أسد الدين
2007-11-25, 05:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيـم
السؤال:
لا أستطيع الخشـوع في الصلاة علما باني أتجنـب المعاصي وأفعل الطاعـات
كلنـا نعرف أن الصلاة عمود الديـن، وإذا صلحت الصلاة صلح العمـل كله ، وإذا فسدت فسدت سائر الأعمـال.
أتعبتـني هذي المشكلة كثيرا منـذ أن ارفع يدي للتكبيـر للصلاة، تتوالى الأفكـار علي والهواجيس، وكل أحداث مـرت عليّ في اليوم وأمس وقبـل سنوات وخطط مستقبليـه وأُألّف قصص بل روايـات.
وإذا تعـوذت من إبليس لا ينقطع التفكيـر بل أفكر بأمور دينيه مثـل فكرة هداية، كيف أنصح فلان أو أحاديث نبويـة أو مقدمة رسالة دعويـة، وفي الفترة الأخيرة سئمت مـن هذه الحال وأنه من المستحيل الخشـوع .
فـأصبحت أفكر بأن صلاتي مردودة علـيّ وأن الله لن يقبلها، وكلنا نعرف أن المؤمنيـن هم اللذين في صلاتـهم خاشعون، هل أنا لست منهـم ؟
وكـذلك عند قراءه القرآن أو في المحاضـرات أو سماع قصة مؤثرة أو نصيحـة فلا أتأثر، ولا أذكر أنـني قد بكيت متأثرا بشي قـط .
حـتى في دعاء التراويح في رمضان اتباكـى واظهر الخوف والرهبة والرجـاء وجامعا كل ما أستطيع للخشـوع، ولكن لا أبكي أو أتأثـر حتى في الأمور الحياتية العاديـة .
هـل أنا قاسي القلب؟
وهل أنا من اللذيـن وصفهم الله بان قلوبـهم كالحجارة أو أشد قسوة؟
ما هو الحل وكيف النجـاة؟
وأين الخلـل؟ وهل تنتفي عني صفة الإيمان ؟
ومـن هم اللذين إذا سمعوا آيـات الله وجِلَتْ قلوبـهم . ماذا يفعلون؟
وما هي صفاتـهم؟
وأي طريق يسلكون؟
ومـاذا بشأن صلاتي؟
أفيدوني أدخلكم الله فسيح جناتـه .
****************************************
الجواب:
الإحساس بالمشكلة بدايـة الحلّ، ويكفي إحساسك بأهمية الخشـوع، ومُجاهدة نفسك على التماسه وطلبـه، وحضور القلب والتلذّذ بالطاعـة لا يحصل ولا يتأتّى إلا بالمجاهـدة .
ولـذا جاء عن بعض السلف أنـه قال: جاهدت نفسي عشرين سنـة على قيام الليل، وتلذّذت به بقية حياتـي .
أيها الكريـم..الوسواس في الصلاة ينقسم إلى قسمـين:
الأول : وسواس قسري، وهذا لا يَـدَ للمصلِّي فيه.
الثاني: وسواس اختيـاري .
ويُقـال مثل ذلك في حديث النفس الـذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم بعـد أن توضأ:
( مـن توضأ نحو وضوئي هذا ثـم صلى ركعتين لا يُحدِّث فيهمـا نفسه غفر الله له مـا تقدم من ذنبه ) رواه البخـاري ومسلم .
فحديـث النفس القسري لا يدخـل في هذا لأنه لا يُمكن دفعـه، ولا يد للإنسان فيه، بـخلاف ما ينساق معه الإنسان، ويستطيع دفعه ومنعـه بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيـم والنفث عن يسـاره .
ولـذا لما أتى عثمان بن أبي العاص النبي صلـى الله عليه وسلم فقال: يا رسـول الله إن الشيطان قد حال بيـني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علـيّ .
فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلـم: ذاك شيطان يقال له خنـزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منـه، واتفل على يسارك ثلاثا. قـال: ففعلت ذلك فأذهبـه الله عني. رواه مسلـم.
فخذ بـهذه الوصية النبوية يُذهب الله عنـك الشيطان، ولتكن على ثقة مـن الله أن الله سوف يُذهبه عنـك ويردّ كيده ( إن كيد الشيطان كان ضعيفـاً )
وليـس من شرط صحة الصـلاة أو قبولها أن تخشع فيهـا، فالخشوع ليس ركنـا من أركان الصلاة ولا من واجباتـها.
ولكن كلما خشـع المصلي كلما كانت صلاته أتـم وأكمل، ومن لم يخشع في صـلاته فلا ينتفي عنه وصف الإيـمان.
وإذا أردت الصـلاة وأردت الخشـوع فيها فعليك بـما يلي:
أولاً: استعـد للصلاة من سمـاع الأذان أو قبله بقليـل .
ثانيـاً: اتخذ لك مصلّـى لا يكون بقربه إزعاج أطفـال، ولا حديث متحدّث، وليـس فيه صور ذوات أرواح.
ثالثـاً: فرّغ ذهنك مما يشغلـه من عمل البيت أو مـن حاجة البدن، ولذا قال عليه الصلاة والسـلام ( لا صلاة بحضرة الطعام ، ولا هـو يدافعه الأخبثان ) رواه مسلـم .
رابعـاً: اجلس في هذا المصلَّـى، وصلِّ ركعتين، لقوله عليـه الصلاة والسلام ( بين كل أذانـين صلاة. قالها ثلاثا ثـم قال في الثالثة: لمن شـاء ) رواه البخاري ومسلـم .
اقرئ ما تيسر لك من القـرآن، ولو من قصار السـور، فهذا أقرب لحضـور القلب ونُفرة الشيطـان .
خامسـاً: ابتعد قدر الإمكان عـن الزخارف والنقوش سـواء كان ذلك في ثيـاب الصلاة أو في سجادة الصـلاة أو في الجـدران .
وقـد صلّى رسول الله صلـى الله عليه وسلم في خميصـة ذات أعلام ( خطوط ) فنظـر إلى علمها، فلما قضى صلاتـه .
قال: اذهبوا بـهذه الخميصة إلى أبي جهم بـن حذيفة، وائتوني بأنبجانيه، فإنـها ألهتني آنفا في صلاتـي . رواه البخاري ومسلـم .
هـذا وهو رسول الله صلـى الله عليه وسلم فكيف بغيـره ؟!
سادسـاً: احرص – بارك الله فيك – علـى تدبّر ما تقرأ في صلاتـك، واستشعر أن رب العـزة جل جلاله يُخاطبك أنت وحـدك .
قـال ابن مسعود: إذا سمعـت يا أيها الذين آمنوا فـأرعِ لها سمعك، فإما خيـرٌ يأمر به، وإلا شرٌّ ينهـى عنه .
ومـما يُعين على التدبّر والخشـوع معرفة المعاني، واستعن على ذلـك بقراءة شيء من كتب التفسيـر ، ولو من المختصرات ككتـاب :
تيسير الكريـم الرحمن للشيخ السعدي، فـإن معرفة المعاني تُعين علـى الفهم والتدبّر والخشوع بل والحفـظ .
ثـم احرص على تحريك شفتيـك بالقرآن خلال قراءتـه، فإنه أبعد عن الوسواس، ولأن قـراءة القلب لا تُسمّى قـراءة .
لقـوله عز وجل في الحديث القدسـي ( أنا مع عبدي ما ذكرني وتـحركت بي شفتاه ) رواه أحمـد وابن ماجه وعلّقه البخـاري .
سابعـاً: أقبل على صلاتك كأنـها آخر صلاة في حياتك لقوله صلـى الله عليه وسلم ( إذا قمـت في صلاتك فصلِّ صلاة مـودع ) رواه أحمد وابن ماجـه .
وأمـا البكاء فإنه ليس كـل إنسان يبكي فـي كل موقف، بل ربـما يبكي في موقف ولا يبكي في آخـر، ولذا قال أبو بكر رضـي الله عنه: ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكـوا .
وقـال ابن أبي مليكة: جلسنا إلى عبـد الله بن عمرو في الحِجر، فقـال: ابكوا، فإن لم تجدوا بكاء فتباكـوا. لو تعلمون العلم لصلّى أحدكم حـتى ينكسر ظهره، ولبكى حتى ينقطع صوتـه. رواه الحاكم وصححـه .
ومـن أراد حضور قلبه ورقّتـه فعليه بأمور، منهـا: أكل الحـلال، وعدم الإكثار من الأكـل يومه ذلك أو ليلته التي يُريـد حضور قلبه فيهـا .
عـدم الإكثار من الضحك، لقولـه عليه الصلاة والسلام ( لا تكثـر الضحك، فإن كثرة الضحك تـميت القلب ) رواه الإمام أحمد والترمـذي .
الدعـاء والتضرّع إلى الله تعـالى أن يُلين قلبه، وقد كان النبي صلـى الله عليه وسلم يستعيذ بـالله من قلب لا يخشـع . كما عند مسلم في صحيحـه.
ومـن أراد أن يلين قلبـه، وأن تُقضى حاجته فليمسـح برأس اليتيـم .
قـال عليه الصلاة والسلام ( أتـحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتـك؟ ارحم اليتيم، وامسـح رأسه، وأطعمه من طعامـك، يلن قلبك، وتدرك حاجتـك ) رواه الطبراني وغيـره .
وكلنـا نشكو إلى الله قسوة في قلوبنـا، ونسأله سبحانه وتعالى أن يُلين قلوبنـا، وأن يجعلنا من المخبتين الخاشعيـن . إنه ولي ذلك والقادر عليـه .
والله الموفـق
( المصدر: شبكة المشكـاة الإسلامية )
السؤال:
لا أستطيع الخشـوع في الصلاة علما باني أتجنـب المعاصي وأفعل الطاعـات
كلنـا نعرف أن الصلاة عمود الديـن، وإذا صلحت الصلاة صلح العمـل كله ، وإذا فسدت فسدت سائر الأعمـال.
أتعبتـني هذي المشكلة كثيرا منـذ أن ارفع يدي للتكبيـر للصلاة، تتوالى الأفكـار علي والهواجيس، وكل أحداث مـرت عليّ في اليوم وأمس وقبـل سنوات وخطط مستقبليـه وأُألّف قصص بل روايـات.
وإذا تعـوذت من إبليس لا ينقطع التفكيـر بل أفكر بأمور دينيه مثـل فكرة هداية، كيف أنصح فلان أو أحاديث نبويـة أو مقدمة رسالة دعويـة، وفي الفترة الأخيرة سئمت مـن هذه الحال وأنه من المستحيل الخشـوع .
فـأصبحت أفكر بأن صلاتي مردودة علـيّ وأن الله لن يقبلها، وكلنا نعرف أن المؤمنيـن هم اللذين في صلاتـهم خاشعون، هل أنا لست منهـم ؟
وكـذلك عند قراءه القرآن أو في المحاضـرات أو سماع قصة مؤثرة أو نصيحـة فلا أتأثر، ولا أذكر أنـني قد بكيت متأثرا بشي قـط .
حـتى في دعاء التراويح في رمضان اتباكـى واظهر الخوف والرهبة والرجـاء وجامعا كل ما أستطيع للخشـوع، ولكن لا أبكي أو أتأثـر حتى في الأمور الحياتية العاديـة .
هـل أنا قاسي القلب؟
وهل أنا من اللذيـن وصفهم الله بان قلوبـهم كالحجارة أو أشد قسوة؟
ما هو الحل وكيف النجـاة؟
وأين الخلـل؟ وهل تنتفي عني صفة الإيمان ؟
ومـن هم اللذين إذا سمعوا آيـات الله وجِلَتْ قلوبـهم . ماذا يفعلون؟
وما هي صفاتـهم؟
وأي طريق يسلكون؟
ومـاذا بشأن صلاتي؟
أفيدوني أدخلكم الله فسيح جناتـه .
****************************************
الجواب:
الإحساس بالمشكلة بدايـة الحلّ، ويكفي إحساسك بأهمية الخشـوع، ومُجاهدة نفسك على التماسه وطلبـه، وحضور القلب والتلذّذ بالطاعـة لا يحصل ولا يتأتّى إلا بالمجاهـدة .
ولـذا جاء عن بعض السلف أنـه قال: جاهدت نفسي عشرين سنـة على قيام الليل، وتلذّذت به بقية حياتـي .
أيها الكريـم..الوسواس في الصلاة ينقسم إلى قسمـين:
الأول : وسواس قسري، وهذا لا يَـدَ للمصلِّي فيه.
الثاني: وسواس اختيـاري .
ويُقـال مثل ذلك في حديث النفس الـذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم بعـد أن توضأ:
( مـن توضأ نحو وضوئي هذا ثـم صلى ركعتين لا يُحدِّث فيهمـا نفسه غفر الله له مـا تقدم من ذنبه ) رواه البخـاري ومسلم .
فحديـث النفس القسري لا يدخـل في هذا لأنه لا يُمكن دفعـه، ولا يد للإنسان فيه، بـخلاف ما ينساق معه الإنسان، ويستطيع دفعه ومنعـه بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيـم والنفث عن يسـاره .
ولـذا لما أتى عثمان بن أبي العاص النبي صلـى الله عليه وسلم فقال: يا رسـول الله إن الشيطان قد حال بيـني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علـيّ .
فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلـم: ذاك شيطان يقال له خنـزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منـه، واتفل على يسارك ثلاثا. قـال: ففعلت ذلك فأذهبـه الله عني. رواه مسلـم.
فخذ بـهذه الوصية النبوية يُذهب الله عنـك الشيطان، ولتكن على ثقة مـن الله أن الله سوف يُذهبه عنـك ويردّ كيده ( إن كيد الشيطان كان ضعيفـاً )
وليـس من شرط صحة الصـلاة أو قبولها أن تخشع فيهـا، فالخشوع ليس ركنـا من أركان الصلاة ولا من واجباتـها.
ولكن كلما خشـع المصلي كلما كانت صلاته أتـم وأكمل، ومن لم يخشع في صـلاته فلا ينتفي عنه وصف الإيـمان.
وإذا أردت الصـلاة وأردت الخشـوع فيها فعليك بـما يلي:
أولاً: استعـد للصلاة من سمـاع الأذان أو قبله بقليـل .
ثانيـاً: اتخذ لك مصلّـى لا يكون بقربه إزعاج أطفـال، ولا حديث متحدّث، وليـس فيه صور ذوات أرواح.
ثالثـاً: فرّغ ذهنك مما يشغلـه من عمل البيت أو مـن حاجة البدن، ولذا قال عليه الصلاة والسـلام ( لا صلاة بحضرة الطعام ، ولا هـو يدافعه الأخبثان ) رواه مسلـم .
رابعـاً: اجلس في هذا المصلَّـى، وصلِّ ركعتين، لقوله عليـه الصلاة والسلام ( بين كل أذانـين صلاة. قالها ثلاثا ثـم قال في الثالثة: لمن شـاء ) رواه البخاري ومسلـم .
اقرئ ما تيسر لك من القـرآن، ولو من قصار السـور، فهذا أقرب لحضـور القلب ونُفرة الشيطـان .
خامسـاً: ابتعد قدر الإمكان عـن الزخارف والنقوش سـواء كان ذلك في ثيـاب الصلاة أو في سجادة الصـلاة أو في الجـدران .
