مشاهدة النسخة كاملة : ايه يعني مش عارفين اللي مات علي الصليب
ابن النعمان
2016-09-09, 02:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
احتار النصاري في تحديد من مات علي الصليب
فمنهم من يقول بإصرار ان الذي مات الناسوت اعترافا منه وتأكيدا علي سرمدية وبقاء الله
ومنهم من يعلن موت اللاهوت لانه القادر وحده علي تكفير خطيئة ادم
ومنهم من اضفى علي المسألة مزيج من الخبال والجنون بإطلاق هذا الحل من جعبة جهله وغبائه
الذي مات هو الله والله حي لا يموت
- شوف العظمة -
سؤال بسيط في جوهر العقيدة اعجزهم
واساس عتيد في صلب الايمان شتتهم
والمستفاد منهم
إجابات عشوائية لا تنم الا عن عدم الإكتراث
وكأن الاجابة تتعلق بشيء ثانوي لا يفسد فيه الاختلاف للود قضية
(إيه يعني مش عارفين اللي مات علي الصليب) .
ابن النعمان
2016-09-09, 02:05 PM
حاول بعض الأباء ان يأتي بجواب غير تقليدي يخرج به من معضلة الناسوت واللاهوت
فنسب الموت للاله المتجسد :
اذا كان الله لا يقبل الموت فالاله المتجسد يقبل !!!
هنا تتداعى الكثير من الأسئلة
وتومض في افق العقل العديد من علامات الاستفهام !!
من هو هذا الإله المتجسد
وما هي بطاقة تعريفه
هل هو الكلمة بعد ان اصبحت في شكل انساني
ام هو اللاهوت الحال في الناسوت
ام هو الناسوت ممتزجا باللاهوت ؛ اجابة هذا السؤال سنفهم منها ميكانيكية موت يسوع
والاسئلة لم تنتهي
فنحن نريد ان نعوف ايضا ما هي الروح التي انفصلت عن جسده قبل ان يحفظها الآب
ودعنا من كل هذا فهناك مصيبة وكارثة متحدة الاركان
الأله المتجسد يقبل الموت
ومن ثم عليه ان يسارع بالتخلص من هذا العبء الثقيل الذي يعطيه تلك القابلية واعني الجسد
فيلمع لنا سؤال جديد تحت اي بند يقع هذا التخلص
تحت بند الحياة فيكون موت المسيح علي الصليب حياة تنطوي علي خدعة كبرى للبشر
ام تحت بند الموت فيكون المسيح بين فكي كماشة
اما ان يكون قابلا للموت ببقائه داخل الجسد
واما يموت بخروجه منه
ويا له من تخبط ليس له رأس ولا ذيل
لان الخروج من الجسد بالنسبة للمسيح حياة والمكوث فيه موت
و ما اروع هذا التخبط !!!
ابن النعمان
2016-09-09, 02:06 PM
ولنرجع للسوال الاول محاولين الاجابة عنه تحت ضوء لمحات من الكتاب المقدس تتحدث عن ابدية الله عسي ان نفهم منها ماذا يعني انتفاء الموت عن الأله .
بدايتا يجب ان نتنبه الي ان الكتاب المقدس لم يقل فقط :
هو وحده الذي له عدم الموت او ما يشاكل ذلك من معانى تدل علي تنزه الله عن الموت ؛ بل قال ايضا :
حي انا الي الابد وقال كذلك :
ملك الدهور الذي لا يفنى .
نستخلص من ذلك :
ان الرب يجب ان يظل حيا الي الابد دون ان ينقض ذلك ناقض او يقوض ذلك هادم
وان عدم موته يعني استمرار حياته وهو نفس معني الأبدية تحديدا ‘ فتكون بالتالي القابلية للموت مرفوضة تماما ناهيك ان يموت بالفعل
فليست المشكلة في عدم قابليةالإله للموت ووجوب موته فداء عن البشر فنحتاج الي التحايل لنقض تلك الصفة بالتجسد فيصبح بعده قابلا للموت فيموت وتنتهي قضية الخطيئة الجدية انما المشكلة انه يجب ان يحيا ؛واكرر يجب ان يحيا الي الأبد
فلا تطوى صفحة حياته
ولا شيء يعطيها هذه القابلية المزعومة ؛ فكيف إذا كانت هذه الحياة غير قابلة للإنتفاء في الأساس
والموت شيء ابتدعه الله لمخلوقاته
ولا خلاف انه لا يسري عليه
بل الموضوع ارقى واسمى من التعبير عنه بمثل هذه الالفاط
يزيد على ذلك ؛ صفة الحياة للأله يجب ان تكون صفة ذاتية قديمة غير مكتسبة ؛ والصفة القديمة لا سبيل لها للإنفكاك .
ولو فرضا حدوث تلك السخافات الترهة جدلا :
قبل الاصطدام العقلي سيحدث إرتطام مروع بين تلك الخرافات والاوهام وبين تيموثاوس 1: 17 ؛ تثنية 32:40
وعدد لا بأس به من الفقرات الأخرى فحبقوق على سبيل المثال يقول :
أَلَسْتَ أَنْتَ مُنْذُ الأَزَلِ يَا رَبُّ إِلهِي قُدُّوسِي؟ لاَ تَمُوتُ ؛ وبولس يقول :
هو وحده الذي له عدم الموت .... الخ ؛ اذن هذا التحايل ليس له سبيل مع حياة الله الأبدية ولن اقول عدم موته الحياة التي يجب ان تستمر وتستمر الي مالانهاية .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir