ronya
2009-06-13, 03:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنقل لكم هذه القصة الرائعة و التي فيها العبر .. فهل من معتبر ؟!
يذكر أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جونقي ... بعيد عن صخب المدينة وهمومها .
سلك الإثنان واديا عميقا تحيط به جبال شاهقة ... وأثناء سيرهما ... تعثر الطفل في مشيته ... سقط على ركبته ... صرخ الفتى على إثرها بصوت مرتفع تعبيرا عن ألمه : آآآآآه ...
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل : آآآآه ..
نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلا مصدر الصوت ، ومن أنت ؟؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟!!
انزعج الفتى من هذا التحدّي بالسؤال فردّ عليه مؤكدا .. بل أنا أسألك من أنت ؟؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت ؟؟
فقد الطّفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب ...
فصاح غاضبا ( أنت جبان )
فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ... وبنفس القوة يجيء الرد ( أنت جبان ) .!!
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلا جديدا في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدراة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدّرس .
تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث ... وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي : ( إني أحترمك ) ...
كان الجواب من جنس العمل أيضا .. فجاء بنفس نغمة الوقار( إني أحترمك ) ...
عجب الفتى من تغير لهجة المجيب ... ولكن الأب أكمل المساجلة قائلا :( كم أنت رائع ) ...
فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية ( كم أنت رائع ) ...
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيرا من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ..
لم يطل الوقت بأكثر مما كان .. فبدأ الوالد الحكيم يعلق على الواقعة بحكمة بالغة ..
قال الأب الحكيم ( أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم
الفيزياء ( صدى )
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .
ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ...
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقّر غيرك ...
وإذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ...
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ...
وإذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ...
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولا ...
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .
أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون تجده في كافة تضاريس الحياة ..
إنه صـــــدى الحـــــــــياة ...
ستجد ما قدمت .. وستحصد ما زرعت ! ..
" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرّا يره "
ان شاء الله تنال اعجابكم
أنقل لكم هذه القصة الرائعة و التي فيها العبر .. فهل من معتبر ؟!
يذكر أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جونقي ... بعيد عن صخب المدينة وهمومها .
سلك الإثنان واديا عميقا تحيط به جبال شاهقة ... وأثناء سيرهما ... تعثر الطفل في مشيته ... سقط على ركبته ... صرخ الفتى على إثرها بصوت مرتفع تعبيرا عن ألمه : آآآآآه ...
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل : آآآآه ..
نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلا مصدر الصوت ، ومن أنت ؟؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟!!
انزعج الفتى من هذا التحدّي بالسؤال فردّ عليه مؤكدا .. بل أنا أسألك من أنت ؟؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت ؟؟
فقد الطّفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب ...
فصاح غاضبا ( أنت جبان )
فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ... وبنفس القوة يجيء الرد ( أنت جبان ) .!!
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلا جديدا في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدراة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدّرس .
تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث ... وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي : ( إني أحترمك ) ...
كان الجواب من جنس العمل أيضا .. فجاء بنفس نغمة الوقار( إني أحترمك ) ...
عجب الفتى من تغير لهجة المجيب ... ولكن الأب أكمل المساجلة قائلا :( كم أنت رائع ) ...
فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية ( كم أنت رائع ) ...
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيرا من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ..
لم يطل الوقت بأكثر مما كان .. فبدأ الوالد الحكيم يعلق على الواقعة بحكمة بالغة ..
قال الأب الحكيم ( أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم
الفيزياء ( صدى )
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .
ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ...
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقّر غيرك ...
وإذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ...
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ...
وإذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ...
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولا ...
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .
أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون تجده في كافة تضاريس الحياة ..
إنه صـــــدى الحـــــــــياة ...
ستجد ما قدمت .. وستحصد ما زرعت ! ..
" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرّا يره "
ان شاء الله تنال اعجابكم