مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تحبه كل هذا الحب ؟
اخي حبيب حبيب
باختصار شديد عندي ليك نصيحة وحدة
عاوز تحب النبي صلى الله عليه وسلم اقرا سيرته وانت تحبه
صدقني يا اخي حبيب لو قريتها هتلاقي نفسك اشد الناس حبا له ومن غير اي جهد في انك تفرض على نفسك انك تحبه
دي نصيحة سمعتها زمان وانا صغيرة في محاضرة لشيخ وكنت وقتها مركزة في كتب الفقه عشان اتعلم ديني واقدر اصلي بشكل كويس واعرف كل الاحكام المتعلقة بي كمسلمة
بس لما سمعت النصيحة دي اخذت كتب السيرة وقريتها الحمد لله
بجد كنت كل ما اقرا فقرة بيزيد تلقائيا حبي للنبي صلى الله عليه وسلم وبعرف قد ايه هو تعب عشان يخلينا مسلمين موحدين لله وينقذنا من الخلود في النار والعياذ بالله
كمان عندي ليك نصيحة اقرا سيرة اصحابه رضي الله عنهم بجد هتفيدك اوي في حياتك خصوصا في ظروفك الي انت عايشها دلوقت مسلم في محيط مبقاش ينتمي اليه من حيث الديانة ومش قادر يفصح عن ديانته الجديدة
دي كانت هي نصيحتي ليك وصدقني هي السر الحقيقي في حبنا للنبي صلى الله عليه وسلم ولاصحابه رضي الله عنهم وفي حبنا وغيرتنا على دينا
لو عاوز تحب النبي عليه الصلاة والسلام اقرا سيرته
اسال الله لك التوفيق وتيسير الخير لك اينما كان
وعفوا على الاطالة
السراج الوهاج
2009-06-29, 11:29 AM
أخي الفاضل حبيب جزاك الله خيرا على فتح هذا الموضوع الذي أدمع عيوننا
وجزا الله أخي مسلم على ما كتبه فوالله الذي لا إله غيره جف القلم أمام ما سطره في حب الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أدمع أعيننا
eng.Ashraf
2009-07-08, 09:25 PM
ماشاء الله
مشاركتكم رائعة جدا اخوتي
والله مش عارف ااقول ايه
كلامي هيبقا مكرر
انتو كفيتم ووفيتم
ووالله الذي لا اله الا هو
المنتدي باكمله لا يتسع لسرد اسباب حبنا له
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي ال سيدنا محمد كما صليت وباركت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم
الصراحة كنت هقلك ملخص للموضوع يلخص حبنا له وانا متاكد انك هتحبه مثلما نحبه وقد سبقتني بهذا الامر الاخت ندي جزاها الله خيرا
سبحان الله كنت هقول نفس الكلام ولاقيتها كاتبة الكلام اللي كنت هقولو
فنصيحتي ليك هتبقا نقل لمشاركتها
عليك بسماع او قراءة سيرته صلي الله عليه وسلم
وهي كما قالت سر فعلا وللاسف ناس كتير بتكسل عنه لان سيرته عظيمة وفي مجلدات صلي الله عليه وسلم
بس هي فعلا سر ويا ريت تعمل بيه
جزاكم الله خيرا اخوتي في الله
السيف العضب
2009-07-09, 12:34 PM
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت ".
بهذا الحب نلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن قدامة المقدسي : "واعلم أن الأمة مجمعة على أن الحب لله ولرسوله فرض"[مختصر منهاج القاصدين (ص338)].
وقال ابن تيمية : "محبة الله بل محبة الله ورسوله من أعظم واجبات الإيمان، وأكبر أصوله، وأجل قواعده، بل هي أصل كل عمل من أعمال الإيمان والدين"[التحفة العراقية (ص57).].
1 ـ قال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ ءابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوٰنُكُمْ وَأَزْوٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ}[التوبة: 24].
قال القرطبي : "في الآية دليل على وجوب حب الله ورسوله، ولا خلاف في ذلك بين الأمة، وأن ذلك مقدم على كل محبوب"[الجامع لأحكام القرآن (8/ 95)].
وقال ابن تيمية : "لم يرض منهم أن يكون حبهم لله ورسوله كحب الأهل والمال، وأن يكون حب الجهاد في سبيله كحب الأهل والمال، بل حتى يكون الجهاد في سبيله الذي هو تمام حبه وحب رسوله أحبَّ إليهم من الأهل والمال، فهذا يقتضي أن يكون حبهم لله ورسوله مقدمًا على كل محبة، ليس عندهم شيء يحبونه كحب الله، بخلاف المشركين، ويقتضي الأصل الثاني وهو أن يكون الجهاد في سبيله أحب إليهم من الأهل والمال، فإن ذلك هو تمام الإيمان الذي ثوابه حب الله ورسوله"[الاستقامة (1/263 ـ 264)].
