فاضح الشيطان
2009-10-20, 01:27 AM
{مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ} ... (رسالة يوحنا الأولى 3: 8)
{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} (22) سورة ابراهيم
إلى السابين والشاتمين ... مسيحيين ... ومسلمين
إلى القادحين والرادحين ... مسلمين ... ومسيحيين
هنيئاً [ للشيطان ] بسبَّكم وشتمهم ... بقدحهم وردحكم ... فهذا مراده ... وتلك غايته .
فقاذوراتكم وأوساخهم ونفاياتكم قد جعلت مواقعكم ومواقعهم ومنتدياتكم ومنتدياتهم ... مكبات نفايات عفنة ... يتغذى عليها [ الشيطان ] ... يصول فيها المحقِّرين ... ويجول فيها القاذفين ...
لقد جعلتم مواقعكم ومواقعهم ومنتدياتكم ومنتدياتهم... مرتعاً خصباً ... ومنهلاً غزيراً ... [ للشيطان ]... يرتع منها ما شاء من الحقد والعداوة والكراهية ... وينهل منها ما يروي ظمأه من كفر وتجديف بالخالق ... وكتبه ... ورسله ...
فهنيئاً [ للشيطان ] بكم... بسبَّكم وشتمهم ... بقدحهم وردحكم ... بتحقيركم وقذفهم ... بكفرهم وتجديفكم ... بشروركم ومفاسدهم ... بسوقيتهم وسلاطة ألسنتكم ... بشذوذكم وتهورهم ... بإهاناتهم وافتراءاتكم ... بطيشكم وطعنهم ... تهاجموهم ... فيهاجموكم ... تلعنوهم ... فيلعنوكم ... تحتقروهم ... فيحتقروكم ... تهينوهم ... فيهينوكم ... تزرعون الفتن ... فلا تحصدوا سوى الشرور ...
فلا أنتم جنود الإسلام ...
ولا هم فرسان المسيحية ...
فبأفعالكم هذه ... وبأقوالهم تلك ... فأنتم جميعكم ( مسيحيين وإسلام ) بما تكتبوه ... لستم سوى ...خدم [ للشيطان ] وعبيد له ... وجنود عنده ... يتغذى على أحقادكم ... يستمد قوته من كفركم وتجديفهم ... يطرب لسبابكم ... يتغنى بشتائمهم ... يسعد لكراهية بعضكم بعضاً ...... وماذا يمكن [ للشيطان ] أن ينشده أكثر من هذا ... فقد كسبكم كلكم لصفه ...
ولأنكم لبيتم دعوته ... واستجبتم له ... وحققتم مشيئته ... وانزلقتم وراءه... وابتعدتم عن خالقكم... ولذلك ... فمكافأتكم عظيمة ... ومكانتكم عنده عالية ... فالخلود مضمون لكم ولهم في أحط درجات [ جهنم ] تتذكرون فيها أمجاكم وبطولاتكم ... وتسرحون وتمرحون فيها مع سيدكم وصديقكم وصاحبكم ... ومصدر إلهامكم ووحيكم ... [ الشيطان ] وهنيئاً لكم ولهم بالهلاك ...
وعلى مر الأزمان والعصور ... والكتب المقدسة ... تخبرنا عن [ الشيطان ] (باختلاف أشكاله وتعدد تسمياته) ... وتحذّرنا منه ...حتى أصبح الطفل منا يعرف مراد [ الشيطان ] وأهدافه وغاياته ووسائله ... ومن أولوياته ... إسقاط الإنسان بهدف إبعاده عن الخالق ... فالإنسان هو سبب سقوط [ الشيطان ] ... [ والشيطان ] لن يترك إنساناً حتى يسقطه معه ... ووسائله في ذلك أكثر من أن تحصى .
[ فالشيطان ] هو من أسقط آدم وحواء من الفردوس إلى أرض الشقاء ... وسقطنا جميعاً معهما .
[ والشيطان ] هو من عاث بنفس قايين فساداً فقام على أخيه هابيل وقتله .
وقبل أن يباشر المسيح بالتبشير بين الناس ذهب إلى البرية ليصوم أربعين يوما وأربعين ليلة حيث جاءه [ الشيطان ] ليجربه ويغويه .
وأخبرنا القرآن أنه ما من نبي أو رسول إلاّ وألقى الشيطان في أمنيته :
وجاء في سورة الحج الآية 52: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {22/52} الحج .
وفي الصحيح عن عائشة قالت يا رسول الله أو معي شيطان قال نعم قالت ومع كل إنسان قال نعم ومعك يا رسول الله قال نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم .
وعلى الرغم من أن الكتب المقدسة قد كشفت لكم عن خطورة [ الشيطان ] وغاياته ... ووسائله .
ولكن ما مِن سميع ... ولا مِن مجيب ...
لأنكم وبدلاً من أن تستخدموا الكتب المقدسة كأسلحة ضد [ الشيطان ] لسحقه وقمع قواه الشريرة ... فقد جعلتم منها بأقوالكم وأفعالكم وكتاباتكم أسلحة بيد [ الشيطان ] ضدكم ... فتبتعدون عن الخالق ... ويأخذكم [ الشيطان ] معه إلى أتون النار ... والظلمة الخارجية... حيث هناك يكون البكاء وصرير الأسنان .
أيها السابين والشاتمين ... مسيحيين ... ومسلمين ...
أيها القادحين والرادحين ... مسلمين ... ومسيحيين ...
يؤسفني أن أقول لكم ... ولهم ... أنكم أصبحتم جميعكم بسبَّكم وشتمهم ... بقدحهم وردحكم ... بتحقيركم وقذفهم ... بكفرهم وتجديفكم ... بشروركم ومفاسدهم ... بسوقيتهم وسلاطة ألسنتكم ... بشذوذكم وتهورهم ... بإهاناتهم وافتراءاتكم ... بطيشكم وطعنهم ...... أعداء للخالق ... وحلفاء [ للشيطان ] ...
أيها السابين والشاتمين ... المسيحيين ...
ماذا تجنون من إنكار إله الإسلام ... وتجريح نبيه ... والطعن بقرآنه ... وإثبات تناقضه وتحريفه ... ورفض إلوهيته ...غير إغضاب الآب ... وإرضاء [ الشيطان ] ...
هل هذا ما أراده أبيكم الذي في السموات ... هل هكذا تدخلون ملكوت السماوات ...
أليس من الأجدر أن تستغلوا كل ذلك الوقت الذي تهدروه لتعملوا مشيئة أبيكم الذي في السموات ... لتصبحوا كاملين ... كما أن أبيكم الذي في السموات هو كامل ... (متى/5-48)
ألم يُطلب منكم ألا ّتكونوا فاسدين ... لأنه إن فسد الملح فبماذا يملح ... لا يصلح بعد لشيء إلاّ أن يطرح خارجاً ... ويداس من الناس ... (متى5/13)
ألم يُطلب منكم ألا تدينوا لكي لا تدانوا ... لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون ... وبالكيل الذي تكيلون به يكال لكم ... (متى7/1-2)
ألم يُقال لكم أن كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم ... افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم . (متى7/12)
ألم يُقال لكم وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. (متى5/21)
ألم يُقال لكم: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40 وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. (متى5/39-40)
ألم يُقال لكم : أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، 45 لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46 لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ 47 وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ 48 فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ. (متى5/44-48)
وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 4 أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ 5 يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ! (متى7/3-5)
وهَلْ يَقْدِرُ أَعْمَى أَنْ يَقُودَ أَعْمَى؟ أَمَا يَسْقُطُ الاثْنَانِ فِي حُفْرَةٍ؟ (لوقا6/39)
قد تقولوا ... إننا نبشّر ... وأقول ... ليس هكذا يكون التبشير ... ألم يعلمنا السيد المسيح بأنه : 12 وَحِينَ تَدْخُلُونَ الْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَيْهِ، 13 فَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ مُسْتَحِقًّا فَلْيَأْتِ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا فَلْيَرْجعْ سَلاَمُكُمْ إِلَيْكُمْ (متى10/11-14)...
