الهزبر
2009-06-20, 10:26 PM
السلام عليكم
أخي الفاضــل الهــزبر
الكتــاب الذي هـو في آيـة النمـل ( قال الذي عنـده علم من الكتـاب أن آتيك به قبل أن يرتد إليــك طــرفك ) هـو ليس كتــابا بعــينه وإنمــا ما كتب الله بقضــائه وقــدره لــذا تجــد لفـظة ( من ) بمعنى بعضا من الكتــاب فلا يعـلم كل الأقدار إلا من كتبـها ، بينما تجـد في الآية الرعـد ( ومن عنـده علم الكتــاب ) وليس من الكتــاب وذلك لأنه لو كان كتــابا بعــينه لكـان كتــابا عظــيما ويســتحيل أن يعظم أي كتــاب على كتــاب الله - أقصــد الكتب الســماوية كلها ما علمنـا منهـا وما لم نعــلم - وكذلك لا يجـوز تفضــيل كتــاب منها على آخــر لأن في ذلك انتقـاص للمرجــوح وحــاشا أن يظـهر النقص في كتـاب الله ،
وإن ما كتب الله من قضـاء جعــله مســببا بأســباب ولو أســقطنا ســببا منها نكون قد أســقطنا التكـليف فكـيف نقـيم حجـة بعـدها على من جحـد ، فالله خـلق عقـل الإنســان وفكـره متـجانســا متوائمــا مع هـذه الأســباب ليـدرك ما يكـون أو ما لا يكــون أي ما يعقـل وما لا يعـقل فكمـا يقـول القائل " حــدث العاقـل بما لايــليق فإن صــدق فـلا عقــل له " لـذا نجـد أن أي صاحب نظـرية يبـدأها بفكر معـقول ثم يجــتهد في إثبــاتها فإن أثــبتها صـارت قانونا وقد يثــبتها غـيره بعـد موتـه إذا تطـلب الإثبــات جــهدا أكبر من عقـل واحد في عمـر شـخص واحـد وهـذا هـو التكــامل الإنســاني في ســبيل الرقي والتقـدم والمعـرفة ، أي لو أمــد الله في عمــر إنســان واحـد مــدة عظــيمة فإنـه بذاته ســيصل إلى إثبــات نظـريات لا نظـرية لو بالغنـا في فرضــية مــد عمــره ، ألا ترى أن جمــيع نتـائج التجــارب المعــملية لأي علم من العــلوم الكونـية لهــا رســم بيــاني منتظـم يتزايـد أو يتنــاقص بمقــدار منتظـم ذلك أن الله تبـارك وتعـالى خـلق كل شيء فقـدره تقـديرا ، ويبحـث الإنســان ليزداد علــما فيزيــد يقــينه بربــه الخــالق وهــذا ما صــار مألــوفا في هــذه الأيام من اتجـاه بعض الملاحـدة إلى الدين من خــلال التعمـق في العــلوم ، إذا فالأقــدار كلهـا ليسـت عبثــا واعــتباطـا بل بأســباب ومســببات ومن عنـده علم من الكتــاب ( أي الأقـدار ) يســتطيع اســتخدام ما علم منها لتكــوين قــوة كصاحب ســليمان عــليه الســلام الذي أتى بعرش ملكــة ســبأ ، وإن نتـائج جـهد الإنسـان وإعمــاله عقـله وتفكـيره شــبه ظــاهرة اليــوم كمـا نرى من تطـور العــلوم في الطـيران والكمبـيوتر والإتصالات والفضـائيات والمســتقبل يحمـل المزيـد فالقيـاس مفتـوح بابه ،
وإن تحـديد الله قدرة الإنســان لإعمــال عقــله ونقص عمــره هي رحمـة من الله لخــلقه فلو فتـح المجـال للبشـر شــيئا يســير ( علم من الكتــاب ) وصار لدى الفـرد منـا قدرة كقـدرة صاحب ســليمان لمـا احتــاج الولد لوالده ولا الأخ لأخــيه ولا الصـاحب لصـاحبـه ولا أي إنســان لآخــر فاســتغنى وطغــى ، لذا تقــرأ في آية الكهف ( آتينــاه رحمـة من عنـدنا وعلمنـاه من لدنا علمـا ) لأن حجب العلم رحمـة فلمـا آتــاه ربه العــلم فإن الرحمـة تنقص لذا وجب إضـافتها بقـدر ما انتقـصت ،
كمــا تجـدر الإشـارة إلى أن الأشــياء المخـلوقة ما ســميناه منهـا عـاقلا وغـير عـاقل كلهـا عــاقلة وما نســميه غـير عـاقل لهـو أعقـل وأعلم فتـأمل قـوله تعـالى ( إنــا عرضنا الأمانة على الســماوات والأرض والجـبال فأبيــن أن يحمــلنها وأشــفقن منهـا وحمـلها الإنســان إنه كان ظـلوما جـهولا ) فأيم الله إنه لعقـل راجـح ، وذكـر الجـبال هنـا مع إنهـا جـزء من الأرض لئــلا يتوهم أن المقصـود بالسـماوات سـكانها أي الملأ الأعـلى ( الملائكة عليهم السـلام ) وأن المقصـود بالأرض سـكانها أي البشـر فيحمـل الأمـر على أنه كنـاية فحسب ، وإقرأ كذلك ( وإن من شيئ إلا يسـبح بحمـد ربه ) وقوله ( قالتـا أتيـنا طائعـين ) وغـير ذلك كثير ،
إذاهــذه المخـلوقات العــاقلة تسـير على منهـاجها متخــذة أســبابها التي كتب الله لهــا وهــذا هــو الكتــاب نـســأل الله أن يؤتــينا منه علمـا يزيــدنا به يقــينا وبديــنه تمـســكا وله تقــربا فســبحان الخــالق المبـدع العظــيم ،
جزيت خيرا على الاهتمام. وانت تعرف اني اعرف قولك فقد سبق ان تحدثنا فيه من قبل. وانت لا تقول بان سيدنا ابن ابي طالب لديه علم الكتاب ولذلك فاني اكرر السؤال
لشيعي وكرار.او من يقول بان علم الكتاب عند سيدنا علي بن ابي طالب لاني احب معرفة كل الاقوال لاقارنها بما عندي والتمس طريقا بينها.
ماذا تعني بعلم الكتاب؟ ماهو ذلك الكتاب؟ ماذا فيه؟ ماهو تعريفه؟ وعند من يوجد؟
أخي الفاضــل الهــزبر
الكتــاب الذي هـو في آيـة النمـل ( قال الذي عنـده علم من الكتـاب أن آتيك به قبل أن يرتد إليــك طــرفك ) هـو ليس كتــابا بعــينه وإنمــا ما كتب الله بقضــائه وقــدره لــذا تجــد لفـظة ( من ) بمعنى بعضا من الكتــاب فلا يعـلم كل الأقدار إلا من كتبـها ، بينما تجـد في الآية الرعـد ( ومن عنـده علم الكتــاب ) وليس من الكتــاب وذلك لأنه لو كان كتــابا بعــينه لكـان كتــابا عظــيما ويســتحيل أن يعظم أي كتــاب على كتــاب الله - أقصــد الكتب الســماوية كلها ما علمنـا منهـا وما لم نعــلم - وكذلك لا يجـوز تفضــيل كتــاب منها على آخــر لأن في ذلك انتقـاص للمرجــوح وحــاشا أن يظـهر النقص في كتـاب الله ،
وإن ما كتب الله من قضـاء جعــله مســببا بأســباب ولو أســقطنا ســببا منها نكون قد أســقطنا التكـليف فكـيف نقـيم حجـة بعـدها على من جحـد ، فالله خـلق عقـل الإنســان وفكـره متـجانســا متوائمــا مع هـذه الأســباب ليـدرك ما يكـون أو ما لا يكــون أي ما يعقـل وما لا يعـقل فكمـا يقـول القائل " حــدث العاقـل بما لايــليق فإن صــدق فـلا عقــل له " لـذا نجـد أن أي صاحب نظـرية يبـدأها بفكر معـقول ثم يجــتهد في إثبــاتها فإن أثــبتها صـارت قانونا وقد يثــبتها غـيره بعـد موتـه إذا تطـلب الإثبــات جــهدا أكبر من عقـل واحد في عمـر شـخص واحـد وهـذا هـو التكــامل الإنســاني في ســبيل الرقي والتقـدم والمعـرفة ، أي لو أمــد الله في عمــر إنســان واحـد مــدة عظــيمة فإنـه بذاته ســيصل إلى إثبــات نظـريات لا نظـرية لو بالغنـا في فرضــية مــد عمــره ، ألا ترى أن جمــيع نتـائج التجــارب المعــملية لأي علم من العــلوم الكونـية لهــا رســم بيــاني منتظـم يتزايـد أو يتنــاقص بمقــدار منتظـم ذلك أن الله تبـارك وتعـالى خـلق كل شيء فقـدره تقـديرا ، ويبحـث الإنســان ليزداد علــما فيزيــد يقــينه بربــه الخــالق وهــذا ما صــار مألــوفا في هــذه الأيام من اتجـاه بعض الملاحـدة إلى الدين من خــلال التعمـق في العــلوم ، إذا فالأقــدار كلهـا ليسـت عبثــا واعــتباطـا بل بأســباب ومســببات ومن عنـده علم من الكتــاب ( أي الأقـدار ) يســتطيع اســتخدام ما علم منها لتكــوين قــوة كصاحب ســليمان عــليه الســلام الذي أتى بعرش ملكــة ســبأ ، وإن نتـائج جـهد الإنسـان وإعمــاله عقـله وتفكـيره شــبه ظــاهرة اليــوم كمـا نرى من تطـور العــلوم في الطـيران والكمبـيوتر والإتصالات والفضـائيات والمســتقبل يحمـل المزيـد فالقيـاس مفتـوح بابه ،
وإن تحـديد الله قدرة الإنســان لإعمــال عقــله ونقص عمــره هي رحمـة من الله لخــلقه فلو فتـح المجـال للبشـر شــيئا يســير ( علم من الكتــاب ) وصار لدى الفـرد منـا قدرة كقـدرة صاحب ســليمان لمـا احتــاج الولد لوالده ولا الأخ لأخــيه ولا الصـاحب لصـاحبـه ولا أي إنســان لآخــر فاســتغنى وطغــى ، لذا تقــرأ في آية الكهف ( آتينــاه رحمـة من عنـدنا وعلمنـاه من لدنا علمـا ) لأن حجب العلم رحمـة فلمـا آتــاه ربه العــلم فإن الرحمـة تنقص لذا وجب إضـافتها بقـدر ما انتقـصت ،
كمــا تجـدر الإشـارة إلى أن الأشــياء المخـلوقة ما ســميناه منهـا عـاقلا وغـير عـاقل كلهـا عــاقلة وما نســميه غـير عـاقل لهـو أعقـل وأعلم فتـأمل قـوله تعـالى ( إنــا عرضنا الأمانة على الســماوات والأرض والجـبال فأبيــن أن يحمــلنها وأشــفقن منهـا وحمـلها الإنســان إنه كان ظـلوما جـهولا ) فأيم الله إنه لعقـل راجـح ، وذكـر الجـبال هنـا مع إنهـا جـزء من الأرض لئــلا يتوهم أن المقصـود بالسـماوات سـكانها أي الملأ الأعـلى ( الملائكة عليهم السـلام ) وأن المقصـود بالأرض سـكانها أي البشـر فيحمـل الأمـر على أنه كنـاية فحسب ، وإقرأ كذلك ( وإن من شيئ إلا يسـبح بحمـد ربه ) وقوله ( قالتـا أتيـنا طائعـين ) وغـير ذلك كثير ،
إذاهــذه المخـلوقات العــاقلة تسـير على منهـاجها متخــذة أســبابها التي كتب الله لهــا وهــذا هــو الكتــاب نـســأل الله أن يؤتــينا منه علمـا يزيــدنا به يقــينا وبديــنه تمـســكا وله تقــربا فســبحان الخــالق المبـدع العظــيم ،
جزيت خيرا على الاهتمام. وانت تعرف اني اعرف قولك فقد سبق ان تحدثنا فيه من قبل. وانت لا تقول بان سيدنا ابن ابي طالب لديه علم الكتاب ولذلك فاني اكرر السؤال
لشيعي وكرار.او من يقول بان علم الكتاب عند سيدنا علي بن ابي طالب لاني احب معرفة كل الاقوال لاقارنها بما عندي والتمس طريقا بينها.
ماذا تعني بعلم الكتاب؟ ماهو ذلك الكتاب؟ ماذا فيه؟ ماهو تعريفه؟ وعند من يوجد؟