وقال أيضا: "فانظر إلى هذا الوعيد الشديد الذي قد توعَّد الله به من كان أهلُه وماله أحبَّ إليه من الله ورسوله وجهاد في سبيله، فعلم أنه يجب أن يكون الله ورسوله والجهاد في سبيله أحبَّ إلى المؤمن من الأهل والمال والمساكن والمتاجر والأصحاب والإخوان، وإلا لم يكن مؤمنًا حقًا"[ مجموع الفتاوى (10/750 ـ 751)].
قال القاضي عياض مفسرًا هذه الآية: "كفى بها حضًا وتنبيهًا ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرّع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحبَّ إليه من الله ورسوله، وأوعدهم بقوله: {فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ}، ثم فسَّقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله"[الشفا بتعريف حقوق المصطفى (2/18)].
2 ـ وقال تعالى: {ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6].
قال سهل: من لم ير ولايةَ الرسول عليه في جميع الأحوال وير نفسَه في ملكه صلى الله عليه وسلم لا يذوق حلاوة سنته لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه)) الحديث[ انظر: الشفا بتعريف حقوق المصطفى (2/19)].
قال ابن تيمية: "والله سبحانه وتعالى أمرنا أن نطيع رسوله صلى الله عليه وسلم فقال: {مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ}، وأمرنا أن نتبعه فقال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ}، وأمرنا أن نعزِّره ونوقِّره وننصره، وجعل له من الحقوق ما بيَّنه في كتابه وسنة رسوله، حتى أوجب علينا أن يكون أحب الناس إلينا من أنفسنا وأهلينا"[ مجموع الفتاوى (27/104)].
وقال أيضا: "وذلك أنه لا نجاة لأحد من عذاب الله ولا وصول له إلى رحمة الله إلا بواسطة الرسول؛ بالإيمان به ومحبته وموالاته واتباعه، وهو الذي ينجيه الله به من عذاب الدنيا والآخرة، فأعظم النعم وأنفعها نعمة الإيمان، ولا تحصل إلا به، وهو أنصح وأنفع لكل أحد من نفسه وماله؛ فإنه الذي يخرج الله به من الظلمات إلى النور، لا طريق له إلا هو، وأما نفسه وأهله فلا يغنون عنه من الله شيئًا"[مجموع الفتاوى (27/426)].
وقال ابن القيم: "من آثر محبوبه بنفسه فهو بماله أشد إيثارًا... ولا يتم للمؤمنين مقام الإيمان حتى يكون الرسول أحب إليهم من أنفسهم فضلاً عن أبنائهم وآبائهم"[روضة المحبين (ص 276)].
3 ـ وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين))[أخرجه البخاري في الإيمان (15)، ومسلم في الإيمان (44)، والنسائي في الإيمان وشرائعه (5013، 5014)، وابن ماجه في المقدمة (67)، وأحمد (12403، 13499)،والدارمي في الرقاق (2741).].
قال ابن حجر: "من علامة الحب المذكور أن يعرض على المرء أن لو خُيِّر بين فَقدِ غرض من أغراضه، أو فقدِ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كانت ممكنة، فإن كان فقدها أن لو كانت ممكنةً أشدَّ عليه من فقد شيء من أغراضه فقد اتصف بالأحبية المذكورة، ومن لا فلا، وليس ذلك محصورًا في الوجود والفقد، بل يأتي مثله في نصرة سنته والذب عن شريعته وقمع مخالفيها، ويدخل فيه باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"[فتح الباري (1/59)].
وقال القرطبي: "كل من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم إيمانًا صحيحًا لا يخلو عن وجدان شيء من تلك المحبة الراجحة، غير أنهم متفاوتون، فمنهم من أخذ من تلك المرتبة بالحظ الأوفى، ومنهم من أخذ منها بالحظ الأدنى، كمن كان مستغرقًا في الشهوات، محجوبًا في الغفلات في أكثر الأوقات، لكن الكثير منهم إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اشتاق إلى رؤيته، بحيث يؤثرها على أهله وولده وماله ووالده، ويبذل نفسه في الأمور الخطيرة، ويجد مخبر ذلك من نفسه وجدانًا لا تردد فيه، وقد شوهد من هذا الجنس من يؤثر زيارة قبره ورؤية مواضع آثاره على جميع ما ذكر، لما وقر في قلوبهم من محبته، غير أن ذلك سريع الزوال بتوالي الغفلات، والله المستعان"[فتح الباري (1/60)].
وقال الحليمي: "أصل هذا الباب أن تقف على مدائح رسول الله صلى الله عليه وسلم والمحاسن الثابتة له في نفسه، ثم على حسن آثاره في دين الله، وما يجب له من الحق على أمته شرعًا وعادة، فمن أحاط بذلك وسَلِم عقلُه علم أنه أحق بالمحبة من الوالد الفاضل في نفسه البَرّ الشفيق على ولده، ومن المعلم الرضي في نفسه المقبلِ على التعليم المجتهدِ في التخريج"[ شعب الإيمان للبيهقي (2/133)].
4 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فوَالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده))[أخرجه البخاري في الإيمان (14)، والنسائي في الإيمان وشرائعه (5015).].
قال الحافظ ابن حجر: "والمراد بالمحبة هنا حب الاختيار لا حب الطبع، قاله الخطابي"[فتح الباري (1/59)].
وقال أيضا : "الأحبية المذكورة تعرف بالتفكر... فإذا تأمل النفع الحاصل له من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، إما بالمباشرة وإما بالسبب، علم أنه سبب بقاء نفسه البقاء الأبدي في النعيم السرمدي، وعلم أن نفعه بذلك أعظم من جميع وجوه الانتفاعات، فاستحق لذلك أن يكون حظه من محبته أوفر من غيره؛ لأن النفع الذي يثير المحبة حاصل منه أكثر من غيره، ولكن الناس يتفاوتون في ذلك بحسب استحضار ذلك والغفلة عنه، ولا شك أن حظ الصحابة رضي الله عنهم من هذا المعنى أتم؛ لأن هذا ثمرة المعرفة، وهم بها أعلم"[فتح الباري (1/59 ـ 60)].
قال البيهقي: "ودخل في جملة محبته صلى الله عليه وسلم حب آله، وهم أقرباؤه الذين حرمت عليهم الصدقة، وأوجبت لهم الخمس لمكانهم منه... ويدخل في اسم أهل البيت أزواجه، فعلينا من حفظ حقوقهن بعد ذهابهن بالصلاة عليهن والاستغفار لهن وذكر مدائحهن وحسن الثناء عليهن ما على الأولاد في أمهاتهن اللائي ولدنهم وأكثر، لمكانتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وزهادة معظمهن على غيرهن من نساء هذه الأمة... ويدخل في جملة حب النبي صلى الله عليه وسلم حب أصحابه لأن الله تعالى أثنى عليهم ومدحهم"[ شعب الإيمان (2/188 ـ 189)].
5 ـ وعن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا ـ والذي نفسي بيده ـ حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنه الآن ـ والله ـ لأنت أحبُّ إليَّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الآن يا عمر))[أخرجه البخاري في الأيمان والنذور (6632)، وأحمد (17586، 18482، 21997).].
قال الحافظ ابن حجر: "قوله: ((لا ـ والذي نفسي بيده ـ حتى أكون أحب إليك من نفسك)) أي: لا يكفي ذلك لبلوغ الرتبة العليا حتى يضاف إليه ما ذكر، وعن بعض الزهاد: تقدير الكلام: لا تصدُق في حبي حتى تؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه الهلاك"[فتح الباري (11/528)].
وقال أيضا: "جواب عمر أولاً كان بحسب الطبع، ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه، لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والآخرة، فأخبر بما اقتضاه الاختيار، ولذلك حصل الجواب بقوله: ((الآن يا عمر)) أي: الآن عرفت فنطقت بما يجب"[فتح الباري (11/528)].
وقد حمل القاضي عياض المحبةَ في هذا الحديث على معنى التعظيم والإجلال، وجعلها شرطًا في صحة الإيمان، وتعقبه القرطبي بأن ذلك ليس مرادًا هنا؛ لأن اعتقاد الأعظمية ليس مستلزمًا للمحبة؛ إذ قد يجد الإنسان إعظام شيء مع خلوه من محبته، قال: فعلى هذا من لم يجد من نفسه ذلك الميل لم يكمل إيمانه.
قال ابن حجر: "فهذه المحبة ليست باعتقاد الأعظمية فقط، فإنها حاصلة لعمر قبل ذلك قطعًا"[فتح الباري (1/59)].
قال الحليمي: "وإذا ظهر أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان، وبينَّا ما جمع الله له من المحامد والمحاسن التي هي الدواعي إلى محبته ومحبة اعتقاد مدائحه وفضائله، والاعتراف له بها بالولوع بذكرها وإكثار الصلوات عليه، ولزوم طاعته، والحض على إظهار دعوته، وإقامة شريعته، والتسبب إلى استحقاق شفاعته، وبالفرح بالكون من أمته، ومستجيبي دعوته، وإدمان التلاوة للقرآن الناطق بحجته فمن فعل ما ذكرناه وما يتصل به من أمثاله فقد أحبه"[ انظر: شعب الإيمان (2/187)].
ذو الفقار
2009-07-09, 01:16 PM
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت ".
بهذا الحب نلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن قدامة المقدسي : "واعلم أن الأمة مجمعة على أن الحب لله ولرسوله فرض"[مختصر منهاج القاصدين (ص338)].
وقال ابن تيمية : "محبة الله بل محبة الله ورسوله من أعظم واجبات الإيمان، وأكبر أصوله، وأجل قواعده، بل هي أصل كل عمل من أعمال الإيمان والدين"[التحفة العراقية (ص57).].
1 ـ قال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ ءابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوٰنُكُمْ وَأَزْوٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ}[التوبة: 24].
قال القرطبي : "في الآية دليل على وجوب حب الله ورسوله، ولا خلاف في ذلك بين الأمة، وأن ذلك مقدم على كل محبوب"[الجامع لأحكام القرآن (8/ 95)].
وقال ابن تيمية : "لم يرض منهم أن يكون حبهم لله ورسوله كحب الأهل والمال، وأن يكون حب الجهاد في سبيله كحب الأهل والمال، بل حتى يكون الجهاد في سبيله الذي هو تمام حبه وحب رسوله أحبَّ إليهم من الأهل والمال، فهذا يقتضي أن يكون حبهم لله ورسوله مقدمًا على كل محبة، ليس عندهم شيء يحبونه كحب الله، بخلاف المشركين، ويقتضي الأصل الثاني وهو أن يكون الجهاد في سبيله أحب إليهم من الأهل والمال، فإن ذلك هو تمام الإيمان الذي ثوابه حب الله ورسوله"[الاستقامة (1/263 ـ 264)].
وقال أيضا: "فانظر إلى هذا الوعيد الشديد الذي قد توعَّد الله به من كان أهلُه وماله أحبَّ إليه من الله ورسوله وجهاد في سبيله، فعلم أنه يجب أن يكون الله ورسوله والجهاد في سبيله أحبَّ إلى المؤمن من الأهل والمال والمساكن والمتاجر والأصحاب والإخوان، وإلا لم يكن مؤمنًا حقًا"[ مجموع الفتاوى (10/750 ـ 751)].
قال القاضي عياض مفسرًا هذه الآية: "كفى بها حضًا وتنبيهًا ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرّع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحبَّ إليه من الله ورسوله، وأوعدهم بقوله: {فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ}، ثم فسَّقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله"[الشفا بتعريف حقوق المصطفى (2/18)].
2 ـ وقال تعالى: {ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6].
قال سهل: من لم ير ولايةَ الرسول عليه في جميع الأحوال وير نفسَه في ملكه صلى الله عليه وسلم لا يذوق حلاوة سنته لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه)) الحديث[ انظر: الشفا بتعريف حقوق المصطفى (2/19)].
قال ابن تيمية: "والله سبحانه وتعالى أمرنا أن نطيع رسوله صلى الله عليه وسلم فقال: {مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ}، وأمرنا أن نتبعه فقال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ}، وأمرنا أن نعزِّره ونوقِّره وننصره، وجعل له من الحقوق ما بيَّنه في كتابه وسنة رسوله، حتى أوجب علينا أن يكون أحب الناس إلينا من أنفسنا وأهلينا"[ مجموع الفتاوى (27/104)].
وقال أيضا: "وذلك أنه لا نجاة لأحد من عذاب الله ولا وصول له إلى رحمة الله إلا بواسطة الرسول؛ بالإيمان به ومحبته وموالاته واتباعه، وهو الذي ينجيه الله به من عذاب الدنيا والآخرة، فأعظم النعم وأنفعها نعمة الإيمان، ولا تحصل إلا به، وهو أنصح وأنفع لكل أحد من نفسه وماله؛ فإنه الذي يخرج الله به من الظلمات إلى النور، لا طريق له إلا هو، وأما نفسه وأهله فلا يغنون عنه من الله شيئًا"[مجموع الفتاوى (27/426)].
وقال ابن القيم: "من آثر محبوبه بنفسه فهو بماله أشد إيثارًا... ولا يتم للمؤمنين مقام الإيمان حتى يكون الرسول أحب إليهم من أنفسهم فضلاً عن أبنائهم وآبائهم"[روضة المحبين (ص 276)].
3 ـ وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين))[أخرجه البخاري في الإيمان (15)، ومسلم في الإيمان (44)، والنسائي في الإيمان وشرائعه (5013، 5014)، وابن ماجه في المقدمة (67)، وأحمد (12403، 13499)،والدارمي في الرقاق (2741).].
قال ابن حجر: "من علامة الحب المذكور أن يعرض على المرء أن لو خُيِّر بين فَقدِ غرض من أغراضه، أو فقدِ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كانت ممكنة، فإن كان فقدها أن لو كانت ممكنةً أشدَّ عليه من فقد شيء من أغراضه فقد اتصف بالأحبية المذكورة، ومن لا فلا، وليس ذلك محصورًا في الوجود والفقد، بل يأتي مثله في نصرة سنته والذب عن شريعته وقمع مخالفيها، ويدخل فيه باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"[فتح الباري (1/59)].
وقال القرطبي: "كل من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم إيمانًا صحيحًا لا يخلو عن وجدان شيء من تلك المحبة الراجحة، غير أنهم متفاوتون، فمنهم من أخذ من تلك المرتبة بالحظ الأوفى، ومنهم من أخذ منها بالحظ الأدنى، كمن كان مستغرقًا في الشهوات، محجوبًا في الغفلات في أكثر الأوقات، لكن الكثير منهم إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اشتاق إلى رؤيته، بحيث يؤثرها على أهله وولده وماله ووالده، ويبذل نفسه في الأمور الخطيرة، ويجد مخبر ذلك من نفسه وجدانًا لا تردد فيه، وقد شوهد من هذا الجنس من يؤثر زيارة قبره ورؤية مواضع آثاره على جميع ما ذكر، لما وقر في قلوبهم من محبته، غير أن ذلك سريع الزوال بتوالي الغفلات، والله المستعان"[فتح الباري (1/60)].
وقال الحليمي: "أصل هذا الباب أن تقف على مدائح رسول الله صلى الله عليه وسلم والمحاسن الثابتة له في نفسه، ثم على حسن آثاره في دين الله، وما يجب له من الحق على أمته شرعًا وعادة، فمن أحاط بذلك وسَلِم عقلُه علم أنه أحق بالمحبة من الوالد الفاضل في نفسه البَرّ الشفيق على ولده، ومن المعلم الرضي في نفسه المقبلِ على التعليم المجتهدِ في التخريج"[ شعب الإيمان للبيهقي (2/133)].
4 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فوَالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده))[أخرجه البخاري في الإيمان (14)، والنسائي في الإيمان وشرائعه (5015).].
قال الحافظ ابن حجر: "والمراد بالمحبة هنا حب الاختيار لا حب الطبع، قاله الخطابي"[فتح الباري (1/59)].
وقال أيضا : "الأحبية المذكورة تعرف بالتفكر... فإذا تأمل النفع الحاصل له من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، إما بالمباشرة وإما بالسبب، علم أنه سبب بقاء نفسه البقاء الأبدي في النعيم السرمدي، وعلم أن نفعه بذلك أعظم من جميع وجوه الانتفاعات، فاستحق لذلك أن يكون حظه من محبته أوفر من غيره؛ لأن النفع الذي يثير المحبة حاصل منه أكثر من غيره، ولكن الناس يتفاوتون في ذلك بحسب استحضار ذلك والغفلة عنه، ولا شك أن حظ الصحابة رضي الله عنهم من هذا المعنى أتم؛ لأن هذا ثمرة المعرفة، وهم بها أعلم"[فتح الباري (1/59 ـ 60)].
قال البيهقي: "ودخل في جملة محبته صلى الله عليه وسلم حب آله، وهم أقرباؤه الذين حرمت عليهم الصدقة، وأوجبت لهم الخمس لمكانهم منه... ويدخل في اسم أهل البيت أزواجه، فعلينا من حفظ حقوقهن بعد ذهابهن بالصلاة عليهن والاستغفار لهن وذكر مدائحهن وحسن الثناء عليهن ما على الأولاد في أمهاتهن اللائي ولدنهم وأكثر، لمكانتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وزهادة معظمهن على غيرهن من نساء هذه الأمة... ويدخل في جملة حب النبي صلى الله عليه وسلم حب أصحابه لأن الله تعالى أثنى عليهم ومدحهم"[ شعب الإيمان (2/188 ـ 189)].
5 ـ وعن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا ـ والذي نفسي بيده ـ حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنه الآن ـ والله ـ لأنت أحبُّ إليَّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الآن يا عمر))[أخرجه البخاري في الأيمان والنذور (6632)، وأحمد (17586، 18482، 21997).].
قال الحافظ ابن حجر: "قوله: ((لا ـ والذي نفسي بيده ـ حتى أكون أحب إليك من نفسك)) أي: لا يكفي ذلك لبلوغ الرتبة العليا حتى يضاف إليه ما ذكر، وعن بعض الزهاد: تقدير الكلام: لا تصدُق في حبي حتى تؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه الهلاك"[فتح الباري (11/528)].
وقال أيضا: "جواب عمر أولاً كان بحسب الطبع، ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه، لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والآخرة، فأخبر بما اقتضاه الاختيار، ولذلك حصل الجواب بقوله: ((الآن يا عمر)) أي: الآن عرفت فنطقت بما يجب"[فتح الباري (11/528)].
وقد حمل القاضي عياض المحبةَ في هذا الحديث على معنى التعظيم والإجلال، وجعلها شرطًا في صحة الإيمان، وتعقبه القرطبي بأن ذلك ليس مرادًا هنا؛ لأن اعتقاد الأعظمية ليس مستلزمًا للمحبة؛ إذ قد يجد الإنسان إعظام شيء مع خلوه من محبته، قال: فعلى هذا من لم يجد من نفسه ذلك الميل لم يكمل إيمانه.
قال ابن حجر: "فهذه المحبة ليست باعتقاد الأعظمية فقط، فإنها حاصلة لعمر قبل ذلك قطعًا"[فتح الباري (1/59)].
قال الحليمي: "وإذا ظهر أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان، وبينَّا ما جمع الله له من المحامد والمحاسن التي هي الدواعي إلى محبته ومحبة اعتقاد مدائحه وفضائله، والاعتراف له بها بالولوع بذكرها وإكثار الصلوات عليه، ولزوم طاعته، والحض على إظهار دعوته، وإقامة شريعته، والتسبب إلى استحقاق شفاعته، وبالفرح بالكون من أمته، ومستجيبي دعوته، وإدمان التلاوة للقرآن الناطق بحجته فمن فعل ما ذكرناه وما يتصل به من أمثاله فقد أحبه"[ انظر: شعب الإيمان (2/187)].
