الحمد لله وحده، وبعد: فإنّ يوم الجمعة يوم عظيم، فهو عيد الأسبوع، وفيه صلاة الجمعة، وفي هذا اليوم الجامع يرتكب بعض الناس أخطاءً، رأيت أن أنبّه عليها في هذه العجالة، فمنها:
1. تهاون كثير من الناس بهذا اليوم، مع ما فيه من الفضائل
كساعة الإجابة، وقراءة سورة الكهف، وغير ذلك. ومن مظاهر التهاون:
2. الخروج إلى النزهة قبل الصلاة، وتضييع الجمعة، وهذا محرّم إلا أن يكون في مكان النزهة جامع يُصلّى فيه.
3. التأخّر عن الحضور للصلاة، وسماع الخطبة،التي هي من أهمّ مقاصد هذا اليوم العظيم.
فبعض الناس لا يحضر إلا أثناء الخطبة، وبعضهم يحضر بعد الفراغ منها. وتعمّد ذلك قد يبطل أجر الجمعة.
4. ترك التطيب والتزيّن والاغتسال واللباس الحسن في هذا اليوم
فبعض الناس يحضر إلى الجمعة بلباس رثّ، أو بملابس غير لائقة، وبرائحة كريهة، فيؤذي غيره من المصلّين..
5. الانشغال قبل الصلاة بالبيع والشراء والتسوّق عند أبواب المسجد. وربّما استمرّ البيع بعد نداء الجمعة الثاني، وهذا محرّم بنصّ القرآن.
6. إيقاف السيّارة في المكان الخطأ، كالوقوف المزدوج، وفي الطرق السريعة وأمام بوابات مداخل سيارات البيوت المجاورة للمسجد
أو سدّ الطرق. وقد يتسبّب ذلك في تعطيل مريض أو وفاته.
7. إحضار الأطفال دون السابعة.
8. حجز الأماكن في المسجد.
9. الجلوس في الخلف لمن جاء مبكّراً مع وجود مكان في الأمام، إلا لعذر.
10. ترك تحيّة المسجد عند الدخول أثناء الخطبة.
11. تأخير تحيّة المسجد لمن دخل أثناء الأذان لإجابة المؤذّن، والصواب المبادرة بأداء التحيّة أثناء الأذان، لأنّ إجابة المؤذّن سنّة، والإنصات إلى الخطبة واجب، والواجب مقدّم على السنّة.
12. تخطّي رقاب المصلّين لمن جاء متأخّراً إلا أن يجد فرجة في الأمام.
13. رفع الصوت بقراءة القرآن قبل الخطبة، ممّا يسبّب إزعاجاً للآخرين.
14. التحدّث أثناء الخطبة أو الانشغال بالجوالات ونحوها، ويكثر ذلك من المراهقين، وبعض الجهلة، لا سيّما في مؤخّرة المسجد.
15. الهجوم على الصفوف الأولى عند إقامة الصلاة، والتضييق على المصلين المتقدّمين ، إلا إذا وُجد مكان.
16. الصلاة خارج المسجد مع وجود فراغ في الداخل، والواجب اتصال الصفوف.
17. الصلاة بين السواري ( الأعمدة )، إلا أن يكون الزحام شديداً جداً.
18. التنفّل ركعتين بين الخطبتين لمن جاء مبكراً، وهذه بدعة محدثة.
19. رفع الأيدي عند دعاء الخطيب، إلا إذا استسقى ورفع يديه فترفع الأيدي اقتداء به.
20. إتمام ركعتين لمن فاته الركوع الثاني من الجمعة، والواجب أن يتمّ أربعاً ظهراً، لأنّ الجمعة تفوت بفوات الركوع الثاني منها.
21. سرعة الخروج من المسجد بعد الصلاة وما يتبع ذلك من تضييع الأذكار البعدية والسنّة الراتبة، والتزاحم الشديد عند الأبواب.
22. جمع صلاة العصر إلى الجمعة للمسافر، وقد نصّ علماؤنا على منع ذلك. إلا إذا صلاها ظهراً فلا بأس أن يجمع إليها العصر، كسائر الأيام.
أسأل الله ـ عزّ وجلّ ـ أن يوفّق الجميع لما يحبّ ويرضى، وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.
د . محمد بن عبدالعزيز المسندlk Ho'hx hglwg~dk d,l hg[lum
المفضلات