النتائج 1 إلى 2 من 2
 

العرض المتطور

  1. #1
    المدير العام
    الصورة الرمزية السيف البتار
    السيف البتار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 8
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 62
    المشاركات : 2,984
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي الرد على شبهة سورة البقرة آية 113


    بسم الله الرحمن الرحيم



    النصارى واليهود:

    “وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفوُنَ ; (آية 113).

    لما قَدِم وفْدُ نجران على محمد أتاهم أحبار اليهود وتناظروا حتى ارتفعت أصواتهم، فقالت اليهود: ما أنتم على شيءٍ من الدين وكفروا بعيسى والإنجيل. وقالت النصارى لليهود: ما أنتم على شيءٍ من الدين وكفروا بموسى والتوراة (ابن كثير في تفسير البقرة 2: 113).

    ولم نسمع أن النصارى كفروا بموسى، ولا أن أقوال الطوائف في حق بعضهم تُعدُّ وحياً. ومن المعلوم أن كل طائفة تقول وقت انفعالاتها ومناظراتها في الأخرى ما لا يجوز النطق به وقت التروّي. وما أحسن ما قاله الخازن: إن الإنجيل الذي تدين بصحته النصارى يحقِّق ما في التوراة من نبوة موسى وما فرض الله فيها على بني إسرائيل من الفرائض، وإن التوراة التي تدين بصحتها اليهود تحقق نبوة عيسى وما جاء به من عند ربه من الأحكام .

    وغاية محمد من إيراد هذا الخبر أن يوضّح أن العرب قالوا عنه إنه ليس على شيء، كما قالت اليهود للمسيحيين إنهم ليسوا على شيء، وكما قال المسيحيون لليهود إنهم ليسوا على شيء. ثم قال إن الله يحكم بينهم يوم القيامة، وكان الأولى به أن يحكم بينهم ويوضّح الحق كما فعل المفسرون.

    إن أصدق ما قاله اليهود والنصارى.. هو أن كل طائفة منهم اتهمت الأخرى بأنها ليست على شيء.. فقال اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء.. والعجيب إن الطائفتين أهل كتاب.. اليهود أهل كتاب والنصارى أهل كتاب.. ومع ذلك كل منهما يتهم الآخر بأنه لا إيمان له وبذلك تساوى مع المشركين.

    الذين يقولون إن أهل الكتاب ليسوا على شيء.. أي أن المشركين يقولون اليهود ليسوا على شيء والنصارى ليسوا على شيء.. واليهود يقولون المشركون ليسوا على شيء والنصارى ليسوا على شيء.. ثم يقول الحق سبحانه وتعالى: { كَذَلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ }.. وبذلك أصبح لدينا ثلاث طوائف يواجهون الدعوة الإسلامية.. طائفة لا تؤمن بمنهج سماوي ولا برسالة إلهية وهؤلاء هم المشركون.. وطائفتان لهم إيمان ورسل وكتب هم اليهود والنصارى.. ولذلك قال الحق سبحانه وتعالى: { كَذَلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ }.. أي الذين لا يعلمون دينا ولا يعلمون إلها ولا يعلمون أي شيء عن منهج السماء.. اتحدوا في القول مع اليهود والنصارى وأصبح قولهم واحدا.

    وكان المفروض أن يتميز أهل الكتاب الذين لهم صلة بالسماء وكتب نزلت من الله ورسل جاءتهم للهداية.. كان من المفروض أن يتميزوا على المشركين.. ولكن تساوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون.. وهذا معنى قوله تعالى: { كَذَلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ }.. ومادامت الطوائف الثلاث قالوا على بعضهم نفس القول.. يكون حجم الخلاف بينهم كبيرا وليس صغيرا.. لأن كل واحد منهم يتهم الآخر أنه لا دين له.

    هذا الخلاف الكبير من الذي يحكم فيه؟ لا يحكم فيه إلا الله.. فهو الذي يعلم كل شيء.. وهو سبحانه القادر على أن يفصل بينهم بالحق.. ومتى يكون موعد هذا الفصل أو الحكم؟ أهو في الدنيا؟ لا.. فالدنيا دار اختبار وليست دار حساب ولا محاسبة ولا فصل في قضايا الإيمان.. ولذلك فإن الحكم بينهم يتم يوم القيامة وعلى مشهد من خلق الله جميعا.

    والحق سبحانه وتعالى يقول: { فَٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }.. ومعنى الحكم هنا ليس هو بيان المخطئ من المصيب فالطوائف الثلاث مخطئة.. والطوائف الثلاث في إنكارها للإسلام قد خرجت عن إطار الإيمان.. ويأتي الحكم يوم القيامة ليبين ذلك ويواجه المخالفين بالعذاب.


    الإمام / الشعراوي
    =-----------------=

    كما انني أحب اوضح نقطة أخرى وهي أن صاحب الشبهة يقول :

    كما قالت اليهود للمسيحيين إنهم ليسوا على شيء، وكما قال المسيحيون لليهود إنهم ليسوا على شيء
    القرآن لم يتحدث فئة اسمها المسيحية بل تحدث عن النصارى فقط .

    كما أن كتب التلمود تكشف عن من تكنه اليهودية ضد اتباعهم اهل الصليب ، كما ان الأناجيل ذكر العديد من المواقف والاختلافات والاحتقان بين يسوع واليهود .

    كما ان الطوائف المسيحية كلها تدعي بأن الإيمان بالمسيح كافي ولكننا نجد الفاتيكان يحارب الارثوذكس والبروتستانت والعكس كذلك وهذا بخلاف الخلافات العقائدية بين الطوائف المسيحية اجمع أمثال السبتيين وشهود يهوه وغيرهم من الطوائف الأخرى .

    hgv] ugn afim s,vm hgfrvm Ndm 113






  2. #2
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية السيف العضب
    السيف العضب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 866
    تاريخ التسجيل : 14 - 12 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 1,363
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : أرض الله
    الاهتمام : مقارنة الأديان
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    رد رائع حبيبنا السيف البتار ..
    جزاك الله الفردوس الأعلي ..





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة سورة البقرة آية 118
    بواسطة السيف البتار في المنتدى ساحة الأستاذ السيف البتار
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2008-12-19, 05:02 AM
  2. الرد على شبهة سورة البقرة آية 115
    بواسطة السيف البتار في المنتدى ساحة الأستاذ السيف البتار
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2008-12-17, 07:41 AM
  3. الرد على شبهة سورة البقرة آية 114
    بواسطة السيف البتار في المنتدى ساحة الأستاذ السيف البتار
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2008-12-16, 11:14 PM
  4. الرد على شبهة سورة البقرة آية 111
    بواسطة السيف البتار في المنتدى ساحة الأستاذ السيف البتار
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 2008-12-15, 11:46 PM
  5. الرد على شبهة سورة البقرة آية رقم 1
    بواسطة السيف البتار في المنتدى ساحة الأستاذ السيف البتار
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2008-11-30, 04:15 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML