دانة
2009-10-15, 08:07 AM
منحت جائزة نوبل للسلام هذا العام للرئيس الامريكي أوباما ، لكننا لم نعرف حتى الان ماذا فعل أوباما أكثر من كونه رئيسا لأكبر دولة تحتل المعمورة ب65 قاعدة عسكرية ، وتدفع حاملات طائراتها في مياه العالم بكلفة 4 مليارات دولار لكل حاملة ....إلا أذا كانت الجائزة تمنح على مجرد النوايا والوعود . ومن الغريب أن هذه الجائزة منحت لمناحيم بيغن ، الصهيوني ، وحرم منها غاندي ، رمز السلام ومدشن أسلوب المقاومة السلمية وداحر الدكتاتوريات والامبراطوريات . حقيقةً إن ذاكرة الشعوب قصيرة ، والعالم الذي نعيشه اليوم غابة . فكما تنوعت الضواري التي تسرح في السفاري ، كذلك الحال في الغابة العالمية اليوم : بين أسد أمريكي ، وفيل هندي ، ودب روسي ، ونمر صيني ، وذئب ياباني ، ونسر أوروبي ، وثعلب صهيوني .....الخ .
وقد صدق جورج أورويل حين قال إن الخنازير هي التي ستدير العالم ، فتسرق بيض الدجاج ، وتسخر الحصان لبناء الطاحونة ، وتسيطر على الجميع ، بكلاب شرسة مدربة على العض.
جاء في كتاب " أفضل الخرافات " لمؤلفه جان لا فونتين عن أعترافات الأسد والحمار عندما ضرب الطاعون الغابة ، أن الجميع وقف يتضرع إلى الله أن يرفع عنهم البلاء .فقال الاسد : يجب أن نعترف بذنوبنا فنقدم الأضاحي ، وسأكون أول المعترفين : أعترف لكم أني لم أقاوم شهيتي فأكلت الكثير من الخرفان ، مع أنها لم تؤذني قط ، بل كنت أتذوق لحوم الرعاة ، وكأنها فطيرة محشوة ... فإذا دعت الحاجة ، فأنا مستعد للموت لكن على الاخرين أيضاً ان يعترفوا بذنوبهم .همهم الجميع : نعم ....نعم ثم قفز الثعلب وقال : كيف تقول ذلك يا ملك الغابة .إنك يا سيدي ملك جيد ، وإن وساوسك هذه لمرهفة الاحساس ، أكثر مما ينبغي ، ولعمري إن الخراف قطعان نجسة فظة ، تستحق أن تفترسها ومعها الرعيان . هكذا تكلم الثعلب ، فتعالت الهتافات بحياة ملك الغابة .
ولم يجرؤ أحد على مراجعة ذنوب النمر والدب والنسر والثعلب والضباع ...فقد أتفق الجميع أن كلا منها بريء بلا ذنوب . وهنا وقف الحمار فقال : يا قوم أريد ان أعترف : لقد مررت بجانب دير فأعجبني اخضرار عشبه ، فقضمت منه قضمة ، وكذلك سولت لي نفسي .....بصراحة .... وهنا ارتفعت أصوات الاستهجان ، تندد بالحمار المجرم . وشهد ذئب وثعلب : أيها الحمار اللعين ، لا تتابع فقد عرفنا مصدر البلاء ، وشهدت بقية حيوانات الغابة على الحمار ، حكم الجميع عليه بأنه لا يصلح لشيء سوى أن يكون طعاما للمشنقة . ثم وقفت حيوانات الغابة إجلالا للأسد ، فقد حُلت جميع مشكلات الغابة !!!
فهل أيضاً ، وعلى الطريقة نفسها ، ستحل نوبل أوباما مشكلات الفقر والجوع والأوبئة والتفاوت الحاد ....وغياب السلام ، في العالم ؟؟!!!!
وقد صدق جورج أورويل حين قال إن الخنازير هي التي ستدير العالم ، فتسرق بيض الدجاج ، وتسخر الحصان لبناء الطاحونة ، وتسيطر على الجميع ، بكلاب شرسة مدربة على العض.
جاء في كتاب " أفضل الخرافات " لمؤلفه جان لا فونتين عن أعترافات الأسد والحمار عندما ضرب الطاعون الغابة ، أن الجميع وقف يتضرع إلى الله أن يرفع عنهم البلاء .فقال الاسد : يجب أن نعترف بذنوبنا فنقدم الأضاحي ، وسأكون أول المعترفين : أعترف لكم أني لم أقاوم شهيتي فأكلت الكثير من الخرفان ، مع أنها لم تؤذني قط ، بل كنت أتذوق لحوم الرعاة ، وكأنها فطيرة محشوة ... فإذا دعت الحاجة ، فأنا مستعد للموت لكن على الاخرين أيضاً ان يعترفوا بذنوبهم .همهم الجميع : نعم ....نعم ثم قفز الثعلب وقال : كيف تقول ذلك يا ملك الغابة .إنك يا سيدي ملك جيد ، وإن وساوسك هذه لمرهفة الاحساس ، أكثر مما ينبغي ، ولعمري إن الخراف قطعان نجسة فظة ، تستحق أن تفترسها ومعها الرعيان . هكذا تكلم الثعلب ، فتعالت الهتافات بحياة ملك الغابة .
ولم يجرؤ أحد على مراجعة ذنوب النمر والدب والنسر والثعلب والضباع ...فقد أتفق الجميع أن كلا منها بريء بلا ذنوب . وهنا وقف الحمار فقال : يا قوم أريد ان أعترف : لقد مررت بجانب دير فأعجبني اخضرار عشبه ، فقضمت منه قضمة ، وكذلك سولت لي نفسي .....بصراحة .... وهنا ارتفعت أصوات الاستهجان ، تندد بالحمار المجرم . وشهد ذئب وثعلب : أيها الحمار اللعين ، لا تتابع فقد عرفنا مصدر البلاء ، وشهدت بقية حيوانات الغابة على الحمار ، حكم الجميع عليه بأنه لا يصلح لشيء سوى أن يكون طعاما للمشنقة . ثم وقفت حيوانات الغابة إجلالا للأسد ، فقد حُلت جميع مشكلات الغابة !!!
فهل أيضاً ، وعلى الطريقة نفسها ، ستحل نوبل أوباما مشكلات الفقر والجوع والأوبئة والتفاوت الحاد ....وغياب السلام ، في العالم ؟؟!!!!