زهراء
2009-05-24, 10:12 PM
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/1410albshara.gif
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/1411albshara.gif
نص الشبهة:
"حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفرله فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه فقال آذني أصلي عليه فآذنه فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر فقال أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين فقال أنا بين خيرتين قال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فصلى عليه فنزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره "
البخاري ..الجنائز
الواضح بأن عمر اعلم من النبي عند أهل السنة!!
الـــــــــــــرد:
هذا الحديث لا يدلّ فقط على أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم أعلم من عمر فقط (وهذا أمر مسلـّم به ولا يحتاج إلى دليل) بل وأنّه أرحم منه بعباد الله منه.
أولا نفسّر ما حصل بالظبط لمن أعمى الحقد قلبه فأثر في عقله وحدى به عن الفهم السليم:
حين نزل قوله تعالى : " اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" {التوبة 80} فهمها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على أساس أنّها تخيير لا نهي وفهمها عمر رضي الله عنه أنّها نهي و هذا يشير إلى أنّ الحديث يدلّ على أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أعلم بمراد الله من عمر لا العكس.
وحين مات عبد الله بن أبيّ بن سلول رأس النفاق في المدينة، رأى ابنه عبد الله رضي الله عنه – وهو رجل مؤمن - أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا لم يصلّ على أبيه فسوف يلحق العار الأسرة فذهب إليه وسأله أن يفعل ذلك، فرأى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أن يذهب في حاجة أخيه المؤمن طلبا للأجر من الله عزّ وجلّ، خاصّة وأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لم ينهه الله عزّ وجلّ عن الصلاة على المنافقين واستنكر عمر رضي الله عنه هذا الأمر ظنا منه أنّ الله عز وجلّ نهاه عن ذلك (عدى شدة بغضه للمنافقين لأنه مؤمن)، فردّه النبيّ صلى الله عليه وسلم ومضى في عزمه، ثمّ نزلت آية النهي عن ذلك، فامتثل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم للأمر وترك الصلاة عليهم.
هذا ما حصل حسب كتب أهل السنة، لكن ما الذي حصل حسب كتب الشيعة؟
نقل الفيض الكاشاني عن القمي هذه الرواية:
" في آية الأستغفار السابقة إنها نزلت لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة ومرض عبد الله بن أبي وكان ابنه عبد الله مؤمنا فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبوه يجود بنفسه، فقال: يا رسول الله بأبي أنت وامي إنك إن لم تأت على أبي كان ذلك عارا علينا، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمنافقون عنده. فقال ابنه عبد الله بن عبد الله: يا رسول الله استغفر له، فاستغفر فقال عمر: ألم ينهك الله يا رسول الله أن تصلي عليهم أو تستغفر لهم. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعاد عليه، فقال له: ويلك إني خيرت فاخترت إن الله يقول: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) فلما مات عبد الله جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إن رأيت أن تحضر جنازته، فحضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقام على قبره، فقال له عمر: يا رسول الله أولم ينهك الله أن تصلي على أحد منهم مات أبدا وأن تقوم على قبره. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ويلك وهل تدري ما قلت إنما قلت: اللهم احش قبره نارا، وجوفه نارا، واصله النار، فبدا من رسول الله ما لم يكن يحب."
