mohamedelsakr
2009-11-02, 03:59 PM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله والصلاة والسلام علي المبعوث بالرحمة من الله بشيرا ونذيرا. وبعد:
الله تبارك وتعالي يقول في سورة يوسف
وَرَاوَدَتْهُ الَتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَhttp://www.al-eman.com/Quran/ayas/23.gif وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُخْلَصِينَhttp://www.al-eman.com/Quran/ayas/24.gif
الهم : هو حديث النفس بالشئ قيد يفعل الإنسان اولا يفعل والعبارة جاءت في أمر المراودة هي راودتة وهو ممتنع إذن فهناك مفاعلة : اثنان يتصارعان علي شئ أحدهما امرأة العزيز هَمَّتْ بِهِ والطرف الآخر وهو يوسف وَهَمَّ بِهَا فبالنسبة لامرأة العزيز حدثتها نفسها أنها تريده وعندما تكلم الحق عن يوسف قال { وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ }
لو حللنا العبارة تكون : ولقد همت به ولولا أن رأي برهان ربه لهمَّ بها ولو حرف امتناع للوجود .
نقول : لولا زيد عندك لأتيتك فأنا لم آتك لوجود زيد عندك.
بالنسبة ليوسف نقول : لولا أن رأي برهان ربه لهمَّ بها ولولا معناها : أنه لم يهم بها والامتناع حدث لأنه رأي برهان ربه فكأن العبارة : لقد همت به ولولا أن رأي برهان ربه لهم بها , ولكنه رأي برهان ربه فلم يهم بها وتنتهي المسألة .
الحق سبحانه وتعالي يقول : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } ولم يقل ولقد همت به ولم يهم بها . نقول : إن الله سبحانه يريد ان يثبت فحولة يوسف وانه لم يتنع عنها لأنه لا يقدر أو انه ضعيف . فيوسف كامل الرجولة يمكن ان يهمَّ بها ولكن الذي جعله لا يهم بها ان برهان ربه في داخله وهذه البرهان هو الذي جعله لا يهم بها .
..........................
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
من كتاب أنبياء الله - لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة الله .
الحمد لله والصلاة والسلام علي المبعوث بالرحمة من الله بشيرا ونذيرا. وبعد:
الله تبارك وتعالي يقول في سورة يوسف
وَرَاوَدَتْهُ الَتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَhttp://www.al-eman.com/Quran/ayas/23.gif وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُخْلَصِينَhttp://www.al-eman.com/Quran/ayas/24.gif
الهم : هو حديث النفس بالشئ قيد يفعل الإنسان اولا يفعل والعبارة جاءت في أمر المراودة هي راودتة وهو ممتنع إذن فهناك مفاعلة : اثنان يتصارعان علي شئ أحدهما امرأة العزيز هَمَّتْ بِهِ والطرف الآخر وهو يوسف وَهَمَّ بِهَا فبالنسبة لامرأة العزيز حدثتها نفسها أنها تريده وعندما تكلم الحق عن يوسف قال { وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ }
لو حللنا العبارة تكون : ولقد همت به ولولا أن رأي برهان ربه لهمَّ بها ولو حرف امتناع للوجود .
نقول : لولا زيد عندك لأتيتك فأنا لم آتك لوجود زيد عندك.
بالنسبة ليوسف نقول : لولا أن رأي برهان ربه لهمَّ بها ولولا معناها : أنه لم يهم بها والامتناع حدث لأنه رأي برهان ربه فكأن العبارة : لقد همت به ولولا أن رأي برهان ربه لهم بها , ولكنه رأي برهان ربه فلم يهم بها وتنتهي المسألة .
الحق سبحانه وتعالي يقول : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } ولم يقل ولقد همت به ولم يهم بها . نقول : إن الله سبحانه يريد ان يثبت فحولة يوسف وانه لم يتنع عنها لأنه لا يقدر أو انه ضعيف . فيوسف كامل الرجولة يمكن ان يهمَّ بها ولكن الذي جعله لا يهم بها ان برهان ربه في داخله وهذه البرهان هو الذي جعله لا يهم بها .
..........................
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
من كتاب أنبياء الله - لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة الله .