:p015:
أحسنت يا أخي الحبيب
أمة الله
2009-07-09, 09:38 PM
فلاش حبيبي يا رسول الله
الشيوخ محمد حسين يعقوب, محمد حسان ومحمود المصري حفظهم الله
http://eng.hanona.googlepages.com/Habibi_Ya_Rasol_Allah.swf
حنين اللقاء
2009-07-09, 09:58 PM
فلاش حبيبي يا رسول الله
الشيوخ محمد حسين يعقوب, محمد حسان ومحمود المصري حفظهم الله
http://eng.hanona.googlepages.com/habibi_ya_rasol_allah.swf
جميل جدا الفلاش اختي الكريمة امة الله جزاك الله كل خير
الفضة
2009-07-10, 06:11 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبه كل هذا الحب لأنه بلغ الرسالة كما أمره الله و علمنا الحب في الله و الأخوة في الله و نبذ العصبيات القبلية و الأمثلة على ذلك كثيرة في السيرة و من أشهرها قبيلتي الأوس و الخزرج و القضاء على العداء المستحكم بينهما قبل الإسلام .
و أيضا المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار في المدينة .
قال تعالى :
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) ( آل عمران )
قال تعالى :
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)
( الحجرات )
كيف لا أحبه إذ دعاني لما يحييني ؟
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
1973- مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
الراوي: النعمان بن بشير المحدث: مسلم - المصدر:الصفحة أو الرقم: 2586
خلاصة الدرجة: صحيح المسند الصحيح -
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
3016 - لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله ، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر:الصفحة أو الرقم: 6041
خلاصة الدرجة: [صحيح] الجامع الصحيح -
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
114368 -لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 13
خلاصة الدرجة: [صحيح]
كيف لا أحبه و أنا أعلم مدى حرصه على تبليغ الدعوة ؟
قال تعالى:
أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)
كيف لا أحبه و قد علمني الشفقة والرحمة ؟
175952- قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . و إنما بعثت رحمة ".
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2599
خلاصة الدرجة: صحيح
كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار
.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1356
خلاصة الدرجة: [صحيح]
و هذا غيض من فيض .
الفضة
2009-07-19, 04:24 PM
رابط ذو صلة :
كتاب: لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ وهل يستحق هذا؟ رداً على زكريا بطرس (http://www.albshara.com/showthread.php?t=7834)
نوران
2009-07-20, 09:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي حبيبي وسيدي وقرة عيني محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن آمن به واتبع هداه
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا شكرا أخي في الله على هذا الموضوع الحبيب إلى نفس كل مسلم
فالمسلم يرى أنَّ أعظم و أغلى خلق الله هو سيد البشرية المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله :salla:
ولا يوجد مسلم إلا ويرى أن حبيبه محمد رسول الله :salla: أحب إليه من نفسه وعياله وأمه وأبيه وماله
ومن الماء البارد على الظمأ ومن الدنيا ومن فيها وما فيها
حتى إن قصر فهمه عن التفسير والتعبير الحقيقي عن هذا الحب
وربما إن سألت مسلما لم تحب النبي :salla: نظر إليك شذرا كيف تسأل هذا السؤال ؟ أولست تحب الحبيب :salla: ؟ وربما أجابك هو فيه حد في الدنيا ما يحبش النبي :salla:
بل بلغ حب النبي :salla: منهم مبلغا - رغم قلة فقههم - أن صار قسمهم بالنبي :salla: تعبيرا عن مدى الحب والتعظيم والتوقير للحبيب محمد :salla:( وهذا محرم لا يجوز ويجب محاربته لأنه من الشرك الذي حاربه النبي :salla: )
ومن الكلام الدارج في مصر مثلا
صل على الحبيب :salla: قلبك يطيب
نماذج من رحمة المبعوث رحمة للعالمين :salla:
موضوعك أخي ذكرني بشيخ فاضل من المعلمين في المسجد النبوي الشريف
شيخنا أبي بكر الجزائري
صاحب كتاب السيرة النبوية الذي أسماه
هذا الحبيب :salla: يا محب
كان الشيخ يبدأ درسه في السيرة بقوله نحن الآ في هذا المجلس الذي نشرف بالحديث فيه عن الحبيب :salla: وتحفنا فيه الملائكة
أنا أحدثكم وكلما ذكر النبي :salla: شاركنا الملائكة في الصلاة والسلام عليه
وقد ثبت أنَّ من صلى على الحبيب :salla: صلاة صلى الله عليه بها عشرا
أخي الفاضل أسألك سؤالا ماذا لو لم يتحمل الحبيبب محمد رسول الله :salla:الأذى ولم يصبر ولم يجاهد ويقاوم الظلمة الفجرة الذين نذروا أنفسهم وأموالهم لمنعه من تبليغ الرسالة ؟
هل يمكن أن نتخيل حجم المشقات التي يتحملها فرد واحد يقف حاملا لواء دعوة جديدة هدفها تغيير معتقدات المجتمع وعاداته وأسلوب حياته صغيرها وكبيرها ؟
كم تحمل الحبيب :salla: ليثبت ويقاوم وينتصر ؟ ولماذا فعل هذا ولمن فعل هذا ؟
أما والله لقد ثبت وقاوم لأنَّه على الحقِّ المبين ولأنَّه رحمة للعالمين فقط
ولا يبغي من أحد غير الله تعالى جزاءا ولا شكورا
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/6269albshara.gif قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ
بعض نماذج الرحمة من سيرة خير المرسلين الحبيب محمد :salla:
وتقتصر على رحمته بغير المؤمنين
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/6269albshara.gif( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) الكهف)
من تفسير ابن كثير نطالع [
يَقُول تَعَالَى مُسَلِّيًا لِرَسُولِهِ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ فِي حُزْنه عَلَى الْمُشْرِكِينَ لِتَرْكِهِمْ الْإِيمَان وَبُعْدهمْ عَنْهُ
كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَلَا تَذْهَب نَفْسك عَلَيْهِمْ حَسَرَات " وَقَالَ وَلَا تَحْزَن عَلَيْهِمْ
وَقَالَ " لَعَلَّك بَاخِع نَفْسك أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ " بَاخِع أَيْ مُهْلِك نَفْسك بِحُزْنِك عَلَيْهِمْ
وَلِهَذَا قَالَ " فَلَعَلَّك بَاخِع نَفْسك عَلَى آثَارهمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيث "
يَعْنِي الْقُرْآن أَسَفًا يَقُول لَا تُهْلِك نَفْسك أَسَفًا قَالَ قَتَادَة : قَاتِل نَفْسك غَضَبًا وَحُزْنًا عَلَيْهِمْ
وَقَالَ مُجَاهِد جَزَعًا وَالْمَعْنَى مُتَقَارِب أَيْ لَا تَأْسَف عَلَيْهِمْ بَلْ أَبْلَغَهم رِسَالَة اللَّه
فَمَنْ اِهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلّ عَلَيْهَا وَلَا تَذْهَب نَفْسك عَلَيْهِمْ حَسَرَات
ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُ جَعَلَ الدُّنْيَا دَارًا فَانِيَة مُزَيَّنَة بِزِينَةٍ زَائِلَة وَإِنَّمَا جَعَلَهَا دَار اِخْتِبَار لَا دَار قَرَار . ]
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ عليَّ))، قلت: ءأقرأ عليك وعليك أنزل؟!
قال :salla: : ((فإني أحب أن أسمعه من غيري))،
فقرأت عليه :salla: سورة النساء،حتى بلغت:
{فَكَيْفَ إِذَاْ جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا}،
قال :salla: : ((أمسك))، فإذا عيناه تذرفان. متفق عليه واللفظ للبخاري
هل تعلم لماذا بكى الحبيب :salla: ؟
لأنَّه :salla: علم أن لا مناص من شهادته عليهم وهو :salla: يعلم يقينا مصيرهم
بكى الحبيب :salla: على غير المؤمنين - رغم قسوتهم عليه وآذاهم له وتربصهم به حيا وميتا وإلى الأبد - بكى :salla: رحمة بهم مع أنهم هم لم يرحموا أنفسهم
نعم أخي إنَّ الحبيب المصطفى :salla: أرحم بغير المؤمنين من أنفسهم بأنفسهم
أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا :salla: رسول الله .
رحمته باليهودي :
كان للحبيب محمد :salla: جار يهودي مؤذ ,
كان يأتي كل يوم بقمامته ويضعها أمام بيت الرسول :salla: والحبيب يعامله برحمة ورفق ولا يقابل إساءته بالإساءة أبدا
بل كان يأخذ القمامة ويرميها بعيدا عن بيته دون أن يخاصم اليهودي ،
وذات يوم لم يجد الحبيب :salla: القمامة أمام بيته ,
فذهب الحبيب محمد :salla: يسأل عن اليهودي فوجده مريضا , فلاطفه بالكلام واطمأنّ على حاله .
إنّه نبل الأخلاق وسموّ النفس بل قل عظمة العظماء .
اندهش اليهودي من زيارة الرسول :salla: له وعلم أنّه رسول الله حقَّا فلم يملك إلاّ أن يؤمن به ويدخل في دين الإسلام
أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا :salla: رسول الله .
كان هناك غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض الغلام يومًا فذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يزوره، فقعد عند رأسه، وقال له: (أسلم).
فنظر الغلام إلى أبيه، فقال له أبوه: أطع أبا القاسم.
فأسرع الغلام قائلا: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فرحًا مسرورًا بإسلام الغلام، وهو يقول: (الحمد لله الذي أنقذه بي من النار) [البخاري].
أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا :salla: رسول الله .
رحمته بالأسرى
وَأَخْرَجَ مُسْلِم هَذِهِ الْقِصَّة مُطَوَّلَة مِنْ حَدِيث عُمَر ذَكَرَ فِيهَا السَّبَب " هُوَ أَنَّهُ قَالَ مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ الْأَسْرَى ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْر : أَرَى أَنْ نَأْخُذ مِنْهُمْ فِدْيَة تَكُون قُوَّة لَنَا , وَعَسَى اللَّه أَنْ يَهْدِيَهُمْ . فَقَالَ عُمَر : أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا مِنْهُمْ فَنَضْرِب أَعْنَاقهمْ , فَإِنَّ هَؤُلَاءِ أَئِمَّة الْكُفْر . فَهَوَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ أَبُو بَكْر " الْحَدِيث
الرفق بالأسرى والإحسان إليهم وإكرامهم:
هذا ما أمر به رسول الله -:salla: - بقوله في أسرى غزوة بدر: (استوصوا بالأسارى خيراً)
وقال الحسن: (وكان رسول الله - :salla:- يؤتى بالأسير فيدفعه إلى بعض المحسنين،
فيقول: أحسن إليه. فيكون عنده اليومين والثلاثة، فيؤثره على نفسه)
وروي أنّ النبي - :salla:- قال لأصحابه في أسرى بني قريظة بعدما احترق النهار في يوم صائف
"أحسنوا إلى أسراكم وقَيِّلوهم واسقوهم"
قيلوهم: أي ساعدوهم بالقيلولة وهي راحة نصف النهار عند حرّ الشمس.
وقال: (لا تجمعوا عليهم حرّ هذا اليوم وحرّ السلاح).
ولما تصدى أحد المشركين وهو غورث بن الحارث ليفتك بالرسول :salla:
والحبيب :salla: نائم تحت شجرة وحده فلم ينتبه إلا والرجل واقف على رأسه الشريف والسيف في يده
قال المشرك للحبيب :salla: " من يمنعك مني "
فقال له :salla: بلسان التوكل واليقين " الله "
فسقط السيف من يده فأخذه الحبيب :salla: وقال للرجل " من يمنعك مني "
قال " كن خير آخذ " فتركه الحبيب محمد رسول الله :salla: وعفا عنه
فرجع ذلك المشرك الى قومه وقال لهم " جئتكم من عند خير الناس ".
عن http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/6270albshara.gif أبي هريرة أنه قال خرجت خيل لرسول الله :salla: فأخذت رجلا من بني حنيفة لا يشعرون من هو
حتى أتوا به رسول الله:salla: فقال أتدرون من أخذتم ، هذا ثمامة بن أثال الحنفي ،
أحسنوا إساره .
ورجع رسول الله :salla: إلى أهله فقال اجمعوا ما كان عندكم من طعام فابعثوا به إليه
وأمر بلقحته أن يغدى عليه بها ويراح فجعل لا يقع من ثمامة موقعا ويأتيه رسول الله :salla: فيقول : أسلم يا ثمامة
فيقول إيا يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن ترد الفداء فسل ما شئت ،
فمكث ما شاء الله أن يمكث
ثم قال النبي :salla: يوما : أطلقوا ثمامة
فلما أطلقوه خرج حتى أتى البقيع (http://sirah.al-islam.com/places.asp?p=%c7%e1%c8%de%ed%da)، فتطهر فأحسن طهوره
ثم أقبل فبايع النبي :salla: على الإسلام
ثم خرج معتمرا ، فلما قدم مكة (http://sirah.al-islam.com/places.asp?p=%e3%df%c9)، قالوا : أصبوت يا ثمامة ؟
فقال لا ، ولكني اتبعت خير الدين دين محمد :salla:
ولا والله لا تصل إليكم حبة ( قمح ) من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله :salla: .
ثم خرج إلى اليمامة ، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة (http://sirah.al-islam.com/places.asp?p=%e3%df%c9)شيئا ،
فكتبوا( كفار قريش ) إلى رسول الله :salla: إنك تأمر بصلة الرحم
فكتب الحبيب :salla: إلى ثمامة أن لا يمنع عنهم شيئا
هذا غيض من فيض رحمته بمن عصاه
فما ظنُّكخي الفاضل في رحمته بمن أطاعه ؟
فبالله عليك هل يملك إنسان سوي إلا أن يحبه ؟
رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
اللهم اشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك
أنِّي أشهد أنَّك أنت الله لا إله إلا أنت
وأنَّ محمدا عبدك ورسولك
اللهمَّ أصل وسلم على سيدى وحبيبى وشفيعى وقائدى ونبي محمد :salla:
خير خلق الله اجمعين
اللهمَّ نَسأَلُكَ يا رَحمنُ أَنْ تَرْزُقَنا شَفَاعَتَهُ وَأَن تورِدْنا حَوْضَهُ
وَاسْقِنا مِن يَدَيْهِ الشَّريفَتينِ شَرْبَةً هَنيئَةً مَريئَةً لا نَظْمَأُ بَعدَها أَبَداً
اللَّهمَّ كما آمَنَّا بِهِ وَلم نَرَه.. فَلا تُفَرِّق بَيْنَنا وَبَينَهُ حتى تُدخِلَنا مُدخَلَه
بِرحمَتِكَ يا أَرحَمَ الرَّاحِمين
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/6272albshara.php?type=sigpic&userid=6395&dateline=1210852597
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir