شبهة ان شيطان الرسول أسلم

[الياس الجزائري]

بقلم الأخ الكريم أكرم حسن مرسي المحامي

الشبهه:

قالوالأحدِ المسلمين: هل من الممكن أن يسلمَ الشيطان ، والقرآن يُخبر أنه من أهلِ النارِ : ((قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً )) (الإسراء63). فهل ممكن أن يسلم هذا الشيطان ؟ ! أجاب المسلمُ قائلاً: لا يسلمُ أبدًا . فقالوا له : شيطانُ الرسول أسلم !! كيف ذلك يا مسلم؟! والدليل على صدقِ كلامِنا ما جاء فيصحيح مسلم كِتَاب ( صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ) بَاب (تَحْرِيشِ الشَّيْطَانِ وَبَعْثِهِ سَرَايَاهُ لِفِتْنَةِ النَّاسِ وَأَنَّ مَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ قَرِينًا) برقم 5035



حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ عَنْ ابْنِ قُسَيْطٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عُرْوَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَائِشَةَ -زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلًا قَالَتْ : فَغِرْتُ عَلَيْهِ فَجَاءَ فَرَأَى مَا أَصْنَعُ فَقَالَ :مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ ؟ فَقُلْتُ: وَمَا لِي لَا يَغَارُ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ" قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ :أَوْ مَعِيَ شَيْطَانٌ قَالَ :" نَعَمْ " . قُلْتُ :وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ ؟ قَالَ:" نَعَمْ " .قُلْتُ :وَمَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ:" نَعَمْ وَلَكِنْ رَبِّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتَّى أَسْلَمَ ".

الرد على الشبهة


أولاً: إن المسلمين يعتقدون بأن إبليسَ وذريتَه من شياطينِ الجنِ والإنسِ في النار، وذلك لما قالسبحانه وتعالى لإبليسَ :((قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً )) (الإسراء 63).
فإبليس من أهلِ النارِ ، ومن تبعه من الجنِ والإنسِ من جنوده دخلوا معه في النارِ - سلمنا اللهُ منهم - والدليل على أن هناك شياطينَ من الجنِ والإنسِ ؛ قولُه سبحانه وتعالى:((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )))الأنعام112) .



ثانيًا: كان على أصحابِ الشبهةِ أن يفرقوا أولاً بين إبليسَ ، والشيطان ، وعلى كلٍ أقول : هناك فارقٌ كبيرٌ بينهما ؛ يقول سبحانه وتعالى : ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً )))الكهف50) .



الملاحظ من خلالِ الآيةِ الكريمة أن إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ . فإبليس على رأي بعض العلماء مشتق من الإبلاسِ وهو اليأس من رحمةِ اللهِ ، ومُنِعَ منالصرفِ ؛ لأنه لا نظير له من الأسماء ، وهو أبو الشياطين وأصلهم الأول كما أن آدمأبو البشر . والشياطين جمع شيطان ، والشيطان هو كل متمردٍ من الإنسِ والجنِ والحيوانِ ،ويطلق اصطلاحًا على المتمردِ من عالمِ الجنِ ؛ شياطين الإنس والجن توسوس بالباطل ، وتدعوإلى الشر ،وتُقعِد عن الخير،و نعتقد أن الجنَ مكلفون؛ منهم من يدخلون الجنة ، ومنهم ما يدخلون النارَ ؛ خلقهم اللهُ سبحانه وتعالى لعبادتِه يدلُ على ذلك قولُه سبحانه وتعالى : ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) (الذاريات56) .
و قولُه سبحانه وتعالى :((يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ )) (الأنعام130) .
و قولُه سبحانه وتعالى :((وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً )) (الجن14) .

فالأصلُ في الشيطانِ الكفر فإذا أسلم لا يسمى شيطانًا بل هو جنٌ مسلم ، وإذا كفر الجنُ المسلم يسمى شيطانًا ؛ فمن خلال الحديث الذي معنا ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم :" لعائشةَ أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ "؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟قَالَ:" نَعَمْ ". قُلْتُ : وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ قَالَ :" نَعَمْ " . قُلْتُ: وَمَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:" نَعَمْ وَلَكِنْ رَبِّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتَّى أَسْلَمَ ".
إذًا شيطانُ الرسول صلى الله عليه وسلم كان جنيًا كافرًا فأسلم إلى اللهِ سبحانه وتعالى ، و أما إبليس فلن يسلم أبدًا فهو أبو الشياطين وزعيمهم المطرود من رحمةِ اللهِ ؛ لذا كان لزمًا عليهم أن يفرقوا بين إبليس والشيطان ؛حتى لا يساء فهم الحديث كما كان مع أصحاب الشبهة.




ثالثًا : جاء في شرحِ العقيدةِ الطّحاويّة لابن أبى العز ، بتعليق الشيخ أحمد شاكر على هذا الحديثِ " ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم " أسلم بالضم على الميم في بعض النسخ( أسلمُ ) أي: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم سلِمَ من شرورِه ، ومن وساوسه .... وهذا تأويلٌ جيد للحديثِ أيضًا.



منقول من موقع برهانكم للرد على النصارى

[ismael-y]

جاء في الحديث في تعريف السلم هو من سلم المسلون من لسنانه و يده .
- المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6484
خلاصة الدرجة: [صحيح]

.و معنى أن شيطان الرسول اسلم اي انه سلم الرسول صلى الله عليه و سلم من وسوسته و نفخه و نفته -و غالبا ما كان النبي بيتعود منهم- و في الحديث دليل على انه لا سلطان للشيطان على النبي و لو بالوسوسة للصفاء الروحي للنبي صلى الله عليه و سلم بخلاف رب المسيحيين الدي رفع الشيطان ربهم فوق الهيكل اي ان يسوع لم يسلم من يديه فبالأحرى من و سوسوته و من هنا فمحمد صلى الله عليه و سلم أعظم و أقوى من رب المسيحين

[مسلم للابد]

جزاك الله الفردوس الأعلى

[ذو الفقار]

جزاك الله خيراً أخي الكريم الياس على الرد الفذ


وهذه فرصة لنتعرف على بعض التعريفات ونرى بعدها إن كان للشبهة وجود ام أنها ذهبت أدراج الرياح


الجن : وهو جنس مكلف خلقه الله لعبادته كما خلقالإنس وكلّفه بالعبادة. وكلمة جان لفظ شامل يفيد جنسامن الخلق صفتهم التخفي وعدم الظهور ويندرج تحت هذا العموم ( الشياطين ،والمردة ، والعفاريت ،والجن المسلم)


الشيطان : لغة مصدرها الإستشاطة من الغضب كأن نقول .. إستشاط فلان أي تحرق من شدة الغضب
فالشياطين: جمع شَيطان، وهو كل عاتٍ متمرّد من الإنس أو الجن أو الدواب،وعليه فالشياطين ليسوا سوى عتاة الجن ومردتهم . ونستدل بقول الله تعالى



( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَوَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِبِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاإِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَايُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْأَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْوَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍوَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) ..سورةالبقرة الآية 102


وقوله تعالى
((يَا بَنِي آدَمَ لايَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُعَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَوَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْإِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ )) سورة الأعراف الآية 27


أما الإستدال على وجود شياطين الإنس فهو قول الله تعالى
((الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ))سورة الناس.
و قال بعض أهل العلم: بأن الشيطان الإنسي أخطر من الشيطان الجني، وأكثر ضرراً، وأشد فتكاً.



والمارِد : نوع من الشياطين التي هي نوع من الجن ، وهو منعُتاة الشياطين ، كما في قوله تعالى
((إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ )) [ الصافات الآيات 6 ، 7 ]


أي هو أخصُّ من الشياطين التي هي أخصُّ من الجن.


قال الإمام السمعاني في تفسير الآية : أي مُتَمَرِّد ، والشيطان كل مُتمرد عاتٍ من إنس أو جن . وقال ابن كثير في تفسير الآية : يعني المتمَرِّد العاتي .


و يقول ابن منظور في تفسير كلمة مارد هو العاتي الشديد.


أما إبليس فهو من الجن إستناداً لقول الحق ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)) .الكهف 50


هذا من جهة زز أما من جهة أخرى دعونا نتعرف على كلمة أسلم والتي ورد ذكرها في الحديث محور الشبهة


الإسلام لغة هو الانقياد والخضوع والإذعان والاستسلام، والامتثال لأمر الآمر والانتهاء عن نواهيه بلا اعتراض .


يقول صاحب اللسان "أَسْلَمَ أَي انقاد"


وقد جاءت الكثير من الآيات القرآنية تحمل في كلمة إسلام المعنى اللغوي لها، ومن هذه الآيات ..


(إِذْقَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) سورةالبقرة الآية 131


جاء في تفسير بن كثير أي أمره اللّه بالإخلاص له والاستسلام والانقياد فأجاب إلى ذلك شرعاً وقدراً.


(أَفَغَيْرَدِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِطَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) سورة آل عمران الآية 83
جاء في التفاسير أسلم أي انقاد واستسلم



إنتهى .

[سيف الحتف]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

جزاك الله خيراً أخي الحبيب إلياس

[الرافعي]

بارك الله فيك أخي الحبيب إلياس على النقل الكريم ..






ثالثًا : جاء في شرحِ العقيدةِ الطّحاويّة لابن أبى العز ، بتعليق الشيخ أحمد شاكر على هذا الحديثِ " ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم " أسلم بالضم على الميم في بعض النسخ( أسلمُ ) أي: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم سلِمَ من شرورِه ، ومن وساوسه .... وهذا تأويلٌ جيد للحديثِ أيضًا.





لكن أليس في هذا مخالفة ؟!

أعني أن حتى حين تدخل على الفعل المضارع فإنها تنصبه فيكون الصحيح : " حتى

أسلمَ " ، مع عدم مساس بالتأويل فهو يجوز أيضا حتى أسلمَ أي أسلم من شروره

ووساوسه .

[ذو الفقار]

لكن أليس في هذا مخالفة ؟!

أعني أن حتى حين تدخل على الفعل المضارع فإنها تنصبه فيكون الصحيح : " حتى

أسلمَ " ، مع عدم مساس بالتأويل فهو يجوز أيضا حتى أسلمَ أي أسلم من شروره

ووساوسه .



بارك الله فيك أخي الحبيب مسلم ..
للحديث شاهد آخر وهو ما رواه مسلم وأحمد ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ". قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ )

وهذا كان ردي ..


أما من جهة أخرى دعونا نتعرف على كلمة أسلم والتي ورد ذكرها في الحديث محور الشبهة


الإسلام لغة هو الانقياد والخضوع والإذعان والاستسلام، والامتثال لأمر الآمر والانتهاء عن نواهيه بلا اعتراض .



يقول صاحب اللسان "أَسْلَمَ أَي انقاد"




وقد جاءت الكثير من الآيات القرآنية تحمل في كلمة إسلام المعنى اللغوي لها، ومن هذه الآيات ..



(إِذْقَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) سورةالبقرة الآية 131



جاء في تفسير بن كثير أي أمره اللّه بالإخلاص له والاستسلام والانقياد فأجاب إلى ذلك شرعاً وقدراً.



(أَفَغَيْرَدِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِطَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) سورة آل عمران الآية 83
جاء في التفاسير أسلم أي انقاد واستسلم

وهذا هو ظاهر الحديث أما التأويل فيحتاج دليل

"والمراد في أصح القولين استسلم وانقاد لي ومن قال :"حتى أسلم أنا " فقد حرف معناه ، ومن قال:" الشيطان صار مؤمنا" فقد حرف لفظه . " ابن تيمية ( منهاج النبوة .. 8/271)

فالراجح أنه إنقاد وأذعن واستسلم وهذا هو معنى الإسلام .

[moiami]

السلام عليكم

ومادا عن الحديث الدي يقول أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ادا سلك طريقا فر الشيطان منه واتخد طريقا آخر فهدا يعني أن عمر ليس معه شيطان فكيف يكون ادن لمحمد عليه الصلاة والسلام شيطانا , ولمادا يجعل الله تعالى للانسان شيطانا يساعدنا على الكفر والله تعالى يريد لنا الايمان , ألم يقل الله تعالى أنه ليس بضلام للعبيد . قال تعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ) فادا كان العبد من الداكرين لله تعالى فكيف يمكن للشيطان أن يحضر جلسات الدكر .

وشكرا على كل حال.

[مهندس احمد امام]

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبى بعده سيدنا محمد و على آله و صحبه و كل من ستن بسنته و إقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد :

سيد moiami , يجب دائما أن نحاول ترتيب الافكار و وضعها فى عدة نقاط محدده نناقشها على حدا كى نصل فى النهايه الى النتيجه المرجوه الا و هو الوصول الى الحق :

فأولا انت تقول



ومادا عن الحديث


اذاً حوارنا سيكون حول حديث معين او عدة احاديث , و خلاصة الكلام فى هذه النقطه ان الاحاديث يجب بالطبع ان تكون صحيحه حتى تصلح للنقاش حول شرحها و مدلولاتها . أليس كذلك ؟.

