عزتي بديني
2009-08-30, 08:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فهذه اقتطافه من تعليق شيختنا أ. أناهيد السميري
حفظها الله
على قول الشيخ السعدي-رحمه الله-
في تفسيره لقوله تعالى: [وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ] {البقرة:25}
قال السعدي-رحمه الله- في تفسيره:
[كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ]
أي: هذا من جنسه وعلى وصفه كلها متشابهة في الحسن واللذة ليس فيها ثمرة خاصة وليس لهم وقت خال من اللذة فهم دائما متلذذون بأكلها
تعليق الأستاذة على قول الشيخ:
وليس لهم وقت خال من اللذة
قالت حفظها الله:
لذائذ الآخرة ليست مثل لذائذ الدنيا .
لذائذ الدنيا تتقطع ومحاطة بآلامها
فلا لقاء إلا معه ألم الفراق... ولا أكل إلا ومعه ألم الشبع
بقي من الدنيا الكـــــــــــدر
ويبقى لنعيم الآخرة اللذة التي لا تتقطع ولا تكدر ، هذا لمن تأمل في العاقبة .
*التأمل في العاجل-الدنيا- يُفهم الإنسان الأجل –الآخرة-
فالعبد عندما يطول تأمله في وعود الله ويكون حذقاً في فكره بعدما يتدبر الآيات، يعلم أن الله لم يصف لنا دقائق النعيم إلا لأن الواعي لوصف النعيم يتضح له أن الحياة: دنيـــــــــــا
والآخرة هي الحياة الحقيقة ، يقول :
[يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي] {الفجر:24}
فالله عز وجل بوصفه لجنات النعيم يُزّهد في الدنيا ، من أجل أن لا تركد نفوسهم لها ، ولا يستعجبوا لحالها .
العجيب :
من يعلم حالها وحال الآخرة ، ما ترى في قلبه زهد من الدنيا بل يبقى عنده أمل مع الآلام التي يجدها .
المفترض:
أن يجتمع في قلب العبد الأمل الحقيقي : بأن يرضى الله عنه ، فيذوق الإنسان طعم الحياة الحقيقية .
واعلم أن:
الألم في الدنيا لا يمكن دفعه، وكل ما نفعله نحن هو التخفيف عن أنفسنا.
من أعظم المصالح التي لابد أن يعرفها العبد:
هو العلم أن الدنيا وما فيها لا تستحق أن تُبذل لأجلها الجهود، بل كلما تأمل العبد وصف الله للجنات والنعيم، كلما علم أن المقصود من الوصف / تزهيد العبد في الدنيا ..
فهذه قاعدة:
كل وصف للآخرة >> نقيض لوصف الدنيا .
فكلما سمعت لوصف الآخرة يقع في القلب الزهد في الدنيا
على ذلك:
إن أهل الدنيا ثمارهم وما يحبون لا تستمر لذته بل تنقطع
ليبقى العبد لاجئاً متعبداً ..متعلقاً بربه ، فعند نقص مراده لا يتجه إلا لله .
نقص المراد يولد توحيد الطلب فا يطلب إلا من الله عند نقص مراده .
لكن يُجازى هذا الذي لما نقص مراده تعلق بربه ، يكون له في جنات عدن مراده بلا نقص .
الخلاصة:
الدنيا جُبلت على كدر حتى أن لذائذها متقطعة
والجنة ليس لأهلها وقت خالي من اللذة
.
نسأل الله من فضله
اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يارب العالمين
إن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فهذه اقتطافه من تعليق شيختنا أ. أناهيد السميري
حفظها الله
على قول الشيخ السعدي-رحمه الله-
في تفسيره لقوله تعالى: [وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ] {البقرة:25}
قال السعدي-رحمه الله- في تفسيره:
[كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ]
أي: هذا من جنسه وعلى وصفه كلها متشابهة في الحسن واللذة ليس فيها ثمرة خاصة وليس لهم وقت خال من اللذة فهم دائما متلذذون بأكلها
تعليق الأستاذة على قول الشيخ:
وليس لهم وقت خال من اللذة
قالت حفظها الله:
لذائذ الآخرة ليست مثل لذائذ الدنيا .
لذائذ الدنيا تتقطع ومحاطة بآلامها
فلا لقاء إلا معه ألم الفراق... ولا أكل إلا ومعه ألم الشبع
بقي من الدنيا الكـــــــــــدر
ويبقى لنعيم الآخرة اللذة التي لا تتقطع ولا تكدر ، هذا لمن تأمل في العاقبة .
*التأمل في العاجل-الدنيا- يُفهم الإنسان الأجل –الآخرة-
فالعبد عندما يطول تأمله في وعود الله ويكون حذقاً في فكره بعدما يتدبر الآيات، يعلم أن الله لم يصف لنا دقائق النعيم إلا لأن الواعي لوصف النعيم يتضح له أن الحياة: دنيـــــــــــا
والآخرة هي الحياة الحقيقة ، يقول :
[يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي] {الفجر:24}
فالله عز وجل بوصفه لجنات النعيم يُزّهد في الدنيا ، من أجل أن لا تركد نفوسهم لها ، ولا يستعجبوا لحالها .
العجيب :
من يعلم حالها وحال الآخرة ، ما ترى في قلبه زهد من الدنيا بل يبقى عنده أمل مع الآلام التي يجدها .
المفترض:
أن يجتمع في قلب العبد الأمل الحقيقي : بأن يرضى الله عنه ، فيذوق الإنسان طعم الحياة الحقيقية .
واعلم أن:
الألم في الدنيا لا يمكن دفعه، وكل ما نفعله نحن هو التخفيف عن أنفسنا.
من أعظم المصالح التي لابد أن يعرفها العبد:
هو العلم أن الدنيا وما فيها لا تستحق أن تُبذل لأجلها الجهود، بل كلما تأمل العبد وصف الله للجنات والنعيم، كلما علم أن المقصود من الوصف / تزهيد العبد في الدنيا ..
فهذه قاعدة:
كل وصف للآخرة >> نقيض لوصف الدنيا .
فكلما سمعت لوصف الآخرة يقع في القلب الزهد في الدنيا
على ذلك:
إن أهل الدنيا ثمارهم وما يحبون لا تستمر لذته بل تنقطع
ليبقى العبد لاجئاً متعبداً ..متعلقاً بربه ، فعند نقص مراده لا يتجه إلا لله .
نقص المراد يولد توحيد الطلب فا يطلب إلا من الله عند نقص مراده .
لكن يُجازى هذا الذي لما نقص مراده تعلق بربه ، يكون له في جنات عدن مراده بلا نقص .
الخلاصة:
الدنيا جُبلت على كدر حتى أن لذائذها متقطعة
والجنة ليس لأهلها وقت خالي من اللذة
.
نسأل الله من فضله
اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يارب العالمين
إن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم