بسم الله الرحمن الرحيم
" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْوَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ" سورة الإخلاص
هذه السورة التي يعادل ثوابها ثلث القرآن تشكل للمشركين عقدة لما فيها من وحدانية ونفي قولهم على الله بهتاناً وزورا ولو تكلمنا في هذه السورة وفضلها لم وسعتها هذه الصفحات وحتى لا أطيل عليكم ننتقل إلى الشبهة ..
يمكن تهذيب الشبهة واختصارها على نقطتين : -
1" لم يلد " كيف يقول الله عن نفسه أنه لم يلد مع أن فعل الولادة خاص بالإناث فقط والذكور لا تلد .
2" لم يلد ولم يولد " نفي حدوث ذلك في الماضي لا ينفي حدوثه في المستقبل أو حدوث ذلك بطريقة غير الولادة
رد الشبهة :
أشعل بالخجل فعلاً وقد أعرت النقطة الأولى اهتماماً .
جهل فاضح باللغة العربية ..
لما قالت اليهود عزير بن الله وقالت النصارى المسيح بن الله وقال المشركون الملائكة بنات الله جاء الرد عليهم بقوله تعالى " لم يلد ولم يولد " وهو قول ليس بغريب عن قول العرب فيقولون ولد فلان وولدت فلانة ويقولون فلان والد فلان وفلانة والدة فلان وقد تكررت هذه الكلمة فى القرآن ففي سورة الصافات قال الله تعالى (أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) 152,151
وواضح أن الذي قال ولد الله هو المشركون فبماذا يكون الرد ؟
الرد البلاغي يجب أن يكون " لم يلد"
وكذلك قوله تعالى في سورة البلد الآية 3 (وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ) و (ما) هنا بمعنى الذي، فالمعنى: ووالد والذي ولده. ومن أهل العلم من قال: (وَوَالِدٍ) أي: رجل أنجب "وَمَا وَلَدَ " أي: رجل لم ينجب، وإن قال عليه قلة من المفسرين لكن يمكن ان نأخذ الشاهد بأن اللفظ ليس غريباً على أهل اللغة
ومن أقوال العرب
جرير:
وَلَدَ الفَرَزدَقَ وَالصَعاصِعَ كُلَّهُم ---------- عِلَجٌ كَأَنَّ وُجوهَهُنَّ مَقالي
أبو تمام:
أَكفاءَهُ تَلِدُ الرِجالُ وَإِنَّما ---------- وَلَدَ الحُتوفُ أَساوِداً وَأُسودا
ابن معتوق الموسوي:
والدٌ ليتَهُ يكونُ عَقيماً ---------- لم يلِدْ غيرَ فاجرٍ ومَكيدِ
وفي جمهرة خطب العرب ج: 2 ص: 110 قال معاوية " لله درك يا بن عباس ما تكشف الأيام منك إلا عن سيف صقيل ورأي أصيل وبالله لولم يلد هاشم غيرك لما نقص عددهم ولو لم يكن لأهلك سواك لكان الله قد كثرهم. "
تم الرد على النقطة الأولى ..
v] afim uk s,vm hgYoghw
المفضلات