وقـد صلّى رسول الله صلـى الله عليه وسلم في خميصـة ذات أعلام ( خطوط ) فنظـر إلى علمها، فلما قضى صلاتـه .
قال: اذهبوا بـهذه الخميصة إلى أبي جهم بـن حذيفة، وائتوني بأنبجانيه، فإنـها ألهتني آنفا في صلاتـي . رواه البخاري ومسلـم .
هـذا وهو رسول الله صلـى الله عليه وسلم فكيف بغيـره ؟!
سادسـاً: احرص – بارك الله فيك – علـى تدبّر ما تقرأ في صلاتـك، واستشعر أن رب العـزة جل جلاله يُخاطبك أنت وحـدك .
قـال ابن مسعود: إذا سمعـت يا أيها الذين آمنوا فـأرعِ لها سمعك، فإما خيـرٌ يأمر به، وإلا شرٌّ ينهـى عنه .
ومـما يُعين على التدبّر والخشـوع معرفة المعاني، واستعن على ذلـك بقراءة شيء من كتب التفسيـر ، ولو من المختصرات ككتـاب :
تيسير الكريـم الرحمن للشيخ السعدي، فـإن معرفة المعاني تُعين علـى الفهم والتدبّر والخشوع بل والحفـظ .
ثـم احرص على تحريك شفتيـك بالقرآن خلال قراءتـه، فإنه أبعد عن الوسواس، ولأن قـراءة القلب لا تُسمّى قـراءة .
لقـوله عز وجل في الحديث القدسـي ( أنا مع عبدي ما ذكرني وتـحركت بي شفتاه ) رواه أحمـد وابن ماجه وعلّقه البخـاري .
سابعـاً: أقبل على صلاتك كأنـها آخر صلاة في حياتك لقوله صلـى الله عليه وسلم ( إذا قمـت في صلاتك فصلِّ صلاة مـودع ) رواه أحمد وابن ماجـه .
وأمـا البكاء فإنه ليس كـل إنسان يبكي فـي كل موقف، بل ربـما يبكي في موقف ولا يبكي في آخـر، ولذا قال أبو بكر رضـي الله عنه: ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكـوا .
وقـال ابن أبي مليكة: جلسنا إلى عبـد الله بن عمرو في الحِجر، فقـال: ابكوا، فإن لم تجدوا بكاء فتباكـوا. لو تعلمون العلم لصلّى أحدكم حـتى ينكسر ظهره، ولبكى حتى ينقطع صوتـه. رواه الحاكم وصححـه .
ومـن أراد حضور قلبه ورقّتـه فعليه بأمور، منهـا: أكل الحـلال، وعدم الإكثار من الأكـل يومه ذلك أو ليلته التي يُريـد حضور قلبه فيهـا .
عـدم الإكثار من الضحك، لقولـه عليه الصلاة والسلام ( لا تكثـر الضحك، فإن كثرة الضحك تـميت القلب ) رواه الإمام أحمد والترمـذي .
الدعـاء والتضرّع إلى الله تعـالى أن يُلين قلبه، وقد كان النبي صلـى الله عليه وسلم يستعيذ بـالله من قلب لا يخشـع . كما عند مسلم في صحيحـه.
ومـن أراد أن يلين قلبـه، وأن تُقضى حاجته فليمسـح برأس اليتيـم .
قـال عليه الصلاة والسلام ( أتـحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتـك؟ ارحم اليتيم، وامسـح رأسه، وأطعمه من طعامـك، يلن قلبك، وتدرك حاجتـك ) رواه الطبراني وغيـره .
وكلنـا نشكو إلى الله قسوة في قلوبنـا، ونسأله سبحانه وتعالى أن يُلين قلوبنـا، وأن يجعلنا من المخبتين الخاشعيـن . إنه ولي ذلك والقادر عليـه .
والله الموفـق
( المصدر: شبكة المشكـاة الإسلامية )