الغد المشرق
2009-07-14, 02:44 AM
واحدة من النساء الرائعات اللائي وجدن راحتهن في خيارهن كما تقول. لقد اكتشفت أن الحضارة الغربية بقشورها ومادياتها وبرودتها قد أفقدتها إنسانيتها، ولأنها
واحدة من النساء الرائعات اللائي وجدن راحتهن في خيارهن كما تقول. لقد اكتشفت أن الحضارة الغربية بقشورها ومادياتها وبرودتها قد أفقدتها إنسانيتها، ولأنها أرادت أن تصبح حرة، فكان عليها أن تعثر على نفسها أولاً.
هي التي هاجمها الجميع حين قررت أن تدخل إلى الإسلام مقتنعة. لم تكتف "كاترين موروا" التي أصبح اسمها "خديجة عبد الله" بأن تشهر إسلامها، بل أنشأت جمعية "فرنسيات ومسلمات" (Française & Musulmane) لتدعو الفرنسيات إلى دين الحق. التقيناها في هذا الحوار الصريح.
تقول عن دخولها للإسلام إحساسي اليوم يختلف عما كنت أشعر به من قبل. أنا اليوم إنسانة أخرى، أشعر براحة حقيقية في علاقتي بنفسي وفي علاقتي مع الآخرين. الإسلام لم يكن بالنسبة لي صدفة. لقد عشت كفرنسية وسط جالية مسلمة من المغرب العربي بحكم عملي الجامعي وبحكم زياراتي أيضاً إلى دول عربية مثل المغرب والجزائر وتونس وليبيا.
ما كان يلفت انتباهي هو الطابع الخصوصي المتميز لتلك المجتمعات العربية. كان يهمني كثيراً طريقة حياتهم، وحرصهم على أن يكونوا متميزين برغم بساطتهم أحياناً. كنت أشعر بالإعجاب قبالة ذلك اليقين الجميل الذي كنت أراه في عيون البسطاء، كان ذلك أمراً كبيراً بالنسبة لي.
ثم حدث أن قررت ذات يوم قبول عرض التدريس في المغرب. وسافرت إلى هناك أين التقيت بزوجي المغربي الذي لا أنكر أنه صحح لي الكثير من الأشياء التي كنت أجهلها، لقد أعطاني الصورة الجديدة للرجل المسلم الذي أتشرف بأن أنتمي إليه اليوم بحكم العقيدة والإيمان، صدقيني أن قرار إسلامي لم يكن صدفة ولا تسرعاً، لقد كان قراراً متأنياً وصلت إليه عن قناعة مطلقة؛ لأني وجدت في الإسلام الحياة التي كنت بحاجة إليها، وجدت الاحترام والفضيلة وحب الناس والتفاعل معهم وعدم الابتعاد عنهم.
وجدت في الإسلام كرم الضيافة وحب الخير ونبذ الكذب والنميمة. وجدت في الإسلام قداسة الوالدين وحبهما والاعتناء بهما، كلها صور الإسلام التي أنقذتني من الضياع، أنا مسلمة وسعيدة بإسلامي ولهذا كانت فكرة إنشاء الجمعية التي أرأسها منذ خمسة أعوام: فرنسيات ومسلمات. لا أخفي أنني واجهت صعوبة في البداية. الجميع اعتبرني "مجنونة" حين أسلمت، أهلي وأصدقائي نبذوني في أول الأمر، ولكنهم بعد سنوات استوعبوا أن سعادتي الحالية وشعوري بالتوازن النفسي والعقلي مع نفسي، وتسامحي ومحبتي غير المشروطة للناس تكفي ليقتنعوا أنني اخترت الطريق السليم لي.
وعن أحوال المسلمات في فرنسا تقول أعتقد أن أخطر تراجع للحريات في فرنسا كان هذا القانون الذي يمنع المرأة من ممارسة حريتها الشخصية في ارتداء غطاء الرأس (Le voile). هذا مساس حقيقي بالحريات الشخصية في دولة أكثر من مئة مادة قانونية فيها تطالب باحترام حرية الآخرين.
من المؤسف حقاً الاعتراف بأن ما جرى لم يكن قانوناً عادياً، كان مؤامرة حقيقية ضد الوجود الفاعل للإسلام على الأرض الفرنسية التي ظلت الحركات اليمينية، واليهودية تعده خطراً على " الجمهورية الخامسة".
لا يجب أن ننسى أن الوجود الكثيف للوبي اليهودي على الأرض الفرنسية، وفي جنوب أوروبا يؤسس في النهاية خطراً كبيراً علينا ليس كمسلمين، بل وكفرنسيين أيضاً، باعتبار أن هذا اللوبي ينشط وفق راديكالية لا يمكن وصفها إلا بعبارة " إرهاب فكري وسياسي" يحاول النيل من أولئك الذين ينادون بالتسامح وبالحق في الحياة في فرنسا.
