سراج الحق
2009-07-11, 10:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم بإتقان إلى يوم الدين. أما بعد.
أيها الإخوة والأخوات:
هاقد ظهرت لنا وللعالم كله حقيقة السلام مع يهود!، وانكشف الستر عن مستقبل الدولة الفلسطينية!، دولة بلا سيادة ولا حدود ولا تملك إمكانات تمكنها من الحياة، يعبث فيها يهود ليلا ونهارا، ينتهكون ويقتلون ويشردون ويهدمون، فظهرت حقيقة التحرير المزعوم الذي وعدتكم يهود.
أيها الاخوة الكرام:
ليس غريبا ما فعله يهود ويفعلونه بنا أهل فلسطين، فهذا دأبهم وعهدنا بهم. وقد نبأنا الله من أخبارهم في قوله:(لَتَجِدَنّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً للذِينَ آمَنُوا اليهودَ وَالذِينَ أَشْرَكُوا). وليس غريبا أن يطارد جنود يهود نساء المسلمين في بيت حانون برصاص أسلحتهم. فيقتلون منهن ويجرحون. ولا غريبا اعتداؤهم على المساجد وتدميرُها. وليس غريبا أن يجلس حكام المسلمين يرقبون مشهد الموت للمرأة المقتولة المغدورة وصويحباتها يجرين ويصرخن من حولها، لا يملكن حيلة ولا يهتدين سبيلا. ليس غريبا إذا ما رأوا ذلك أن يعقدوا مؤتمرا من مؤتمرات القمة يتنافخون فيه شرفا، فما أشرفهم! ليس غريبا أن لا يتحرك لهم ساكن وكل ما فيهم ميت ساكن!
يا ويح المسلمين لو كان لهم أمير! ويا ويل يهود حين يسعر حربَها خليفة المسلمين، رجل إذا غضب غضب وراءه مائة مليون رجل لا يسألونه فيم غضب!
من عاقل يرى ما فعله يهود كلما نازعتهم غريزتهم لسفك دمائنا ولا يزالون، ثم هو يراهن على العملية السياسية معهم!! من عاقل يظن أن التنازل لهم عن كل فلسطين.. كل فلسطين سيكفيهم ويشفي غليلهم ويرضيهم! (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ المُلْكِ فَإذا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا)! من عاقل يتجرأ على التفاوض معهم بعد رأى وسمع منهم! وهل يصح أن توضع القضية في مجلس الأمن الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا أن يكون القرار في مصلحة أمريكا ويهود! أم أن الواجب هو أن يوسّد الأمر إلى جيوش المسلمين لتقلب الطاولة على حكامها
فأين الكرامة التي وُعد بها أهل فلسطين في ظل دولتهم المستقلة؟ أين تكون السيادة المزعوة في ظل دولة يهود؟
كيف يكون ليهود عهد عندنا بعد كل ما فعلوه بنا؟ كيف نفكر بعد كل ما شهدناه منهم أن نبقى نحن على العهد معهم؟
أم أن اعترافنا بكيانهم المسخ مشروط بأن يعترفوا هم بنا دولة وكيانا، وأن يبيّنوا لنا حدود دولتهم؟ ومتى كان لهم دولة في بيت المقدس كي يبيّنوا لنا حدودها؟.
أيها الإخوة.
إن الأمر في فلسطين كل فلسطين والأمن والسيادة والنفوذ والملك على كل تراب فلسطين بيد يهود قولا واحدا. والذي يظن أن من الممكن أن يكون لنا بعض سيادة في فلسطين ويهودُ فيها فهو واهم.
ثم إن جميع الاتفاقيات والعهود المبرمة بين الجانبين، لا تخرج فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية عن دولة بجانب دولة (يهود) منزوعة السلاح قابلة للحياة، وإن فُهم قولهم: "دولة مستقلة ذات سيادة" على الحقيقة، فالقرائن كلها قد صرفته للمجاز، والقاعدة الشرعية واللغوية والعرفية "أن قرينة واحدة كافية لصرف المعنى من الحقيقة إلى المجاز". والانتفاضة قد أتت بما لا يحصى من القرائن على معنى الاستقلال المراد لتلكم الدولة. فالأمر واضح بين لا يحتاج إلى نظر.
أيها الإخوة والأخوات:
إنما يهود شرذمة قليلون أتي بهم رغما عنهم ليقطنوا هذه البلاد، ليشكلوا قاعدة لدول العالم الرأسمالي الصليبي في العالم الإسلامي، وليشغلوا المسلمين بهم عن كثير من قضاياهم ومشاكلهم وعلى رأسها غياب سلطان الإسلام، وخليفة المسلمين، ونظام الحكم في الإسلام، وذرة سنامه الجهادِ لحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم.
ليشغلوا الأمة عن هدفها الحقيقي وهو قيادة العالم بأسره وإخضاعه للإسلام فيكون الدين كله لله.
ويشغلوها عن حديث رسول الله:"إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها".
فينبغي أن توضع الأمور في نصابها، وينصرف التفكير والجهود إلى الحل الجذري لقضية فلسطين ولجميع قضايا المسلمين المعلقة والتي لا يمكن أن تحل حتى يقيم المسلمون الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. والتي هي أقرب مما يتصور كثير منا. قال سبحانه:( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ
مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ).
اللهم يا ربنا إنا مغلوبون فانتصر لنا، وإنا مقهورون فخذ لنا ممن قهرنا، اللهم أعنا على إقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، اللهم إعنا على إقامتها لنشفي صدورنا من اليهود والنصارى، اللهم عليك بالحكام الأنذال الذين أذلونا وجرأوا
علينا أعداءنا. اللهم هيء للمخلصين أهل قوة ومنعة ينصروهم بنصرك وعزتك ومشيأتك، إنك على ما تشاء قدير وبإجابة دعائنا جدير. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم...:p01sdsed22:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم بإتقان إلى يوم الدين. أما بعد.
أيها الإخوة والأخوات:
هاقد ظهرت لنا وللعالم كله حقيقة السلام مع يهود!، وانكشف الستر عن مستقبل الدولة الفلسطينية!، دولة بلا سيادة ولا حدود ولا تملك إمكانات تمكنها من الحياة، يعبث فيها يهود ليلا ونهارا، ينتهكون ويقتلون ويشردون ويهدمون، فظهرت حقيقة التحرير المزعوم الذي وعدتكم يهود.
أيها الاخوة الكرام:
ليس غريبا ما فعله يهود ويفعلونه بنا أهل فلسطين، فهذا دأبهم وعهدنا بهم. وقد نبأنا الله من أخبارهم في قوله:(لَتَجِدَنّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً للذِينَ آمَنُوا اليهودَ وَالذِينَ أَشْرَكُوا). وليس غريبا أن يطارد جنود يهود نساء المسلمين في بيت حانون برصاص أسلحتهم. فيقتلون منهن ويجرحون. ولا غريبا اعتداؤهم على المساجد وتدميرُها. وليس غريبا أن يجلس حكام المسلمين يرقبون مشهد الموت للمرأة المقتولة المغدورة وصويحباتها يجرين ويصرخن من حولها، لا يملكن حيلة ولا يهتدين سبيلا. ليس غريبا إذا ما رأوا ذلك أن يعقدوا مؤتمرا من مؤتمرات القمة يتنافخون فيه شرفا، فما أشرفهم! ليس غريبا أن لا يتحرك لهم ساكن وكل ما فيهم ميت ساكن!
يا ويح المسلمين لو كان لهم أمير! ويا ويل يهود حين يسعر حربَها خليفة المسلمين، رجل إذا غضب غضب وراءه مائة مليون رجل لا يسألونه فيم غضب!
من عاقل يرى ما فعله يهود كلما نازعتهم غريزتهم لسفك دمائنا ولا يزالون، ثم هو يراهن على العملية السياسية معهم!! من عاقل يظن أن التنازل لهم عن كل فلسطين.. كل فلسطين سيكفيهم ويشفي غليلهم ويرضيهم! (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ المُلْكِ فَإذا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا)! من عاقل يتجرأ على التفاوض معهم بعد رأى وسمع منهم! وهل يصح أن توضع القضية في مجلس الأمن الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا أن يكون القرار في مصلحة أمريكا ويهود! أم أن الواجب هو أن يوسّد الأمر إلى جيوش المسلمين لتقلب الطاولة على حكامها
فأين الكرامة التي وُعد بها أهل فلسطين في ظل دولتهم المستقلة؟ أين تكون السيادة المزعوة في ظل دولة يهود؟
كيف يكون ليهود عهد عندنا بعد كل ما فعلوه بنا؟ كيف نفكر بعد كل ما شهدناه منهم أن نبقى نحن على العهد معهم؟
أم أن اعترافنا بكيانهم المسخ مشروط بأن يعترفوا هم بنا دولة وكيانا، وأن يبيّنوا لنا حدود دولتهم؟ ومتى كان لهم دولة في بيت المقدس كي يبيّنوا لنا حدودها؟.
أيها الإخوة.
إن الأمر في فلسطين كل فلسطين والأمن والسيادة والنفوذ والملك على كل تراب فلسطين بيد يهود قولا واحدا. والذي يظن أن من الممكن أن يكون لنا بعض سيادة في فلسطين ويهودُ فيها فهو واهم.
ثم إن جميع الاتفاقيات والعهود المبرمة بين الجانبين، لا تخرج فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية عن دولة بجانب دولة (يهود) منزوعة السلاح قابلة للحياة، وإن فُهم قولهم: "دولة مستقلة ذات سيادة" على الحقيقة، فالقرائن كلها قد صرفته للمجاز، والقاعدة الشرعية واللغوية والعرفية "أن قرينة واحدة كافية لصرف المعنى من الحقيقة إلى المجاز". والانتفاضة قد أتت بما لا يحصى من القرائن على معنى الاستقلال المراد لتلكم الدولة. فالأمر واضح بين لا يحتاج إلى نظر.
أيها الإخوة والأخوات:
إنما يهود شرذمة قليلون أتي بهم رغما عنهم ليقطنوا هذه البلاد، ليشكلوا قاعدة لدول العالم الرأسمالي الصليبي في العالم الإسلامي، وليشغلوا المسلمين بهم عن كثير من قضاياهم ومشاكلهم وعلى رأسها غياب سلطان الإسلام، وخليفة المسلمين، ونظام الحكم في الإسلام، وذرة سنامه الجهادِ لحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم.
ليشغلوا الأمة عن هدفها الحقيقي وهو قيادة العالم بأسره وإخضاعه للإسلام فيكون الدين كله لله.
ويشغلوها عن حديث رسول الله:"إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها".
فينبغي أن توضع الأمور في نصابها، وينصرف التفكير والجهود إلى الحل الجذري لقضية فلسطين ولجميع قضايا المسلمين المعلقة والتي لا يمكن أن تحل حتى يقيم المسلمون الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. والتي هي أقرب مما يتصور كثير منا. قال سبحانه:( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ
مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ).
اللهم يا ربنا إنا مغلوبون فانتصر لنا، وإنا مقهورون فخذ لنا ممن قهرنا، اللهم أعنا على إقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، اللهم إعنا على إقامتها لنشفي صدورنا من اليهود والنصارى، اللهم عليك بالحكام الأنذال الذين أذلونا وجرأوا
علينا أعداءنا. اللهم هيء للمخلصين أهل قوة ومنعة ينصروهم بنصرك وعزتك ومشيأتك، إنك على ما تشاء قدير وبإجابة دعائنا جدير. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم...:p01sdsed22: