مشاهدة النسخة كاملة : حوار حول الفكر الصوفي
خالد بن الوليد
2009-08-05, 02:12 AM
و ما رأيك في أن ابن تيمية فعل نفس الشيء ؟
هل ستدخله أيضا تحت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
سؤالي واضح .
قلت لك :
مارأيك فيمن ينقل أحاديث بلا إسناد وهو يعلم أنها بلا إسناد ؟
في انتظار بقية المصادر حتى أبدأ بوضع تعليقاتي.
خالد بن الوليد
2009-08-05, 02:34 AM
لم ترد عل سؤالي الآخر :
هل قرأت الموضوع بأكمله ؟
خالد بن الوليد
2009-08-05, 02:52 AM
أرجو أن لا يتدخل أحد في الحوار - إلا طاقم الإدارة ومشرف القسم - حتى ينتهي الرد على السيف الدمشقي .. وذلك لكي يكون حوارنا مرتباً .
عبد الحق
2009-08-05, 09:41 AM
الحمد لله وجدت نص الحديث
حدثني ابي ثنا ابوعبد الله محمدبن احمد بن زيد ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنامحمدبن عبدالله ثنا ابراهيم بن الاشعث ثنا محمد بن فضل بن عطية عن عبد الواحدبن زيد عن الحسن قال قال رسول الله يقول تعالى اذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت نعيمه ولذته في ذكري
وهو منقول بنصه من كتاب حلية الاولياء للاصبهاني
السيف الدمشقي
2009-08-05, 11:23 AM
ابن تيمية و الأبدال من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
1- سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ - [ مِنْ ] أَحَدِ قُضَاةِ وَاسِطَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ عَقِيدَةً تَكُونُ عُمْدَةً لَهُ وَأَهْلِ بَيْتِهِ .
فكان الجواب : ....................... هُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ؛ وَفِيهِمْ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ أَعْلَامُ الْهُدَى ؛ وَمَصَابِيحُ الدُّجَى ؛ أُولُوا الْمَنَاقِبِ الْمَأْثُورَةِ وَالْفَضَائِلِ الْمَذْكُورَةِ ؛ وَفِيهِمْ الْأَبْدَالُ : الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى هِدَايَتِهِمْ وَدِرَايَتِهِمْ وَهُمْ الطَّائِفَةُ الْمَنْصُورَةُ .....الخ
2- سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَحْمَدَ ابْنُ تيمية قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ مَا قَوْلُكُمْ فِي مَذْهَبِ السَّلَفِ فِي الِاعْتِقَادِ وَمَذْهَبِ غَيْرِهِمْ مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ ؟ مَا الصَّوَابُ مِنْهُمَا ؟ وَمَا تَنْتَحِلُونَهُ أَنْتُمْ مِنْ الْمَذْهَبَيْنِ ؟ وَفِي أَهْلِ الْحَدِيثِ : هَلْ هُمْ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ غَيْرِهِمْ ؟ وَهَلْ هُمْ الْمُرَادُونَ بِالْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ ؟ وَهَلْ حَدَثَ بَعْدَهُمْ عُلُومٌ جَهِلُوهَا وَعَلِمَهَا غَيْرُهُمْ ؟ .
فكان من الجواب : ... وَأَمَّا أَهْلُ الْعِلْمِ فَكَانُوا يَقُولُونَ : هُمْ " الْأَبْدَالُ " لِأَنَّهُمْ أَبْدَالُ الْأَنْبِيَاءِ وَقَائِمُونَ مَقَامَهُمْ حَقِيقَةً لَيْسُوا مِنْ الْمُعْدَمِينَ الَّذِينَ لَا يُعْرَفُ لَهُمْ حَقِيقَةُ كُلٍّ مِنْهُمْ يَقُومُ مَقَامَ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْقَدْرِ الَّذِي نَابَ عَنْهُمْ فِيهِ : هَذَا فِي الْعِلْمِ وَالْمَقَالِ وَهَذَا فِي الْعِبَادَةِ وَالْحَالِ وَهَذَا فِي الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا... الخ
3- قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : إنْ كَانَ أَحَدٌ بِخُرَاسَانَ مِنْ الْأَبْدَالِ فمعدان .
4- وَالْفِنَاءُ حَالَةُ الْأَبْدَالِ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ ؛ لِأَجْلِ الْحَقِّ الْمُوَحِّدِينَ الْعَارِفِينَ أَرْبَابِ الْعُلُومِ
5- وَمَا زَالَ أَئِمَّةُ الْعِلْمِ وَالدِّينِ - كَأَئِمَّةِ الْهُدَى وَشُيُوخِ الطَّرِيقِ - يُوَصُّونَ بِتَرْكِ صُحْبَةِ الْأَحْدَاثِ حَتَّى يُرْوَى عَنْ فَتْحٍ الْمُوصِلِيِّ أَنَّهُ قَالَ : صَحِبْت ثَلَاثِينَ مِنْ الْأَبْدَالِ كُلُّهُمْ يُوصِينِي عِنْدَ فِرَاقِهِ بِتَرْكِ صُحْبَةِ الْأَحْدَاثِ
حديث الأبدال :
روى الإمام الحاكم في المستدرك :
أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، أنبأ نافع بن يزيد ، حدثني عياش بن عباس ، أن الحارث بن يزيد حدثه ، أنه سمع عبد الله بن زرير الغافقي ، يقول : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول : " ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام ، وسبوا ظلمتهم ، فإن فيهم الأبدال ، وسيرسل الله إليهم سيبا من السماء فيغرقهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا إن قلوا ، وخمسة عشر ألفا إن كثروا ، أمارتهم أو علامتهم أمت أمت على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك ، فيقتتلون ويهزمون ، ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس إلفتهم ونعمتهم ، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال " " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه " *
و في جامع معمر بن راشد :
أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبد الله بن صفوان ، قال : قال رجل يوم صفين : اللهم العن أهل الشام ، قال : فقال علي : " لا تسب أهل الشام جما غفيرا ، فإن بها الأبدال ، فإن بها الأبدال ، فإن بها الأبدال "
خالد بن الوليد
2009-08-05, 11:36 AM
الحمد لله وجدت نص الحديث
حدثني ابي ثنا ابوعبد الله محمدبن احمد بن زيد ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنامحمدبن عبدالله ثنا ابراهيم بن الاشعث ثنا محمد بن فضل بن عطية عن عبد الواحدبن زيد عن الحسن قال قال رسول الله يقول تعالى اذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت نعيمه ولذته في ذكري
وهو منقول بنصه من كتاب حلية الاولياء للاصبهاني
:p018:
الحمد لله فضحت نفسك يا عزيزي ..
جبت التايهة حضرتك ..
أي شخص يمكنه الدخول على أي محرك بحث ويكتب فيه هذه الرواية الساقطة فتظهر له النتائج والمصادر ..
أم تراك تظن بأنني قد حفظت الرواية من شيخك فكتبتها كاملة في مداخلتي رقم 104 ؟
لقد جئتُ بها من مصدرها يا مسكين .
الطريف إنك وكعادتك في الكذب والتدليس أخفيت باقي كلام الأصبهاني الذي قاله في الحلية عن هذه الرواية .. وهذا كان سبب سؤالي لك عن السند منذ البداية ..
وقعت يا مغفّل ..
يقول أبو نعيم في الحلية :
حدثنا أبي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يزيد، حدثنا عبد الله ابن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، حدثنا محمد بن الفضل بن عطية، عن عبد الواحد بن زيد، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى إذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت نعيمه ولذته في ذكرى فإذا جعلت نعيمه ولذته في ذكري عشقني وعشقته، فإذا عشقني وعشقته رفعت الحجاب فيما بيني وبينه، وصرت معالماً بين عينيه، ولا يسهوا إذا سهى الناس. أولئك كلامهم كلام الأنبياء، أولئك الأبطال حقاً، أولئك الذين إذا أردت بأهل الأرض عقوبة وعذاباً ذكرتهم فصرفت ذلك عنهم . كذا رواه عبد الواحد، عن الحسن مرسلاً، وهذا الحديث خارج من جملة الأحاديث المراسيل المقبولة، عن الحسن لمكان محمد بن الفضل، وعبد الواحد وما يرجعان إليه من الضعف"
فلماذا لم تُكمل كلام الأصبهاني يا مدلّس ؟
السؤال المهم اللي بيفرض نفسه وبقوّه الآن هو لماذا كذبت يا عبد قطب الوقت حين سألتك عن سند الحديث فقلت بأنها رواية شيخك الجالس على كرسي الخلافة النبوية عن أبي محمد جابر عن الحسن عن علي رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن رب العزة ؟
لماذا تكذب على رسول الله يا صوفي ؟
تقوم بتركيب سند كاذب يا ضال .. وتزعم أنه سلسلة ذهبية وأنه بمثابة الصحيحين ؟
طاوعتك نفسك أن تكذب وتفتري على علي رضي الله عنه وعلى رسول الله وعلى رب العالمين ؟
لقد بلغتَ أحط مراتب الإلحاد والزندقة .
خالد بن الوليد
2009-08-05, 11:38 AM
إلى السيف الدمشقي ..
اجتهد في البحث عن المصادر ، وأخبرني حينما تنتهي من وضعها لأبدأ تعليقي .
ذو الفقار
2009-08-05, 12:06 PM
وحتى يعود السيف الدمشقي بأدلته
حدثني ابي ثنا ابوعبد الله محمدبن احمد بن زيد ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنامحمدبن عبدالله ثنا ابراهيم بن الاشعث ثنا محمد بن فضل بن عطية عن عبد الواحدبن زيد عن الحسن قال قال رسول الله يقول تعالى اذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت نعيمه ولذته في ذكري
أحسنت يا عبد الحق ، فقد أصبت في السند ، وسوف تعرف بنفسك ما فائدة السند في علم الحديث
حدثنا أبي ، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يزيد ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، ثنا محمد بن عبد الله ، ثنا إبراهيم بن الأشعث ، ثنا محمد بن الفضل بن عطية ، عن عبد الواحد بن زيد ، عن الحسن . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ......
علتان لا علة واحدة
محمد بن الفضل
قال أبو عيس الترمذي رحمة الله عليه" محمد بن الفضل بن عطية ضعيف ذاهب الحديث عند أصحابنا . "
قال الذهبي في "الميزان" محمد بن الفضل بن عطية ، كذاب مشهور بالكذب.
وقال ابن معين في ديوان الضعفاء (ص385) : الفضل بن عطية ثقة، وابنه محمد كذاب
عبد الواحد بن زيد
هو عبد الواحد بن زيد الزاهد ، القدوة ، شيخ العباد أبو عبيدة البصري .
حدث عن : الحسن ، وعطاء بن أبي رباح ، وعبد الله بن راشد ، وعبادة بن نسي ، وعدة .
وعنه : محمد بن السماك ، ووكيع ، وزيد بن الحباب ، وأبو سليمان الداراني ، ومسلم بن إبراهيم ، وآخرون . وحديثه من قبيل الواهي عندهم .
قال البخاري : تركوه .
وقال النسائي : متروك الحديث .
وقال ابن حبان : كان ممن غلب عليه العبادة ، حتى غفل عن الإتقان ، فكثرت المناكير في حديثه .
هل عرفت يا عبد الحق لماذا نطلب الإسناد ؟
لم أحقق في الحديث على الرغم من أنه معلول سنداً ومعلول متناً ، ولكن يكفي ما ذكرته لك لتعلم أهمية السند
السيف الدمشقي
2009-08-05, 12:10 PM
وقد كنت أنوي في بداية تكليفي بهذا الحوار أن أبدأ بمناقشة الضيف الكريم حول أهم نقاط الخلاف بين معتقد أهل السنة والجماعة ، ومعتقد أهل التصوّف - كما ألجأ دائما في نقاشي مع الصوفية - ..