أي بمعنى آخر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم منهيّ عن الصلاة على المنافقين والوقوف على قبورهم فجاء عبد الله بن عبد الله رضي الله عنه إليه وطلب منه حضور الجنازة والإستغفار لأبيه والصلاة عليه فبدل ردعه، تحايل على أمر الله ومثّل دور المصلي على الميت جاعلا الأمر كأنّه يخالف أمر الله إضافة إلى أنّه خدع عبد الله بن عبد الله رضي الله عنه موهما إياه أنّه يستغفر لأبيه وهو في الواقع يسبّه، وهذا ما تؤكده الرواية التي ساقها الكاشاني عن العياشي: "عن الباقر عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لابن عبد الله بن أبي: إذا فرغت من أبيك فأعلمني، وكان قد توفى فأتاه فأعلمه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعليه للقيام، فقال له عمر: أليس قد قال الله: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) ؟ فقال له: ويحك أو ويلك إنما أقول: اللهم إملأ قبره نارا، واملأ جوفه نارا، وأصله يوم القيامة نارا. وفي رواية أخرى أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد ابنه في الجنازة ومضى فتصدى له عمر ثم قال: أما نهاك ربك عن هذا أن تصلي على أحد مات منهم أبدا ؟ أو تقوم على قبره ؟ فلم يجبه، فلما كان قبل أن ينتهوا به إلى القبر أعاد عمر ما قاله أولا. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر عند ذلك: ما رأيتنا صلينا له على جنازة ولا قمنا على قبر، ثم قال: إن ابنه رجل من المؤمنين وكان يحق علينا أداء حقه، فقال عمر: أعوذ بالله من سخط الله، وسخطك يا رسول الله " (تفسير الصافي ج2 ص364، 365)
هذا رأي ثلاثة من تفاسيرهم المعتبرة.
ومع كلّ هذا لا يجب التهريج إلا على روايات أهل السنّة.
بالنسبة لقول الرافضي أنّ عمر أعلم من النبيّ صلى الله عليه وسلم :
نسي هذا الرافضي أنه حسب صحيح الشيعة وفهمهم، أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أعلم من النبيّ صلى الله عليه وسلم:
" عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عِنْدَ عَائِشَةَ لَيْلَتَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تُتْعِبُ نَفْسَكَ وَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَ لَا أَكُونُ عَبْداً شَكُوراً قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَقُومُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ."
الكافي ج2 باب الشكر، ووثقه المجلسي في مرآة العقول 8/149
مع كل هذا لا يجب التهريج إلا على ما في كتب اهل السنة.
قاتل الله المفترين.
جزا الله من رد على هذه الشبهة خير الجزاء
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/1411albshara.gif
نص الشبهة:
"حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفرله فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه فقال آذني أصلي عليه فآذنه فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر فقال أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين فقال أنا بين خيرتين قال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فصلى عليه فنزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره "
البخاري ..الجنائز
الواضح بأن عمر اعلم من النبي عند أهل السنة!!
الـــــــــــــرد:
هذا الحديث لا يدلّ فقط على أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم أعلم من عمر فقط (وهذا أمر مسلـّم به ولا يحتاج إلى دليل) بل وأنّه أرحم منه بعباد الله منه.
أولا نفسّر ما حصل بالظبط لمن أعمى الحقد قلبه فأثر في عقله وحدى به عن الفهم السليم:
حين نزل قوله تعالى : " اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" {التوبة 80} فهمها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على أساس أنّها تخيير لا نهي وفهمها عمر رضي الله عنه أنّها نهي و هذا يشير إلى أنّ الحديث يدلّ على أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أعلم بمراد الله من عمر لا العكس.
وحين مات عبد الله بن أبيّ بن سلول رأس النفاق في المدينة، رأى ابنه عبد الله رضي الله عنه – وهو رجل مؤمن - أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا لم يصلّ على أبيه فسوف يلحق العار الأسرة فذهب إليه وسأله أن يفعل ذلك، فرأى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أن يذهب في حاجة أخيه المؤمن طلبا للأجر من الله عزّ وجلّ، خاصّة وأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لم ينهه الله عزّ وجلّ عن الصلاة على المنافقين واستنكر عمر رضي الله عنه هذا الأمر ظنا منه أنّ الله عز وجلّ نهاه عن ذلك (عدى شدة بغضه للمنافقين لأنه مؤمن)، فردّه النبيّ صلى الله عليه وسلم ومضى في عزمه، ثمّ نزلت آية النهي عن ذلك، فامتثل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم للأمر وترك الصلاة عليهم.