ثم تقول


الدي يقول أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ادا سلك طريقا فر الشيطان منه واتخد طريقا آخر

فى غاية الاهميه اذا تحدثنا فى امور كهذه ان نتخاطب بالنصوص يا سيد ولا نكتب من الذاكره الا ما وعيناه تماماً , فإذا خاطبت نصرانيا مثلاً لا اكتب له من كتابه الا ما احفظ عن ظهر قلب او اقوم بنقله من كتابه بنصه حتى لا اقع فى اى نوع من الاخطاء , لاننا و بكل بساطه و أعذرنى فى هذا اللفظ , لسنا فى مقهى نتناول الشاى و حجر معسل بعد يوم عمل شاق فى المخبز بناصية الشارع , إنما نقوم بحوار علمى غايته الوصول الى الحق , فأينما كان الحق سيكون هو المنتصر و هو الاعلى .

يقول الحديث الذى تقصده :

روى البخارى من حديث سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه انه قال اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ، عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قُمْنَ فَبَادَرْنَ الْحِجَابَ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ عُمَرُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، فَقَالَ عُمَرُ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاَءِ اللاَّتِي كُنَّ عِنْدِي فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَابِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ عُمَرُ فَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ ثُمَّ قَالَ عُمَرُ يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ، أَتَهَبْنَنِي وَلاَ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ نَعَمْ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِيهًا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ إِلاَّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ ‏"‏ ‏.

و فسرت يا سيد الحديث على هواك فقلت


فهدا يعني أن عمر ليس معه شيطان

و هذا ليس صحيحاً و أيضا بالحديث بما أنك إستشهدت باحاديث

روى البخارى فى صحيحه من حديث السيدة صفيه رضى الله عنها انها قالت كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعْتَكِفًا، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلاً فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ، فَانْقَلَبْتُ فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي ‏.‏ وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، فَمَرَّ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْرَعَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَىٍّ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالاَ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا سُوءًا ـ أَوْ قَالَ ـ شَيْئًا ‏".



فكيف يكون ادن لمحمد عليه الصلاة والسلام شيطانا ,


كيف يكون للنبى صلى الله عليه و سلم شيطاناً؟! هو من اخبر بانه كان له شيطاناص و هداه الله فأسلم . و إسلام الجن جائز و موجود و الدليل من كتاب ربنا عز و جل : ((وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً )) (الجن14) .

و الدليل من قول نبينا عليه افضل الصلاة و السلام ما رواه احمد و غيره ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ". قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ ) .



ولمادا يجعل الله تعالى للانسان شيطانا يساعدنا على الكفر والله تعالى يريد لنا الايمان , ألم يقل الله تعالى أنه ليس بضلام للعبيد

يمكن طرح هذه الشبهه فى موضوع مستقل تحت عنوان لماذا خلق الله الشيطان ؟! و سأجيبك عنها بأذن الله تعالى .


قال تعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ) فادا كان العبد من الداكرين لله تعالى فكيف يمكن للشيطان أن يحضر جلسات الدكر .


قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً {1} يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً {2} الجن ( 1-2 ).

أتمنى الا تقل لى ان ما أستمع اليه الجن من القرآن ليس بذكر فالقضيه وقتها ستنحى منحاً آخر تماماً .

[moiami]

السلام عليكم

يا اخي أنت تخلط الأمور وتدكر أحاديث تناقض بعضها البعض ثم تؤكد كلام النسوة الدين قالوا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أنه كان فظا وغليظ القلب وتشهد على هدا الكلام محمد عليه الصلاة والسلام وهو منه بريء , قال تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ) فأنت أخي بهدا الكلام تؤكد معاملة أهل الشيعة الدين ينفرون من عمر بن الخطاب . ثم أخي بشهادة من جعلت الشيطان يسلم ومند متى كان الشيطان يسلم قال تعالى ( وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ) فمن سمي أخي شيطان فسيضل شيطان ولن يسلم ابدا , ثم بعد دلك أخي تخلط بين الجن من جهة وبين شياطين الجن والانس من جهة أخرى , فكيف لك أخي أن تعلمني وأنت تخلط هته الأمور . ثم أريد أن أسألك عن باقي الأنبياء والرسل فهل أسلموا شياطينهم أم لا , ومادا عن شيطانك أنت فهل سيدخل معك الجنة أم ستفارقه .

وشكرا لك على كل حال.