الغد المشرق
2009-06-28, 01:04 AM
يمتلك مدرستين وحضانة وثروته تتعدى 100 مليون جنيه.. شكاوى ضد القمص ساويرس بسبب انشغاله بعمله التجاري على حساب الدور الرعوي
كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 28 - 6 - 2009 تعرض القمص صليب متى ساويرس رئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان وعضو المجلس الملي العام وكاهن كنيسة الجيوشي لتعنيف شديد من الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، بسبب انشغاله بأعماله ومشاريعه الخاصة على حساب دوره الرعوي، إلا أنه من المرجح عدم خضوعه لمحاكمة كنسية.
ويمتلك ساويرس مدرستين خاصتين وحضانة انشأ فيها مركزا لتحفيظ القران الكريم افتتحه منذ عامين، فضلا عن إدارته لبعض المشروعات الأخرى، وتقدر ثروته ما لا يقل عن 100 مليون جنيه.
وكانت الكنيسة تلقت شكاوى عدة تتهم ساويرس الذي يمتلك علاقات قوية بأجهزة الدولة بأنه أهمل دوره الرعوي، نتيجة تفرغه لمشروعاته وأنشطته الخاصة، وهو ما دفع بالأنبا ساويرس إلى اللوم إليه وتعنيفه جراء ذلك.
وقوبل انخراط ساويرس في أعماله الخاصة بانتقادات لاذعة من جانب المعترضين على ممارسة رجال الدين لأي أعمال تجارية أو النشاط في مجال العمل العام، معتبرين أن ذلك ينال من مكانة وقدسية رجال الدين، ويمثل خلطا للأوراق وخلط بين العمل العلماني والعمل الديني.
وقال الكاتب والباحث عادل جرجس، إن الإنجيل يحظر على الكهنة العمل خارج مجال الرعاية، لأن بولس الرسول يقول "خادم الإنجيل يأكل من الإنجيل"، وقال المسيح عليه السلام "من لا يأكل لا يعمل"، وحيث أن خادم الإنجيل يأكل من الإنجيل يصبح الإنجيل، هو مصدر رزقه وليس أي شي آخر.
واستشهد جرجس بموقف البابا شنودة الرافض لممارسة للكهنة للنشاط السياسي، حيث سبق أن رفض في السابق ترشيح قمص بولس باسيلى لعضوية مجلس الشعب، مضيفا: إذا كان هذا موقف بطريرك الأقباط الأرثوذكس فيما يتعلق بالعمل السياسي، فمن الأولى منع الكاهن من الأعمال التجارية.
غير أن ما أثار الجدل إقدام ساويرس على فتح مكتب لتحفيظ القرآن الكريم، وهو ما فسره جرجس بمغازلته التيار الإسلامي المتواجد بقوة في الشارع المصري، لأن هناك من الكهنة من يعتقد أن استرضاء التيار الإسلامي يحمي مصالحه الخاصة.
من جانبه، أبدى كمال بولس حنا، أحد الرموز القبطية العلمانية، تحفظه بشدة على ممارسة الكاهن لأي عمل عام، خارج إطار الدور الرعوي المنوط به، واعتبر ذلك بمثابة خلط للأوراق، لأنه عندما يسمح لرجل دين بتولي رئاسة مركز حقوقي، فإن ذلك يهيئ له فيما بعد أن يكون عضوا لمجس الشعب.
وقال إن هذا الأمر مرفوض تماما، لأن مجال عمل رجل الدين ينحصر في العمل الديني والتفرغ لممارسة ذلك، وأن ينأى بنفسه عن ممارسة أي نشاط في إطار العمل العام، لأن هذا العمل به خطأ وصواب بخلاف الدين؛ فرجل الدين لابد أن يكون بعيد عن هذا، لأن ذلك الأمر ينال من مكانته.
وطالب حنا بفصل الدولة عن الدين وأن يتفرغ الكاهن للعمل الرعوي ومهمته الروحية فقط، موضحا أن الكنيسة تعتبر عمل ساويرس كرئيس لمركز حقوقي يدخل في إطار العمل الاجتماعي وهذا أمر خاطئ، لأن هذا عمل غير مطلق وكلام الله مطلق، وقد يؤدي إلى حدوث تضارب وتداخل، في الوقت الذي حث فيه الكنيسة على العمل من أجل تحسين أجور الكهنة.
رابط الموضوع هو :
http://http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=66184&Page=6
كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 28 - 6 - 2009 تعرض القمص صليب متى ساويرس رئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان وعضو المجلس الملي العام وكاهن كنيسة الجيوشي لتعنيف شديد من الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، بسبب انشغاله بأعماله ومشاريعه الخاصة على حساب دوره الرعوي، إلا أنه من المرجح عدم خضوعه لمحاكمة كنسية.
ويمتلك ساويرس مدرستين خاصتين وحضانة انشأ فيها مركزا لتحفيظ القران الكريم افتتحه منذ عامين، فضلا عن إدارته لبعض المشروعات الأخرى، وتقدر ثروته ما لا يقل عن 100 مليون جنيه.
وكانت الكنيسة تلقت شكاوى عدة تتهم ساويرس الذي يمتلك علاقات قوية بأجهزة الدولة بأنه أهمل دوره الرعوي، نتيجة تفرغه لمشروعاته وأنشطته الخاصة، وهو ما دفع بالأنبا ساويرس إلى اللوم إليه وتعنيفه جراء ذلك.
وقوبل انخراط ساويرس في أعماله الخاصة بانتقادات لاذعة من جانب المعترضين على ممارسة رجال الدين لأي أعمال تجارية أو النشاط في مجال العمل العام، معتبرين أن ذلك ينال من مكانة وقدسية رجال الدين، ويمثل خلطا للأوراق وخلط بين العمل العلماني والعمل الديني.
وقال الكاتب والباحث عادل جرجس، إن الإنجيل يحظر على الكهنة العمل خارج مجال الرعاية، لأن بولس الرسول يقول "خادم الإنجيل يأكل من الإنجيل"، وقال المسيح عليه السلام "من لا يأكل لا يعمل"، وحيث أن خادم الإنجيل يأكل من الإنجيل يصبح الإنجيل، هو مصدر رزقه وليس أي شي آخر.
واستشهد جرجس بموقف البابا شنودة الرافض لممارسة للكهنة للنشاط السياسي، حيث سبق أن رفض في السابق ترشيح قمص بولس باسيلى لعضوية مجلس الشعب، مضيفا: إذا كان هذا موقف بطريرك الأقباط الأرثوذكس فيما يتعلق بالعمل السياسي، فمن الأولى منع الكاهن من الأعمال التجارية.
غير أن ما أثار الجدل إقدام ساويرس على فتح مكتب لتحفيظ القرآن الكريم، وهو ما فسره جرجس بمغازلته التيار الإسلامي المتواجد بقوة في الشارع المصري، لأن هناك من الكهنة من يعتقد أن استرضاء التيار الإسلامي يحمي مصالحه الخاصة.
من جانبه، أبدى كمال بولس حنا، أحد الرموز القبطية العلمانية، تحفظه بشدة على ممارسة الكاهن لأي عمل عام، خارج إطار الدور الرعوي المنوط به، واعتبر ذلك بمثابة خلط للأوراق، لأنه عندما يسمح لرجل دين بتولي رئاسة مركز حقوقي، فإن ذلك يهيئ له فيما بعد أن يكون عضوا لمجس الشعب.
وقال إن هذا الأمر مرفوض تماما، لأن مجال عمل رجل الدين ينحصر في العمل الديني والتفرغ لممارسة ذلك، وأن ينأى بنفسه عن ممارسة أي نشاط في إطار العمل العام، لأن هذا العمل به خطأ وصواب بخلاف الدين؛ فرجل الدين لابد أن يكون بعيد عن هذا، لأن ذلك الأمر ينال من مكانته.
وطالب حنا بفصل الدولة عن الدين وأن يتفرغ الكاهن للعمل الرعوي ومهمته الروحية فقط، موضحا أن الكنيسة تعتبر عمل ساويرس كرئيس لمركز حقوقي يدخل في إطار العمل الاجتماعي وهذا أمر خاطئ، لأن هذا عمل غير مطلق وكلام الله مطلق، وقد يؤدي إلى حدوث تضارب وتداخل، في الوقت الذي حث فيه الكنيسة على العمل من أجل تحسين أجور الكهنة.
رابط الموضوع هو :
http://http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=66184&Page=6