عزتي بديني
2009-08-27, 01:28 AM
لا يُقبل من العمل إلَّا ما وافق السنة
لقد أكمل الله هذا الدين ورضيه وأتمَّ به نعمته... كتاب الله، وسنة رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، لم يتركا في سبيل الهداية قولًا لقائل، ولم يدعا مجالًا لمتشرِّع، العاقد عليهما بكلتا يديه، مستمسك بالعروة الوثقى، ظافر بخيري الدنيا والأخرى: {ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة:3]. {وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153].
روى الطبراني بإسناد صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: (ما تركت شيئًا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئًا يبعدكم عن الله إلا وقد نهيتكم عنه).
كلُّ عبادات المتعبدين يجب أن تكون مُحْكَمة بحكم الشرع في أمره ونهيه، جارية على نهجه، موافقة لطريقته، وما سوى ذلك؛ فمردودٌ على صاحبه: (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا؛ فهو رد)، (ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد)، بذلك صحَّ الخبر عن الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والسلام.
يقول عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- في السنن الراشدة: سنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وولاة الأمر من بعده سننًا، الأخذ بها تصديقٌ لكتاب الله، واستعمالٌ لطاعة الله، وقوةٌ على دين الله، ليس لأحد تغيير فيها، ولا النظر في رأي يخالفها، من اقتدى بها؛ فهو مهتدٍ، ومن خالفها، واتبع غير سبيل المؤمنين؛ ولَّاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا.
أيُّها المؤمنون: إنَّ غير سبيل المؤمنين نزعاتٌ وأهواءٌ، وضلالٌ عن الجادة، وشقٌ لعصا الطاعة، ومفارقةٌ للجماعة.
لقد رسم الشرع للعبادات والتكاليف طرقًا خاصة على وجوه خاصة زمانًا ومكانًا، وهيئة وعددًا، وقصر الخلق عليها أمرًا ونهيًا، وإطلاقًا وتقييدًا، ووعدًا ووعيدًا، وأخبر أنَّ الخير فيها، والشر في تجاوزها وتعدِّيها {وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة:216].
والرسل برحمة الله إلى خلقه مرسلون، ومن رام غير ذلك، وزعم أن ثمَّة طرقًا أُخَر، وعَبَدَ الله بمستحسنات العقول؛ فقد قدح في كمال هذا الدين، وخالف ما جاء به المصطفى الأمين، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وكأنَّه يستدرك على الشريعة نقائص.
يقول ابن الماجشون: سمعت مالكًا -رحمه الله- يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنةً؛ فقد زعم أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خان الرسالة؛ لأنَّ الله يقول: {ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة:3]، فما لم يكن يومئذٍ دينًا؛ فلا يكون اليوم دينًا.
للشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد –حفظه الله-
نقلًا من موقع: المنبر
لقد أكمل الله هذا الدين ورضيه وأتمَّ به نعمته... كتاب الله، وسنة رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، لم يتركا في سبيل الهداية قولًا لقائل، ولم يدعا مجالًا لمتشرِّع، العاقد عليهما بكلتا يديه، مستمسك بالعروة الوثقى، ظافر بخيري الدنيا والأخرى: {ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة:3]. {وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153].
روى الطبراني بإسناد صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: (ما تركت شيئًا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئًا يبعدكم عن الله إلا وقد نهيتكم عنه).
كلُّ عبادات المتعبدين يجب أن تكون مُحْكَمة بحكم الشرع في أمره ونهيه، جارية على نهجه، موافقة لطريقته، وما سوى ذلك؛ فمردودٌ على صاحبه: (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا؛ فهو رد)، (ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد)، بذلك صحَّ الخبر عن الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والسلام.
يقول عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- في السنن الراشدة: سنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وولاة الأمر من بعده سننًا، الأخذ بها تصديقٌ لكتاب الله، واستعمالٌ لطاعة الله، وقوةٌ على دين الله، ليس لأحد تغيير فيها، ولا النظر في رأي يخالفها، من اقتدى بها؛ فهو مهتدٍ، ومن خالفها، واتبع غير سبيل المؤمنين؛ ولَّاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا.
أيُّها المؤمنون: إنَّ غير سبيل المؤمنين نزعاتٌ وأهواءٌ، وضلالٌ عن الجادة، وشقٌ لعصا الطاعة، ومفارقةٌ للجماعة.
لقد رسم الشرع للعبادات والتكاليف طرقًا خاصة على وجوه خاصة زمانًا ومكانًا، وهيئة وعددًا، وقصر الخلق عليها أمرًا ونهيًا، وإطلاقًا وتقييدًا، ووعدًا ووعيدًا، وأخبر أنَّ الخير فيها، والشر في تجاوزها وتعدِّيها {وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة:216].
والرسل برحمة الله إلى خلقه مرسلون، ومن رام غير ذلك، وزعم أن ثمَّة طرقًا أُخَر، وعَبَدَ الله بمستحسنات العقول؛ فقد قدح في كمال هذا الدين، وخالف ما جاء به المصطفى الأمين، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وكأنَّه يستدرك على الشريعة نقائص.
يقول ابن الماجشون: سمعت مالكًا -رحمه الله- يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنةً؛ فقد زعم أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خان الرسالة؛ لأنَّ الله يقول: {ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة:3]، فما لم يكن يومئذٍ دينًا؛ فلا يكون اليوم دينًا.
للشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد –حفظه الله-
نقلًا من موقع: المنبر