بنت خويلد
2007-11-26, 03:21 PM
الزواج المبكر وخطورته على الانجاب
هناك مفاهيم متوارثة وخاطئة عن تزويج الفتاة بسن مبكرة بحجة (بعدها ابحيلهه) وهذا يعني أنها باستطاعتها الإنجاب دون الاخذ بما يحدث بعده، ومن الخطا التصور ان بلوغ الفتاة سن (الطمث) يؤهلها للزواج على أساس القول (انها اصبحت امراة)، هذا المفهوم غير الواعي لمسوؤليات الزواج على اعتباره حياة قائمة بكل ابعادها تختلف عن حياة الفتاة والشاب قبل الزواج حتى فيما يتكون من مزايا ومفاهيم جديدة لكل منهما بتأثير كل على الاخر بشكل عام ترى ما هو راي الطب بخصوص حالة الانجاب المبكر للبحث في هذا الموضوع التقينا ومن خلال هذا اللقاء الطبيبة النسائية د. نجلاء الصالحي.
الرحم الطفولي
* هل يمكننا معرفة خطورة الزيجات المبكرة واثرها على الانجاب؟
- تكمن الخطورة في العوائق الطبية التي تمنع الزواج المبكر وخاصة في المراحل العمرية دون سن الثامنة عشرة ، أي ما بين سن 12-18 سنة، ولا يعني ان بلوغ الفتاة (الطمث) في سن مبكرة يؤهلها للزواج بهذا السن الطفولي ، فمعظم الأجهزة التناسلية وخاصة الرحم وحجمه الصغير في هذه الاعمار الذي لا يتناسب مع حجم الجنين ونموه الكبير في الأشهر الأخيرة من اكمل، لذلك نرى حدوث وفيات كثيرة اثناء عملية الوضع وذلك لقلة الوعي لدى الام الصغيرة، وحالات النزف الشديد من جراء تمزق الرحم والذي يؤدي بحياتها.
اضافة الى ضيق حجم الحوض عند الام الصغيرة وهذا ايضاً في الغالب يؤدي الى وفاة الام والجنين اثناء الوضع لذلك نحث دائماً على مراجعة الفتيات المتزوجات الصغيرات عيادة الطبيبة المختصة والاشراف على حالتها في الاقل كل شهر مرة في الحالات الاعتيادية وفي أي وقت في حالة شعورها بأي طارئ غير طبيعي، كما اننا لا نشجع الولادات داخل المنازل لان هناك حالات كثيرة قد تحتاج فيها الام الصغيرة لاجراء العملية (القيصرية) وانقاذ حياتها.
* كيف تحددين حالات الاسقاط في الزواج المبكر؟
- كثيراً ما تاتينا حالات اسقاط في الاشهر قبل الاخيرة وفي بدايات الحمل، ولكن الحالات الصعبة هي عندما يكون قد اكتمل نمو الطفل داخل رحم الام فتكون حالة اجهاض ونزف وهذه حالات خطرة . ومن ناحية علمية فاذا ما وجدت امراض وراثية عند احد الابوين او اختلاف فصيلة الدم يجعل الحمل مهدداً بالاسقاط.
اما النقطة المهمة جداً بهذا الخصوص فهي قلة وعي الام الصغيرة وجهلها بكيفية التعامل مع الحمل وحالتها النفسية غير المؤهلة لان تتحمل فكرة الحمل في سن مبكرة. لذلك نقوم بالمحاضرات الاسبوعية في مراكز التوعية المنتشرة في بغداد لاطلاع الامهات الصغيرات اثناء فترة الحمل وبعد الوضع، على الارشادات لتي يتوجب اتباعها في هذه الحالات وعدم تكرار الحمل المستمر وانما من الافضل اعطاء وقت لنضوج الفتاة والتفرغ للاهتمام بالمولود الجديد.
* كيف تجدين وعي الام الصغيرة لتحمل تربية المولود ورعايته؟
- كثيراً ما تأتينا حالات مرضية لمواليد جدد بسبب اهمال الام غير المقصود لجهلها بكيفية مراعاة ابسط شروط العناية بالطفل كان تقوم باعطاء الطفل الادوية بشكل كيفي واهمال رعايته ونظافته وعدم الاهتمام بوجبات الرضاعة ونظافتها وتعريضه لتقلبات الجو وهذا ما يسهل إصابته بامراض عدة اشهرها حالات الاسهال وضيق التنفس والتهاب الأمعاء وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي الى حدوث (الشمرة) وغيرها الكثير وكل هذا سببه جهل الام برعاية طفلها .
رأي الاختصاصية الاجتماعية في الانجاب المبكر
السيدة نهلة السعيدي باحثة اجتماعية في مركز الرعاية الاجتماعية تؤكد ان هناك مخاطر عديدة للزواج المبكر دون الثامنة عشرة فتقول:
لقد ثبت من خلال كثرة الحالات المرضية التي قد تؤدي الى الوفاة ان من اهم أسبابها هو الزواج المبكر الذي ينتج عنه الإنجاب المبكر لعدم مقدرة الام الصغيرة على تحمل مسؤوليات الرعاية والاهتمام المتواصل والتوعية المطلوبة بكيفية الاهتمام بالطفل ولهذا انصح بالتريث في تزويج الفتاة والشاب والانتظار حتى سن معقولة كما ان ذلك احد الأسباب التي تؤدي الى الطلاق السريع وغالباً ما تجهل الفتاة المتزوجة حديثاً مسؤولياتها كزوجة وتهتم بتحقيق رغباتها من خلال هذا الزواج وتولي الاهتمام الاكبر بحياتها اكثر من اهتمامها بشؤون اسرتها ولدينا دراسات عديدة عن هذا الموضوع .
ولربَ من يسأل: إذن كيف استطاعت امهاتنا في السابق واغلبهن تزوجن بسن مبكرة ان ينجبنَ ويكوننَ أسراً كبيرة العدد؟ فنقول:
ان طبيعة الحياة العراقية السابقة كانت حياة اسرية حميمة وان الجميع يتشارك في ابداء المساعدة والنصيحة للام ومع ذلك فان نسباً مرتفعة من الوفيات والتشوهات في المواليد والامهات كانت تحدث دون إحصائيات تذكر وسببه دائماً هو الزواج المبكر
مع تحياتى:
د-هبه
هناك مفاهيم متوارثة وخاطئة عن تزويج الفتاة بسن مبكرة بحجة (بعدها ابحيلهه) وهذا يعني أنها باستطاعتها الإنجاب دون الاخذ بما يحدث بعده، ومن الخطا التصور ان بلوغ الفتاة سن (الطمث) يؤهلها للزواج على أساس القول (انها اصبحت امراة)، هذا المفهوم غير الواعي لمسوؤليات الزواج على اعتباره حياة قائمة بكل ابعادها تختلف عن حياة الفتاة والشاب قبل الزواج حتى فيما يتكون من مزايا ومفاهيم جديدة لكل منهما بتأثير كل على الاخر بشكل عام ترى ما هو راي الطب بخصوص حالة الانجاب المبكر للبحث في هذا الموضوع التقينا ومن خلال هذا اللقاء الطبيبة النسائية د. نجلاء الصالحي.
الرحم الطفولي
* هل يمكننا معرفة خطورة الزيجات المبكرة واثرها على الانجاب؟
- تكمن الخطورة في العوائق الطبية التي تمنع الزواج المبكر وخاصة في المراحل العمرية دون سن الثامنة عشرة ، أي ما بين سن 12-18 سنة، ولا يعني ان بلوغ الفتاة (الطمث) في سن مبكرة يؤهلها للزواج بهذا السن الطفولي ، فمعظم الأجهزة التناسلية وخاصة الرحم وحجمه الصغير في هذه الاعمار الذي لا يتناسب مع حجم الجنين ونموه الكبير في الأشهر الأخيرة من اكمل، لذلك نرى حدوث وفيات كثيرة اثناء عملية الوضع وذلك لقلة الوعي لدى الام الصغيرة، وحالات النزف الشديد من جراء تمزق الرحم والذي يؤدي بحياتها.
