الخاشية
2009-05-04, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يعيب النصارى على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , طوافه على نسائه بغسل واحد , ولست فى صدد ذكر أقوالهم فجهلهم واضح للجميع .
تقول رواية الطواف :
روى مسلم (309) عَنْ أَنَس رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ .
الرد :
أولاً :
قبل الرد يجب أن نعرف أن النبى صلى الله عليه وسلم كان لايكل ولا يمل همه الشاغل هو الدعوة إلى الله على بصيرة ..يقول الله عزّ وجل :
{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا }
يقول الإمام بن كثير رحمه الله :
يقول تعالى مسليًا لرسوله صلوات الله وسلامه عليه في حزنه على المشركين لتركهم الإيمان وبعدهم عنه كما قال تعالى " فلا تذهب نفسك عليهم حسرات " وقال ولا تحزن عليهم وقال " لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين " باخع أي مهلك نفسك بحزنك عليهم ولهذا قال " فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث " يعني القرآن أسفا يقول لا تهلك نفسك أسفًا قال قتادة: قاتل نفسك غضبًا وحزنًا عليهم وقال مجاهد جزعًا والمعنى متقارب أي لا تأسف عليهم بل أبلغكم رسالة الله فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تذهب نفسك عليهم حسرات ثم أخبر تعالى أنه جعل الدنيا دارا فانية مزينة بزينة زائلة وإنما جعلها دار اختبار لا دار قرار . أهـ
نفهم من هذا شيئين ..
الأول : هو أن هم الرسول الشاغل الدعوة إلى الله , و وليس كما يدعى النصارى أنه يهتم بإشباع غرائزه , ولست فى صدد الإتيان بالأدلة فسيرته العطرة خير دليل على كذبهم
الثانى : أن وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم محدود للدعوة إلى الله , فمحمد صلى الله عليه وسلم كان قدوة للمسلمين فى كل أطوار الحياة فكان النبى الأب والنبى الزوج والنبى الجد والنبى المجاهد والنبى الناصح والنبى الرحيم , لذلك قال الله عز وجل { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } ومع كل ذلك يجب أن يؤدى حقوق الزوجية وهذا من عدله صلى الله عليه وسلم , فنرى النبى يطوف على نسائه ولإنشغاله جعلها فى غسل واحد , ولا أرى ضيراً فى ذلك مادامت زوجاته لم تعترضن .
ثانياً :
لقد ذكر المدلسون رواية واحدة لكى ينفثوا فيها حقدهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وينالوا منه ومن عِرضه ولكن نحن لهم بالمرصاد لنرى تلك الرواية :
113145 - طاف على نسائه في ليلة وكان يغتسل عند كل واحدة منهن فقيل له يا رسول الله ألا تجعله غسلا واحدا فقال هو أزكى وأطيب وأطهر
الراوي: أبو رافع المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 486
خلاصة الدرجة: حسن
http://arabic.islamicweb.com/books/albani.asp?id=9935
لقد وجدنا أنه عُرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الإغتسال مرة واحدة لمشقة ذلك على النبى , فهل إعترضت إحدى زوجاته على ذلك بل رخصوا ذلك لما وجدوا فيه مشقة على النبى صلى الله عليه وسلم .. فهل بعد ترخيص نسائه قول.. ؟؟! وهل هذا عارض أصول القوم ..إن كان خطأَ لأُخذ على النبى صلى الله عليه وسلم ولعلمنا أن متربصيه كثر ينتهزون الفرصة للتشنيع فيه , ولكننا لم نجد واحد إعترض .
ثالثاً :
قرر الفقهاء أنه لو اجتمعت أسباب توجب الغسل كالجماع مرات ، أو التقاء الختانين مع الإنزال ، أو الجنابة مع الحيض ، فإنه يكفيه غسل واحد بالإجماع .
قال النووي رحمه الله : " إذا أحدث أحداثا متفقة أو مختلفة ، كفاه وضوء واحد بالإجماع ، وكذا لو أجنب مرات ، بجماع امرأة واحدة ، أو نسوة ، أو احتلام ، أو بالمجموع ، كفاه غسل بالإجماع . وممن نقل الإجماع فيه أبو محمد بن حزم والله أعلم " انتهى من "المجموع" (1/487) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. :36_1_39:
يعيب النصارى على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , طوافه على نسائه بغسل واحد , ولست فى صدد ذكر أقوالهم فجهلهم واضح للجميع .
تقول رواية الطواف :
روى مسلم (309) عَنْ أَنَس رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ .
الرد :
أولاً :
قبل الرد يجب أن نعرف أن النبى صلى الله عليه وسلم كان لايكل ولا يمل همه الشاغل هو الدعوة إلى الله على بصيرة ..يقول الله عزّ وجل :
{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا }
يقول الإمام بن كثير رحمه الله :
يقول تعالى مسليًا لرسوله صلوات الله وسلامه عليه في حزنه على المشركين لتركهم الإيمان وبعدهم عنه كما قال تعالى " فلا تذهب نفسك عليهم حسرات " وقال ولا تحزن عليهم وقال " لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين " باخع أي مهلك نفسك بحزنك عليهم ولهذا قال " فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث " يعني القرآن أسفا يقول لا تهلك نفسك أسفًا قال قتادة: قاتل نفسك غضبًا وحزنًا عليهم وقال مجاهد جزعًا والمعنى متقارب أي لا تأسف عليهم بل أبلغكم رسالة الله فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تذهب نفسك عليهم حسرات ثم أخبر تعالى أنه جعل الدنيا دارا فانية مزينة بزينة زائلة وإنما جعلها دار اختبار لا دار قرار . أهـ
نفهم من هذا شيئين ..
الأول : هو أن هم الرسول الشاغل الدعوة إلى الله , و وليس كما يدعى النصارى أنه يهتم بإشباع غرائزه , ولست فى صدد الإتيان بالأدلة فسيرته العطرة خير دليل على كذبهم
الثانى : أن وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم محدود للدعوة إلى الله , فمحمد صلى الله عليه وسلم كان قدوة للمسلمين فى كل أطوار الحياة فكان النبى الأب والنبى الزوج والنبى الجد والنبى المجاهد والنبى الناصح والنبى الرحيم , لذلك قال الله عز وجل { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } ومع كل ذلك يجب أن يؤدى حقوق الزوجية وهذا من عدله صلى الله عليه وسلم , فنرى النبى يطوف على نسائه ولإنشغاله جعلها فى غسل واحد , ولا أرى ضيراً فى ذلك مادامت زوجاته لم تعترضن .
ثانياً :
لقد ذكر المدلسون رواية واحدة لكى ينفثوا فيها حقدهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وينالوا منه ومن عِرضه ولكن نحن لهم بالمرصاد لنرى تلك الرواية :
113145 - طاف على نسائه في ليلة وكان يغتسل عند كل واحدة منهن فقيل له يا رسول الله ألا تجعله غسلا واحدا فقال هو أزكى وأطيب وأطهر
الراوي: أبو رافع المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 486
خلاصة الدرجة: حسن
http://arabic.islamicweb.com/books/albani.asp?id=9935
لقد وجدنا أنه عُرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الإغتسال مرة واحدة لمشقة ذلك على النبى , فهل إعترضت إحدى زوجاته على ذلك بل رخصوا ذلك لما وجدوا فيه مشقة على النبى صلى الله عليه وسلم .. فهل بعد ترخيص نسائه قول.. ؟؟! وهل هذا عارض أصول القوم ..إن كان خطأَ لأُخذ على النبى صلى الله عليه وسلم ولعلمنا أن متربصيه كثر ينتهزون الفرصة للتشنيع فيه , ولكننا لم نجد واحد إعترض .
ثالثاً :
قرر الفقهاء أنه لو اجتمعت أسباب توجب الغسل كالجماع مرات ، أو التقاء الختانين مع الإنزال ، أو الجنابة مع الحيض ، فإنه يكفيه غسل واحد بالإجماع .
قال النووي رحمه الله : " إذا أحدث أحداثا متفقة أو مختلفة ، كفاه وضوء واحد بالإجماع ، وكذا لو أجنب مرات ، بجماع امرأة واحدة ، أو نسوة ، أو احتلام ، أو بالمجموع ، كفاه غسل بالإجماع . وممن نقل الإجماع فيه أبو محمد بن حزم والله أعلم " انتهى من "المجموع" (1/487) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. :36_1_39: