ركن الدين
2009-06-21, 05:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اضع تعريفا لعلم من علوم الحديث وبصراحه يستهويني هذا العلم وقرأت عنه كثيرا و اختص بهذا العلم جهابذ علماء الحديث وهذا العلم هو علم الجرح والتعديل .
تعريفه
علم الجرح والتعديل علم يعنى بالرجال الناقلين لحديث النبي صلى الله عليه وسلم والآثار والأخبار، والنظر في شرائط قبولهم، وأسباب ردهم، فما استوفى من الأسانيد شروط الصحة حكم بقبوله، وما كان فيه سبب أو أكثر من أسباب الرد رد. وهو علم جليل ثمرته معرفة حديث النبي صلى الله عليه وسلم صحة وضعفاً قبولاً ورداً، وكذلك الآثار والأخبار.
ولعلم الجرح والتعديل مراتب الا وهيا
مراتب الجرح والتعديل
قد أوضح الحافظ ابن حجر في كتابه "تقريب التهذيب" مراتب الجرح
والتعديل، فجعلها اثنتي عشرة مرتبة:
1.الصحابة رضي الله عنهم.
2.من أُكد مدحه بـ "أفعل" كأوثق الناس، أو بتكرار الصفة لفظاً: كثقة أو معنى: كثقة حافظ.
3.من أُفرد بصفة: كثقة، أو متقن، أو ثُبْت، أو عدل.
4.من قصر عمن قبله قليلاً: كصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
5.من قصر عن الدرجة الرابعة، ويشار إليه: بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يَهِم، أوله أوهام، أو يخطىء أو تغيّر بأخَرَةٍ. ويلحق بذلك من رمى بنوع من البدعة: كالقدر والإرجاء.
6.من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه لأجله، ويشار إليه بلفظ: "مقبول" حيث يتابع؛ وإلاّ: فليِّن الحديث.
7.من روى عنه أكثر من واحد ولم يُوثَّق، ويشار إليه بلفظ: مستور، أو مجهول الحال.
8.من لم يوجد فيه توثيق معتبر، وجاء فيه تضعيف ولو لم يُسَّر، وإليه الإشارة بلفظ: ضعيف.
9.من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثَّق ويشار إليه بلفظ: مجهول العين أي: لا يعرف عند المحدثين.
10.من لم يوثق البتة، وضعف مع ذلك بقادح، ويشار إليه: بمتروك أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط.
11.من اتهم بالكذب، ويقال فيه: متهم، ومتهم بالكذب أي متهم بتعمد الكذب بأن يكذب في الحديث،لا على وجه التعمد والتقصد، ولكن يكثر منه حتى يتهم بتعمده.
12.من أطلق عليه اسم الكذب أو الوضع، كقولهم: كذاب، أو وضاع، أو ما أكذبَه فمن كان من المرتبة الثانية والثالثة: فحديثه مقبول وغالبه في الصحيحين، ومن كان من الدرجة الرابعة: فهو مقبول أيضاً، وقبوله في المرتبة الثانية، وهو ما يحسِّنه الترمذي ويسكت عليه أبو داود، ومن كان من الخامسة والسادسة: فان تعددت طرقه وتقوّى بمتابع أو شاهد فحسن لغيره، وإلا فمردود، وما كان من السابعة إلى آخر المراتب: فضعيف على اختلاف درجات الضعف.
صفة من تقبل روايته ومن ترد
يقبل خبر الثقة في دينه وروايته وهو العدل الضابط.
والعدل: هو المسلم البالغ العاقل السالمُ من الفسق: بارتكاب كبيرة أو إصرار على صغيرة، والسالمُ من خوارم المروءة.
والمروءة: هي تعاطي المرء ما يستحسن، وتجنبه ما يسترذل، كالأكل ماشياً والبول في الطريق من غير ضرورة.وأما ضبط: فهو اتقان الراوي ما يرويه، وذلك بأن يكون متيقظاً غير مغفل، حافظاً لما يرويه إن كان يروي من حفظه، ضابطاً لكتابه إن كان يروي من الكتاب، عالماً بمعنى ما يرويه، وبما يحيل المعنى عن المراد إن كان يروي بالمعنى. وتثبت عدالة الراوي: بالشهرة في الخبر والثناء الجميل، كالأئمة الأربعة وغيرهم أو بتعديل الأئمة، أو تعديل اثنين منهم، أو واحد منهم. ويثبت الضبط بموافقة الثقات المتقنين، ولا تضرّ المخالفة النادرة، فإن كثرت ردّت روايته لعدم ضبطه.
حكم الرواية عن أهل البدع:
ترد رواية المبتدع إن كانت بدعته مكفرة، بأن أنكر أمراً في الشرع معلوماً من
الدين بالضرورة، أو اعتقد عكسه ونحو ذلك، كالقائلين بعدم علم الله تعالى بالجزيئات.
وأما إن كانت بدعته لا توجب الكفر فان كان يستحلّ الكذب ترد أيضاً، وأما إن كان لا يستحل الكذب فتقبل روايته إذا لم يكن داعياً إلى بدعة، لأنه إذا كان داعياً إليها فان تزيين بدعته يحمله على تحريف روايته. ورجح النووي هذا التفصيل، وقال: هو الأظهر الأعدل، وقول الكثير أو الأكثر. وقيد الحافظ أبو إسحاق الجوزاني القول بقبول رواية غير الداعي بما إذا لم يرو ما يقوي بدعته، قال ابن حجر: وما قاله متجه، لأن العلة التي ردّت بها رواية الداعي واردة فيه أيضاً.
علماء الجرح والتعديل
ولعلم الجرح والتعديل علماء برعو فيه وهم على اربعة مراتب
1 . المتشددون
2 . المعتدلون مع بعض التشدد
3 . المعتدلون مع بعض التساهل
4 . المتساهلون
ونذكر اشهرهم
المتشددون
أبو حاتم الرازي ، يحيى بن سعيد القطان ، العُقَيْلي ، أبو الفتح الأزدي , ابن حِبَّان ، أبو نعيم الفضل بن دكين المُلائي ، عفان بن مسلم الصَفّار ، ابن خراش الرافضي (يتعنت مع أهل السنة) .
المعتدلون مع بعض التشدد
البُخاري ، مُسلم ، يحيى بن معين ، أبو زُرعة الرازي ، النَّسائي ، علي بن المَديْني ، مالِك ، شُعْبة بن الحجاج ، عبد الرحمان بن مهدي ، أبو إسحاق إبراهيم الجُوزجاني السعدي (قد يتشدد مع الكوفيين) ، أبو الحسن بن القطان الفاسي (قد يتشدد مع المجاهيل) ، عثمان بن أبي شيبة ، ابن حزم الأندلسي .
المعتدلون مع بعض التساهل
محمد الذهلي ، أحمد بن حنبل ، أبو داود ، أبو الحسن الدّارَقَطْني ، ابن عدي ، ابن سعد ، دحيم ، ابن يونس المصري ، ابن نمير الكوفي ، الخطيب البغدادي ، ابن عبد البر ، ابن منده ، سُفيان بن سعيد الثَّوري ، بقي بن مخلد الأندلسي ، الذهبي ، ابن حجر .
المتساهلون
ابن خُزَيْمة ، ابن حِبَّان (بذكره بكتاب "الثقات" أو بصحيحه) ، الحاكم ، البَيْهُقي ، العِجلي ، أبو عيسى التِّرمِذِي ، ابن السكن ، أبو بكر البزّار ، ابن جرير الطبري ، أبو جعفر أحمد بن صالح المصري ، وتلميذه يعقوب بن سُفْيَان الفسوي ، أبو حفص بن شاهين .
وايضا علماء الجرح و التعديل المتأخرين كأحمد شاكر و الألباني رحمهما الله.
اما اشهر كتب علم الجرح والتعديل
- تهذيب الكمال للإمام المزي.
- ميزان الاعتدال للإمام الذهبي.
- تقريب التهذيب لابن حجر.
- أحوال الرجال للجوزجاني.
- الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
هذا والله اعلم
احببت ان اضع تعريفا لعلم من علوم الحديث وبصراحه يستهويني هذا العلم وقرأت عنه كثيرا و اختص بهذا العلم جهابذ علماء الحديث وهذا العلم هو علم الجرح والتعديل .
تعريفه
علم الجرح والتعديل علم يعنى بالرجال الناقلين لحديث النبي صلى الله عليه وسلم والآثار والأخبار، والنظر في شرائط قبولهم، وأسباب ردهم، فما استوفى من الأسانيد شروط الصحة حكم بقبوله، وما كان فيه سبب أو أكثر من أسباب الرد رد. وهو علم جليل ثمرته معرفة حديث النبي صلى الله عليه وسلم صحة وضعفاً قبولاً ورداً، وكذلك الآثار والأخبار.
ولعلم الجرح والتعديل مراتب الا وهيا
مراتب الجرح والتعديل
قد أوضح الحافظ ابن حجر في كتابه "تقريب التهذيب" مراتب الجرح
والتعديل، فجعلها اثنتي عشرة مرتبة:
1.الصحابة رضي الله عنهم.
2.من أُكد مدحه بـ "أفعل" كأوثق الناس، أو بتكرار الصفة لفظاً: كثقة أو معنى: كثقة حافظ.
3.من أُفرد بصفة: كثقة، أو متقن، أو ثُبْت، أو عدل.
4.من قصر عمن قبله قليلاً: كصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
5.من قصر عن الدرجة الرابعة، ويشار إليه: بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يَهِم، أوله أوهام، أو يخطىء أو تغيّر بأخَرَةٍ. ويلحق بذلك من رمى بنوع من البدعة: كالقدر والإرجاء.
6.من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه لأجله، ويشار إليه بلفظ: "مقبول" حيث يتابع؛ وإلاّ: فليِّن الحديث.
7.من روى عنه أكثر من واحد ولم يُوثَّق، ويشار إليه بلفظ: مستور، أو مجهول الحال.
8.من لم يوجد فيه توثيق معتبر، وجاء فيه تضعيف ولو لم يُسَّر، وإليه الإشارة بلفظ: ضعيف.
9.من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثَّق ويشار إليه بلفظ: مجهول العين أي: لا يعرف عند المحدثين.
10.من لم يوثق البتة، وضعف مع ذلك بقادح، ويشار إليه: بمتروك أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط.
11.من اتهم بالكذب، ويقال فيه: متهم، ومتهم بالكذب أي متهم بتعمد الكذب بأن يكذب في الحديث،لا على وجه التعمد والتقصد، ولكن يكثر منه حتى يتهم بتعمده.
12.من أطلق عليه اسم الكذب أو الوضع، كقولهم: كذاب، أو وضاع، أو ما أكذبَه فمن كان من المرتبة الثانية والثالثة: فحديثه مقبول وغالبه في الصحيحين، ومن كان من الدرجة الرابعة: فهو مقبول أيضاً، وقبوله في المرتبة الثانية، وهو ما يحسِّنه الترمذي ويسكت عليه أبو داود، ومن كان من الخامسة والسادسة: فان تعددت طرقه وتقوّى بمتابع أو شاهد فحسن لغيره، وإلا فمردود، وما كان من السابعة إلى آخر المراتب: فضعيف على اختلاف درجات الضعف.
صفة من تقبل روايته ومن ترد
يقبل خبر الثقة في دينه وروايته وهو العدل الضابط.
والعدل: هو المسلم البالغ العاقل السالمُ من الفسق: بارتكاب كبيرة أو إصرار على صغيرة، والسالمُ من خوارم المروءة.
والمروءة: هي تعاطي المرء ما يستحسن، وتجنبه ما يسترذل، كالأكل ماشياً والبول في الطريق من غير ضرورة.وأما ضبط: فهو اتقان الراوي ما يرويه، وذلك بأن يكون متيقظاً غير مغفل، حافظاً لما يرويه إن كان يروي من حفظه، ضابطاً لكتابه إن كان يروي من الكتاب، عالماً بمعنى ما يرويه، وبما يحيل المعنى عن المراد إن كان يروي بالمعنى. وتثبت عدالة الراوي: بالشهرة في الخبر والثناء الجميل، كالأئمة الأربعة وغيرهم أو بتعديل الأئمة، أو تعديل اثنين منهم، أو واحد منهم. ويثبت الضبط بموافقة الثقات المتقنين، ولا تضرّ المخالفة النادرة، فإن كثرت ردّت روايته لعدم ضبطه.
حكم الرواية عن أهل البدع:
ترد رواية المبتدع إن كانت بدعته مكفرة، بأن أنكر أمراً في الشرع معلوماً من
الدين بالضرورة، أو اعتقد عكسه ونحو ذلك، كالقائلين بعدم علم الله تعالى بالجزيئات.
وأما إن كانت بدعته لا توجب الكفر فان كان يستحلّ الكذب ترد أيضاً، وأما إن كان لا يستحل الكذب فتقبل روايته إذا لم يكن داعياً إلى بدعة، لأنه إذا كان داعياً إليها فان تزيين بدعته يحمله على تحريف روايته. ورجح النووي هذا التفصيل، وقال: هو الأظهر الأعدل، وقول الكثير أو الأكثر. وقيد الحافظ أبو إسحاق الجوزاني القول بقبول رواية غير الداعي بما إذا لم يرو ما يقوي بدعته، قال ابن حجر: وما قاله متجه، لأن العلة التي ردّت بها رواية الداعي واردة فيه أيضاً.
علماء الجرح والتعديل
ولعلم الجرح والتعديل علماء برعو فيه وهم على اربعة مراتب
1 . المتشددون
2 . المعتدلون مع بعض التشدد
3 . المعتدلون مع بعض التساهل
4 . المتساهلون
ونذكر اشهرهم
المتشددون
أبو حاتم الرازي ، يحيى بن سعيد القطان ، العُقَيْلي ، أبو الفتح الأزدي , ابن حِبَّان ، أبو نعيم الفضل بن دكين المُلائي ، عفان بن مسلم الصَفّار ، ابن خراش الرافضي (يتعنت مع أهل السنة) .
المعتدلون مع بعض التشدد
البُخاري ، مُسلم ، يحيى بن معين ، أبو زُرعة الرازي ، النَّسائي ، علي بن المَديْني ، مالِك ، شُعْبة بن الحجاج ، عبد الرحمان بن مهدي ، أبو إسحاق إبراهيم الجُوزجاني السعدي (قد يتشدد مع الكوفيين) ، أبو الحسن بن القطان الفاسي (قد يتشدد مع المجاهيل) ، عثمان بن أبي شيبة ، ابن حزم الأندلسي .
المعتدلون مع بعض التساهل
محمد الذهلي ، أحمد بن حنبل ، أبو داود ، أبو الحسن الدّارَقَطْني ، ابن عدي ، ابن سعد ، دحيم ، ابن يونس المصري ، ابن نمير الكوفي ، الخطيب البغدادي ، ابن عبد البر ، ابن منده ، سُفيان بن سعيد الثَّوري ، بقي بن مخلد الأندلسي ، الذهبي ، ابن حجر .
المتساهلون
ابن خُزَيْمة ، ابن حِبَّان (بذكره بكتاب "الثقات" أو بصحيحه) ، الحاكم ، البَيْهُقي ، العِجلي ، أبو عيسى التِّرمِذِي ، ابن السكن ، أبو بكر البزّار ، ابن جرير الطبري ، أبو جعفر أحمد بن صالح المصري ، وتلميذه يعقوب بن سُفْيَان الفسوي ، أبو حفص بن شاهين .
وايضا علماء الجرح و التعديل المتأخرين كأحمد شاكر و الألباني رحمهما الله.
اما اشهر كتب علم الجرح والتعديل
- تهذيب الكمال للإمام المزي.
- ميزان الاعتدال للإمام الذهبي.
- تقريب التهذيب لابن حجر.
- أحوال الرجال للجوزجاني.
- الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
هذا والله اعلم