اضافة الى ضيق حجم الحوض عند الام الصغيرة وهذا ايضاً في الغالب يؤدي الى وفاة الام والجنين اثناء الوضع لذلك نحث دائماً على مراجعة الفتيات المتزوجات الصغيرات عيادة الطبيبة المختصة والاشراف على حالتها في الاقل كل شهر مرة في الحالات الاعتيادية وفي أي وقت في حالة شعورها بأي طارئ غير طبيعي، كما اننا لا نشجع الولادات داخل المنازل لان هناك حالات كثيرة قد تحتاج فيها الام الصغيرة لاجراء العملية (القيصرية) وانقاذ حياتها.
* كيف تحددين حالات الاسقاط في الزواج المبكر؟
- كثيراً ما تاتينا حالات اسقاط في الاشهر قبل الاخيرة وفي بدايات الحمل، ولكن الحالات الصعبة هي عندما يكون قد اكتمل نمو الطفل داخل رحم الام فتكون حالة اجهاض ونزف وهذه حالات خطرة . ومن ناحية علمية فاذا ما وجدت امراض وراثية عند احد الابوين او اختلاف فصيلة الدم يجعل الحمل مهدداً بالاسقاط.
اما النقطة المهمة جداً بهذا الخصوص فهي قلة وعي الام الصغيرة وجهلها بكيفية التعامل مع الحمل وحالتها النفسية غير المؤهلة لان تتحمل فكرة الحمل في سن مبكرة. لذلك نقوم بالمحاضرات الاسبوعية في مراكز التوعية المنتشرة في بغداد لاطلاع الامهات الصغيرات اثناء فترة الحمل وبعد الوضع، على الارشادات لتي يتوجب اتباعها في هذه الحالات وعدم تكرار الحمل المستمر وانما من الافضل اعطاء وقت لنضوج الفتاة والتفرغ للاهتمام بالمولود الجديد.
* كيف تجدين وعي الام الصغيرة لتحمل تربية المولود ورعايته؟
- كثيراً ما تأتينا حالات مرضية لمواليد جدد بسبب اهمال الام غير المقصود لجهلها بكيفية مراعاة ابسط شروط العناية بالطفل كان تقوم باعطاء الطفل الادوية بشكل كيفي واهمال رعايته ونظافته وعدم الاهتمام بوجبات الرضاعة ونظافتها وتعريضه لتقلبات الجو وهذا ما يسهل إصابته بامراض عدة اشهرها حالات الاسهال وضيق التنفس والتهاب الأمعاء وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي الى حدوث (الشمرة) وغيرها الكثير وكل هذا سببه جهل الام برعاية طفلها .
رأي الاختصاصية الاجتماعية في الانجاب المبكر
السيدة نهلة السعيدي باحثة اجتماعية في مركز الرعاية الاجتماعية تؤكد ان هناك مخاطر عديدة للزواج المبكر دون الثامنة عشرة فتقول:
لقد ثبت من خلال كثرة الحالات المرضية التي قد تؤدي الى الوفاة ان من اهم أسبابها هو الزواج المبكر الذي ينتج عنه الإنجاب المبكر لعدم مقدرة الام الصغيرة على تحمل مسؤوليات الرعاية والاهتمام المتواصل والتوعية المطلوبة بكيفية الاهتمام بالطفل ولهذا انصح بالتريث في تزويج الفتاة والشاب والانتظار حتى سن معقولة كما ان ذلك احد الأسباب التي تؤدي الى الطلاق السريع وغالباً ما تجهل الفتاة المتزوجة حديثاً مسؤولياتها كزوجة وتهتم بتحقيق رغباتها من خلال هذا الزواج وتولي الاهتمام الاكبر بحياتها اكثر من اهتمامها بشؤون اسرتها ولدينا دراسات عديدة عن هذا الموضوع .
ولربَ من يسأل: إذن كيف استطاعت امهاتنا في السابق واغلبهن تزوجن بسن مبكرة ان ينجبنَ ويكوننَ أسراً كبيرة العدد؟ فنقول:
ان طبيعة الحياة العراقية السابقة كانت حياة اسرية حميمة وان الجميع يتشارك في ابداء المساعدة والنصيحة للام ومع ذلك فان نسباً مرتفعة من الوفيات والتشوهات في المواليد والامهات كانت تحدث دون إحصائيات تذكر وسببه دائماً هو الزواج المبكر
مع تحياتى:
د-هبه