق التشبُّث بالشيء (
وكان أول ما أُنزل على محمد من القرآن في مكة سورة العلق 96:1 و2، وتقول فاتحتها (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (
ويقول د بوكاي: (علق تشير إلى ما يعلُق (ما يتشبَّث بالشيء) ذلك هو المعنى الأول وجلطة الدم معنى مشتق من هذا المعنى) (ص 231 )
وينتقد د بوكاي مترجمي القرآن إلى الإنكليزية والفرنسية في ترجمتهم لكلمة علقة
فيقول:
فأكثر ما يُضل الباحث هنا أيضاً هو مشكلة المفردات فالواقع أن ترجمات وتفسيرات بعض الفقرات التي ما زالت منتشرة في عصرنا تعطي لرجال العلم الذين يقرأونها فكرة مغلوطة تماماً عن الآيات الخاصة بهذا الموضوع على سبيل المثال تقول معظم هذه التفسيرات بتشكُّل الإنسان ابتداءً من (جلطة دم) أو ابتداءً من (التحام) وهذه المقولة لا يقبلها مطلقاً العالِم المتخصص في هذا الميدان مثل هذه الملاحظة تجعلنا نتصوَّر الأهمية الكبرى لاقتران المعارف اللغوية والمعارف العلمية للوصول إلى إدراك معنى المقولات القرآنية عن التناسل) (ص 226 و227 )
فكيف يريد د بوكاي أن يترجموا كلمة (علقة) للإنكليزية أو الفرنسية؟ يريدهم أن يترجموها (التحام) أو (ما يعلق) أو (ما يتشبَّث بالشيء) ويقول ( يتحقق استقرار البويضة بالرحم بواسطة امتدادات حقيقية، كما لو كانت بذوراً تضرب في الأرض وهذه الامتدادات هي التي تجعل البويضة تتعلق بالرحم) ص 230.
وهذا الكلام ممكن، وهو أقرب لحقائق العلم ولكن أين ذِكر البويضة؟ إن (ما يتشبث بالشيء) لا يتكون من السائل المنوي وحده، بل من اندماج نواة المني ونواة البويضة وبالطبع فإن إغفال ذكر أمر ليس بالضبط ارتكاب خطإ، ولكنه ينتقص من الحقيقة.
وثانياً: إن (ما يتشبث بالشيء) لا يتوقف عن التعلُّق حتى يصبح (مُضغة)، ولكنه يستمر (عالقاً) مدة ثمانية أشهر ونصف حتى يولد.
وثالثاً: تقول تلك الآيات إن (المضغة) تصبح عظاماً، ثم يغطيها اللحم (العضلات) وهذا ما يتكرر في سورة البقرة 2:259 (وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً) ويتضح من هذا أن الهيكل العظمي يتكون أولاً، ثم يكسوه اللحم، والحقيقة أن العظام واللحم يأخذان في التكوُّن في وقت واحد، وفي نهاية الأسبوع الثامن يكون الجنين قادراً على الإتيان ببعض الحركات العضلية، لأن الضلوع تصبح غضروفية، وتتواجد العضلات، ويبدأ تكوين العظام عند أطراف الضلوع وتنتشر في العمود إلى أن تصل إلى أطراف الغضروف في الشهر الرابع وتكون العضلات قادرة على الحركة ببداية الأسبوع الثامن، ولو أنها منذ الأسبوع العاشر إلى الثاني عشر تتطور وتنمو.
فلو قلنا إن العلقة تصبح مضغة في الأسبوع الرابع، فإن العضلات تكون موجودة مع العظام، ولا تكسو عظاماً كانت موجودة من قبل، كما يقول القرآن وتبقى المشكلة بغير حل.