هذا ما حصل حسب كتب أهل السنة، لكن ما الذي حصل حسب كتب الشيعة؟
نقل الفيض الكاشاني عن القمي هذه الرواية:
" في آية الأستغفار السابقة إنها نزلت لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة ومرض عبد الله بن أبي وكان ابنه عبد الله مؤمنا فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبوه يجود بنفسه، فقال: يا رسول الله بأبي أنت وامي إنك إن لم تأت على أبي كان ذلك عارا علينا، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمنافقون عنده. فقال ابنه عبد الله بن عبد الله: يا رسول الله استغفر له، فاستغفر فقال عمر: ألم ينهك الله يا رسول الله أن تصلي عليهم أو تستغفر لهم. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعاد عليه، فقال له: ويلك إني خيرت فاخترت إن الله يقول: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) فلما مات عبد الله جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إن رأيت أن تحضر جنازته، فحضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقام على قبره، فقال له عمر: يا رسول الله أولم ينهك الله أن تصلي على أحد منهم مات أبدا وأن تقوم على قبره. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ويلك وهل تدري ما قلت إنما قلت: اللهم احش قبره نارا، وجوفه نارا، واصله النار، فبدا من رسول الله ما لم يكن يحب."
أي بمعنى آخر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم منهيّ عن الصلاة على المنافقين والوقوف على قبورهم فجاء عبد الله بن عبد الله رضي الله عنه إليه وطلب منه حضور الجنازة والإستغفار لأبيه والصلاة عليه فبدل ردعه، تحايل على أمر الله ومثّل دور المصلي على الميت جاعلا الأمر كأنّه يخالف أمر الله إضافة إلى أنّه خدع عبد الله بن عبد الله رضي الله عنه موهما إياه أنّه يستغفر لأبيه وهو في الواقع يسبّه، وهذا ما تؤكده الرواية التي ساقها الكاشاني عن العياشي: "عن الباقر عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لابن عبد الله بن أبي: إذا فرغت من أبيك فأعلمني، وكان قد توفى فأتاه فأعلمه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعليه للقيام، فقال له عمر: أليس قد قال الله: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) ؟ فقال له: ويحك أو ويلك إنما أقول: اللهم إملأ قبره نارا، واملأ جوفه نارا، وأصله يوم القيامة نارا. وفي رواية أخرى أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد ابنه في الجنازة ومضى فتصدى له عمر ثم قال: أما نهاك ربك عن هذا أن تصلي على أحد مات منهم أبدا ؟ أو تقوم على قبره ؟ فلم يجبه، فلما كان قبل أن ينتهوا به إلى القبر أعاد عمر ما قاله أولا. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر عند ذلك: ما رأيتنا صلينا له على جنازة ولا قمنا على قبر، ثم قال: إن ابنه رجل من المؤمنين وكان يحق علينا أداء حقه، فقال عمر: أعوذ بالله من سخط الله، وسخطك يا رسول الله " (تفسير الصافي ج2 ص364، 365)
هذا رأي ثلاثة من تفاسيرهم المعتبرة.
ومع كلّ هذا لا يجب التهريج إلا على روايات أهل السنّة.
بالنسبة لقول الرافضي أنّ عمر أعلم من النبيّ صلى الله عليه وسلم :
نسي هذا الرافضي أنه حسب صحيح الشيعة وفهمهم، أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أعلم من النبيّ صلى الله عليه وسلم:
" عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عِنْدَ عَائِشَةَ لَيْلَتَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تُتْعِبُ نَفْسَكَ وَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَ لَا أَكُونُ عَبْداً شَكُوراً قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) يَقُومُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ."
الكافي ج2 باب الشكر، ووثقه المجلسي في مرآة العقول 8/149
مع كل هذا لا يجب التهريج إلا على ما في كتب اهل السنة.
قاتل الله المفترين.
جزا الله من رد على هذه الشبهة خير الجزاء