فبهذا تنحصر مهمتكم ... وبغير ذلك ... تخضعون للدينونة ...
وإذا أردتم أن تبشروا ... فاظهروا نوركم لا ظلمتكم ... فالناس تهرب إلى النور ... لا إلى الظلمة ...
فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ (متى/5-16)
وتذكّروا ... أنَّ كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. (متى 3/10)
وأسرعوا واصنعوا أثماراً تليق بالتوبة ... لأنه قد اقترب ملكوت السماوات (متى 3/2-8)
وعليكم بأنفسكم ...
وطُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ ... طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ ... طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ. (متى 5/5-9)
أيها القادحين والرادحين ... المسلمين ...
ماذا تجنون من تكذيب الكتاب المقدس ... ومناداتكم بتحريفه... والسخرية منه ... والكفر بالمسيح (عليه السلام) والتجديف عليه ... غير مخالفة الله ... والقرآن ... وإسعاد الشيطان ...
ألم يأمركم القرآن الكريم بأن لا تسبوهم ... فيسبوا الله عدواً ...
وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِاللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّأُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَاكَانُوا يَعْمَلُون الأنعام 108
قد تقولوا ... إننا نهديهم إلى الصراط المستقيم ... وأقول ... ألم ينزع القرآن الكريم الهداية عنكم ... وحصرها بالله تعالى ...
{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءوَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءوَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَتُظْلَمُونَ} (272) سورة البقرة
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّنرَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ}(27) سورة الرعد
(ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) أنعام /88/
(فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا) أنعام/125
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْفَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (108) سورة يونس
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنيَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (56) سورة القصص
{وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} (6/107) سورة الأنعام
أَعْرِضْ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ بِاَللَّهِ , وَدَعْ عَنْك جِدَالَهُمْ وَخُصُومَتَهُمْ وَمُسَابَّتَهُمْ ، وَإِنَّمَا بَعَثْتُك إِلَيْهِمْ رَسُولًا مُبَلِّغًا , وَلَمْ نَبْعَثْك حَافِظًا عَلَيْهِمْ مَا هُمْ عَامِلُوهُ وَتُحْصِي ذَلِكَ عَلَيْهِمْ , فَإِنَّ ذَلِكَ إِلَيْنَا دُونَك ، وَلَسْت عَلَيْهِمْ بِقَيِّمٍ, وَلَا بِحِفْظِهِمْ فِيمَا لَمْ يُجْعَل إِلَيْك حِفْظه مِنْ أَمْرِهِمْ (تفسير الطبري)
فما عليكم إلاّ البلاغ ... ولله الهداية ...
وقد تقولوا ... إننا ندعوا إلى سبيل ربنا ... وأقول ... ألم تُأمروا بالبلاغ ... والدعوة ... وقول الحق ... بالحكمة ... والموعظة الحسنة ... والمجادلة بالتي هي أحسن ...
ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖوَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّعَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل 125)
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنيَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُوَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} (29) سورة الكهف
وإن آتوكم بحججهم ... فقولوا أسلمنا أمرنا لله ... وله الحساب ...
َإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَـدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمـَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {3/20} ال عمران .
واعملوا الصالحات ... ولا تسيئوا ... لأن إساءتكم تصيبكم ... ولا تصيب غيركم ...
{مَنْ عَمِلَصَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍلِّلْعَبِيدِ} (46) سورة فصلت
رسالتي بسيطة وواضحة وصريحة ... وأرجو ألاّ تحمِّلوها أكثر مما تحمل ... ولا أن تنسبوا إليها أكثر مما نَسبتُ ... فجلَّ ما أطرحه هو أن تستغلوا وقتكم ويستغلوا وقتهم في التقرب من الخالق ... فتكون لكم الجنة ... وتكون لهم ملكوت السماوات ... بدلاً من أن تهدروه في ارتكاب الآثام والمعاصي ... فلا تكسبون أنتم سوى جهنم ... وهم يطرحون في آتون النار ... والظلمة الخارجية... حيث هناك يكون البكاء وصرير الأسنان ...
فما تكتبوه أنتم وهم ... هو إثم ومعصية وخطيئة ... عند خالقكم ... وعند خالقهم ...
وما يؤمنون به ... فهذا شأنهم ...
وما تؤمنون به ... فهذا شأنكم ...
وعندما تحين الساعة ... يفصل الخالق بين المخطئ والمصيب ... ويحاسب كل نفس على ما فعلت ...
لقد علَّمتنا القوانين الجزائية الوضعية أنه عندما يخالف شخص ما القانون ويرتكب جريمة ... بحقنا أو بحق المجتمع ... فللدولة وحدها ... حق العقاب ... ولكن ... عندما نقوم بمعاقبة المجرم بأنفسنا ... فعندئذ ... سنعاقب نحن أيضاً معه ... لأننا لم نحترم لا الدولة ولا القانون ...
هذا ما قرّره الإنسان ... فما بالكم بالعدالة الإلهية ...
فالمخطئ ... سواء في إيمان ... أو في عقيدة ... أو في سلوك ... سيعاقب من الخالق على خطأ إيمانه ... وفساد عقيدته ... وسوء سلوكه ...
ولكننا عندما نتدخّل بين الخالق والمخطئ ... فسوف يعاقبنا الخالق ... كما المخطئ ... لأننا تدخَّلنا في ما لا دخل لنا فيه ...
فلنجنِّب أنفسنا العقاب ... ولندع الخلق للخالق ...
وما يؤمنون به هو شأنهم ... وشأن كتابهم ... وشأن خالقهم ... يحاسبهم عليه ... وما تؤمنون به هو شأنكم ... وشأن كتابكم ... وشأن خالقكم ... يحاسبكم عليه ...
وأخيراً أدعوكم (مسلمين ومسيحيين) إلى الاتحاد ضد [ الشيطان ] ... في ترك المعاصي والآثام... والابتعاد عن الخطيئة والضلال ... ونبذ الحقد والعداوة والكراهية ... ووقف التجديف والكفر ... والابتعاد عن السوقية وسلاطة اللسان ... لأن الرابح الأول والأخير هو [ الشيطان ] ... والخاسر الأول والأخير هو أنتم ... وهم ...
{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} (22) سورة ابراهيم
إلى السابين والشاتمين ... مسيحيين ... ومسلمين
إلى القادحين والرادحين ... مسلمين ... ومسيحيين
هنيئاً [ للشيطان ] بسبَّكم وشتمهم ... بقدحهم وردحكم ... فهذا مراده ... وتلك غايته .
فقاذوراتكم وأوساخهم ونفاياتكم قد جعلت مواقعكم ومواقعهم ومنتدياتكم ومنتدياتهم ... مكبات نفايات عفنة ... يتغذى عليها [ الشيطان ] ... يصول فيها المحقِّرين ... ويجول فيها القاذفين ...
لقد جعلتم مواقعكم ومواقعهم ومنتدياتكم ومنتدياتهم... مرتعاً خصباً ... ومنهلاً غزيراً ... [ للشيطان ]... يرتع منها ما شاء من الحقد والعداوة والكراهية ... وينهل منها ما يروي ظمأه من كفر وتجديف بالخالق ... وكتبه ... ورسله ...
فهنيئاً [ للشيطان ] بكم... بسبَّكم وشتمهم ... بقدحهم وردحكم ... بتحقيركم وقذفهم ... بكفرهم وتجديفكم ... بشروركم ومفاسدهم ... بسوقيتهم وسلاطة ألسنتكم ... بشذوذكم وتهورهم ... بإهاناتهم وافتراءاتكم ... بطيشكم وطعنهم ... تهاجموهم ... فيهاجموكم ... تلعنوهم ... فيلعنوكم ... تحتقروهم ... فيحتقروكم ... تهينوهم ... فيهينوكم ... تزرعون الفتن ... فلا تحصدوا سوى الشرور ...
فلا أنتم جنود الإسلام ...
ولا هم فرسان المسيحية ...
فبأفعالكم هذه ... وبأقوالهم تلك ... فأنتم جميعكم ( مسيحيين وإسلام ) بما تكتبوه ... لستم سوى ...خدم [ للشيطان ] وعبيد له ... وجنود عنده ... يتغذى على أحقادكم ... يستمد قوته من كفركم وتجديفهم ... يطرب لسبابكم ... يتغنى بشتائمهم ... يسعد لكراهية بعضكم بعضاً ...... وماذا يمكن [ للشيطان ] أن ينشده أكثر من هذا ... فقد كسبكم كلكم لصفه ...
ولأنكم لبيتم دعوته ... واستجبتم له ... وحققتم مشيئته ... وانزلقتم وراءه... وابتعدتم عن خالقكم... ولذلك ... فمكافأتكم عظيمة ... ومكانتكم عنده عالية ... فالخلود مضمون لكم ولهم في أحط درجات [ جهنم ] تتذكرون فيها أمجاكم وبطولاتكم ... وتسرحون وتمرحون فيها مع سيدكم وصديقكم وصاحبكم ... ومصدر إلهامكم ووحيكم ... [ الشيطان ] وهنيئاً لكم ولهم بالهلاك ...
وعلى مر الأزمان والعصور ... والكتب المقدسة ... تخبرنا عن [ الشيطان ] (باختلاف أشكاله وتعدد تسمياته) ... وتحذّرنا منه ...حتى أصبح الطفل منا يعرف مراد [ الشيطان ] وأهدافه وغاياته ووسائله ... ومن أولوياته ... إسقاط الإنسان بهدف إبعاده عن الخالق ... فالإنسان هو سبب سقوط [ الشيطان ] ... [ والشيطان ] لن يترك إنساناً حتى يسقطه معه ... ووسائله في ذلك أكثر من أن تحصى .
[ فالشيطان ] هو من أسقط آدم وحواء من الفردوس إلى أرض الشقاء ... وسقطنا جميعاً معهما .
[ والشيطان ] هو من عاث بنفس قايين فساداً فقام على أخيه هابيل وقتله .
وقبل أن يباشر المسيح بالتبشير بين الناس ذهب إلى البرية ليصوم أربعين يوما وأربعين ليلة حيث جاءه [ الشيطان ] ليجربه ويغويه .
وأخبرنا القرآن أنه ما من نبي أو رسول إلاّ وألقى الشيطان في أمنيته :
وجاء في سورة الحج الآية 52: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {22/52} الحج .
وفي الصحيح عن عائشة قالت يا رسول الله أو معي شيطان قال نعم قالت ومع كل إنسان قال نعم ومعك يا رسول الله قال نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم .
وعلى الرغم من أن الكتب المقدسة قد كشفت لكم عن خطورة [ الشيطان ] وغاياته ... ووسائله .
ولكن ما مِن سميع ... ولا مِن مجيب ...
لأنكم وبدلاً من أن تستخدموا الكتب المقدسة كأسلحة ضد [ الشيطان ] لسحقه وقمع قواه الشريرة ... فقد جعلتم منها بأقوالكم وأفعالكم وكتاباتكم أسلحة بيد [ الشيطان ] ضدكم ... فتبتعدون عن الخالق ... ويأخذكم [ الشيطان ] معه إلى أتون النار ... والظلمة الخارجية... حيث هناك يكون البكاء وصرير الأسنان .
أيها السابين والشاتمين ... مسيحيين ... ومسلمين ...
أيها القادحين والرادحين ... مسلمين ... ومسيحيين ...
يؤسفني أن أقول لكم ... ولهم ... أنكم أصبحتم جميعكم بسبَّكم وشتمهم ... بقدحهم وردحكم ... بتحقيركم وقذفهم ... بكفرهم وتجديفكم ... بشروركم ومفاسدهم ... بسوقيتهم وسلاطة ألسنتكم ... بشذوذكم وتهورهم ... بإهاناتهم وافتراءاتكم ... بطيشكم وطعنهم ...... أعداء للخالق ... وحلفاء [ للشيطان ] ...
أيها السابين والشاتمين ... المسيحيين ...
ماذا تجنون من إنكار إله الإسلام ... وتجريح نبيه ... والطعن بقرآنه ... وإثبات تناقضه وتحريفه ... ورفض إلوهيته ...غير إغضاب الآب ... وإرضاء [ الشيطان ] ...
هل هذا ما أراده أبيكم الذي في السموات ... هل هكذا تدخلون ملكوت السماوات ...
أليس من الأجدر أن تستغلوا كل ذلك الوقت الذي تهدروه لتعملوا مشيئة أبيكم الذي في السموات ... لتصبحوا كاملين ... كما أن أبيكم الذي في السموات هو كامل ... (متى/5-48)
ألم يُطلب منكم ألا ّتكونوا فاسدين ... لأنه إن فسد الملح فبماذا يملح ... لا يصلح بعد لشيء إلاّ أن يطرح خارجاً ... ويداس من الناس ... (متى5/13)
ألم يُطلب منكم ألا تدينوا لكي لا تدانوا ... لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون ... وبالكيل الذي تكيلون به يكال لكم ... (متى7/1-2)
ألم يُقال لكم أن كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم ... افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم . (متى7/12)
ألم يُقال لكم وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. (متى5/21)
ألم يُقال لكم: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40 وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. (متى5/39-40)
ألم يُقال لكم : أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، 45 لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46 لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ 47 وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ 48 فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ. (متى5/44-48)
وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 4 أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ 5 يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ! (متى7/3-5)
وهَلْ يَقْدِرُ أَعْمَى أَنْ يَقُودَ أَعْمَى؟ أَمَا يَسْقُطُ الاثْنَانِ فِي حُفْرَةٍ؟ (لوقا6/39)
قد تقولوا ... إننا نبشّر ... وأقول ... ليس هكذا يكون التبشير ... ألم يعلمنا السيد المسيح بأنه : 12 وَحِينَ تَدْخُلُونَ الْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَيْهِ، 13 فَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ مُسْتَحِقًّا فَلْيَأْتِ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا فَلْيَرْجعْ سَلاَمُكُمْ إِلَيْكُمْ (متى10/11-14)...
فبهذا تنحصر مهمتكم ... وبغير ذلك ... تخضعون للدينونة ...
وإذا أردتم أن تبشروا ... فاظهروا نوركم لا ظلمتكم ... فالناس تهرب إلى النور ... لا إلى الظلمة ...
فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ (متى/5-16)
وتذكّروا ... أنَّ كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. (متى 3/10)
وأسرعوا واصنعوا أثماراً تليق بالتوبة ... لأنه قد اقترب ملكوت السماوات (متى 3/2-8)
وعليكم بأنفسكم ...
وطُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ ... طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ ... طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ. (متى 5/5-9)
أيها القادحين والرادحين ... المسلمين ...
ماذا تجنون من تكذيب الكتاب المقدس ... ومناداتكم بتحريفه... والسخرية منه ... والكفر بالمسيح (عليه السلام) والتجديف عليه ... غير مخالفة الله ... والقرآن ... وإسعاد الشيطان ...
ألم يأمركم القرآن الكريم بأن لا تسبوهم ... فيسبوا الله عدواً ...
وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِاللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّأُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَاكَانُوا يَعْمَلُون الأنعام 108
قد تقولوا ... إننا نهديهم إلى الصراط المستقيم ... وأقول ... ألم ينزع القرآن الكريم الهداية عنكم ... وحصرها بالله تعالى ...
{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءوَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءوَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَتُظْلَمُونَ} (272) سورة البقرة
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّنرَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ}(27) سورة الرعد
(ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) أنعام /88/
(فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا) أنعام/125
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْفَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (108) سورة يونس
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنيَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (56) سورة القصص
{وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} (6/107) سورة الأنعام
أَعْرِضْ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ بِاَللَّهِ , وَدَعْ عَنْك جِدَالَهُمْ وَخُصُومَتَهُمْ وَمُسَابَّتَهُمْ ، وَإِنَّمَا بَعَثْتُك إِلَيْهِمْ رَسُولًا مُبَلِّغًا , وَلَمْ نَبْعَثْك حَافِظًا عَلَيْهِمْ مَا هُمْ عَامِلُوهُ وَتُحْصِي ذَلِكَ عَلَيْهِمْ , فَإِنَّ ذَلِكَ إِلَيْنَا دُونَك ، وَلَسْت عَلَيْهِمْ بِقَيِّمٍ, وَلَا بِحِفْظِهِمْ فِيمَا لَمْ يُجْعَل إِلَيْك حِفْظه مِنْ أَمْرِهِمْ (تفسير الطبري)
فما عليكم إلاّ البلاغ ... ولله الهداية ...
وقد تقولوا ... إننا ندعوا إلى سبيل ربنا ... وأقول ... ألم تُأمروا بالبلاغ ... والدعوة ... وقول الحق ... بالحكمة ... والموعظة الحسنة ... والمجادلة بالتي هي أحسن ...
ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖوَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّعَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل 125)
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنيَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُوَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} (29) سورة الكهف
وإن آتوكم بحججهم ... فقولوا أسلمنا أمرنا لله ... وله الحساب ...
َإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَـدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمـَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {3/20} ال عمران .
واعملوا الصالحات ... ولا تسيئوا ... لأن إساءتكم تصيبكم ... ولا تصيب غيركم ...
{مَنْ عَمِلَصَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍلِّلْعَبِيدِ} (46) سورة فصلت
رسالتي بسيطة وواضحة وصريحة ... وأرجو ألاّ تحمِّلوها أكثر مما تحمل ... ولا أن تنسبوا إليها أكثر مما نَسبتُ ... فجلَّ ما أطرحه هو أن تستغلوا وقتكم ويستغلوا وقتهم في التقرب من الخالق ... فتكون لكم الجنة ... وتكون لهم ملكوت السماوات ... بدلاً من أن تهدروه في ارتكاب الآثام والمعاصي ... فلا تكسبون أنتم سوى جهنم ... وهم يطرحون في آتون النار ... والظلمة الخارجية... حيث هناك يكون البكاء وصرير الأسنان ...
فما تكتبوه أنتم وهم ... هو إثم ومعصية وخطيئة ... عند خالقكم ... وعند خالقهم ...
وما يؤمنون به ... فهذا شأنهم ...
وما تؤمنون به ... فهذا شأنكم ...
وعندما تحين الساعة ... يفصل الخالق بين المخطئ والمصيب ... ويحاسب كل نفس على ما فعلت ...
لقد علَّمتنا القوانين الجزائية الوضعية أنه عندما يخالف شخص ما القانون ويرتكب جريمة ... بحقنا أو بحق المجتمع ... فللدولة وحدها ... حق العقاب ... ولكن ... عندما نقوم بمعاقبة المجرم بأنفسنا ... فعندئذ ... سنعاقب نحن أيضاً معه ... لأننا لم نحترم لا الدولة ولا القانون ...
هذا ما قرّره الإنسان ... فما بالكم بالعدالة الإلهية ...
فالمخطئ ... سواء في إيمان ... أو في عقيدة ... أو في سلوك ... سيعاقب من الخالق على خطأ إيمانه ... وفساد عقيدته ... وسوء سلوكه ...
ولكننا عندما نتدخّل بين الخالق والمخطئ ... فسوف يعاقبنا الخالق ... كما المخطئ ... لأننا تدخَّلنا في ما لا دخل لنا فيه ...
فلنجنِّب أنفسنا العقاب ... ولندع الخلق للخالق ...
وما يؤمنون به هو شأنهم ... وشأن كتابهم ... وشأن خالقهم ... يحاسبهم عليه ... وما تؤمنون به هو شأنكم ... وشأن كتابكم ... وشأن خالقكم ... يحاسبكم عليه ...
وأخيراً أدعوكم (مسلمين ومسيحيين) إلى الاتحاد ضد [ الشيطان ] ... في ترك المعاصي والآثام... والابتعاد عن الخطيئة والضلال ... ونبذ الحقد والعداوة والكراهية ... ووقف التجديف والكفر ... والابتعاد عن السوقية وسلاطة اللسان ... لأن الرابح الأول والأخير هو [ الشيطان ] ... والخاسر الأول والأخير هو أنتم ... وهم ...