elqurssan
2009-10-12, 12:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم صل على مُحمَد :salla: وعلى آلهِ وصَحبـِه أجمَعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:36_1_30::36_1_30::36_1_30:
حاكموا متياس نصر منقريوس بتهمة إثارة الفتنة الطائفية
محمد الباز
قد يكون هناك سوء فهم لدي بالفعل،لكن ماذا أفعل والقمص متياس نصر منقريوس راعي كنيسة السيدة العذراء بعزبة النخل رجل لا يتمتع بالشجاعة الكافية،يأخذ الموقف ثم يتراجع عنه،وهو ما حدث علي وجه التحديد خلال ما عرف بالإضراب القبطي العام،والإجمال يحتاج إلي مزيد من التفاصيل.خلال الأسابيع الماضية كانت هناك حركة ناشطة علي في الفضاء والفراغ الإلكتروني تدعو إلي إضراب قبطي عام يوم الجمعة 11 سبتمبر،وهو الموافق لعيد النيروز لدي الأقباط،دعت مجموعة «أقباط من أجل مصر» إلي الإضراب علي الفيس
http://www.albshara.com/imgcache/2/12422albshara.JPG
بوك،وكانت المطالب محددة أولا إصدار القانون الموحد لدور العبادة،حيث يري كثيرون أن عدم إصدار هذا القانون فيه إجحاف من ناحية ومن ناحية ثانية فيه اضطهاد واضح ومؤكد لجموع الأقباط.
المطلب الثاني كان أن يتم تفعيل القانون في معاقبة المتورطين في الأحداث الطائفية،حيث إنه وخلال الشهور الأخيرة وقعت أحداث طائفية كثيرة في محافظات مختلفة،وكان معروفا علي وجه الدقة المتورطون فيها،لكن يتم الإفراج عنهم دون أدني عقاب وكأن دم القبطي الذي يروح في هذه الأحداث بلا ثمن.
وحتي تتحقق هذه المطالب خرجت الدعوة إلي الإضراب،فالمفروض أن يحيي الأقباط العيد في الكنائس،دعتهم الحركة ألا يخرجوا نهائيا من بيوتهم في هذا اليوم،وإذا اضطروا إلي الخروج لأي سبب من الأسباب فلابد أن يرتدوا زيا أسود احتجاجا علي ما يعانيه الأقباط من اضطهاد.
قامت مجموعة أقباط من أجل مصر بمجهود ضخم جدا،كما قامت مجموعة شركاء من أجل الوطن التي كونها ويقودها ويعمل فيها وحده الصديق صموئيل العشاي بمجهود إعلامي ضخم جدا من أجل إنجاح الإضراب،وقد تخيل أن هذا المجهود الإعلامي أنجح الإضراب،للدرجة التي دفعته إلي أن يقول قبل أيام من موعد الإضراب،إن الإضراب نجح نجاحا تاريخا،وهو وهم من الأوهام الكثيرة التي يعاني منها صموئيل خلال عمله في الملف القبطي.
لكن ما علاقة متياس نصر منقريوس بهذا الإضراب من الأساس،العلاقة هي دعوة تبنتها مجلة الكتيبة الطيبية التي يرأس متياس رئاسة تحريرها وتصدر عن كنيسته،يقول نص الدعوة:الكتيبة الطيبية تدعو للاحتفال بعيد النيروز،نظرا لتجاهل مواطنة الأقباط في مصر،ونحتفل بعيد الشهداء يوم الجمعة 11 سبتمبر،وهذا العام بروح الصلاة وتكريس الصوم وبقلب واحد يشارك الأقباط في المنطقة من أجل ما يلي:
أولا:الإفراج عن القس المقبوض عليه متاوس وهبة.
ثانيا:ضحايا الاعتداءات علي الكنائس.
ثالثا:تعطيل سن قانون دور العبادة الموحد.
رابعا:إختطاف القصر.
قام متياس نصر منقريوس بتصميم الدعوة بشكل موحي ودال،فقد وضع صورا لمجموعة من الفتيات وصل عددهم إلي 17 فتاة قال متياس إنهن مخطوفات من قبل المسلمين بهدف أسلمتهن،وإلي جوار الفتيات وضع صورة لمتاوس وهبة وهو القس المتهم بمساعدة شباب في تزوير أوراق لتتزوج فتاة متنصرة من شاب مسيحي ومساعدتهم علي الهروب،وقد خضع للمحاكمة في محكمة جنايات الجيزة وصدر الحكم بسجنه خمس سنوات،هذا غير بعض الصور المتداخلة لجنازات أقباط حاول متياس أن يصورهم علي أنهم ضحايا العنف الإسلامي في مصر.
هذه الدعوة لا تضع متياس نصر منقريوس في كفة واحدة مع من يدعون إلي الإضراب،فهو يدعو إلي إحياء عيد النيروز بالصلاة والصوم من أجل مطالب محددة،صحيح أن هذه المطالب تتلاقي في النهاية مع مطالب من يدعون إلي الإضراب القبطي العام،ولكن لم يثبت أنه متعاون مع من يدعو إلي الإضراب.
لكن المقال الذي كتبه متياس بعد ذلك ليظهر من خلاله رأي المسيحية في الإضراب أكد أنه ليس بعيدا عما يدبر وعما يقوم به شباب الأقباط،تساءل متياس:هل يتنافي الإضراب مع المسيحية؟وأجاب في نقاط محددة يمكن أن نجملها في الآتي:
أولا:الإضراب هو ضرب من الاحتجاج السلمي تلجأ إليه الشعوب للحصول علي مطالب مشروعة،لم تقدر أن تحصل عليها بطرق الحوار،وتقديم العرائض وغيرها،والإضراب حق من حقوق الإنسان يكفله الدستور المصري والمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر وأصبحت جزءا لا يتجزء من قانونها الداخلي،المادة(151)تنص علي كفالة حق الإضراب شريطة ممارسته وفق قوانين البلد المعني،وإن كان الإضراب الحالي يتضمن حقا من حقوق تبدو في ظاهرها دينية إلا أنها في حقيقتها مدنية يدرجها الدستور ضمن الحريات والحقوق والواجبات العامة.
ثانيا:إذا كانت الكنيسة المصرية لا تشجع مثل هذه الأساليب المشروعة لأسباب تتعلق بعلاقتها بالدولة،فإن التاريخ حفل بالكثير من رواد النضال اللاعنفي من رجال الدين مثل مارتن لوثر كينج وأوسكار رومير وبوب يوشكو وغيرهم.
اللهُم صل على مُحمَد :salla: وعلى آلهِ وصَحبـِه أجمَعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:36_1_30::36_1_30::36_1_30:
حاكموا متياس نصر منقريوس بتهمة إثارة الفتنة الطائفية
محمد الباز
قد يكون هناك سوء فهم لدي بالفعل،لكن ماذا أفعل والقمص متياس نصر منقريوس راعي كنيسة السيدة العذراء بعزبة النخل رجل لا يتمتع بالشجاعة الكافية،يأخذ الموقف ثم يتراجع عنه،وهو ما حدث علي وجه التحديد خلال ما عرف بالإضراب القبطي العام،والإجمال يحتاج إلي مزيد من التفاصيل.خلال الأسابيع الماضية كانت هناك حركة ناشطة علي في الفضاء والفراغ الإلكتروني تدعو إلي إضراب قبطي عام يوم الجمعة 11 سبتمبر،وهو الموافق لعيد النيروز لدي الأقباط،دعت مجموعة «أقباط من أجل مصر» إلي الإضراب علي الفيس
http://www.albshara.com/imgcache/2/12422albshara.JPG
بوك،وكانت المطالب محددة أولا إصدار القانون الموحد لدور العبادة،حيث يري كثيرون أن عدم إصدار هذا القانون فيه إجحاف من ناحية ومن ناحية ثانية فيه اضطهاد واضح ومؤكد لجموع الأقباط.
المطلب الثاني كان أن يتم تفعيل القانون في معاقبة المتورطين في الأحداث الطائفية،حيث إنه وخلال الشهور الأخيرة وقعت أحداث طائفية كثيرة في محافظات مختلفة،وكان معروفا علي وجه الدقة المتورطون فيها،لكن يتم الإفراج عنهم دون أدني عقاب وكأن دم القبطي الذي يروح في هذه الأحداث بلا ثمن.
وحتي تتحقق هذه المطالب خرجت الدعوة إلي الإضراب،فالمفروض أن يحيي الأقباط العيد في الكنائس،دعتهم الحركة ألا يخرجوا نهائيا من بيوتهم في هذا اليوم،وإذا اضطروا إلي الخروج لأي سبب من الأسباب فلابد أن يرتدوا زيا أسود احتجاجا علي ما يعانيه الأقباط من اضطهاد.
قامت مجموعة أقباط من أجل مصر بمجهود ضخم جدا،كما قامت مجموعة شركاء من أجل الوطن التي كونها ويقودها ويعمل فيها وحده الصديق صموئيل العشاي بمجهود إعلامي ضخم جدا من أجل إنجاح الإضراب،وقد تخيل أن هذا المجهود الإعلامي أنجح الإضراب،للدرجة التي دفعته إلي أن يقول قبل أيام من موعد الإضراب،إن الإضراب نجح نجاحا تاريخا،وهو وهم من الأوهام الكثيرة التي يعاني منها صموئيل خلال عمله في الملف القبطي.
لكن ما علاقة متياس نصر منقريوس بهذا الإضراب من الأساس،العلاقة هي دعوة تبنتها مجلة الكتيبة الطيبية التي يرأس متياس رئاسة تحريرها وتصدر عن كنيسته،يقول نص الدعوة:الكتيبة الطيبية تدعو للاحتفال بعيد النيروز،نظرا لتجاهل مواطنة الأقباط في مصر،ونحتفل بعيد الشهداء يوم الجمعة 11 سبتمبر،وهذا العام بروح الصلاة وتكريس الصوم وبقلب واحد يشارك الأقباط في المنطقة من أجل ما يلي:
أولا:الإفراج عن القس المقبوض عليه متاوس وهبة.
ثانيا:ضحايا الاعتداءات علي الكنائس.
ثالثا:تعطيل سن قانون دور العبادة الموحد.
رابعا:إختطاف القصر.
قام متياس نصر منقريوس بتصميم الدعوة بشكل موحي ودال،فقد وضع صورا لمجموعة من الفتيات وصل عددهم إلي 17 فتاة قال متياس إنهن مخطوفات من قبل المسلمين بهدف أسلمتهن،وإلي جوار الفتيات وضع صورة لمتاوس وهبة وهو القس المتهم بمساعدة شباب في تزوير أوراق لتتزوج فتاة متنصرة من شاب مسيحي ومساعدتهم علي الهروب،وقد خضع للمحاكمة في محكمة جنايات الجيزة وصدر الحكم بسجنه خمس سنوات،هذا غير بعض الصور المتداخلة لجنازات أقباط حاول متياس أن يصورهم علي أنهم ضحايا العنف الإسلامي في مصر.
هذه الدعوة لا تضع متياس نصر منقريوس في كفة واحدة مع من يدعون إلي الإضراب،فهو يدعو إلي إحياء عيد النيروز بالصلاة والصوم من أجل مطالب محددة،صحيح أن هذه المطالب تتلاقي في النهاية مع مطالب من يدعون إلي الإضراب القبطي العام،ولكن لم يثبت أنه متعاون مع من يدعو إلي الإضراب.
لكن المقال الذي كتبه متياس بعد ذلك ليظهر من خلاله رأي المسيحية في الإضراب أكد أنه ليس بعيدا عما يدبر وعما يقوم به شباب الأقباط،تساءل متياس:هل يتنافي الإضراب مع المسيحية؟وأجاب في نقاط محددة يمكن أن نجملها في الآتي:
أولا:الإضراب هو ضرب من الاحتجاج السلمي تلجأ إليه الشعوب للحصول علي مطالب مشروعة،لم تقدر أن تحصل عليها بطرق الحوار،وتقديم العرائض وغيرها،والإضراب حق من حقوق الإنسان يكفله الدستور المصري والمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر وأصبحت جزءا لا يتجزء من قانونها الداخلي،المادة(151)تنص علي كفالة حق الإضراب شريطة ممارسته وفق قوانين البلد المعني،وإن كان الإضراب الحالي يتضمن حقا من حقوق تبدو في ظاهرها دينية إلا أنها في حقيقتها مدنية يدرجها الدستور ضمن الحريات والحقوق والواجبات العامة.
ثانيا:إذا كانت الكنيسة المصرية لا تشجع مثل هذه الأساليب المشروعة لأسباب تتعلق بعلاقتها بالدولة،فإن التاريخ حفل بالكثير من رواد النضال اللاعنفي من رجال الدين مثل مارتن لوثر كينج وأوسكار رومير وبوب يوشكو وغيرهم.