صقر قريش
2007-10-03, 04:15 PM
طالعتنا الصحف و وكالات الأنباء (http://islamegy.wordpress.com/articles/incest-priest/)بخبر الحكم على قس استرالي بالسجن لثماني سنوات ونصف السنة بعد اعترافه بممارسة سفاح القربى مع ابنتيه. واعترف القس أنه بدأ ممارسة الجنس معهما منذ كانتا في عمر الـ13 و الـ15، في العام 1991، ولمدة 10 سنوات تقريباً. و برر القس جريمته الشنعاء بأن الجنس لم يكن لمتعته الخاصة و إنما لأنه أراد تعليم ابنتيه كيف يجب التعامل مع زوجيهما في المستقبل.
إذا إنتهى الخبر إلى هنا، فإنه يمكن إعتباره حالة فردية و لا يشكل أي حجة على النصرانية و لم نكن لنذكره كما تفعل المواقع النصرانية مع أي خبر أو جريمة يرتكبها مسلم و كأنها سقطة للإسلام (و صراحة لو دخلنا في سجال مع النصارى بنشر فضائحهم، لما إتسعت شبكة الانترنت كلها لذلك و ذلك بسبب واقع يلمسه الجميع و هو أنه لا يوجد فعل منحرف أو شاذ أو إجرامي إلا و يرتكبه النصارى و يشجعون عليه). و لكن ما أضافه القس كمبرر لقيامه بجريمته هذه لا يجعلها حالة فردية بل مثالا نموذجيا لتبرير الإنحراف و الشذوذ عند النصارى!!
ما هو مبرر القس؟
ما ذكره القس كمبرر هو أن ما فعله كان طبقا لتعاليم الكتاب المقدس!!!
قد يبدو من الوهلة الأولى لغير المطلع على الكتاب المقدس أن هذا القس يهذي، و لكن ما ذكره صحيح و يمثل ظاهرة بين النصارى. هذه الظاهرة تتمثل في إستخدام النصارى لنصوص من الكتاب المقدس تبرر الإنحراف و الشذوذ. و إستخدام تلك النصوص لا يكون بليها، بل هي نصوص واضحة لا تحتاج إلى مجهود كبير لتفسيرها كما سنرى بعد قليل. و كانت نتيجة تلك النصوص أن وجدنا جماعات نصرانية تبرر الكثير من الأفعال الشاذة و من أمثلتها جماعات العراة النصرانية و كنائس الشواذ. و تنفرد النصرانية بذلك عن باقي ديانات العالم - سواء الكتابية أو غير الكتابية، بوذية أو هندوسية أو زرادشتية أو غيرها ـ بوجود جماعات دينية تبرر السلوكيات الشاذة مستشهدين بكتابهم المقدس!!!
على سبيل المثال نجد أن الكتاب المقدس يتهم نبي الله لوط - كذبا - بأنه زنى بإبنتيه بعد نجاتهم من الهلاك الذي أصاب سدوم و عمورة عقابا على شذوذ قومهم (و كأنه قد تم إنقاذهم ليرتكبوا فعلا أبشع من الفعل الذي عوقب عليه قومهم و كان لوط عليه السلام يوبخهم عليه. و لكنهم لن يتم عقابهم أو حتى توبيخهم!!). و قد وردت القصة في سفر التكوين الإصحاح الـ19 كما يلي:
(30 وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه. لانه خاف ان يسكن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه. 31 وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. 32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه. فنحيي من ابينا نسلا. 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة. ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي. نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه. فنحيي من ابينا نسلا. 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. 37 فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب. وهو ابو الموآبيين الى اليوم. 38 والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو ابو بني عمون الى اليوم )… إنتهت القصة!!!
سؤال: أليس هذا تشجيعا صريحا على زنا المحارم؟
إجابة النصارى لهذا السؤال ـ أو بالأصح تبرير ـ هي أن لوط عليه السلام بشر و أنه - كباقي الأنبياء في الكتاب المقدس - ليس معصوما من الخطأ و أن الكتاب المقدس يسرد القصة و لم يشجع عليها. :eek::eek::eek:
هذه التبريرات الواهية تعكس فساد العقيدة النصرانية بل و تثبت أن الكتاب المقدس يشجع على زنا المحارم. فإذا وجد النصراني أن الأنبياء - الذين إصطفاهم الله لتبليغ رسالته و شريعته و جعلهم قدوة للبشر - زناة (ليس هذا فحسب، بل زناة محارم)، فإنه سيستحل ما فعله هؤلاء الأنبياء و يجد مبررا للقيام به بعد أن يسأل نفسه: إذا كان هؤلاء هم الأنبياء الذين إختارهم الله لتبليغ رسالته، فهل أنا أتقى منهم؟
و السؤال الآن هو: ألم يجد الله بشرا أفضل من هؤلاء ليرسلهم؟ و كيف سيتبعهم قومهم و هم بهذه الأخلاق؟ فبأي وجه يقولون لقومهم “لا تزنوا” و هم زناة؟
لا تنه عن خلق و تات بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم
أما القول بأن الكتاب المقدس يروي القصة فقط و أن هذا دليل على أن الكتاب المقدس غير محرف لأن تلك القصص المشينة لم تحذف فهو مبرر يعتمد على فرضية خاطئة و هي أن الغرض من التحريف هو تحسين صورة الأنبياء! بل العكس هو الصحيح و هو أن اليهود عمدوا إلى تشويه صورة الأنبياء في كتابهم و ذلك بهدف إيجاد مبرر لأعمالهم.أما الإدعاء بأن الكتاب المقدس لم يشجع على تلك الأفعال فهو إدعاء كاذب و ذلك لأن الكتاب - الذي من المفترض أنه موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب - يجب على الأقل أن يزجر من إرتكب تلك الأفعال أو على الأقل يبين فظاعتها. و كما رأينا، فإن القصة إنتهت بدون أي توبيخ لمن إرتكب تلك الجريمة أو توضيح لبشاعة الفعل لمن يقرأها (لو قارنا ذلك بالقرآن الكريم لوجدنا أن القرآن لا يقص أي قصص إلا و يوضح ما فيه من عظة و عبرة و حلال و حرام و يزجر مرتكبي الفواحش و ينهي عنها).
و لم يكتف الكتاب المقدس بالسكوت على تلك الأفعال، بل نجد نصوصا تأمر بالفحشاء! مثال لذلك ما ورد في سفر هوشع 1:2 (اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب). فكان هذا هو أول أوامر الرب لهوشع بأن يزني - سبحان الله عما يصفون. (نقارن هذا بأول أوامر الله للرسول صلى الله عليه و سلم كما ورد في بداية سورة العلق { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) }).
بعد كل هذا، أظن أننا عرفنا كيف برر ذلك القس جريمته مع إبنتيه!!
و نجد أيضا في الكتاب المقدس قصة تسرد تفاصيل و كيفية إيقاع أخ بأخته في زنا المحارم و هي مذكورة في سفر صموئيل الثاني الإصحاح الـ13 ( 1
وجرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود. 2 وأحصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء وعسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا. 3 وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود. وكان يوناداب رجلا حكيما جدا. 4 فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح. أما تخبرني. فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي. 5 فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض. واذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتأتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لارى فأكل من يدها. 6 فاضطجع امنون وتمارض فجاء الملك ليراه.فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتأتي وتصنع امامي كعكتين فآكل من يدها. 7 فارسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما. 8 فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها وهو مضطجع. واخذت العجين وعجنت وعملت كعكا امامه وخبزت الكعك 9 واخذت المقلاة وسكبت امامه فابى ان ياكل. وقال امنون اخرجوا كل انسان عني. فخرج كل انسان عنه. 10 ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فآكل من يدك.فاخذت ثامار الكعك الذي عملته وأتت به امنون اخاها الى المخدع. 11 وقدمت له لياكل فامسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي. 12 فقالت له لا يا اخي لا تذلني لانه لا يفعل هكذا في اسرائيل.لا تعمل هذه القباحة. 13 اما انا فاين اذهب بعاري واما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل.والآن كلم الملك لانه لا يمنعني منك. 14 فلم يشأ ان يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها. )
إنها تفاصيل خطة محكمة لإيقاع أخ بأخته في زنا المحارم. و لا يوجد مبرر واحد لسرد كل تلك التفاصيل التي لا تخدم أي سبب أخلاقي أو ديني. و على الجانب الآخر نجد أن الكتاب المقدس لم يذكر و لو مرة واحدة أن المسيح عليه السلام هو الله الظاهر في الجسد أو أن الله مثلث الأقانيم أو الخطيئة الموروثة التي تستلزم الفداء و الصلب! و كأن ذكر تفاصيل إيقاع امنون بأخته ثامار أهم من ذكر مبادئ و أصول العقيدة النصرانية!!!
و نختتم النصوص بالنص الذي ورد في متى 21:31 (قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله).
فهل هذا هو ثواب الزواني بأنهم يسبقون إلى الملكوت؟!
هذه مجرد أمثلة قليلة من نصوص كثيرة لا مجال لحصرها - إما لعدم الإطالة أو لإستخدامها ألفاظا خادشة للحياء - و فيها نجد أنبياء يزنون و نساء يوقعون رجالا في الزنا و علاقات شاذة بأطفال و نصوص يستخدمها جماعات العراة و أخرى يستخدمها الشواذ. و لا ننسى سفر نشيد الإنشاد و حزقيال 16 بما فيهما من كلام يعف اللسان عن ذكره. و إذا أضفنا إلى ذلك أن النصرانية ليس بها شريعة تعاقب أي مجرم أو متعدي، لأكتشفنا أننا أمام عقيدة تؤدي إلى تفشي الفاحشة في أي مجتمع ذو أغلبية نصرانية. فكانت نتيجة ذلك - على سبيل المثال - أن 37% من المواليد في الولايات المتحدة تحدث خارج نطاق الزواج. و نجد أيضا أن فئة القساوسة هي أكثر الفئات إرتكابا للشذوذ مع الأطفال ( و الفيديو التالي الذي اذاعته هيئة الاذاعة البريطانية يتصدى لهذه الظاهرة و يبين تورط الكنيسة في محاولة التغطية على هذه الحالات التي تقدر الآلاف و الفيلم مترجم للغة العربية)
إذا إنتهى الخبر إلى هنا، فإنه يمكن إعتباره حالة فردية و لا يشكل أي حجة على النصرانية و لم نكن لنذكره كما تفعل المواقع النصرانية مع أي خبر أو جريمة يرتكبها مسلم و كأنها سقطة للإسلام (و صراحة لو دخلنا في سجال مع النصارى بنشر فضائحهم، لما إتسعت شبكة الانترنت كلها لذلك و ذلك بسبب واقع يلمسه الجميع و هو أنه لا يوجد فعل منحرف أو شاذ أو إجرامي إلا و يرتكبه النصارى و يشجعون عليه). و لكن ما أضافه القس كمبرر لقيامه بجريمته هذه لا يجعلها حالة فردية بل مثالا نموذجيا لتبرير الإنحراف و الشذوذ عند النصارى!!
ما هو مبرر القس؟
ما ذكره القس كمبرر هو أن ما فعله كان طبقا لتعاليم الكتاب المقدس!!!
قد يبدو من الوهلة الأولى لغير المطلع على الكتاب المقدس أن هذا القس يهذي، و لكن ما ذكره صحيح و يمثل ظاهرة بين النصارى. هذه الظاهرة تتمثل في إستخدام النصارى لنصوص من الكتاب المقدس تبرر الإنحراف و الشذوذ. و إستخدام تلك النصوص لا يكون بليها، بل هي نصوص واضحة لا تحتاج إلى مجهود كبير لتفسيرها كما سنرى بعد قليل. و كانت نتيجة تلك النصوص أن وجدنا جماعات نصرانية تبرر الكثير من الأفعال الشاذة و من أمثلتها جماعات العراة النصرانية و كنائس الشواذ. و تنفرد النصرانية بذلك عن باقي ديانات العالم - سواء الكتابية أو غير الكتابية، بوذية أو هندوسية أو زرادشتية أو غيرها ـ بوجود جماعات دينية تبرر السلوكيات الشاذة مستشهدين بكتابهم المقدس!!!
على سبيل المثال نجد أن الكتاب المقدس يتهم نبي الله لوط - كذبا - بأنه زنى بإبنتيه بعد نجاتهم من الهلاك الذي أصاب سدوم و عمورة عقابا على شذوذ قومهم (و كأنه قد تم إنقاذهم ليرتكبوا فعلا أبشع من الفعل الذي عوقب عليه قومهم و كان لوط عليه السلام يوبخهم عليه. و لكنهم لن يتم عقابهم أو حتى توبيخهم!!). و قد وردت القصة في سفر التكوين الإصحاح الـ19 كما يلي:
(30 وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه. لانه خاف ان يسكن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه. 31 وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. 32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه. فنحيي من ابينا نسلا. 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة. ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي. نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه. فنحيي من ابينا نسلا. 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. 37 فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب. وهو ابو الموآبيين الى اليوم. 38 والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو ابو بني عمون الى اليوم )… إنتهت القصة!!!
سؤال: أليس هذا تشجيعا صريحا على زنا المحارم؟
إجابة النصارى لهذا السؤال ـ أو بالأصح تبرير ـ هي أن لوط عليه السلام بشر و أنه - كباقي الأنبياء في الكتاب المقدس - ليس معصوما من الخطأ و أن الكتاب المقدس يسرد القصة و لم يشجع عليها. :eek::eek::eek:
هذه التبريرات الواهية تعكس فساد العقيدة النصرانية بل و تثبت أن الكتاب المقدس يشجع على زنا المحارم. فإذا وجد النصراني أن الأنبياء - الذين إصطفاهم الله لتبليغ رسالته و شريعته و جعلهم قدوة للبشر - زناة (ليس هذا فحسب، بل زناة محارم)، فإنه سيستحل ما فعله هؤلاء الأنبياء و يجد مبررا للقيام به بعد أن يسأل نفسه: إذا كان هؤلاء هم الأنبياء الذين إختارهم الله لتبليغ رسالته، فهل أنا أتقى منهم؟
و السؤال الآن هو: ألم يجد الله بشرا أفضل من هؤلاء ليرسلهم؟ و كيف سيتبعهم قومهم و هم بهذه الأخلاق؟ فبأي وجه يقولون لقومهم “لا تزنوا” و هم زناة؟
لا تنه عن خلق و تات بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم
أما القول بأن الكتاب المقدس يروي القصة فقط و أن هذا دليل على أن الكتاب المقدس غير محرف لأن تلك القصص المشينة لم تحذف فهو مبرر يعتمد على فرضية خاطئة و هي أن الغرض من التحريف هو تحسين صورة الأنبياء! بل العكس هو الصحيح و هو أن اليهود عمدوا إلى تشويه صورة الأنبياء في كتابهم و ذلك بهدف إيجاد مبرر لأعمالهم.أما الإدعاء بأن الكتاب المقدس لم يشجع على تلك الأفعال فهو إدعاء كاذب و ذلك لأن الكتاب - الذي من المفترض أنه موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب - يجب على الأقل أن يزجر من إرتكب تلك الأفعال أو على الأقل يبين فظاعتها. و كما رأينا، فإن القصة إنتهت بدون أي توبيخ لمن إرتكب تلك الجريمة أو توضيح لبشاعة الفعل لمن يقرأها (لو قارنا ذلك بالقرآن الكريم لوجدنا أن القرآن لا يقص أي قصص إلا و يوضح ما فيه من عظة و عبرة و حلال و حرام و يزجر مرتكبي الفواحش و ينهي عنها).
و لم يكتف الكتاب المقدس بالسكوت على تلك الأفعال، بل نجد نصوصا تأمر بالفحشاء! مثال لذلك ما ورد في سفر هوشع 1:2 (اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب). فكان هذا هو أول أوامر الرب لهوشع بأن يزني - سبحان الله عما يصفون. (نقارن هذا بأول أوامر الله للرسول صلى الله عليه و سلم كما ورد في بداية سورة العلق { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) }).
بعد كل هذا، أظن أننا عرفنا كيف برر ذلك القس جريمته مع إبنتيه!!
و نجد أيضا في الكتاب المقدس قصة تسرد تفاصيل و كيفية إيقاع أخ بأخته في زنا المحارم و هي مذكورة في سفر صموئيل الثاني الإصحاح الـ13 ( 1
وجرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود. 2 وأحصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء وعسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا. 3 وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود. وكان يوناداب رجلا حكيما جدا. 4 فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح. أما تخبرني. فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي. 5 فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض. واذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتأتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لارى فأكل من يدها. 6 فاضطجع امنون وتمارض فجاء الملك ليراه.فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتأتي وتصنع امامي كعكتين فآكل من يدها. 7 فارسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما. 8 فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها وهو مضطجع. واخذت العجين وعجنت وعملت كعكا امامه وخبزت الكعك 9 واخذت المقلاة وسكبت امامه فابى ان ياكل. وقال امنون اخرجوا كل انسان عني. فخرج كل انسان عنه. 10 ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فآكل من يدك.فاخذت ثامار الكعك الذي عملته وأتت به امنون اخاها الى المخدع. 11 وقدمت له لياكل فامسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي. 12 فقالت له لا يا اخي لا تذلني لانه لا يفعل هكذا في اسرائيل.لا تعمل هذه القباحة. 13 اما انا فاين اذهب بعاري واما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل.والآن كلم الملك لانه لا يمنعني منك. 14 فلم يشأ ان يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها. )
إنها تفاصيل خطة محكمة لإيقاع أخ بأخته في زنا المحارم. و لا يوجد مبرر واحد لسرد كل تلك التفاصيل التي لا تخدم أي سبب أخلاقي أو ديني. و على الجانب الآخر نجد أن الكتاب المقدس لم يذكر و لو مرة واحدة أن المسيح عليه السلام هو الله الظاهر في الجسد أو أن الله مثلث الأقانيم أو الخطيئة الموروثة التي تستلزم الفداء و الصلب! و كأن ذكر تفاصيل إيقاع امنون بأخته ثامار أهم من ذكر مبادئ و أصول العقيدة النصرانية!!!
و نختتم النصوص بالنص الذي ورد في متى 21:31 (قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله).
فهل هذا هو ثواب الزواني بأنهم يسبقون إلى الملكوت؟!
هذه مجرد أمثلة قليلة من نصوص كثيرة لا مجال لحصرها - إما لعدم الإطالة أو لإستخدامها ألفاظا خادشة للحياء - و فيها نجد أنبياء يزنون و نساء يوقعون رجالا في الزنا و علاقات شاذة بأطفال و نصوص يستخدمها جماعات العراة و أخرى يستخدمها الشواذ. و لا ننسى سفر نشيد الإنشاد و حزقيال 16 بما فيهما من كلام يعف اللسان عن ذكره. و إذا أضفنا إلى ذلك أن النصرانية ليس بها شريعة تعاقب أي مجرم أو متعدي، لأكتشفنا أننا أمام عقيدة تؤدي إلى تفشي الفاحشة في أي مجتمع ذو أغلبية نصرانية. فكانت نتيجة ذلك - على سبيل المثال - أن 37% من المواليد في الولايات المتحدة تحدث خارج نطاق الزواج. و نجد أيضا أن فئة القساوسة هي أكثر الفئات إرتكابا للشذوذ مع الأطفال ( و الفيديو التالي الذي اذاعته هيئة الاذاعة البريطانية يتصدى لهذه الظاهرة و يبين تورط الكنيسة في محاولة التغطية على هذه الحالات التي تقدر الآلاف و الفيلم مترجم للغة العربية)