قطر الندى
2009-05-30, 12:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأورد لكم أحبتي بعض الفوائد التي انتقيتها لكم من كتاب (( الرضا بعد القضاء ))
قصـــــص وحكـــم ومواعـــــــظ
وهو من اعداد أنس بن محمد السليم ، مدار الوطن للنشر ..
================
** ثمانية لابدَّ منها على الفتى ولابدَّ أن تجري عليه الثمانية
سرورٌ وهمٌ واجتماعٌ وفرقة ويسر وعسرٌ ثم سقمٌ وعافية
** عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتت امرأة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بصبي لها فقالت : يا نبي الله ادع الله له فلقد دفنت ثلاثة . قال : " دفنت ثلاثة " ؟ قالت : نعم .
قال :" لقد احتظرت بحظار شديد من النار " .
** قال أبو مسلم الخولاني : لأن يولد لي مولود يحسن الله نباته ، حتى إذا استوى على شبابه وكان أعجب ما يكون إليَّ قبضه الله تعالى مني ، أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها .
** عزَّى الإمام الشافعي رحمه الله صديقاً له ، فقال :
إنَّا نُُعَزيكَ لا إنا على ثقــــةٍ من الحياة ولـــكن سنةُ الــــدينِ
فما المُعزَّى بباقٍ بعدَ ميّتتهِ ولا المُعزَّى ولو عاشا إلى حينِ
** عن أنس رضي الله عنه قال : أصيب حارثة يوم بدر ، وهو غلام ، فجاءت أمه إلى النبي
فقالت: يا رسول الله ، قد عرفت منزلة حارثة مني ، فإن يكُ في الجنة أصبر وأحتسب . وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع .
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - :" ويحك أو هبلت أو جنة واحدة هي ؟ إنها جنان ، وإنه لفي جنة الفردوس ".
** فيما روي أن النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه ، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيُقعده بين يديه ، فهلك هذا الصغير ، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة ، لذكر ابنه ، فحزن عليه ، ففقده النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال :" مالي لا أرى فلاناً " قالوا : يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك ، فلقيه النبي – صلى الله عليه وسلم - فسأل عن بنيه ، فأخبره أنه هلك ، فعزَّاه عليه ، ثم قال : " يا فلان ، أيَّما كان أحبُّّ إليك أن تمتع به عمرك ، أولا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه ، يفتحه لك ؟
قال : يا نبي الله ، بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي ، لهو أحبُّ إليَّ . قال : فذاك لك .
** لما استشهد زيد بن الخطاب باليمامة ، وكان صَحِبه رجلٌ من عدي بن كعب فرجع إلى المدينة ، فلما رآه عمر دمعت عيناه ، وقال : وخلفت زيداً ثاوياً وأتيتني .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما هبّت الصبا إلا وجدت نسيم زيد . وكان إذا أصابته مصيبة قال : قد فقدت زيداً فصبرت .
** يشتكي ابن لعبد الله بن عمر رضي الله عنهم فيشتد وجده عليه ، فقال بعض القوم : لقد خشينا على هذا الشيخ إن حدث لهذا الغلام حدث ، وشاء الله فمات الغلام ، فخرج ابن عمر في جنازته وما رجلاً أبدى سروراً إلا ابن عمر ، فقيل : ما هذا قد خشينا عليك يا ابن عمر قال : أنما تلك رحمة به ، فلما وقع أمر الله رضينا به .
** وروى أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه دفن ابناً له ، وضحك عند قبره . فقيل له : أتضحك عند القبر ؟ قال : أردت أن أرغم أنفَ الشيطان .
** قدم على الوليد وفدٌ من عبس فيهم شيخ ضرير فسأله عن حاله وسبب ذهاب بصره ، فقال : خرجتُ مع رفقة مسافرين ومعي مالي وعيالي ، ولا أعلم عبسياً يزيد ماله على مالي ، فعرسنا في بطن وادِ ، فطرَقَنا سيلٌ ، فذهب ما كان لي من أهل ومال وولد غير صبي صغير وبعير ، فشردَ البعير ، فوضعت الصغير على الأرض ومضيت لآخذ البعير ، فسمعت صيحة الصغير ، فخرجت إليه فإذا رأس الذئب في بطنه وهو يأكل فيه ، فرجعت إلى البعير ، فحطم وجهي برجله ، فذهبت عيناي ، فأصبحت بلا عينين ولا ولدٍ ولا مالٍ ولا أهلٍ ، فقال الوليد : إذهبوا به إلى عروة ليعلم أن في الدنيا من هو أعظم مصيبة منه .
** يقول أحد المعزين في " لطائف التعازي " لقاض من قضاة بلخ ، وقد توفيت أمه ، قال له : إن كانت وفاتها عظة لك فعظم الله أجرك على موتها ، وإن لم يكن عظة لك فعظم الله أجرك على موت قلبك ..
ثم قال : أيها القاضي أنت تحكم بين عباد الله منذ ثلاثين سنة ولم يُرَد عليك أحدٌ حكماً ، فكيف بحكم واحد عليك من الواحد الأحد تردهُ ولا ترضى به ، فسُريَ عنه وكُشف ما به . وقال : تعزيت .. تعزيت .
** مات عبد الله بن مطرف ، فخرج أبوه مُطرف بن الشخير على قومه في ثياب حسنة ، وقد ادَّهن فغضبوا ، قالوا : يموت عبد الله ، ثم تخرج في ثياب مثل هذه مدّهنا ، قال مُطرف : أفأستكين لها ؟ وقد وعدني ربي تبارك وتعالى عليها ثلاث خصال ، كل خصلة منها أحب اليَّ من الدنيا كلها ، قال الله تعالى :} الذين إذا أصبتهم مصيبةٌ قالوا إنَّا لِلَه وَإنَّا إليهِ رجعونَ ، أولئكَ عَلَيهم صلوتٌ من ربهم ورَحمةٌ ، وأولَئِكَ هُمُ المُهتدون { .
** يُروى أن شريحاً القاضي مات له صبي ، فجهّزه وغسّله ودفنه بالليل ، ولم يشعر به أحد ، ولما جلس للقضاء من الغد ، جاء الناس على حسب العادة ، يعودونه ويسألونه عنه ، فقال : الحمد لله الآن فقد الأنين والوجع ، ففرح الناس وظنوا أنه قد عوفي من مرضه . فقال : وهو يضحك : احتسبناه في جنب الله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
==============================
أسأل الله عز وجــــل أن ينفع بما كتبنا ونقلنا ..
منقول
سأورد لكم أحبتي بعض الفوائد التي انتقيتها لكم من كتاب (( الرضا بعد القضاء ))
قصـــــص وحكـــم ومواعـــــــظ
وهو من اعداد أنس بن محمد السليم ، مدار الوطن للنشر ..
================
** ثمانية لابدَّ منها على الفتى ولابدَّ أن تجري عليه الثمانية
سرورٌ وهمٌ واجتماعٌ وفرقة ويسر وعسرٌ ثم سقمٌ وعافية
** عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتت امرأة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بصبي لها فقالت : يا نبي الله ادع الله له فلقد دفنت ثلاثة . قال : " دفنت ثلاثة " ؟ قالت : نعم .
قال :" لقد احتظرت بحظار شديد من النار " .
** قال أبو مسلم الخولاني : لأن يولد لي مولود يحسن الله نباته ، حتى إذا استوى على شبابه وكان أعجب ما يكون إليَّ قبضه الله تعالى مني ، أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها .
** عزَّى الإمام الشافعي رحمه الله صديقاً له ، فقال :
إنَّا نُُعَزيكَ لا إنا على ثقــــةٍ من الحياة ولـــكن سنةُ الــــدينِ
فما المُعزَّى بباقٍ بعدَ ميّتتهِ ولا المُعزَّى ولو عاشا إلى حينِ
** عن أنس رضي الله عنه قال : أصيب حارثة يوم بدر ، وهو غلام ، فجاءت أمه إلى النبي
فقالت: يا رسول الله ، قد عرفت منزلة حارثة مني ، فإن يكُ في الجنة أصبر وأحتسب . وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع .
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - :" ويحك أو هبلت أو جنة واحدة هي ؟ إنها جنان ، وإنه لفي جنة الفردوس ".
** فيما روي أن النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه ، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيُقعده بين يديه ، فهلك هذا الصغير ، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة ، لذكر ابنه ، فحزن عليه ، ففقده النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال :" مالي لا أرى فلاناً " قالوا : يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك ، فلقيه النبي – صلى الله عليه وسلم - فسأل عن بنيه ، فأخبره أنه هلك ، فعزَّاه عليه ، ثم قال : " يا فلان ، أيَّما كان أحبُّّ إليك أن تمتع به عمرك ، أولا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه ، يفتحه لك ؟
قال : يا نبي الله ، بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي ، لهو أحبُّ إليَّ . قال : فذاك لك .
** لما استشهد زيد بن الخطاب باليمامة ، وكان صَحِبه رجلٌ من عدي بن كعب فرجع إلى المدينة ، فلما رآه عمر دمعت عيناه ، وقال : وخلفت زيداً ثاوياً وأتيتني .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما هبّت الصبا إلا وجدت نسيم زيد . وكان إذا أصابته مصيبة قال : قد فقدت زيداً فصبرت .
** يشتكي ابن لعبد الله بن عمر رضي الله عنهم فيشتد وجده عليه ، فقال بعض القوم : لقد خشينا على هذا الشيخ إن حدث لهذا الغلام حدث ، وشاء الله فمات الغلام ، فخرج ابن عمر في جنازته وما رجلاً أبدى سروراً إلا ابن عمر ، فقيل : ما هذا قد خشينا عليك يا ابن عمر قال : أنما تلك رحمة به ، فلما وقع أمر الله رضينا به .
** وروى أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه دفن ابناً له ، وضحك عند قبره . فقيل له : أتضحك عند القبر ؟ قال : أردت أن أرغم أنفَ الشيطان .
** قدم على الوليد وفدٌ من عبس فيهم شيخ ضرير فسأله عن حاله وسبب ذهاب بصره ، فقال : خرجتُ مع رفقة مسافرين ومعي مالي وعيالي ، ولا أعلم عبسياً يزيد ماله على مالي ، فعرسنا في بطن وادِ ، فطرَقَنا سيلٌ ، فذهب ما كان لي من أهل ومال وولد غير صبي صغير وبعير ، فشردَ البعير ، فوضعت الصغير على الأرض ومضيت لآخذ البعير ، فسمعت صيحة الصغير ، فخرجت إليه فإذا رأس الذئب في بطنه وهو يأكل فيه ، فرجعت إلى البعير ، فحطم وجهي برجله ، فذهبت عيناي ، فأصبحت بلا عينين ولا ولدٍ ولا مالٍ ولا أهلٍ ، فقال الوليد : إذهبوا به إلى عروة ليعلم أن في الدنيا من هو أعظم مصيبة منه .
** يقول أحد المعزين في " لطائف التعازي " لقاض من قضاة بلخ ، وقد توفيت أمه ، قال له : إن كانت وفاتها عظة لك فعظم الله أجرك على موتها ، وإن لم يكن عظة لك فعظم الله أجرك على موت قلبك ..
ثم قال : أيها القاضي أنت تحكم بين عباد الله منذ ثلاثين سنة ولم يُرَد عليك أحدٌ حكماً ، فكيف بحكم واحد عليك من الواحد الأحد تردهُ ولا ترضى به ، فسُريَ عنه وكُشف ما به . وقال : تعزيت .. تعزيت .
** مات عبد الله بن مطرف ، فخرج أبوه مُطرف بن الشخير على قومه في ثياب حسنة ، وقد ادَّهن فغضبوا ، قالوا : يموت عبد الله ، ثم تخرج في ثياب مثل هذه مدّهنا ، قال مُطرف : أفأستكين لها ؟ وقد وعدني ربي تبارك وتعالى عليها ثلاث خصال ، كل خصلة منها أحب اليَّ من الدنيا كلها ، قال الله تعالى :} الذين إذا أصبتهم مصيبةٌ قالوا إنَّا لِلَه وَإنَّا إليهِ رجعونَ ، أولئكَ عَلَيهم صلوتٌ من ربهم ورَحمةٌ ، وأولَئِكَ هُمُ المُهتدون { .
** يُروى أن شريحاً القاضي مات له صبي ، فجهّزه وغسّله ودفنه بالليل ، ولم يشعر به أحد ، ولما جلس للقضاء من الغد ، جاء الناس على حسب العادة ، يعودونه ويسألونه عنه ، فقال : الحمد لله الآن فقد الأنين والوجع ، ففرح الناس وظنوا أنه قد عوفي من مرضه . فقال : وهو يضحك : احتسبناه في جنب الله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
==============================
أسأل الله عز وجــــل أن ينفع بما كتبنا ونقلنا ..
منقول