مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز الإفطار في رمضان عند نصرانى ؟
إسلام علي
2009-08-22, 01:34 PM
السؤال :
هل إذا أكل المسلم مع نصراني أو غيره من الكفرة أو شرب معه يعتبر ذلك حراما؟ وإذا كان ذلك حراما فما نقول في قول الله تعالي : (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ)
الجواب :
[ ليس الأكل مع الكافر حراما إذا دعت الحاجة إلى ذلك أو المصلحة الشرعية ، لكن لا تتخذهم أصحابا فتأكل معهم من غير سبب شرعي أو مصلحة شرعية ولا تؤانسهم ، وتضحك معهم ، ولكن إذا دعت إلى ذلك حاجة كأكل مع الضيف أو ليدعوهم إلى الله ويرشدهم إلى الحق أو لأسباب أخرى شرعية فلا بأس .
وإباحة طعام أهل الكتاب لنا ، لا تقتضي اتخاذهم أصحابا وجلساء ، ولا تقتضي مشاركتهم في الأكل والشرب من دون حاجة ولا مصلحة شرعية والله ولي التوفيق .
فهرس فتاوى ومقالات بن باز
السؤال :
ما حكم أن يأكل المسلم مع النصراني في إناء واحد ، وهل يفرق بين إذا ما كان الأمر للضرورة ، وأن يكون باختيار المسلم؟
الجواب :
[ لا شك أن مخالطتهم لا تنبغي ، ولهذا في حديث أبي ثعلبة الخشني لما سأل النبي – صلى الله عليه وسلم- : أنأكل في آنية أهل الكتاب ؟ قال : ( لا تأكلوا فيها إلا ألا تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها ) .
فالذي ينبغي للمسلم ألا يكون مشاركا للكافر في أكله وشربه ، فإن دعت الضرورة إلى ذلك ، فهذا شيء ثاني ، يعني مثلا لو كان في عمادة شركة مثلا بين مسلم وكافر ، ولا يمكن للمسلم أن يختص بطعامه وشربه فهذا ضرورة لا بأس به).
اهـ من تتمة لقاء الباب المفتوح شريط(162).الشيخ العلامة ابن عثيمين.
يقول البعض : لو الوضع فيه شعور بالإعتزاز للنصارى فلا يجوز الأكل معهم أما لو الوضع مختلف كأن يتألف قلوبهم مثلاً فلا حرج
إسلام علي
2009-08-22, 01:36 PM
أكل المسلم من طعام أهل الكتاب وتقديم الكتب الإسلامية لهم والصلاة أمامهم والذهاب إلى كنائسهم
فتوى رقم ( 3262 ) :
س1: يدعوني بعض زملائي في الدراسة من النصارى إلى بيته لتناول الأطعمة، فهل يجوز لي أن آكل منها إذا ثبت أنها حلال في نفسها شرعا؟
ج1: نعم، يجوز أن تأكل مما يقدمه لك زميلك النصراني من الطعام سواء كان ذلك في بيته أو غيره إذا ثبت لديك أن هذا الطعام ليس بمحرم في نفسه أو جهل حاله؛ لأن الأصل في ذلك الجواز حتى يدل دليل على المنع، وكونه نصرانيا لا يمنع من ذلك؛ لأن الله تعالى أباح لنا طعام أهل الكتاب.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
إسلام علي
2009-08-22, 01:37 PM
السؤال:
فضيلة الشيخ: لي جار نصراني دعوته إلى الإسلام أكثر من مرة لكنه رفض وأصر على البقاء على دينه، وأن دينه هو الحق، فهل آثم بالحديث معه ومعاشرته أم لا، وما واجبي تجاهه؟
الجواب:
[ كل ما يجلب المودة بين المسلم والكافر فإنه وسيلة إلى الموادة، وقد قال الله تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [المجادلة:22] ولا يجوز للإنسان أن يسعى إلى شيء يفضي إلى الموادة؛ لأنه إذا سعى في ذلك فقد سعى إلى انتفاء الإيمان عنه، إما انتفاء مطلقاً وإما انتفاء الكمال، لكن إذا سلم علينا نرد عليه السلام، وإذا حيانا بتحية نرد عليه بمثلها، ولا نسيء إلى جيرته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره). وقال العلماء: الجيران أربعة: الأول: جار قريب مسلم فله ثلاثة حقوق: حق الجوار، وحق القرابة، وحق الإسلام. الثاني: جار قريب كافر فله حقان: حق الجوار، وحق القرابة. الثالث: جار مسلم ليس بقريب فله حقان: حق الجوار، وحق الإسلام. الرابع: جار كافر غير قريب له حق واحد وهو حق الجوار. (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره) ولا يلزم من إكرامه الموادّة، كثيراً ما يكرم الإنسان شخصاً نزل به ضيفاًَ أو لقيه بعد سفر، فيكرمه ويعزمه ويصنع له الوليمة وهو لا يحبه، لكن الموادة وفعل ما يوصل إليها بالنسبة للمؤمن مع الكافر هذه تنقص الإيمان]اهـ.
انتهى من (اللقاء الشهري).
إسلام علي
2009-08-22, 01:39 PM
قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي في (شرح الزاد) :
[وقوله: (أو دعاه ذمي)، العلماء يكرهون إجابة دعوة الذمي، وقد بينا ضابط أهل الذمة من أهل الكتاب، وبينا معاملة المسلمين لهم وحقوقهم على المسلمين وحقوق المسلمين عليهم، بينا هذا كله في كتاب الجهاد، ولكن إذا دعا الذمي مسلماً فبعض العلماء يقول: فيه تفصيل: إن كانت إجابتك للدعوة من أجل أن تدعوه للإسلام، وبشرط ألا يكون طعامه طعاماً محرماً كالميتة والخنزير والشراب المحرم كالخمر ونحوها؛ فإنه يجوز لك ذلك ويشرع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استضافه يهودي على خبز وإهالة سنخة، وكذلك أيضاً استضافته اليهودية -عليها لعائن الله تترى- لما وضعت السم في الشاة، فما وضعته إلا بعد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم واستضافتها للنبي عليه الصلاة والسلام.
قالوا: هذا يدل على أنه إذا رجا أن يدعوهم أو يتألفهم للإسلام فلا بأس، كالعالم والقاضي والإمام ونحوهم، وأما إذا كان من عامة الناس المسلمين فتكره؛ لأنه يخشى أن يؤثر عليه.
وهكذا إذا علمت أن له غرضاً كمصلحة دنيوية، خاصة إذا كان موظفاً تحتك أو نحو ذلك فلا تجب الدعوة؛ لأنها أشبه بالرشوة؛ لأنه يريد أن يتوصل بها إلى مصلحته، والحكم لا يختص بالذمي، بل حتى لو دعاك من هو دونك في المرتبة لمصلحة في العمل والوظيفة من أجل محاباته فإنه لا يجوز لك إجابته، وكالطالب يدعو شيخه إذا كان تلميذاً عنده، كما هو موجود في المدارس أو نحوها فإنه لا يجيبه إلا إذا كانت دعوته عامة كدعوة الزواج فإنه يحضر زواجه، لكن إذا قال له: أريد أن تتغدى عندي أو تتعشى، بدعوة خاصة فإنه لا يجيب، وكالقاضي لا يجيب الناس إلى الدعوات الخاصة إلا ممن كان يدعوه قبل القضاء، أما بعد القضاء إذا دعاه فمن المعلوم أنه ما دعاه إلا لأجل أنه قاضٍ.
وعلى هذا يفرق في دعوة الذمي بين أن يكون فيها مصلحة شرعية يقصد منها مقصود شرعي وبين غيرها.
قالوا: إذا دعاك الذمي ولم يكن هناك غلبة ظن أنك تؤثر عليه فإنك إذا أكلت طعامه ستكون منة له عليك، واحتقارهم مطلوب شرعاً، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه )، فشعورهم بعزة الإسلام وعلو الإسلام مقصود شرعاً، والإسلام يعلو ولا يعلى عليه.
وقد قالوا في الحكمة والمثل: (من أكل طعام قوم ذل لهم) يعني: تنكسر عينه، ويصبح كأنه ملك بذلك المعروف، فإذا أكل المسلم طعام الذمي كأنه صارت منة للذمي على المسلم، وأصبح الفضل للذمي على المسلم، وهذا سبيل لا ينبغي أن يمكن الذمي منه]اهـ.
إسلام علي
2009-08-22, 01:41 PM
السؤال :
إلى أي مدى يمكن أن يتعامل المسلمون بالحسنى والمودة مع المقيمين حواليهم من النصارى وغيرهم من أصحاب الديانات ، وحيث أن الأغلبية للنصارى في بيئة الأقليات المسلمة ، هل هناك مانع من أن نتعامل معهم ، وأن نحضر دعواتهم ، وأن يحضروا دعواتنا ، وأن نختلط بهم سواء للدعوة أو للمجاملة ، وإن كان الجواب بالإيجاب كيف نجمع مع ما هناك في بعض كتب الفقه بأن نضطر أهل الكتاب إلى أضيق الطريق ، وأن نربي أبناءنا على بغضهم وكرههم واعتزالهم ؟ فهل لكم أن تتكرموا بإلقاء الضوء على ذلك.
الجواب :
[ يقول الله عزوجل: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[الممتحنة:8]
أما مبرتهم : فأن نحسن إليهم ، وأما الإقساط إليهم : فأن نعاملهم بالعدل ، ومعاملة الإنسان لغيره لا تخلو من ثلاث حالات :
- إما أن يعامل بالإحسان .
- وإما أن يعامل بالعدل .
- وإما أن يعامل بالجور.
فالمعاملة بالجور محرمة ، حتى في حق غير المسلمين لا يجوز لك أن تعاملهم بالجور والظلم ، حتى أن ابن القيم –رحمه الله تعالى- لما تكلم على قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم ) قال : هذا إذا قالوا السلام غير واضح بحيث يُحتمل ويظن أنهم قالوا : السام ، أما إذا قالوا السلام عليكم بلفظ صريح ، فإنك تقول : وعليكم السلام ، بلفظ صريح ، لقوله تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) ، وقال : هذا هو مقتضى العدل ، وأما أمر الرسول – عليه الصلاة والسلام – بقوله : ( إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم ) فقد بين النبي – صلى الله عليه وسلم – علته في حديث ابن عمر قال : ( إن أهل الكتاب يقولون : السام عليكم ، فإذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم ) فبين عليه الصلاة والسلام علة هذا الحكم .
على هذا نقول : إنه لا حرج إذا سلموا علينا بلفظ صريح أن نرد عليهم السلام بلفظ صريح ، وإذا هنؤونا بشيء ، أن نهنئهم ونرد عليهم التهنئة ، لكن تهنئتهم بشعائر دينهم محرمة بكل حال ، كما لو أنا هنأناهم بعيد الميلاد أو غيره من أعيادهم فإن هذا حرام ، لأن تهنئتهم بشعائر الكفر معناه الرضى بهذه الشعائر لهم .
وكما أنه لا يجوز أن تهنئهم على شرب الخمر وغيره مما حُرم ، فكذلك لا يجوز أن تهنئهم بشعائر دينهم .
وإما إجابة دعوتهم ففيها تفصيل ، إن كان في ذلك مصلحة ودعوة للإسلام فلا حرج في ذلك ، فقد ثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أجاب دعوة يهودي على خبز شعير وإهالة سنخة ، وإن كان فيها محذور شرعي من مودتهم ومحبتهم والميل إليهم ، والرضى بكفرهم ، فإن هذا لا يجوز لأن صلاح القلب أمره مهم جدا ، والقلب إذا مال إليهم أو رضي بكفرهم فإنه على خطر عظيم ، ولهذا قال الله تعالى : (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )[المجادلة:22 ]اهـ.
الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى - .
من رسالة ( الأقليات المسلمة ) أشرف على طبعها : الدكتور عبد الله الطيار.
أمـــة الله
2009-08-22, 02:12 PM
أسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك
جزاك الله خيراً أخي مهندس بشر على الطرح الموفق والمهم
إسلام علي
2009-11-16, 10:41 AM
جزاكم الله خيراً
ابوالسعودمحمود
2010-08-16, 02:57 AM
بارك الله فيك يااخى
عبد خطاء
2010-09-23, 12:10 AM
يوجد حديث مهم لم يذكره أحد منكم
قال صلى الله عليه وسلم (لا يدخل بيتك إلا مؤمن، ولا يأكل طعامك إلا تقي)
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir