صفاء
2007-12-18, 01:30 AM
شهداء بئر معونة
عن ثابت البناني قال:
ذكر أنس بن مالك سبعين رجلاً
من الأنصار كانوا إذا جَنّهم الليل آووا إلى معلم لهم بالمدينة يبيتون يدرسون القرآن فإذا أصبحوا فمن
كانت عنده قوة أصاب من الحطب واستعذب من الماء ومن كانت عنده سعة أصابوا الشاة فأصلحوها فكانت تصبح معلقة بحُجَر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيهم خالي حرام بن ملحان فأتوا على حي من بني سليم فقال حرام لأميرهم : ألا أخبِر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريد فيخلوا وجوهنا
قال : نعم
فأتاهم فقال لهم ذلك فاستقبله رجل برمح فأنفذه به فلما وجد حرام مس الرمح في جوفه
قال : الله أكبر فزت ورب الكعبة فانطووا عليهم فما بقي منهم مخبر .
فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وَجَدَ (أي حزن) على سرية وجده عليهم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم
نحمد الله تبارك وتعالى ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين ومن دعا بدعوته الى يوم الدين .
بارك الله فيك اختي الكريمة ئافيستا .
قصة بئر معونة وقعت فيها حادثة الغدر وكان ذلك في شهر صفر من السنة الرابعة للهجرة اي بعد اربعة اشهر من غزوة احد ،وقدم ابو براء عامر بن مالك ملاعب الاسنة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فعرض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الدخول في الاسلام ،لكنه لم يسلم ولم يبعد عن الاسلام
(عن ابن اسحاق في السيرة النبوية لابن كثير )
قال ابو براء : يامحمد لو بعثت رجالا من اصحابك الى اهل نجد فدعوهم الى امرك رجوت ان يستجيبوا لك .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" اني اخشى عليهم اهل نجد "
فقال ابو براء :انا لهم جار .
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو اخا بني ساعدة ،المعنق ليموت في اربعين رجلا من اصحابه من خيار المسلمين ،فيهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان اخو بني عدي بن النجار ،وعروة بن اسماء بن الصلت السلمي ،ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي ،وعامر بن فهيرة مولى ابي بكر ،في رجال من خيار المسلمين.
فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي بين ارض بني عامر وحرة بن سليم ،فلما نزلوا بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عامر بن الطفيل ،فلما اتاه لم ينظر في الكتاب حتى عدا على الرجل فقتله ،ثم استصرخ عليهم بني عامر فأبوا ان يجيبوا الى مادعاهم ،وقالوا :لن نخفر ابا براء وقد عقد لهم عقدا وجوارا .
فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم ،عصية ورعلا وذكوان والقارة ،فاجابوه الى ذلك ،فخرجوا حتى غشوا القوم في رحالهم ،فلما راوهم اخذوا اسيافهم ثم قاتلوا القوم حتى قتلوا عن آخرهم ،الا كعب بن زيد اخا بني دينار بن النجار ،فانهم تركوه به رمق ،فارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل (استشهد ) يوم الخندق .
وكان في سرح القوم عمرو بن امية الضمري ورجل من الانصار من بني مرو بن عوف فلم ينبئهما بمصاب القوم الا الطير تحوم حول العسكر فقالا: والله ان لهذه الطير لشأنا ،فاقبلا لينظرا ،فاذا القوم في دمائهم ،,اذا الخيل التي اصابتهم واقفة ،فقال الانصاري لعمروا بن امية:ماذا ترى ؟فقال :ان نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره الخبر ،فقال الانصاري :لكني لم اكن لارغب بنفسي عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو ،وما كنت لاخبر عنه الرجال ،فقاتل القوم حتى قتل (استشهد) ،واخذ عمرو اسيرا ،فلما اخبرهم انه من مضر اطلقه عامر بن الطفيل وجز ناصيته واعتقه عن رقبة كانت على امه فيما زعم!
قال :وخرج عمروا بن امية حتى اذا كان بالقرقرة من صدر قناة اقبل رجلان من بني عامر حتى نزلا في ظل وهو فيه ،وكان مع العامريين عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار لم يعلمه عمرو بن امية ،وقد سالهما حين نزلا ممن انتما ؟قال :من بني عامر،فامهلهما حتى اذا ناما عدا عليهما وقتلهما وهو يرى ان قد اصاب بهما ثارا من بني عامر فيما اصابوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فلما قدم عمرو بن امية على رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبره بالخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لقد قتلت قتيلين لأدينهما" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"هذا عمل ابي براء ،قد كنت لهذا كارها متخوفا".فبلغ ذلك ابا براء فشق عليه اخفار عامر اياه وما اصاب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه وجواره .
عن ثابت البناني قال:
ذكر أنس بن مالك سبعين رجلاً
من الأنصار كانوا إذا جَنّهم الليل آووا إلى معلم لهم بالمدينة يبيتون يدرسون القرآن فإذا أصبحوا فمن
كانت عنده قوة أصاب من الحطب واستعذب من الماء ومن كانت عنده سعة أصابوا الشاة فأصلحوها فكانت تصبح معلقة بحُجَر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيهم خالي حرام بن ملحان فأتوا على حي من بني سليم فقال حرام لأميرهم : ألا أخبِر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريد فيخلوا وجوهنا
قال : نعم
فأتاهم فقال لهم ذلك فاستقبله رجل برمح فأنفذه به فلما وجد حرام مس الرمح في جوفه
قال : الله أكبر فزت ورب الكعبة فانطووا عليهم فما بقي منهم مخبر .
فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وَجَدَ (أي حزن) على سرية وجده عليهم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم
نحمد الله تبارك وتعالى ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين ومن دعا بدعوته الى يوم الدين .
بارك الله فيك اختي الكريمة ئافيستا .
قصة بئر معونة وقعت فيها حادثة الغدر وكان ذلك في شهر صفر من السنة الرابعة للهجرة اي بعد اربعة اشهر من غزوة احد ،وقدم ابو براء عامر بن مالك ملاعب الاسنة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فعرض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الدخول في الاسلام ،لكنه لم يسلم ولم يبعد عن الاسلام
(عن ابن اسحاق في السيرة النبوية لابن كثير )
قال ابو براء : يامحمد لو بعثت رجالا من اصحابك الى اهل نجد فدعوهم الى امرك رجوت ان يستجيبوا لك .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" اني اخشى عليهم اهل نجد "
فقال ابو براء :انا لهم جار .
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو اخا بني ساعدة ،المعنق ليموت في اربعين رجلا من اصحابه من خيار المسلمين ،فيهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان اخو بني عدي بن النجار ،وعروة بن اسماء بن الصلت السلمي ،ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي ،وعامر بن فهيرة مولى ابي بكر ،في رجال من خيار المسلمين.
فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي بين ارض بني عامر وحرة بن سليم ،فلما نزلوا بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عامر بن الطفيل ،فلما اتاه لم ينظر في الكتاب حتى عدا على الرجل فقتله ،ثم استصرخ عليهم بني عامر فأبوا ان يجيبوا الى مادعاهم ،وقالوا :لن نخفر ابا براء وقد عقد لهم عقدا وجوارا .
فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم ،عصية ورعلا وذكوان والقارة ،فاجابوه الى ذلك ،فخرجوا حتى غشوا القوم في رحالهم ،فلما راوهم اخذوا اسيافهم ثم قاتلوا القوم حتى قتلوا عن آخرهم ،الا كعب بن زيد اخا بني دينار بن النجار ،فانهم تركوه به رمق ،فارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل (استشهد ) يوم الخندق .
وكان في سرح القوم عمرو بن امية الضمري ورجل من الانصار من بني مرو بن عوف فلم ينبئهما بمصاب القوم الا الطير تحوم حول العسكر فقالا: والله ان لهذه الطير لشأنا ،فاقبلا لينظرا ،فاذا القوم في دمائهم ،,اذا الخيل التي اصابتهم واقفة ،فقال الانصاري لعمروا بن امية:ماذا ترى ؟فقال :ان نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره الخبر ،فقال الانصاري :لكني لم اكن لارغب بنفسي عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو ،وما كنت لاخبر عنه الرجال ،فقاتل القوم حتى قتل (استشهد) ،واخذ عمرو اسيرا ،فلما اخبرهم انه من مضر اطلقه عامر بن الطفيل وجز ناصيته واعتقه عن رقبة كانت على امه فيما زعم!
قال :وخرج عمروا بن امية حتى اذا كان بالقرقرة من صدر قناة اقبل رجلان من بني عامر حتى نزلا في ظل وهو فيه ،وكان مع العامريين عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار لم يعلمه عمرو بن امية ،وقد سالهما حين نزلا ممن انتما ؟قال :من بني عامر،فامهلهما حتى اذا ناما عدا عليهما وقتلهما وهو يرى ان قد اصاب بهما ثارا من بني عامر فيما اصابوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فلما قدم عمرو بن امية على رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبره بالخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لقد قتلت قتيلين لأدينهما" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"هذا عمل ابي براء ،قد كنت لهذا كارها متخوفا".فبلغ ذلك ابا براء فشق عليه اخفار عامر اياه وما اصاب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه وجواره .