ليس هناك فرق بين عقيدة أهل السنة و عقيدة الصوفية اليوم فالصوفية من أهل السنة والجماعة و قدموا خدمات كبيرة لأهل السنة و الإسلام لم يقدمها غيرهم
غير أنني أثرت فيما بعد أن أترك للضيف حرية البدء ، ليكون حوارنا هادءا ، يتخلّى فيه كل طرف منا عن الأهواء والعصبية والتنطع والانتصار لمعتقد والمحاربة من أجل إثبات أحقيته هو بالجنة على حساب الأخر .
الجنة ملك لله و لا يمكن لأحد أن يقول أنا أحق بالجنة من غيري !!
فكلنا أخوة مسلمين .. لا يتصّيد أحد منا للآخر الزلات ، وإنما يسعى كل منا لتقويم اعوجاج الآخر أملا في هدايته والفوز برضا خالقه ودخول جنّاته .
إن شاء الله
في البداية أحيي في الأخ الكريم قوله في نهاية مداخلته :
تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم : "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض"
أقول بدأت بحديث ضعيف و أتبعته بزيادة منكرة و هي " ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " التي تفرد بها موسى الطلحي و الصواب هو الحديث الصحيح " كتاب الله و أهل بيتي " بدل " وسنتي "
المهم .. أن نُحسن فهم هذه الأدلة كما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا تنطّع ولا غلو ولا انحراف .
فلا عجب أن نجد من النصارى من يستدل بآي القرآن الكريم لإثبات ألوهية الإنسان .
يكون استدلالهم على عدم معرفة للغة العربية وأساليبها و ليس أن استدلالنهم صحيحة و لا أظنك تريد أن تقطع الطريق على الصوفية و تقول لمن يقرأ الموضوع إذا استدل الصوفية بالقرآن فهو من قبيل استدلال النصارى و كأنك وحدك يا أخي أنت و مذهبك لكم الحق في الاستدلال بالقرآن الكريم
ونجد استلال ضلال الشيعة بآي القرآن لإثبات صحة معتقده المنحرف وسب الصحابة رضوان الله عليهم .
وكذا أهل البدع والأهواء .. كلُ بحسب مقصده ونيّته وهواه .
بماذا تريد أن نستدل إذا ؟؟
إما أن أوافق رأيك الذي استنبطه من القرآن و إما أنا من أهل البدع و الأهواء
وفي قول أخي عبد الحق ذلك تصديق لقوله تعالى : "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" فهذه هي صفات المؤمنين المتقين ، الذين "إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً" .
فهؤلاء هم أولياء الله كما وصفهم ربهم جل في علاه فقال : "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. الذين آمنوا وكانوا يتقون"
نعم صدقت
غير أنني لا أؤمن بلفظة "العارفين بالله" والتي ذكرها الأخ الفاضل في أكثر من موضع في مداخلته .فمعرفة الله فطرية لا يتحقق بموجبها عرفان ولا منزلة: قال تعالى "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا " وقال "وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم " فالمعرفة بمجردها يستوي فيها المؤمن والجاحد.. ومنه قول أهل الشرك إن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله .. ومنه معرفة أهل الكتاب لمحمد صلى الله عليه وسلم كمعرفتهم لأنباءهم .
ألم يقل الله سبحانه و تعالى :
" الرحمن فاسئل به خبيراً "
و أما لفظ العارفون بالله فلا شيء فيها
و لا يمكن أن يتساوى أنبياء الله مع الكفرة و الفجرة و منها قوله تعالى : " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ " و الأنبياء عليهم السلام هم أحق بهذه الكلمة من غيرهم
انظر :
شربت بكأس العارفين مدامة * * حقيقتها من سر عين الحقيقة
وجدت بكأس الفضل منك تكرما * * على تابعين السنة الأحمدية
فسبحان من أعطاك من فضلجوده * * لقد نلت قربا لا ينال بحيلة
المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي
ولم تكن أبدا معرفة هؤلاء بالله ورسوله سببا في علو منزلتهم أو اصطفاء الله لهم بالولاية .. فقد يكون المرء عارفا بالله وصادا عن سبيله في آن .. قال تعالى : "وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه، أن أولياؤه إلا المتقون "
ذلك يكون من الكبر و ليس من المعرفة
" وجحدوا بها و استيقنتها أنفسهم ظلما و علوا "
إذن .. كل مؤمن متّقي هو ولي من اولياء الله .. هذا هو المقياس .ولا يوجد فضل للعارف بالله أو العالم بالله على غيره .
كيف ؟؟
هناك تفاضل بين المؤمنين بالأعمال الصالحة التي تزيد من الإيمان و تنقص منه فالتفاضل يكون في الإيمان
فكلنا مؤمنين و لكن هل إيمان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثل إيماني أنا أو إيمان غيري ؟؟!!!
و لذلك كانت الجنات على درجات متفاوتة و الدرجات العلية كانت للانبياء و الصديقين و الشهداء
ولا يخرج الواقعون في المعاصي أيضا من ولاية الله وإنما لا يزالون يتصفون بالتقوى ما داموا يجتنبون المعاصي ويكرهونها ويسارعون إلى التوبة منها والإقلاع عنها ليكونوا بعدها أكثر حرصا على اجتنابها. فصفات الأولياء كما قلنا ((التقوى والإيمان)) وأن أولياء الله ((الذين آمنوا وكانوا يتقون)) سواء سمي أحدهم صوفيا أو فقيرا أو فقيها أو عالما أو تاجرا أو جنديا أو صانعا أو أميرا أو حاكما أو غير ذلك .
كلام جميل
وأشرف حديث ورد في صفة الأولياء ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: من عادى لي وليا آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وان سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته)).
ومن قال: أن الأولياء أفضل من جميع الخلق، فقوله أظهر عند جميع أهل الملل من أن يشك في كذبه، بل هو معلوم بالضرورة أنه باطل، فإن الرسل أفضل الأنبياء وأولوا العزم أفضل الرسل... ومحمد صلى الله عليه وسلم سيد آدم على الإطلاق .. وليس يحتاج هذا إلى أن يثبت بحديث ولا أثر.
لا أظن أن صوفيا اليوم يقول بخلاف هذا
فليس معنى قول أحدهم بأن هذه بدعة أنه بذلك يتهم الصوفية بذلك ، غير أن أهل التصوف هذه الأيام يعلمون أنهم على بدعة ، فأيّما أحد ذكر هذه الكلمة ظنّوا بأنهم هم المقصودون بها .. نسأل الله الهداية لنا ولهم ..
من كثرة الاتهامات التي ملاأت الأرض إلى عنان السماء و خاصة إذا كانت من السلفية
وهاهو أخي الكريم يضرب مثلا بالشاذلية الصوفية يقول بأنهم ليسوا بأهل ابتداع وهم على ماهم عليه من دجل وبدع وانحرافات أقلها الخلوة التي هي من أهم ركائز الصوفية ، وفي الطريقة الشاذلية يدخل المريد الخلوة لمدة ثلاثة أيام قبل سلوك الطريق .. وليس في ذلك دليل لا من قرآن ولا من سنة .
و هل خلوة النبي صلى الله عليه وسلم في الغار هي من البدع عندك
و هل خلوة سيدنا موسى عليه السلام هي من البدع أيضا التي لا دليل عليها
و هل إذا اختلى الرجل يكون بذلك مبتدعا لأنه لا دليل عليها؟؟!!
وقد أسس هذه الطريقة أبو الحسن الشاذلي الذي تروي كتب الصوفية كثيرًا من كراماته وأقواله البعيدة عن التصديق، التي تنطوي على مخالفة صريحة لعقيدة الإسلام وللكتاب والسنة، اللذين هما أساس دعوته كما يقول هو عن نفسه ..
أولا لا يوجد أحد معصوم فكل عنده اخطاء و المهم أن يؤسس الرجل دينه على ثوابت العقيدة و الشريعة و يحتكم إليها و لا ضير عليه إن ضل الطواب في بعض المسائل
ومن هذه الكرامات والأقوالينقل الدكتور عبد الحليم محمود نقلاً عن درَّة الأسرار: "لما قدم المدينة زادها الله تشريفًا وتعظيمًا، وقف على باب الحرم من أول النهار إلى نصفه، عريان الرأس، حافي القدمين، يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئل عن ذلك فقال: حتى يؤذن لي، فإن الله عز وجل يقول: (يا أيُّها الذينَ آمَنُوا لا تَدْخُلوا بيوتَ النبي إلا أن يؤذَنَ لكم) فسمع النداء من داخل الروضة الشريفة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام: يا علي، ادخل".
وهذا مخالف للعقيدة. ويقول عن نفسه: "لولا لجام الشريعة على لساني لأخبرتكم بما يكون في غد وبعد غد إلى يوم القيامة" وهذا ادعاءٌ لعلم الغيب وشرك بالله تعالى.
ليس في هذا إدعاء الغيب المطلق
فالرجل يخبرنا عما سيقع في غد أو بعده فقط بجزئيات بسيطة و لم يقل أني أعلم الغيب المطلق كما كان يفعل شيخ الإسلا ابن تيمية و تعدونها من كراماته فلماذا الكيل بمكيالين ؟؟
قال ابن تيمية في المجلد الخامس من مجموع الفتاوى :
"وكذلك إيمانهم بالمعاد والجنة والنار وغير ذلك من أمور الغيب.وكذلك ما يخبر به الناس بعضهم بعضًا من أمور الغيب هو كذلك، بل يشاهدون الأمور ويسمعون الأصوات، وهم متنوعون في الرؤية والسماع، فالواحد منهم يتبين له من حال المشهود ما لم يتبين للآخر، حتى قد يختلفون فيثبت هذا ما لا يثبت الآخر، فكيف فيما أخبروا به من الغيب ؟"
ولهذا الشاذلي أوراد تسمى حزب الشاذلي ورسالة الأمين في آداب التصوف والسر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل .. وللإمام تقي الدين ابن تيمية ردٌ على حزبه.
وخليفته أبو العباس المرسي الذي صار قطبًا بعد موته، حسب ما يقول الصوفية، وله مقام كبير ومسجد باسمه في مدينة الإسكندرية .. قال عن نفسه: "والله لو حُجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين".
أوراد ابن تيمية :
جاء : "الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية للحافظ عمر بن علي البزار
"وكان قد عرفت عادته؛ لا يكلمه أحد بغير ضرورة بعد صلاة الفجر فلا يزال في الذكر يسمع نفسه وربما يسمع ذكره من إلى جانبه، مع كونه في خلال ذلك يكثر في تقليب بصره نحو السماء. هكذا دأْبُه حتى ترتفع الشمس ويزول وقت النهي عن الصلاة.
وكنت مدة إقامتي بدمشق ملازمه جل النهار وكثيراً من الليل. وكان يدنيني منه حتى يجلسني إلى جانبه، وكنت أسمع ما يتلو وما يذكر حينئذ، فرأيته يقرأ الفاتحة ويكررها ويقطع ذلك الوقت كله ـ أعني من الفجر إلى ارتفاع الشمس ـ في تكرير تلاوتها. ففكرت في ذلك؛ لمَ قد لزم هذه السورة دون غيرها؟ فبان لي ــ والله أعلم ــ أن قصده بذلك أن يجمع بتلاوتها حينئذ ما ورد في الأحاديث، وما ذكره العلماء: هل يستحب حينئذ تقديم الأذكار الواردة على تلاوة القرآن أو العكس؟ فرأى رضي الله عنه أن في الفاتحة وتكرارها حينئذ جمعاً بين القولين وتحصيلاً للفضيلتين، وهذا من قوة فطنته وثاقب بصيرته" اه .
ـ وكان يدعي صحبة الخضر واللقاء معه.
جاء في فتاوى ابن تيمية :
سُئِلَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : - هَلْ كَانَ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَبِيًّا أَوْ وَلِيًّا ؟ وَهَلْ هُوَ حَيٌّ إلَى الْآنَ ؟ وَإِنْ كَانَ حَيًّا فَمَا تَقُولُونَ فِيمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " { لَوْ كَانَ حَيًّا لَزَارَنِي } " هَلْ هَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ أَمْ لَا ؟
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ : - أَمَّا نُبُوَّتُهُ : فَمِنْ بَعْدِ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُوحَ إلَيْهِ وَلَا إلَى غَيْرِهِ مِنْ النَّاسِ وَأَمَّا قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي نُبُوَّتِهِ وَمَنْ قَالَ إنَّهُ نَبِيٌّ : لَمْ يَقُلْ إنَّهُ سُلِبَ النُّبُوَّةَ ؛ بَلْ يَقُولُ هُوَ كَإِلْيَاسَ نَبِيٌّ ؛ لَكِنَّهُ لَمْ يُوحَ إلَيْهِ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ وَتَرْكُ الْوَحْيِ إلَيْهِ فِي مُدَّةٍ مُعَيَّنَةٍ لَيْسَ نَفْيًا لِحَقِيقَةِ النُّبُوَّةِ كَمَا لَوْ فَتَرَ الْوَحْيُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَثْنَاءِ مُدَّةِ رِسَالَتِهِ . وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا مَعَ أَنَّ نُبُوَّةَ مَنْ قَبْلَنَا يَقْرُبُ كَثِيرٌ مِنْهَا مِنْ الْكَرَامَةِ وَالْكَمَالِ فِي الْأُمَّةِ . وَإِنْ كَانَ كُلٌّ وَاحِدٍ مِنْ النَّبِيِّينَ أَفْضَلَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ الصِّدِّيقِينَ كَمَا رَتَّبَهُ الْقُرْآنُ وَكَمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " { مَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ } " وَرُوِيَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " { إنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَسْمَعُ الصَّوْتَ فَيَكُونُ نَبِيًّا } " . وَفِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ يَسْمَعُهُ وَيَرَى الضَّوْءَ وَلَيْسَ بِنَبِيِّ ؛ لِأَنَّ مَا يَرَاهُ وَيَسْمَعُهُ يَجِبُ أَنْ يَعْرِضَهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ وَافَقَهُ فَهُوَ حَقٌّ وَإِنْ خَالَفَهُ تَيَقَّنَ أَنَّ الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَقِينٌ لَا يُخَالِطُهُ رَيْبٌ وَلَا يَحُوجُهُ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهِ بِمُوَافَقَةِ غَيْرِهِ . وَأَمَّا حَيَاتُهُ : فَهُوَ حَيٌّ . وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا يُعْرَفُ لَهُ إسْنَادٌ بَلْ الْمَرْوِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ : أَنَّهُ اجْتَمَعَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ قَالَ إنَّهُ لَمْ يَجْتَمِعْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ قَالَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ الْعِلْمِ الَّذِي لَا يُحَاطُ بِهِ . وَمَنْ احْتَجَّ عَلَى وَفَاتِهِ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { أَرَأَيْتُكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّهُ عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِمَّنْ هُوَ عَلَيْهَا الْيَوْمَ أَحَدٌ } " فَلَا حُجَّةَ فِيهِ فَإِنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْخَضِرُ إذْ ذَاكَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ . وَلِأَنَّ الدَّجَّالَ - وَكَذَلِكَ الْجَسَّاسَةُ - الصَّحِيحُ أَنَّهُ كَانَ حَيًّا مَوْجُودًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَاقٍ إلَى الْيَوْمِ لَمْ يَخْرُجْ وَكَانَ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ . فَمَا كَانَ مِنْ الْجَوَابِ عَنْهُ كَانَ هُوَ الْجَوَابَ عَنْ الْخَضِرِ .... .اهـ
ذو الفقار
2009-08-05, 12:23 PM
ليس هناك فرق بين عقيدة أهل السنة و عقيدة الصوفية اليوم فالصوفية من أهل السنة والجماعة و قدموا خدمات كبيرة لأهل السنة و الإسلام لم يقدمها غيرهم
هذا ما تظنه يا أخي والواقع غير ذلك .
أقول بدأت بحديث ضعيف و أتبعته بزيادة منكرة
الحديث بنصه في صحيح الجامع رقم الصفحة 2937
وقال فيه الألباني رحمه الله ويمكنك أن تطلع على تحقي الألباني وإن كان هناك علة لتضعيفه فنحن نرحب بذلك لنرى أيهما أصح
الألباني أم الدمشقي
لي عودة إن شاء الله ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir