{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ(173)} (آل عمران).
والله تعالى يقول بعدها:
{فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)}
عجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها، كيف يذهل عنه أن يقول:
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)} (الكهف)
تأمل هذه !!
تأمل هذه من إبن قيم الجوزية !!!
لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة .... عوقب بالخروج منها !!
ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا .... لبث فيه بضع سنين !!
فلا تسأل غير الله فليس دونه واسطة ...
واصبر لحكم ربك
قال الغزالي :
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..
فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه ..
وأنه .. يراك ..
أما تسمع قوله تعالى .. (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
أفضل الأعمال ما أُكْرِهَت النفوس عليه
من أقوال الحسن البصري
إنما الدنيا حلم ... والآخرة يقظة ... والموت متوسط بينهما ...
ونحن أضغاث أحلام .
من حاسب نفسه ربح ... ومن غفل عنها خسر ...
من نظر في العواقب نجا ... ومن أطاع هواه ضل ...
فإذا زللت فارجع .... وإذا ندمت فأقلع ...
وإذا جهلت فاسأل .... وإذا غضبت فأمسك،
واعلم أن أفضل الأعمال ما أُكْرِهَت النفوس عليه.
الشكوى
الشكوى
قال الأحنف بن قيس:
شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني ثم قال:
يا ابن أخي: لا تشك إلى أحد ما نزل بك
فإنما الناس رجلان : صديق تسوؤه و عدو تسره.
يا ابن أخي: لا تشكوإلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه
ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.
يا ابن أخي: إحدى عيني هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة و ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي.
علامَ الهم إذا ؟؟
رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما
فقال له: أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني
قال الرجل: نعم.
فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟
قال : كلا.
قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟
قال: لا.
قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟
قال: كلا.
فقال له إبراهيم بن أدهم:
فعلام الهم إذن؟؟!
حكم وخواطر
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع التائبين 5
ضوابط المشاركة
المفضلات