ونكرر سؤالنا: هل كانت فكرة العلقة ثم المضغة المخلّقة معروفة مفهومة عند أهل مكة والمدينة لتكون لهم آية؟ إن المرء لا يرى الجنين عند الإجهاض المبكر، ولا يرى ما يشبه المضغة إلا المشيمة البالغة من العمر شهرين ترى ماذا فهم أهل مكة والمدينة من كل هذا ليدفعهم ويقنعهم ليؤمنوا بالقيامة؟
حديثان يذكران العلقة
الحديث الأول: عن أنس بن مالك أن جبريل أتى رسول الله وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشقَّ عن قلبه، فاستخرج القلب واستخرج منه علقة سوداء، فقال: هذا حظ الشيطان ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمَه، ثم أعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه (يعني مرضعته حليمة) فقالوا: إن محمداً قد قُتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون قال أنس: وقد كنتُ أرى أثر ذلك المخيط في صدره (السيرة الحلبية 1: 231 )
ويظهر من هذا الحديث استعمالٌ مبكر لكلمة علقة استُخدمت لتعني كتلة دم سوداء، ولكنها لا تثبت المعاني المقترحة من د تركي ولا د بوكاي، ولا محمد أسعد.
أما الحديث الثاني فعن زيد بن وهب، قال عبد الله: حدّثنا رسول الله، وهو الصادق المصدوق، قال (إن أحدكم يُجمَع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله مَلَكاً فيؤمر بأربع كلمات، ويُقال له: اكتُب عمله ورزقه وأَجَله وشقيٌّ أو سعيد، ثم يُنفخ فيه الروح فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما تكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة) (البخاري، كتاب بدء الخلق ج 4 ص 135 ط دار الشعب بالقاهرة - ومشكاة المصابيح حديث رقم 82 - متفق عليه )
إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ، ثم علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربعة : برزقه وأجله ، وشقي أو سعيد ، فوالله إن أحدكم - أو : الرجل - يعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6594
خلاصة الدرجة : صحيح .
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الصادق المصدوق ، قال : إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات ، ويقال له : اكتب عمله ، ورزقه ، وأجله ، وشقي أم سعيد ، ثم ينفخ فيه الروح ، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع ، فيسبق عليه كتابه ، فيعمل بعمل أهل النار . ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النة .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3208
خلاصة الدرجة: صحيح .
إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما . ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك . ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك . ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح . ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد . فوالذي لا إله غيره ! إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع . فيسبق عليه الكتاب . فيعمل بعمل أهل النار . فيدخلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار . حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع . فيسبق عليه الكتاب . فيعمل بعمل أهل الجنة . فيدخلها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2643
وهذا الحديث عن محمد، وقد رواه البخاري ومسلم، وأخطاؤه واضحة في القول إن المني يبقى 40 يوماً، ثم العلقة 40 يوماً (ومجموعهما 80 يوماً( ثم المضغة 40 يوماً (ومجموعهم 120 يوماً) وقد أثبت العلم الحديث أن الجرثومة المنوية تبقى حية لمدة أقل من أسبوع داخل المرأة، وأن في مدة 70 يوماً تكون أعضاء الجنين قد نمت وتطورت، ما عدا المخ والعظام ولكن هذا الحديث يقول إن الجنين لا يصير مضغة إلا بعد 80 يوماً، وهو خطأ علمي ويذكر د بوكاي هذا الحديث ويقول (وصف تطور الجنين في هذا الحديث لا يتفق مع المعلومات العلمية الحديثة)) ص 181 )
ولا يساعدنا هذا الحديث في تحديد معنى كلمة علقة ولكنه يرينا ما كان العامة يؤمنون به في عصر محمد، ولو أنه يواجهنا بمشاكل فقهية متعددة .
المشكلة الفقهية
هل الأخطاء العلمية في حديث تضعف التعاليم الفقهية الواردة فيه؟ وإن كان حديث ما ضعيفاً أو مدسوساً، فكيف نضمن صدق أي حديث آخر؟ وكيف نتأكد أن النقل صحيح لأي حديث؟ وماذا نقبل من الحديث إن كان ذلك الحديث لا يقدم إلا معرفة محمد ومداركه العلمية؟؟
ثم يستمر في النقل ولكن عن شخص آخر غير كامبل :
جاء بسورة القيامة (37ـ39) " أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى " وأيضا ورد بسورة العلق الآيات 1و2 " إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق ".
وفي سورة المؤمنون 12ـ14 " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة ، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ، ثم أنشاناه خلقا آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين " ومثل ذلك ماجاء في سورة غافر 67 " هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يُخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا "
وكذلك تقول سورة الحج الآية 5 " فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم " .
فهذه الآيات كلها المذكورة على سبيل المثال لا الحصر ، تتطرق جميعها إلى مرحلة يكون فيها الجنين على شكل معين محدود أشارت إليه الآيات القرآنية بكلمة " العلقة " أو " العلق " وفي هذه الكلمة ما فيها من الإلتباس ، لكن العديد من علماء الإسلام يرن أن هذاه الكلمة إعجاز في حد ذاته ، ومما قالوه نذكر تصريحا لأحدهم حيث قال : " أثبت الطب أن مني الإنسان هو سائل يحوي حيوانات صغيرة لا ترى بالعين المجردة ، وترى بالمكروسكوب ، وكل حيوان منها له رأس ورقبة وذيل يشبه دودة العلق في شكلها ورسمها فيقول (خلق الإنسان من علق ) أي أنه خلقه من هذه الحيوانات التي تُشبه العلق شكلا وليقربها إلى عقول البشر بهذا التشبيه ، وهذه الآية معجزة بليغة من معجزات القرآن لم تظهر وقت نزولها ولا بعده بمئات السنين إلى أن اكتشف المكروسكوب وعرف كيف يتكون الإنسان من هذه الحيوانات "
وفي موضع آخر يقول عن العلقة ( هي مجموعة الخلايا التي تنقسم إليها البويضة بعد تلقيحها وقد نتأت على سطحها نتوءات تصلها بحائط الرحم وقد سميت علقة لأنها تعلق بالرحم ".
_____________________________________
[1] وقد أفرد الأستاذ السيف البتار سلسلة كاملة للرد على هذا الكتاب http://www.ebnmaryam.com/web/modules.php?name=myBooks2&op=open&cat=4&book=276
abcdef_475
2009-05-02, 02:28 PM
وسيكون ردنا إن شاء الله هنا مقتبس من كتاب " علم الأجنة من ضوء القرآن والسنة " [2]
من أبحاث المؤتمر العلمي الأول للإعجاز في القرآن والسنة
إسلام آباد – باكستان
في الفترة من 25-28 صفر سنة 1408هـ
الموافق 18-21 أكتوبر سنة 1987م
يؤكد القرآن الكريم مراحل النمو (التخلق) البشري في الآيات التالية :
?وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12)ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ(13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14)? [المؤمنون:12-14] .
لقد قسمت هذه الآية الكريمة مراحل تطور الجنين الإنساني إلى ثلاث مراحل أساسية، وفصلت بين كل منها بحرف العطف (ثم) الذي يفيد الترتيب مع التراخي.
فالمرحلة الأولى هي مرحلة النطفة .
والمرحلة الثانية هي مرحلة التخليق .
والمرحلة الثالثة هي مرحلة النشأة .
وتتألف المرحلة الثانية من أربعة أطوار : العلقة ، المضغة ، العظام ، اللحم .
وتمتد هذه المرحلة ابتداءً من الأسبوع الثالث حتى نهاية الأسبوع الثامن. وأهم ما يميزها هو التكاثر السريع للخلايا ، ونشاطها الفائق في تكوين الأجهزة انظر جدول (6-1) مما يجعل وصف التخليق وصفاً دقيقاً معبراً عن طبيعة العمليات الداخلية ، والمظهر الخارجي للجنين حيث ينتقل من مظهر غير متميز إلى مظهر إنساني متميز في الأسبوع السابع نتيجة لانتشار الهيكل العظمي ثم بناء العضلات في الأسبوع الثامن .
ونظراً لأن العمليات التخليقية للجنين تتم بسرعة كبيرة، وتتلاحق فيها الأحداث خلال هذه الفترة، فإننا نلحظ أن القرآن الكريم قد استعمل حرف العطف (الفاء) الذي يفيد الترتيب مع التعقيب للربط الإنتقال بين أ"وار هذه المرحلة.
وسنتناول في بحثنا هذا طورين منها هما:
1- طور العلقة :
وردت كلمة (علقة) في كتب اللغة بالمعاني الآتية:
لفظة (علقة) مشتقة من (علق) وهو: الإلتصاق والتعلق بشيء ما.
والعلقة: دودة في الماء تمتص الدم، وتعيش في البرك، وتتغذى على دماء الحيوانات التي تلتصق بها، والجمع علق.
وعلقت الدابة إذا شربت الماء فعلقت بها العلقة. والعلق: الدم عامة والشديد الحمرة أو الغليظ أو الجامد وهذا ما أشار إليه أكثر المفسرين
ويضاف إلى ذلك أن العلقة تطلق على: (الدم الرطب).
وتستغرق هذه العملية أكثر من أسبوع حتى تلتصق النطفة بالمشيمة البدائية بواسطة ساق موصلة تصبح فيما بعد الحبل السري.
وفي أثناء عملية الحرث تفقد النطفة شكلها لتتهيأ لأخذ شكل جديد هو: العلقة، الذي يبدأ بتعلق الجنين بالمشيمة، ووصف القرآن الكريم هذا التعلق بالعلقة أنظر (الشكل3-2).
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/27albshara.jpg
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/28albshara.jpg
وهذا يتفق مع المعنى (التعلق بالشيء) الذي يعتبر أحد مدلولات (كلمة علقة) (الشكل3-3).
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/29albshara.jpg
أما إذا أخذنا المعنى الحرفي للعلقة (دودة عالقة) فإننا نجد أن الجنين يفقد شكله المستدير ويستطيل حتى يأخذ شكل الدودة انظر(شكل3-4).
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/30albshara.jpg
ثم يبدأ في التغذي من دماء الأم، مثلما تفعل الدودة العالقة، إذ تتغذى من دماء الكائنات الأخرى، ويحاط الجنين بمائع مخاطي تماماً، مثلما تحاط الدودة بالماء.
ويبين اللفظ القرآني "علقة" هذا المعنى بوضوح طبقاً لمظهر وملامح الجنين في هذه المرحلة.
وطبقاً لمعنى (دم جامد أو غليظ) للفظ العلقة، نجد أن المظهر الخارجي للجنين وأكياسه يتشابه مع الدم المتخثر الجامد الغليظ لأن القلب الأولي وكيس المشيمة، ومجموعة الأوعية الدموية القلبية تظهر في هذه المرحلة.
وتكون الدماء محبوسة في الأوعية الدموية حتى وإن كان الدم سائلاً، ولا يبدأ الدم في الدوران حتى نهاية الأسبوع الثالث وبهذا يأخذ الجنين مظهر الدم الجامد أو الغليظ مع كونه دماً رطباً انظر (الشكل 3-5)
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/31albshara.jpg
وتندرج الملامح المذكورة سابقاً تحت المعنيين المذكورين للعلقة (دم جامد) أو (دم رطب) أما الفترة الزمنية التي يستغرقها التحول من نطفة إلى علقة فإن الجنين خلال مرحلة الإنغراس أو الحرث يتحول من مرحلة النطفة ببطء، إذ يستغرق نحو أسبوع منذ بداية الحرث (اليوم السادس) إلى مرحلة العلقة، حتى يبدأ في التعلق (اليوم الرابع عشر أو الخامس عشر)
ويستغرق بدء نمو الحبل الظهري حوالي عشرة أيام (اليوم السادس عشر) حتى يتخذ الجنين مظهر العلقة.
والدلالات الواردة في الآيات المذكورة فيما يتعلق بالفترة التي تتحول فيما النطقة إلى علقة، تأتي من حرف العطف (ثم) الذي يدل على انقضاء فترة زمنية حتى يتحقق التحول إلى الطور الجديد.
وهكذا فإن التعبير القرآني "علقة" يعتبر وصفاً متكاملاً عن الطور الأول من المرحلة الثانية لنمو الجنين، ويشتمل على الملامح الأساسية الخارجية والداخلية.
ويتسع اسم "علقة" فيشمل وصف الهيئة العامة للجنين كدودة عالقة، كما يشمل الأحداث الداخلية كتكون الدماء والأوعية المقفلة.
كما يدل لفظ علقة على تعلق الجينن بالمشيمة.
وبالإضافة إلى ذلك فقد أظهر القرآن الكريم التحول البطيء من النطفة إلى العلقة باستعمال حرف العطف "ثم".
__________________________________________________ __
[2] [2] نقلاً عن الرد على وليم كامبل للاستاذ السيف البتار ج 14 .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir