الداعي
2009-10-16, 09:23 PM
أدب الحوار فوق كلِّ شيء
ثمَّة أمور يدرك المرء من خلالها صحَّة الشريعة, ومن هذه الأمور تلك التعاليم والوصايا والفرائض التي تشملها. ومن الأمور التي تثبت فساد شريعة العهد الجديد أحكام الزواج والطلاق, وإنِّي أرى أنَّها من تلك الفرائض الباطلة والأحكام الفاسدة التي شرَّعها إله المسيحيين, وعنها يقول: }وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضًا فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ، وَأَحْكَامًا لاَ يَحْيَوْنَ بِهَا{, (سفر حزقيال, ح: 20, ع: 25).
من المعلوم من الدين بالضرورة لدى المسيحيين أنَّ تعدَّد الزوجات حرام, وأنَّ الطلاق لغير علة الزنا حرام. ودليل تحريم تعدد الزوجات هو: }وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ. 7مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، 8وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ{, (إنجيل مرقس, ح: 10, ع: 6_8). ودليل تحريم الطلاق من دون الزنا هو: }فَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. 12وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي»{, (إنجيل مرقس, ح: 10, ع:11). وكذلك: }وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي{, (إنجيل متى, ح: 5, ع: 32).
وأحكام الزواج والطلاق المستنبطة هي:
1. يحرم الزواج بأكثر من امرأة:}إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ{.
2. الزواج من المطلقة حرام؛ لأنه زنا: }وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي{.
3. يحرم الزواج على الذكر والأنثى؛ لأنهما يزنيان.
4. لا يجوز الطلاق إلا في حالة واحدة, ألا وهي: أن يزني أحد الزوجين: }إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي{.
وهنا نثير تساؤلاً: هل هذه أحكام من عند الله؟!
إنَّ أقلَّ ما يقال في معرض الحديث عن هذه الأحكام أنها غير صالحة لهذا العصر, وشرع الله يصلح في كلِّ مكان وزمان, ويحل المشاكل في كلِّ زمان ومكان, ولكنَّنا نجد هذه الأحكام تزيد العيش ضنكًا وبؤسًا, وهذا بيانه فيما يلي:
· إنَّ تحريم تعدد الزوجات فاقم من مشكلة النساء العوانس!! ويدعو إلى الفاحشة!!
· عجيبة تلك هي الإحصاءات في مصر مثلا بين نسبة عدد الرجال إلى النساء, ففي بعض الأوقات قد وصل المجتمع لنسبة تقضي أنَّ كلَّ رجل يقابله ست نساء, ولعلَّ هذا ما دفع هيام دربك تؤسس جمعية تنادي بالتعدد، وتدعو الفتيات لخطبة فارس الأحلام, ودعوتها هذه ليست بناء على أحكام الإسلام, بل بناء على ما يدور في خلدها من نجاح هذه الفكرة في الخلاص من محنة النساء العانسات اللواتي يزددن يوما بعد يوم, فهل نقول: ما هو الحلَّ عند من حرَّم على الرجل أن يعدد في نسائه, هل يراعي مشاعر امرأة واحدة من بين ست نساء؟ أليس هذا غريبا عجيبا؟! أليست منع تعدد الزوجات سيزجي كثيرا من النساء في الفاحشة: فاحشة الزنا, وفاحشة السحاق,..., إلخ وغيره من الآثام؟! ما الضرر في الجمع بين أربع نساء يعدل بينهنَّ فيما تملك يداه؟! لعمري لهو أفضل من تحريم التعدد الذي يفضي إلى انتحار المرأة, ويدعوها إلى الولوج في الفاحشة.
· بعد المقابلة بين جواز تعدد النساء ومنعه نرى العقل السليم الذي لا يتحيَّز للهوى يدعو إلى التعدد, رأفةً بتلك النسوة اللواتي ينظرن يومًا بعد يوم إلى بصيص أمل يخرجهنَّ من دائرة العنوسة.
· وقد يقال: إن في تعدد الزوجات امتهانًا للمرأة, فمن يقول هذا, فإني قائل له: هيام دربك تؤسس جمعية تدعو إلى تعدد الزوجات, وتجد من النساء ما يسير في ركبها, مقتنعين بصحَّة فعلهنَّ, ولم تعتبر هيام دربك وجمعيتها في تعدد الزوجات امتهاناً لكرامتهنَّ, ولا مخالفةً لفطرتهنَّ, ولا هضماً لحقِّهنَّ, بل يجدن في دعوة (تعدد الزوجات) إحياءً لهنَّ بعد موتهنَّ حسرةً وكمداً من العنوسة, وحفاظاً لهنَّ من أن يصبحن عاهراتٍ سحاقياتٍ زانياتٍ؛ لأنَّهنَّ لا يجدن زوجاً لهنَّ, وفطرتهنَّ لا تحتمل قضاء الحياة دون زوج, فمنذ الخليقة قد اقترنت المرأة بزوجها, ولا تجد سبيلا لخوض غمار الحياة دون زوج إلا إن اتخذت خِدْناً لها, أي الانغماس في الفاحشة. ما قيمة حجَّتك_ وأنت رجل _أمام حجَّة تلك النَّسوة, والأمر يخصُّهنَّ, ولا يخصُّك أنت؟ لو كنت أنا حكما, أقضي بصحِّة دعوة تلك النَّسوة؛ لأنَّ الأمر يعنيهنَّ, وهنَّ أدرى بفطرتهنَّ من الرجال بهنَّ.
