هل علق المسيح على الصليب؟

[ذو الفقار]

يا إخوة لدينا حديث صحيح الإسناد يفيد أن المسيح عليه السلام رفع قبل أن يقبض الجند على المصلوب أصلا ... يعني قبل المحاكمة وقبل الصلب بكثير كان المسيح - بأبي هو وأمي - قد رفع فعلا


وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس على شرط مسلم ورواه النسائي عن أبي كريب عن أبي معاوية به نحوه ورواه ابن جرير عن مسلم بن جنادة عن أبي معاوية

وهل يمكن أن يقام بهذا الحديث حجة ؟


بالنسبة لحديث ابن عباس
هل هو اجتهاد أم أنه سمعها من رسول الله صلى الله ليه و سلم حيث لا يوجد في الحديث ما يبين أنه سمعها من رسول الله ؟

أحييك أخي قل هاتوا برهانكم على هذا التسائل

ملاحظة : الموضوع للبحث ولم أدافع عن رأي معين ولكن احاول أن أطرح جميع ما يمكن إثارته في هذا الموضوع

[ركن الدين]

القرآن الكريم ينفي تماما أن جسد المسيح عليه السلام قد مس خشبة الصليب بقوله تعالى: (وما صلبوه)
أما الزملاء القاديانيون -هداهم الله- يؤمنون أنه علق على الصليب ساعات قليلة!!!




أحسنت أختي الكريمة وقول القاديانيون يهمنا جداً مناقشته

لا اضن ان قول القاديانيون مهم بل اراه تافها لانها فرقه ضاله ليست على المنهج وفسقهم صريح ولا اريد ان انعتهم بالكفر

اما ما يتضح لي واطمئن له فهوا قول بن عباس وغيره انه لم يصصلب اصلا
يقول تعالى ((وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ))

يتضح لي هنا انه بني اسرائيل قالو انهم قتلو المسيح بن مريم فنفى الله ذللك بقوله ما قتلوه واضافة ما صلبوه توضح انه لم يوضع على الصليب ايضا اي ان الله يرد عليهم بأنهم لم يقتلوه ولم يصلبوه حتى ...

لا ارى جدوى من مناقشة الموضوع كل شخص سيدلي بدلوه ولن تجدو رأيان متفقان

[أسد هادئ]

وربما يكون سيدنا ابن عباس سمعها من أهل الكتاب مثلما كان يفعل ابن كثير

من كتابي نصراني موحد غير مثلث مثل سيدنا سلمان الفارسي و من كان على شاكلته ممن لا يؤمنون بألوهية المسيح؟

[أمة الله]

السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوه )

فنفي القتل فقط ليس معناه عدم الصلب

ونفي الصلب فقط ليس معناه عدم القتل

لذلك جاءت الآية بنفي الأثنين

فالمعنى يفهم من سياق الآية

فإذا كانت كلمة صٌلب تعني أنه مات على الصليب

والأية تنفي كونه صٌلب أي كونه مات على الصليب

فما الحكمة من قوله سبحانه ( وَمَا قَتَلُوهُ )

فلفظ (وَمَا صَلَبُوه )

ينفي التعليق على الصليب

والله أعلم

[حنين اللقاء]

الحق أني قرأت كتاب للداعية أحمد ديدات واسمه " من دحرج الحجر " قال فيه موجهاً كلامه للنصارى أن المسيح عليه السلام عُلق على الصليب ولكنه لم يموت

اول مرة اعرف النقطة دي ما اعلمه انه رفع قبل ان يلقو القبض على من القي شبهه عليه
وحسب ما قراته في البداية والنهاية لابن كثير انه عندما صلب الذي القي شبهه على عيسى عليه السلام
هنا ختلفت الطوائف واختلفو فيه قال الله تعالى / يقول الله تعالى:"وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)/النساء.

حسب ما قراته في البداية والنهاية بعد الصلب هناك طائفة قالت هو فقعدوا يتبركون ويتمسحون في الصليب وطائفة قالت ليس هو وهي الطائفة الموحدة والطوائف لاحظو ان الوجه هو ولكن الجسد اليدين والقدمين مختلفين ومتغيررن فقعدت طائفة تقول انظرو ليس هو والثانية تقول لا هو فاختلفوا في امره وهم شاكيين فيه اذكر هذا ما قراته في البداية والنهاية والله اعلم

[ذو الفقار]

بارك الله فيكم اخوتي الكرام وجزاكم كل خير ، وبالتأكيد كل من مر على الموضع فكر في الأمر ودارت في رأسه العديد من الأسئلة وأين وافق الصواب هذا الرأي أو ذاك وهذا سيولد في أنفسنا شوقاً لمعرفة الحقيقة والأدلة عليها ..


نستعرض أولاً الآيات القرآنية ومن ثم نضع الأدلة بشكل مختصر ومفيد فأقول وما التوفيق إلا من عند الله



قال تعالى في سورة النساء (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)



* إن إنكار الله تعالي لم يكن على فعلهم ولكن كان على قولهم دون الفعل فكما أنكر الله على اليهود قولهم على مريم البهتان أنكر عليهم قولهم إنا قتلنا المسيح .



* وبعد أن أنكر الله عليهم قولهم نفى عن نبيه وقوع الأمر فقال "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ" أي لم يقتلوه ولم يعلقوه على الصليب وهنا يجب أن نقف وقفة للرد على بعض ما يثار حول هذه النقطة ..


يقول قائل أن الصلب تعني الموت على الصليب ويحاول جاهداً إثبات ذلك ولكن قبل اللجؤ إلى قواميس اللغة دعونا نلقي نظرة على الآية في ضوء تعريفه للصلب " وما قتلوه وما قتلوه صلباً " !!!
إن القتل يشمل جميع طرقه سواء كان مسموماً أو مضروباً بالسيف أو مصلوباً أو .... إلخ فقد يقول أن الصلب هنا تفيد التخصيص فنجيب وما فائدة واو المغايرة ؟ " قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ"
إن الواو هنا تفيد أن القتل غير الصلب فما هو المعنى الذي يفيده الصلب ؟
هنا نرجع إلى القواميس لنعلم ما تعنيه هذه الكلمة


صَلْبٌ."صَلَبَهُ عَلَى لَوْحٍ" : شَدَّهُ، أَيْ أَوْثَقَ يَدَيْهِ مَمْدُودَتَيْنِ وَرِجْلَيْهِ مَشْدُودَتَيْنِ. (وَمَا قَتَلُوه وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) . (قرآن) : الإِشَارَةُ هُنَا إِلَى السَّيِّدِ الْمَسِيحِ الَّذِي تَوَهَّمَ أَعْدَاؤُهُ أَنَّهُمْ شَدُّوا أَطْرَافَهُ وَعَلَّقُوهُ. ... قاموس المغني


المصلوب : المعلق على الصليب ... لسان العرب


وقد وضعت في أثناء طرح الموضوع هذه الآية (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) المائدة 33



فننظر ما قال بن كثير رحمه الله في تفسيره " واختلفوا: هل يصلب حياً ويترك حتى يموت بمنعه من الطعام والشراب، أو بقتله برمح أو نحوه، أو يقتل أولاً، ثم يصلب؛ تنكيلا وتشديداً لغيره من المفسدين، وهل يصلب ثلاثة أيام، ثم ينزل، أو يترك حتى يسيل صديده؟ "


لو كان الفهم يصلب أي يموت على الصليب لما كان وجه خلاف ؟
إذن نستخرج من هذه النقطة أن الصلب لا يعني بالضرورة الموت على الصليب بل أن كل من عٌلق على الصليب صار مصلوباً وعليه فالآية الكريمة تنفي تماماً قتلهم للمسيح عليه السلام وتعليقهم إياه على الصليب .


والله أعلم


أرحب بأي إستفسار حول هذا الموضوع وأكرر شكري لكل من شارك فيه


حياكم الله

[السيف العضب]

يقتل أولاً، ثم يصلب




وهذا ما جاء في قوانين الصلب بالعهد القديم (أي لا يُصلب أحد إلا بعد قتله) .


نجد في سفر التثنية 21
22 واذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة .



وبهذا فكل النصوص الواردة عن قصة صلب يسوع باطلة .


ولذلك نجد التعبير القرآني الدقيق "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ" .. أي القتل أولاً ثم الصلب .

[ابو علي الفلسطيني]

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع قيم بلا شك.
والاية القرانية واضحة في هذا الامر في قوله تعالى { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ }
وعلى هذا فالقتل قبل الصلب كما ذكر الاخ الفاضل ذو الفقار وان انتفى القتل فقد انتفى الصلب وعلى هذا فالمسيح لم يقتل ولم يصلب ولم يعلق على الصليب والله تعالى اعلم

[ذو الفقار]

جزاكم الله خيراً أخوتي الكرام

هناك أمر بسيط للتوضيح

ان من كان مصلوباً ليس بالضرورة ان يموت على الصليب فنقول فلان قد صُلب ، فكل من علق فمدت يداه وشدت قدماه فهو مصلوب .. وهذا ما نوضحه لمن قال بأن الصلب هو الموت على الصليب فحسب وعلى ضوء ما عرفناه عن الصلب تكون الآية نافية لقتل المسيح ونافيه لتعليقه في موضع الصلب

حياكم الله .

[abcdef_475]

يا إخوة لدينا حديث صحيح الإسناد يفيد أن المسيح عليه السلام رفع قبل أن يقبض الجند على المصلوب أصلا ... يعني قبل المحاكمة وقبل الصلب بكثير كان المسيح - بأبي هو وأمي - قد رفع فعلا


الراوي: سعيد بن جبير المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/401
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الحبيب ليث ضاري
هذه الرواية وغيرها وان كانت صحيحة الاسناد أو رجالها رجال الصحيح أو أي شيء آخر ، لا توجد أي رواية منها مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما كلها روايات موقوفة على بعض الصحابة وجميعها من الإسرائيليات
وهذه الروايات مضطربة في المتمون بينها وبين بعضها ولا مجال لذكر هذه الأضطرابات هنا
فلا حجة علينا من خلال هذه الرواية أو غيرها
بل نتوقف عند ما أخبرنا عنه القرآن الكريم وسأتحدث عنه في المشاركة القادمة

بالنسبة للشيخ أحمد ديدات رحمه الله
الشيخ لم يعتقد في أن المسيح قد علق على الصليب وقد صرح بذلك في كتابة وقال ان عقيدته في ذلك هي عقيدة القرآن
وفي غير موضوع يضع هذه الفرضيات ويقول على المسيح عليه السلام وحكاية الصليب " إن كان صعده أصلا " .

يتبع