عزتي بديني
2009-05-28, 08:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قلب عــــــــــابد
للأستاذة :أناهيد السميري حفظها الله.
وهذا الدرس من دروس غرفة مسلمات المباركة وهو جهد طالباتها فإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان وإن أصبنا فمن الله ..
مناقشة لما نحن مقبلين عليه من أيام فاضلة وهي العشر من ذيالحجة، وهذه الأيام الفاضلة تحتاج إلى قلب قبل أن تحتاج إلى بدن.
والحقيقة أن ماينقصناهو القلب،فالعباديتفاوتون بحسب ما في قلوبهم من إيمان، ويتقدّمون إلى ربّهم وسرعتهم على حسب ما فيقلوبهم من قوة يقين.ألم تر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل لما سألهعن الإحسان ((أن تعبد الله كأنك تراه)) من شدّة اليقين.
تعبد الله وفي حال بدنكمتيقنًا أن لك رب ستلقاه وسيسمعك وما بينك وبينه ترجمان!
الغفلة هي التي أورثتالعباد قلوبًا ميتة، يعني يقوم العبد إلى العبادة وهو غير مستحضر أنها ستأتي اللحظةالتي يُسأل فيها عن هذه العبادة بعينها بوقتها!
المقصود أنصلاح العبادات على قدر صلاح قلب العابد.ونحن نعترف أننا عشنا زمنًا طويلاًفي غفلة طويلة، ونظنّ أنفسنا أننا قمنا بما نستطيعه، والحقيقة لا قلوبنا جاهدنا،ولا أعمالنا أصلحنا!
نحن نشتكي إلى الله فوات زمن طويل من حياتنا ولا زال يفوتزمن من حياتنا ونحن في غفلة عن قلوبنا، فما لنا إلا التوسل لله تعالى أن يحييقلوبنا وأن يصلح أعمالنا ويشرح صدورنا بالتعلّق به.
فلو كانالعبد في قلبه تمام التعلق بربّه ما غفل عن طلب رضاه،لكننا نقف بين يديالله في الصلاة وقلوبنا متعلّقة بما بعدها من أعمال ومشاغل!
فما لنا إلا أننسأله تعالى أن يعاملنا بعفوه، وأن يرزقنا توبة صادقة ننتفع بها قبلموتنا.
المقصود من الكلام حول القلب معرفة كيف نجمع القلوب في العبادات، وموسم 10 ذي الحجة من أعظم المواسم، فلابد أن نشمّر علّنا أن نقبل.
الأعمال القلبية التي لابد أن توجد في قلوبنا حال قيامنا بالعباداتالقلبية:
1- التعلّق بالله أن نوفّق في اغتنام الزمن الفاضل.
2- أننتعلّق بالله أن نهتدي إلى موافقة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وموافقة السنة عمليبتدئ بالقلب، فلما يرى الله من قلبك صدقًا في طلب موافقة سنة النبي صلى الله عليهوسلم يشرح صدرك لمتابعتها.
لمّا تقبل على العشر لابدّ أن تعتني بقلبك؛ لأنّالقلوب هي مدار صلاح الأعمال.
ماذا يجب أن يكون في قلبي؟
التوفيق للعملالصالح ليس بيدك، عليك أن تتعلق بالله أن يوفقك للعمل الصالح، أشحن في قلبي بأنأتعلّق بالله أن يبارك لي في الأيام القادمة، أن يوفقني لاغتنامها..
الزمنالفاضلة هذا لابد أن يوافق السنة في اغتنامه، تعلقي بالله ..
موافقة السنةتحتاج إلى انشراح صدر، ناس كثير يعرض عليها السنة فتعامل السنة بعقلها !
وعلىهذا ليس كل الناس موفقين أن يتابعوا السنة، لابد أن تتوسل إلى الله أن يشرح صدركلمتابعة السنة.
3- توسل إلى الله أن يطرد عنك هواك، فكم أسيرًا للهوى قد سجنبعيدًا عن ربه.
ورد عن السلف كلام معناه أنّ حبّ الله تعالى شغل محبّيه عنالتلذّذ بمحبة غيره، وهؤلاء الذين ينشغلون بمحبة الله عن محبة غيره هم الذين يكونونغاية آمالهم يوم القيامة النظر إلى وجهه الكريم؛ لأن المحبّ في شوق للقياحبيبه.
نسأله سبحانه وتعالى أن يتفضّل علينا بمنّه وكرمه ويغفر لنا ذوبناويجعلنا ممن يروه يوم القيامة، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
العبد يخاف من هواهأن يعطّله في الزمن الفاضل، فيتوسّل إلى مَن يملك قلبه أن يصرف عنه الهوى في الزمنالفاضل.
اعلم يا من أقبلت على الزمن الفاضل أن قلبك هو سببصلاح عملك
فتعلّق بالله أولاً أن ينفعك بهذا الزمن الفاضل، أن يوفقك§للعمل الصالح،
تعلّق بالله في هذا الزمن أن يوفقك للاقتداء بالسنة،§
§تعلّق بالله في هذا الزمن أن يصرف عنك هواك.
هذه كلها تعلّقات..
4- تعلقبالله عزّ وجلّ أن يوفقك في هذا الزمن الفاضل إلى أمر في غاية الأهمية: ألا وهو أنتكون من أهل التقوى، وأن تكون تقواك تعمّ حالك، أن لا تكون في زمن متقي وفي زمن آخرلست بمتقي.
ومما يخشى منه أن يعيش العبد زمنًا آثار التقوى ثم يفقدها.
من§أعمال القلوب المهمة أيضًا: عليك بالعناية بقلبك بدفع الوساوس عنك، ودفع الوساوسيدخل تحته أمور:
منها:احذر من وساوس الشيطان التي فيهاإثارة لكبائر الذنوب.
مثلاً: يخطر على بالك أحد وتقصيره في حقك، فيقع فيقلبك مراجعة لإحسانك له، وتقول: أنا فعلت له كذا كذا، ويبدأ الشيطان يشعرك بمنتكعليه! فتدخل في باب المنّ.
أو أن الشيطان يفتح عليك باب يورثك الحقد، يعني تربطبين أمور كنت غافلاً عنها، فتفكّر زمن وتقول نعم فعلوا كذا من أجل كذا، تركوا كذامن أجل كذا.. فيكون منك وأنت بعيد وليس معك أحد تتفاعل معه ويقع منه أنه يثير حقدك،هذا فعل الشيطان فقط، وسواس، العباد يكونون بعيدين لا يحتكّوا بأحد ثم يقع أن يربطتفاصيل مواضيع حصلت، وفجأة أكتشف أن هؤلاء كان مرادهم كذا..يأتي بالحقد.
الوساوسالتي تشغلك عن صفاء قلبك، وهذه لابد أن تؤثّر في صدق طلبك لرضا الله، فتجد نفسكعابد فارغ، في الظاهر مقيم الصلاة صائم الأيام، وفي الباطن منشغل بهذهالوساوس.
من النقاط المهمة أن تعتني بقلبك:
كن على حذرأن لا تكتشف البلاءات القلبية.
تتذكر أشياء قديمة، أو يأتي أحد ويثيركلأعمال بدنية أو قلبية، والقلب هو الذي يكتشف أن هذا بلاء.
فمن مشاكل قلبالعابد: أنه لا يشعر أن هذا الزمن الفاضل يبتلى فيه بقلبه،وهذا من البلاء، أن لا تشعر بالبلاء
كل ما كان قلبكأصفى كان شعورك بالبلاء أقوى.
تشعر أن كلام هذا بلاء على قلبي، يمتحنالله قلبي هل أنا صادقة في التعلق بطلب رضاه أو لا؟
من أجل ذلك من الواجب علىالعباد أن يعتنوا بمواطن البلاء من جهة اكتشافها، قد يدخل ويخرج منها وهو لا يشعر،عدم شعورك بالبلاء يجعلك لا تتعبد الله العبادات القلبية..
مما يشكل على القلوب: عدم الحساسية تجاه البلاء، وذلك بسبب أن القلب مليء بموانع الإحساس، وموانع الإحساسمورثة العبد دخول في بلاء عدم نجاة من البلاء، فيزيد الحاجز في قلبه، فيخرج الزمنالفاضل وليس له إلا صورة العابد وليس قلبه.
هذا ما تيسر ذكره في هذا الموضوع ..
قلب عــــــــــابد
للأستاذة :أناهيد السميري حفظها الله.
وهذا الدرس من دروس غرفة مسلمات المباركة وهو جهد طالباتها فإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان وإن أصبنا فمن الله ..
مناقشة لما نحن مقبلين عليه من أيام فاضلة وهي العشر من ذيالحجة، وهذه الأيام الفاضلة تحتاج إلى قلب قبل أن تحتاج إلى بدن.
والحقيقة أن ماينقصناهو القلب،فالعباديتفاوتون بحسب ما في قلوبهم من إيمان، ويتقدّمون إلى ربّهم وسرعتهم على حسب ما فيقلوبهم من قوة يقين.ألم تر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل لما سألهعن الإحسان ((أن تعبد الله كأنك تراه)) من شدّة اليقين.
تعبد الله وفي حال بدنكمتيقنًا أن لك رب ستلقاه وسيسمعك وما بينك وبينه ترجمان!
الغفلة هي التي أورثتالعباد قلوبًا ميتة، يعني يقوم العبد إلى العبادة وهو غير مستحضر أنها ستأتي اللحظةالتي يُسأل فيها عن هذه العبادة بعينها بوقتها!
المقصود أنصلاح العبادات على قدر صلاح قلب العابد.ونحن نعترف أننا عشنا زمنًا طويلاًفي غفلة طويلة، ونظنّ أنفسنا أننا قمنا بما نستطيعه، والحقيقة لا قلوبنا جاهدنا،ولا أعمالنا أصلحنا!
نحن نشتكي إلى الله فوات زمن طويل من حياتنا ولا زال يفوتزمن من حياتنا ونحن في غفلة عن قلوبنا، فما لنا إلا التوسل لله تعالى أن يحييقلوبنا وأن يصلح أعمالنا ويشرح صدورنا بالتعلّق به.
فلو كانالعبد في قلبه تمام التعلق بربّه ما غفل عن طلب رضاه،لكننا نقف بين يديالله في الصلاة وقلوبنا متعلّقة بما بعدها من أعمال ومشاغل!
فما لنا إلا أننسأله تعالى أن يعاملنا بعفوه، وأن يرزقنا توبة صادقة ننتفع بها قبلموتنا.
المقصود من الكلام حول القلب معرفة كيف نجمع القلوب في العبادات، وموسم 10 ذي الحجة من أعظم المواسم، فلابد أن نشمّر علّنا أن نقبل.
الأعمال القلبية التي لابد أن توجد في قلوبنا حال قيامنا بالعباداتالقلبية:
1- التعلّق بالله أن نوفّق في اغتنام الزمن الفاضل.
2- أننتعلّق بالله أن نهتدي إلى موافقة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وموافقة السنة عمليبتدئ بالقلب، فلما يرى الله من قلبك صدقًا في طلب موافقة سنة النبي صلى الله عليهوسلم يشرح صدرك لمتابعتها.
لمّا تقبل على العشر لابدّ أن تعتني بقلبك؛ لأنّالقلوب هي مدار صلاح الأعمال.
ماذا يجب أن يكون في قلبي؟
التوفيق للعملالصالح ليس بيدك، عليك أن تتعلق بالله أن يوفقك للعمل الصالح، أشحن في قلبي بأنأتعلّق بالله أن يبارك لي في الأيام القادمة، أن يوفقني لاغتنامها..
الزمنالفاضلة هذا لابد أن يوافق السنة في اغتنامه، تعلقي بالله ..
موافقة السنةتحتاج إلى انشراح صدر، ناس كثير يعرض عليها السنة فتعامل السنة بعقلها !
وعلىهذا ليس كل الناس موفقين أن يتابعوا السنة، لابد أن تتوسل إلى الله أن يشرح صدركلمتابعة السنة.
3- توسل إلى الله أن يطرد عنك هواك، فكم أسيرًا للهوى قد سجنبعيدًا عن ربه.
ورد عن السلف كلام معناه أنّ حبّ الله تعالى شغل محبّيه عنالتلذّذ بمحبة غيره، وهؤلاء الذين ينشغلون بمحبة الله عن محبة غيره هم الذين يكونونغاية آمالهم يوم القيامة النظر إلى وجهه الكريم؛ لأن المحبّ في شوق للقياحبيبه.
نسأله سبحانه وتعالى أن يتفضّل علينا بمنّه وكرمه ويغفر لنا ذوبناويجعلنا ممن يروه يوم القيامة، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
العبد يخاف من هواهأن يعطّله في الزمن الفاضل، فيتوسّل إلى مَن يملك قلبه أن يصرف عنه الهوى في الزمنالفاضل.
اعلم يا من أقبلت على الزمن الفاضل أن قلبك هو سببصلاح عملك
فتعلّق بالله أولاً أن ينفعك بهذا الزمن الفاضل، أن يوفقك§للعمل الصالح،
تعلّق بالله في هذا الزمن أن يوفقك للاقتداء بالسنة،§
§تعلّق بالله في هذا الزمن أن يصرف عنك هواك.
هذه كلها تعلّقات..
4- تعلقبالله عزّ وجلّ أن يوفقك في هذا الزمن الفاضل إلى أمر في غاية الأهمية: ألا وهو أنتكون من أهل التقوى، وأن تكون تقواك تعمّ حالك، أن لا تكون في زمن متقي وفي زمن آخرلست بمتقي.
ومما يخشى منه أن يعيش العبد زمنًا آثار التقوى ثم يفقدها.
من§أعمال القلوب المهمة أيضًا: عليك بالعناية بقلبك بدفع الوساوس عنك، ودفع الوساوسيدخل تحته أمور:
منها:احذر من وساوس الشيطان التي فيهاإثارة لكبائر الذنوب.
مثلاً: يخطر على بالك أحد وتقصيره في حقك، فيقع فيقلبك مراجعة لإحسانك له، وتقول: أنا فعلت له كذا كذا، ويبدأ الشيطان يشعرك بمنتكعليه! فتدخل في باب المنّ.
أو أن الشيطان يفتح عليك باب يورثك الحقد، يعني تربطبين أمور كنت غافلاً عنها، فتفكّر زمن وتقول نعم فعلوا كذا من أجل كذا، تركوا كذامن أجل كذا.. فيكون منك وأنت بعيد وليس معك أحد تتفاعل معه ويقع منه أنه يثير حقدك،هذا فعل الشيطان فقط، وسواس، العباد يكونون بعيدين لا يحتكّوا بأحد ثم يقع أن يربطتفاصيل مواضيع حصلت، وفجأة أكتشف أن هؤلاء كان مرادهم كذا..يأتي بالحقد.
الوساوسالتي تشغلك عن صفاء قلبك، وهذه لابد أن تؤثّر في صدق طلبك لرضا الله، فتجد نفسكعابد فارغ، في الظاهر مقيم الصلاة صائم الأيام، وفي الباطن منشغل بهذهالوساوس.
من النقاط المهمة أن تعتني بقلبك:
كن على حذرأن لا تكتشف البلاءات القلبية.
تتذكر أشياء قديمة، أو يأتي أحد ويثيركلأعمال بدنية أو قلبية، والقلب هو الذي يكتشف أن هذا بلاء.
فمن مشاكل قلبالعابد: أنه لا يشعر أن هذا الزمن الفاضل يبتلى فيه بقلبه،وهذا من البلاء، أن لا تشعر بالبلاء
كل ما كان قلبكأصفى كان شعورك بالبلاء أقوى.
تشعر أن كلام هذا بلاء على قلبي، يمتحنالله قلبي هل أنا صادقة في التعلق بطلب رضاه أو لا؟
من أجل ذلك من الواجب علىالعباد أن يعتنوا بمواطن البلاء من جهة اكتشافها، قد يدخل ويخرج منها وهو لا يشعر،عدم شعورك بالبلاء يجعلك لا تتعبد الله العبادات القلبية..
مما يشكل على القلوب: عدم الحساسية تجاه البلاء، وذلك بسبب أن القلب مليء بموانع الإحساس، وموانع الإحساسمورثة العبد دخول في بلاء عدم نجاة من البلاء، فيزيد الحاجز في قلبه، فيخرج الزمنالفاضل وليس له إلا صورة العابد وليس قلبه.
هذا ما تيسر ذكره في هذا الموضوع ..