· ولكلٍ هذا تساءل الكاتب الشهير الفرنسي أتيين دينيه:" هل حظر تعدد الزوجات له فائدة أخلاقية؟!", ويجيب بنفسه:" إن هذا الأمر مشكوك فيه؛ لأن الدعارة النادرة في أكثر الأقطار الإسلامية سوف تتفشى بآثارها المخربة، وكذلك سوف تنتشر عزوبة النساء بآثارها المفسدة، على غرار البلاد التي تحظر التعدد".
· ومما زاد الطين بلة, ووضع ضغثًا على إبالة هو تحريم الزواج من المطلقين, ذكورًا وإناثا. ولا جرم أن هذا سيزيد من شيوع الفاحشة في المجتمعات. أتشريع الله ينقي المجتمع أم يزيد من فاحشته وسقطاته؟!
· وثالثة الأثافي أنَّ الطلاق لا يجوز إلا لعلة الزنا, وهنا نقول لذوي العقول:
v إن كانت المرأة لا تحب زوجها, فما ذنبها حتى تقضي معه عمرها على دخن؟!
v إن اكتشف الزوج أنه لا يستطيع التفاهم مع امرأته, فما ذنبه حتى يتحمل تلك المعاناة إلى أن ينتهي أجله؟!
v إن أصبحت المرأة عاجزة عن تأدية واجبات بيتها, فكيف ستقوم بحقوق الزوجية؟! والعكس يقضي العكس.
v إن أصيبت المرأة بمرض لا يجوز معه لزوم فراشها؛ لأنها لا تطيق ذلك, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
v إن أصيبت المرأة بمرض معدٍ, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
v إن كانت المرأة عقيمًا, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
v إن أصاب المرأة شلل, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
v إن أصاب المرأة حرق لم يعد زوجها يطيقها بسببه, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
أحكام الزواج والطلاق في الإسلام فيها حلٌّ لما ذكر ولما لم يذكر؛ ذلك أنها صالحة لكل زمان ومكان, أمَّا شريعة المسيحيين, فهي عاجزة عن إيجاد حلول لهذه العقبات. فالحمد لله على نعمة الإسلام, وكفى بها من نعمة.
ثمَّة أمور يدرك المرء من خلالها صحَّة الشريعة, ومن هذه الأمور تلك التعاليم والوصايا والفرائض التي تشملها. ومن الأمور التي تثبت فساد شريعة العهد الجديد أحكام الزواج والطلاق, وإنِّي أرى أنَّها من تلك الفرائض الباطلة والأحكام الفاسدة التي شرَّعها إله المسيحيين, وعنها يقول: }وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضًا فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ، وَأَحْكَامًا لاَ يَحْيَوْنَ بِهَا{, (سفر حزقيال, ح: 20, ع: 25).
من المعلوم من الدين بالضرورة لدى المسيحيين أنَّ تعدَّد الزوجات حرام, وأنَّ الطلاق لغير علة الزنا حرام. ودليل تحريم تعدد الزوجات هو: }وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ. 7مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، 8وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ{, (إنجيل مرقس, ح: 10, ع: 6_8). ودليل تحريم الطلاق من دون الزنا هو: }فَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. 12وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي»{, (إنجيل مرقس, ح: 10, ع:11). وكذلك: }وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي{, (إنجيل متى, ح: 5, ع: 32).
وأحكام الزواج والطلاق المستنبطة هي:
1. يحرم الزواج بأكثر من امرأة:}إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ{.
2. الزواج من المطلقة حرام؛ لأنه زنا: }وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي{.
3. يحرم الزواج على الذكر والأنثى؛ لأنهما يزنيان.
4. لا يجوز الطلاق إلا في حالة واحدة, ألا وهي: أن يزني أحد الزوجين: }إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي{.
وهنا نثير تساؤلاً: هل هذه أحكام من عند الله؟!
إنَّ أقلَّ ما يقال في معرض الحديث عن هذه الأحكام أنها غير صالحة لهذا العصر, وشرع الله يصلح في كلِّ مكان وزمان, ويحل المشاكل في كلِّ زمان ومكان, ولكنَّنا نجد هذه الأحكام تزيد العيش ضنكًا وبؤسًا, وهذا بيانه فيما يلي:
· إنَّ تحريم تعدد الزوجات فاقم من مشكلة النساء العوانس!! ويدعو إلى الفاحشة!!
· عجيبة تلك هي الإحصاءات في مصر مثلا بين نسبة عدد الرجال إلى النساء, ففي بعض الأوقات قد وصل المجتمع لنسبة تقضي أنَّ كلَّ رجل يقابله ست نساء, ولعلَّ هذا ما دفع هيام دربك تؤسس جمعية تنادي بالتعدد، وتدعو الفتيات لخطبة فارس الأحلام, ودعوتها هذه ليست بناء على أحكام الإسلام, بل بناء على ما يدور في خلدها من نجاح هذه الفكرة في الخلاص من محنة النساء العانسات اللواتي يزددن يوما بعد يوم, فهل نقول: ما هو الحلَّ عند من حرَّم على الرجل أن يعدد في نسائه, هل يراعي مشاعر امرأة واحدة من بين ست نساء؟ أليس هذا غريبا عجيبا؟! أليست منع تعدد الزوجات سيزجي كثيرا من النساء في الفاحشة: فاحشة الزنا, وفاحشة السحاق,..., إلخ وغيره من الآثام؟! ما الضرر في الجمع بين أربع نساء يعدل بينهنَّ فيما تملك يداه؟! لعمري لهو أفضل من تحريم التعدد الذي يفضي إلى انتحار المرأة, ويدعوها إلى الولوج في الفاحشة.
· بعد المقابلة بين جواز تعدد النساء ومنعه نرى العقل السليم الذي لا يتحيَّز للهوى يدعو إلى التعدد, رأفةً بتلك النسوة اللواتي ينظرن يومًا بعد يوم إلى بصيص أمل يخرجهنَّ من دائرة العنوسة.
· وقد يقال: إن في تعدد الزوجات امتهانًا للمرأة, فمن يقول هذا, فإني قائل له: هيام دربك تؤسس جمعية تدعو إلى تعدد الزوجات, وتجد من النساء ما يسير في ركبها, مقتنعين بصحَّة فعلهنَّ, ولم تعتبر هيام دربك وجمعيتها في تعدد الزوجات امتهاناً لكرامتهنَّ, ولا مخالفةً لفطرتهنَّ, ولا هضماً لحقِّهنَّ, بل يجدن في دعوة (تعدد الزوجات) إحياءً لهنَّ بعد موتهنَّ حسرةً وكمداً من العنوسة, وحفاظاً لهنَّ من أن يصبحن عاهراتٍ سحاقياتٍ زانياتٍ؛ لأنَّهنَّ لا يجدن زوجاً لهنَّ, وفطرتهنَّ لا تحتمل قضاء الحياة دون زوج, فمنذ الخليقة قد اقترنت المرأة بزوجها, ولا تجد سبيلا لخوض غمار الحياة دون زوج إلا إن اتخذت خِدْناً لها, أي الانغماس في الفاحشة. ما قيمة حجَّتك_ وأنت رجل _أمام حجَّة تلك النَّسوة, والأمر يخصُّهنَّ, ولا يخصُّك أنت؟ لو كنت أنا حكما, أقضي بصحِّة دعوة تلك النَّسوة؛ لأنَّ الأمر يعنيهنَّ, وهنَّ أدرى بفطرتهنَّ من الرجال بهنَّ.
· ولكلٍ هذا تساءل الكاتب الشهير الفرنسي أتيين دينيه:" هل حظر تعدد الزوجات له فائدة أخلاقية؟!", ويجيب بنفسه:" إن هذا الأمر مشكوك فيه؛ لأن الدعارة النادرة في أكثر الأقطار الإسلامية سوف تتفشى بآثارها المخربة، وكذلك سوف تنتشر عزوبة النساء بآثارها المفسدة، على غرار البلاد التي تحظر التعدد".
· ومما زاد الطين بلة, ووضع ضغثًا على إبالة هو تحريم الزواج من المطلقين, ذكورًا وإناثا. ولا جرم أن هذا سيزيد من شيوع الفاحشة في المجتمعات. أتشريع الله ينقي المجتمع أم يزيد من فاحشته وسقطاته؟!
· وثالثة الأثافي أنَّ الطلاق لا يجوز إلا لعلة الزنا, وهنا نقول لذوي العقول:
v إن كانت المرأة لا تحب زوجها, فما ذنبها حتى تقضي معه عمرها على دخن؟!
v إن اكتشف الزوج أنه لا يستطيع التفاهم مع امرأته, فما ذنبه حتى يتحمل تلك المعاناة إلى أن ينتهي أجله؟!
v إن أصبحت المرأة عاجزة عن تأدية واجبات بيتها, فكيف ستقوم بحقوق الزوجية؟! والعكس يقضي العكس.
v إن أصيبت المرأة بمرض لا يجوز معه لزوم فراشها؛ لأنها لا تطيق ذلك, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
v إن أصيبت المرأة بمرض معدٍ, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
v إن كانت المرأة عقيمًا, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
v إن أصاب المرأة شلل, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
v إن أصاب المرأة حرق لم يعد زوجها يطيقها بسببه, فما الحل؟! والعكس يقضي العكس.
أحكام الزواج والطلاق في الإسلام فيها حلٌّ لما ذكر ولما لم يذكر؛ ذلك أنها صالحة لكل زمان ومكان, أمَّا شريعة المسيحيين, فهي عاجزة عن إيجاد حلول لهذه العقبات. فالحمد لله على نعمة الإسلام, وكفى بها من نعمة.