لعل هذا التيار اليهودي وجد الساحة شبه فارغة في غياب ردات الفعل الرسمية التي لم تحرك ساكناً إزاء قانون حظر الحجاب، ولهذا أعتقد أن المسألة كانت في الحقيقة انقلاباً سياسياً خطيراً في فرنسا والذي للأسف صنع أرضية لما يمكن تسميتهم "بالمحافظين الجدد" داخل فرنسا والذين كما قلت لك يدافعون أن مصالحهم التي تتماشى مع المصالح اليهودية دينياً وفكرياً وسياسياً
الرابط:http://http://al-adel.com/main/index.php?news=1550
واحدة من النساء الرائعات اللائي وجدن راحتهن في خيارهن كما تقول. لقد اكتشفت أن الحضارة الغربية بقشورها ومادياتها وبرودتها قد أفقدتها إنسانيتها، ولأنها أرادت أن تصبح حرة، فكان عليها أن تعثر على نفسها أولاً.
هي التي هاجمها الجميع حين قررت أن تدخل إلى الإسلام مقتنعة. لم تكتف "كاترين موروا" التي أصبح اسمها "خديجة عبد الله" بأن تشهر إسلامها، بل أنشأت جمعية "فرنسيات ومسلمات" (Française & Musulmane) لتدعو الفرنسيات إلى دين الحق. التقيناها في هذا الحوار الصريح.
تقول عن دخولها للإسلام إحساسي اليوم يختلف عما كنت أشعر به من قبل. أنا اليوم إنسانة أخرى، أشعر براحة حقيقية في علاقتي بنفسي وفي علاقتي مع الآخرين. الإسلام لم يكن بالنسبة لي صدفة. لقد عشت كفرنسية وسط جالية مسلمة من المغرب العربي بحكم عملي الجامعي وبحكم زياراتي أيضاً إلى دول عربية مثل المغرب والجزائر وتونس وليبيا.
ما كان يلفت انتباهي هو الطابع الخصوصي المتميز لتلك المجتمعات العربية. كان يهمني كثيراً طريقة حياتهم، وحرصهم على أن يكونوا متميزين برغم بساطتهم أحياناً. كنت أشعر بالإعجاب قبالة ذلك اليقين الجميل الذي كنت أراه في عيون البسطاء، كان ذلك أمراً كبيراً بالنسبة لي.
ثم حدث أن قررت ذات يوم قبول عرض التدريس في المغرب. وسافرت إلى هناك أين التقيت بزوجي المغربي الذي لا أنكر أنه صحح لي الكثير من الأشياء التي كنت أجهلها، لقد أعطاني الصورة الجديدة للرجل المسلم الذي أتشرف بأن أنتمي إليه اليوم بحكم العقيدة والإيمان، صدقيني أن قرار إسلامي لم يكن صدفة ولا تسرعاً، لقد كان قراراً متأنياً وصلت إليه عن قناعة مطلقة؛ لأني وجدت في الإسلام الحياة التي كنت بحاجة إليها، وجدت الاحترام والفضيلة وحب الناس والتفاعل معهم وعدم الابتعاد عنهم.
وجدت في الإسلام كرم الضيافة وحب الخير ونبذ الكذب والنميمة. وجدت في الإسلام قداسة الوالدين وحبهما والاعتناء بهما، كلها صور الإسلام التي أنقذتني من الضياع، أنا مسلمة وسعيدة بإسلامي ولهذا كانت فكرة إنشاء الجمعية التي أرأسها منذ خمسة أعوام: فرنسيات ومسلمات. لا أخفي أنني واجهت صعوبة في البداية. الجميع اعتبرني "مجنونة" حين أسلمت، أهلي وأصدقائي نبذوني في أول الأمر، ولكنهم بعد سنوات استوعبوا أن سعادتي الحالية وشعوري بالتوازن النفسي والعقلي مع نفسي، وتسامحي ومحبتي غير المشروطة للناس تكفي ليقتنعوا أنني اخترت الطريق السليم لي.
وعن أحوال المسلمات في فرنسا تقول أعتقد أن أخطر تراجع للحريات في فرنسا كان هذا القانون الذي يمنع المرأة من ممارسة حريتها الشخصية في ارتداء غطاء الرأس (Le voile). هذا مساس حقيقي بالحريات الشخصية في دولة أكثر من مئة مادة قانونية فيها تطالب باحترام حرية الآخرين.
من المؤسف حقاً الاعتراف بأن ما جرى لم يكن قانوناً عادياً، كان مؤامرة حقيقية ضد الوجود الفاعل للإسلام على الأرض الفرنسية التي ظلت الحركات اليمينية، واليهودية تعده خطراً على " الجمهورية الخامسة".
لا يجب أن ننسى أن الوجود الكثيف للوبي اليهودي على الأرض الفرنسية، وفي جنوب أوروبا يؤسس في النهاية خطراً كبيراً علينا ليس كمسلمين، بل وكفرنسيين أيضاً، باعتبار أن هذا اللوبي ينشط وفق راديكالية لا يمكن وصفها إلا بعبارة " إرهاب فكري وسياسي" يحاول النيل من أولئك الذين ينادون بالتسامح وبالحق في الحياة في فرنسا.
لعل هذا التيار اليهودي وجد الساحة شبه فارغة في غياب ردات الفعل الرسمية التي لم تحرك ساكناً إزاء قانون حظر الحجاب، ولهذا أعتقد أن المسألة كانت في الحقيقة انقلاباً سياسياً خطيراً في فرنسا والذي للأسف صنع أرضية لما يمكن تسميتهم "بالمحافظين الجدد" داخل فرنسا والذين كما قلت لك يدافعون أن مصالحهم التي تتماشى مع المصالح اليهودية دينياً وفكرياً وسياسياً
الرابط:http://http://al-adel.com/main/index.php?news=1550