مشاهدة النسخة كاملة : حوار البحث عن الحقيقة بين الاخوة في الله ..
ذو الفقار
2009-06-05, 06:32 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب على الرد وأعتذر كوني لم أكن متواجداً وقت ردك
أما سؤالي فما كان إلا بداية ورغم أني اعلم مسبقاً موقفك من الصحابة رضوان الله غليهم إلا ان السؤال كان شاملاً للجميع فسؤالي لم يكن على سبيل الفرقة مطلقاً ولكن هو مقدمة لبداية الحوار فأحببت أن اعرف موقف الجميع في فضل أبي بكر الصديق فإن اقر الجميع بفضله كفانا هذا استعراض فضله فننتقل إلى جزئية أخرى وأما إن أنكر احد فضله فوجب ان نوضح فضله النقطة تلو الأخرى .
هــذا عن فضل الصـديق رضي الله عنـه وأرضاه حسب نص سـؤالك
وهذا فقط ما كنت أريده
أما إن كنت تقصـد فضـله على علي بن أبي طالب رضي الله عنـه وأرضـاه فأختلف معك لكـونه من آل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطـهرهم تطـهيرا
هذه ستكون النقطة الثانية بعون الله عندما نتفق أربعتنا على فضل الصدقي رضي الله عنه .. وتناول النقاط بتسلسل سيسهل علينا تحقيق الهدف الذي فتحنا الحوار من أجله فننتظر رد الأخوين أو أحدهما على سؤالي ثم ننتقل إلى هذه النقطة إن شاء الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لاتعليق على ماورد من سؤال لاني ليس عالما ولا شيخ لكي اجاوب لكن ان شاء الله الاخ((شيعي)) يرد على ماورد في الحوار ثانيا احببت ان اسئل عن هذا السؤال
قال الله سبحانه وتعالى(( ويقولون الذين كفرو لستا مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب)) صدق الله العظيم. هذه الايه هي اخر سورة الرعد
السؤال هو من الذي عنده علم الكتباب؟؟
ونرجع عاصف من البرخيه وصي سليمان وكان عنده علم من الكتاب واتى عرش بلقيس
اوليس الذي عنده علم الكتاب قادر على ان يفعل باكثر من هذا؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
نحن عندنا الشخص الذي عنده علم من الكتاب هو الامام علي.
النقطه الثانيه قال سبحانه وتعالى (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)) السؤال الثاني هو هو من ناحية العصمه
اشار الله سبحانه وتعالى انه ذاهب الرجس عن اهل البيت
اوليس الامام الحسن والحسين وعلي وفاطمه عليهم السلام من اهل البيت؟؟؟
والايه نزلت قبل مولد الامام الحسن والحسين عليهم السلام
هذي اسئلتي اخي ذو الفقار
واشكرك على جهدك
اخوك/ كرار
ذو الفقار
2009-06-05, 08:09 PM
بارك الله فيك أخي الكرار
غداً بعون الله يأتيك ردي على سؤاليك
أخي الفاضـل كـــرار
الســلام عليكم ورحمـة الله وبركاته
بمـا أنك وجهت ســؤاليك إلى أخــينا أحمــد فلن أجيــب حــتى يتنتهـي من إجابته ،
لكن أود أن أعــلق على جمـلتك التي تقـول
نحن عندنا الشخص الذي عنده علم من الكتاب هو الامام علي.
وبالأخـص قولك ( نحن ) فيا حــبذا لو كان الحـوار بلا أنتم ونحن ، فنحــن كلنـا وحــدة واحـدة في هــذا الحــوار ونبحـث عن الحــقيقة فلنكن كــلنا مســلمين مؤمنــين دون تفــريق لنصــل بإذن الله إلى الحــقيقة التي ننـشــد ، أمــا إن أقررنــا الفرقــة بينـنـا ابتــداء فلن نصــل إلى شـيء ،
ذو الفقار
2009-06-06, 02:01 PM
سوف أرد أولاً على النقطة الثانية ثم أعود للنقطة الاولى
النقطه الثانيه قال سبحانه وتعالى (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)) السؤال الثاني هو هو من ناحية العصمه
اشار الله سبحانه وتعالى انه ذاهب الرجس عن اهل البيت
اوليس الامام الحسن والحسين وعلي وفاطمه عليهم السلام من اهل البيت؟؟؟
قال تعالى " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا 28 وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا 29 يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا 30 وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31 يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا "
تقول أن الله أراد أن يذهب الرجس عن أهل البيت وهذا لا خلاف فيه
وأجيبك على سؤالك
اوليس الامام الحسن والحسين وعلي وفاطمه عليهم السلام من اهل البيت؟؟؟
بلى إن علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم هم من آل البيت وأركز على التبعيض في لفظ من .. فكونهم من آل البيت لا يعني أنهم آل البيت
والسؤال : هل كونهم من آل البيت يهب لهم العصمة ؟
الجواب سيكون لا ولكن وجب أن نقف على دليل
قال تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَأَهْلَ الْبَيْتِ )، فما هو الرجس؟
الرجس في اللغة : هو القذر والقذارة, وهو الذنْب أو الإثم والفسق , والشك رجس,والشرك رجس أكبر, والشيطان رجس أيضا، ومثل ذلك الخمر والميسر والأنصاب.
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)
(كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ)
(قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ).
(سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ)
جاء عن جعفر الصادق رحمه الله أنه قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ)، قال: هو الشك
وقال الباقر: الرجس هو الشك والله لا نشك بربنا, وفي رواية: في ديننا , وفي رواية لا نشك في الله الحق ودينه .
فهذا هو الرجس وليس في الآية أي دلالة على العصمة ولو كان المفهوم من الآية العصمة فعليه سيدخل في ذلك أمهات المؤمنين بحكم أنهم من آل البيت وسيدخل في آية التطهير كل من حرموا الصدقة كآل عقيل وآل العباس وآل جعفر علاوة على آل علي بجملتهم بل وكذلك صحابة يوم بدر لدلالة الآية "إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ) فهل 314 صحابي عُصموا من الخطأ ؟
والملاحظ في الآية " ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) أن الإرادة المقصودة هي إرادة محبة وليست إرادة قدرية وهي كقوله تعالى :
(يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 27 وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا 28 يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) النساء
فهل تاب الله عليهم جميعاً ؟ !!.. وكذلك قوله تعالى في سورة المائدة الآية 6 "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
فأين الدليل على العصمة ؟
وإن كنت تعني أن العصمة أتت من التطهير فهذا تأويل خاطئ ولو سلمنا بذلك لتعارضنا مع آيات من القرآن
(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
وكذلك الآية السابقة من سورة المائدة "وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
وأيضاً (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ)
فأين الدليل على العصمة ؟
يتبع ...
ذو الفقار
2009-06-06, 04:56 PM
قال الله سبحانه وتعالى(( ويقولون الذين كفرو لستا مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب)) صدق الله العظيم.
إسمح لي أولاً بتصحيح الآية لما وقع منك سهواً أخي الكريم
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) الرعد 43
السؤال هو من الذي عنده علم الكتاب؟؟
مما لا شك فيه أن الكتب السابقة جاءت بالبشارت بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه يكون المقصود ب "من عنده علم الكتاب " اسم جنس يعني علماء أهل الكتاب الذين عندهم علم بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا ما يجدونه عندهم في كتبهم .
أما قولك بان من عنده علم الكتاب هو علي رضي الله عنه فهو قول باطل عقلاً فضلاً على بطلانه نقلاً
فأما عقلاً لا يجوز للرسول صلى الله عليه وسلم ان يكون الشاهد على صحة ما جاء به هو ابن عمه لصلة القرابة اولاً وللإستفهام القائل من أين لعلي رضي الله عنه ان يعلم بصحة ما جاء به محمدصلى الله عليه وسلم وهي تُقبل شهادته في ذلك ؟!
أما نقلاً ..فهذه المقولة اشتهرت عن ابن سلام وابن الحنفية والحديث كذب باطل وإلا فأنت مطالب بالبينة على صحته فعلى من إدعى البينة .
وبالتالي تكون شهادة اهل الكتاب لمحمد صلى الله عليه وسلم هي أقوى وأثبت حجة والشواهد على صحة كلامي هي تكرار هذا الأمر في العديد من الآيات القرآنية
قال تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)الأعراف 157.
(وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ) الشعراء 197،196
(الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ) القصص52
(نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ) آل عمران 3.
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الأكارم
الســلام عليكم ورحمـة الله وبركاته
أخي الفاضــل كــرار
لقــد أجــابك أخي أحمــد ( ذوالفقــار ) عــلى ســؤاليــك وأحســن الإجــابة ولكني سـأحـاول ربـط الحــوار بعضـه ببـعـض و أنصـح ما اســتطعت بالرجـوع إلى محــكم التنزيــل دون متشـابهه ، وقد أدرجت لك آيــات محكمــات واضحــات الدلالة على فضـل السـابقين الأولــين من المهــاجـرين والأنصــار والذين اتبعــوهم بإحســان الذين جاءوا من بعـدهم ( اللهم اجـعــلنا منهم ) الذين يقـولون ربنـا اغفــر لنا ولإخــواننـا الذين ســبقونا بالإيمــان ولا تجعــل في قلوبنا غــلا للذين آمنــوا ، فكان تعــليقك أن لا علم لك فلا تعــليق لديك ، ثم جئت بتـأويل آية الرعـد أنهـا في علي عــليه الســلام بل وذهبت لأبعـد بمقـارنتـه بصاحب ســليمان عــليه الســلام الذي أســميته آصف بن برخــيا كمـا ذكرت ذلك بعض الروايــات وأعــلق بعــون الله عــلى آية الرعــد مســتعينا بالله شــارحا الكتــاب بالكتــاب ولا أقــول مفســرا فأنا أقل من ذلك ، فالآيـة تقــول ( ويقـول الذين كفـروا لســت مرســلا قل كفى بالله شـهيدا بيني وبينكم ومن عنــده عــلم الكتــاب ) فأقــول لك أخي الفاضــل كيف يكــون الله شــهيد بين المشـركين ورســوله الأكـرم هل توقعـت أن يتـجــلى ربك لهم فيشــهد ، بالطــبع لا ، فالمـراد كـلام الله الذي هـو الكتــاب - والكتـاب بمعـنى الكتب - كقوله تعـالى ( ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخـر والكتاب والنــبيين ) فيصـبح معنى من عنـده علم الكتــاب واضـحا وهو من درس الكتب السـابقة وقد أورد أخي أحمـد في رده آية الشــعراء وفيها الدلالة أوضـح وسـاورد لك تمــام الآيات ليتـضح المعـنى بصــورة أدق ( وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)) فالقرآن نزل بلسـان عربي مبين وليس بينـاً فحسب فهو يبين بعضه بعضا وإنه لفي الكتب السـابقة والدليل أن علماء بني اسـرائيل يعلمونه ، فهل نترك أخي الفاضـل الدلالة الواضحـة للمعــنى من كتاب الله الذي لا يــأتيه الباطـل من بين يديه ولا من خــلفه ونتـبع تأويلا لا يتعــدى كونه ظنــا ؟ ،
ولئن قلنـا بقـولك أن من أوتي علما من الكتـاب واسـتطاع فعل الخـوارق دلــيل على الفضـل فكأننـا نفضل صاحب سـليمان على نبي الله سـليمان نفسـه وهـذا غير جائز فكيف اصطـفى الله سـليمان برســالته ؟
أمـا ســؤالك الآخـر أخي فإن كان معنى عصمة الله لهم من الشرك وغفـرانه لهم فهـذا صـحيح وهـو متحــقق كذلك في عصــبة بدر لذا يفضـل الصحابي الذي شـهد بدرا على غـيره وقال فيهم الرسـول الأكرم ( وما أدراكم أن الله اطـلع على قلوب أهل بدر فقـال افعـلوا ما شــئتم فإني قد غفـرت لكم ) فيكون في ذلك دليل على الفضـل وقد أوردت في مشــاركتي الســابقة ما يوضـح ذلك أرجـو منك أن ترجـع إليها ،
إدريسي
2009-06-07, 12:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اسمحوا لي بنقل هذا الشريط إلى القسم الإسلامي العام .. لأن هذا القسم خاص بدعوة النصارى ومناظرتهم ..
وسأترك أثر الموضوع حتى يمكن تتبعه إلى مكانه الجديد ..
ذو الفقار
2009-06-07, 08:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الأكارم
الســلام عليكم ورحمـة الله وبركاته
أخي الفاضــل كــرار
لقــد أجــابك أخي أحمــد ( ذوالفقــار ) عــلى ســؤاليــك وأحســن الإجــابة ولكني سـأحـاول ربـط الحــوار بعضـه ببـعـض و أنصـح ما اســتطعت بالرجـوع إلى محــكم التنزيــل دون متشـابهه ، وقد أدرجت لك آيــات محكمــات واضحــات الدلالة على فضـل السـابقين الأولــين من المهــاجـرين والأنصــار والذين اتبعــوهم بإحســان الذين جاءوا من بعـدهم ( اللهم اجـعــلنا منهم ) الذين يقـولون ربنـا اغفــر لنا ولإخــواننـا الذين ســبقونا بالإيمــان ولا تجعــل في قلوبنا غــلا للذين آمنــوا ، فكان تعــليقك أن لا علم لك فلا تعــليق لديك ، ثم جئت بتـأويل آية الرعـد أنهـا في علي عــليه الســلام بل وذهبت لأبعـد بمقـارنتـه بصاحب ســليمان عــليه الســلام الذي أســميته آصف بن برخــيا كمـا ذكرت ذلك بعض الروايــات وأعــلق بعــون الله عــلى آية الرعــد مســتعينا بالله شــارحا الكتــاب بالكتــاب ولا أقــول مفســرا فأنا أقل من ذلك ، فالآيـة تقــول ( ويقـول الذين كفـروا لســت مرســلا قل كفى بالله شـهيدا بيني وبينكم ومن عنــده عــلم الكتــاب ) فأقــول لك أخي الفاضــل كيف يكــون الله شــهيد بين المشـركين ورســوله الأكـرم هل توقعـت أن يتـجــلى ربك لهم فيشــهد ، بالطــبع لا ، فالمـراد كـلام الله الذي هـو الكتــاب - والكتـاب بمعـنى الكتب - كقوله تعـالى ( ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخـر والكتاب والنــبيين ) فيصـبح معنى من عنـده علم الكتــاب واضـحا وهو من درس الكتب السـابقة وقد أورد أخي أحمـد في رده آية الشــعراء وفيها الدلالة أوضـح وسـاورد لك تمــام الآيات ليتـضح المعـنى بصــورة أدق ( وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)) فالقرآن نزل بلسـان عربي مبين وليس بينـاً فحسب فهو يبين بعضه بعضا وإنه لفي الكتب السـابقة والدليل أن علماء بني اسـرائيل يعلمونه ، فهل نترك أخي الفاضـل الدلالة الواضحـة للمعــنى من كتاب الله الذي لا يــأتيه الباطـل من بين يديه ولا من خــلفه ونتـبع تأويلا لا يتعــدى كونه ظنــا ؟ ،
ولئن قلنـا بقـولك أن من أوتي علما من الكتـاب واسـتطاع فعل الخـوارق دلــيل على الفضـل فكأننـا نفضل صاحب سـليمان على نبي الله سـليمان نفسـه وهـذا غير جائز فكيف اصطـفى الله سـليمان برســالته ؟
أمـا ســؤالك الآخـر أخي فإن كان معنى عصمة الله لهم من الشرك وغفـرانه لهم فهـذا صـحيح وهـو متحــقق كذلك في عصــبة بدر لذا يفضـل الصحابي الذي شـهد بدرا على غـيره وقال فيهم الرسـول الأكرم ( وما أدراكم أن الله اطـلع على قلوب أهل بدر فقـال افعـلوا ما شــئتم فإني قد غفـرت لكم ) فيكون في ذلك دليل على الفضـل وقد أوردت في مشــاركتي الســابقة ما يوضـح ذلك أرجـو منك أن ترجـع إليها ،
جزاكم الله خيراً أخي ماهر .أحسنت أحسن الله إليك
نعم ما فعلت أخي الإدريســي إذ نقلت الحـوار إلى هـذا القســم وأرى أنك وفقـت في اخــتيار القسـم أيمــا توفــيق فالحــوار يجب أن يكــون حــوارا إســلاميا عــاما فالبحــث عن الحــقيقة يهم كل مســلم إن لم أقل كل إنســان ، وكــذلك كي لا يكــون الحــوار مخصــوصا بتغــليب مذهب عــلى مذهب أو فرقـة عــلى فرقــة بل اتبــاع الحــق أبنمــا وجـد فكـثيرا ما شــاهدت المحــاورات بين الفـرق وعــلى أســاس خــاطئ منـذ بدايتــه حيث يقـدر أصحاب المذهـبين المتنـاظـرين أنه لاشــك أن أحــدهما صـائب والآخــر خــاطئ فيجــتهد كل منهمـا في إيجــاد خطــأ عنــد الآخــر فإن أثـبتـه انتصــر لمذهــبه دون أن يقـدر أن الخطــأ والصــواب قد يكـون - بل يجب أن يكــون - في أي مذهب فكل ابن آدم خطــاء وخــير الخطــائين التـوابون ( اللهم اجعــلنا منهم ) والإخــتلاف في الرأي يجب ألا يفــرق بين الأخــوة ولا يكــون ســببا في التنــاحر والبغضــاء لآن ذلك يســر أعــداء الإســلام من الكفـرة المبغضــين وأصحـاب المصــالح من هذا الإخـتلاف فيعمقــون به الفجـوة بين الأخــوة ،
قطعــا لا أعني الإخــتلاف في أركان الإســلام والإيمــان وما عــلم من الدين بالضــرورة فهـذا مما يثبت قطعــا في الكتــاب وممــا اجتمعت عــليه الأمــة فــلا مجــال فيه لأي اخــتلاف ،
أكــرر شــكري لك أخي الإدريسي ولجمــيع الإخــوة المتحـاورين والمتــابعين
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir