النتائج 1 إلى 2 من 2
 

العرض المتطور

  1. #1

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية way_2_islam
    way_2_islam غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1650
    تاريخ التسجيل : 27 - 12 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 175
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : أينما وجد الإسلام
    الاهتمام : حب الله ورسوله
    الوظيفة : الدعوة إلى الله
    معدل تقييم المستوى : 15

    Post التسليم للأقدار


    كتبه/ سعيد السواح
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
    أيها الحبيب
    إن قدر الله نافذ لا محالة ولك أن تسلم دوماً بقدره سبحانه، وتعلم أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
    ولتعلم أيها الحبيب
    أنه لا ينفع حذر مع قدر.
    ولتسمع أيها الحبيب
    إلى قول خالقك ورازقك، إلى قول الحكم العدل الذي بيده مقاليد الأمور، والذي أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، (قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آل عمران: 154).
    وهذه الآية أيها الحبيب
    نزلت في شأن طائفة ظنوا وأخفوا في نفوسهم أن الحذر يغني من القدر، فأمر الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالرد عليهم أن قل لهم ـ يا محمد ـ أنهم لو لم يبرحوا أماكنهم ومنازلهم لخرج هؤلاء الذين كتب عليهم الله القتل في اللوح المحفوظ الذي كتب فيه مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، لخرجوا إلى مضاجعهم التي قدر الله أن يقتلوا فيها ولم يثبتوا في ديارهم.
    لأن الله تعالى هو المقلب لقلوب العباد لأنه سيوقع عند ذلك في قلوبهم الخروج إمضاء لقدره وحكمه المحتوم الذي لا يقع خلافه ولا يرد، وذلك لقول الله تعالى (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحديد: 22).
    ولقد أظهر لنا الله تعالى أيها الحبيب الحكمة من الابتلاء، فقال سبحانه (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ) (آل عمران: 154) أي ليعاملكم معاملة الممتحن ليستخرج ما في صدوركم من الإخلاص أو النفاق ليجعله حجة عليكم.
    فأما المؤمن فيزداد بذلك إيماناً وتسليماً لعلمه ويقينه أن ما قدره الله نافذ على كل حال، ولا حذر مع قدر، وأما المنافق والذي في قلوبهم مرض فسيظهر نفاقه ومرضه القلبي على جوارحه ولسانه، وكذلك من حكمة هذا الابتلاء هو تخليص القلب وتنقيته وتهذيبه، فإن القلوب يخالطها بغلبة الطبائع وميل النفوس وحكم العادة وتسليط وتزيين الشيطان ما يضاد ما أودع منها من الإيمان والإسلام والبر والتقوى، فلو تركت في عافية دائمة مستمرة لم تتخلص من هذه المخالطة ولم تتمحص منه، فقضى الله تعالى علينا بهذه المحن والبلاء ما يكون كالدواء الكريه لمن عرض له داء.
    أما تعلم أيها الحبيبأن الله تعالى عليم بذات الصدور، يعلم ما يخفيه الإنسان وما أضمرت عليه القلوب فاقتضت حكمته وعلمه أن يقدر الأسباب التي يظهر من خلالها سرائر الأمور وخفايا النفوس، فهو سبحانه (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر: 19).
    فنتعلم من ذلك أيها الحبيب
    أن ما قدره الله تعالى نافذ على كل حال، وعلى الوجه الذي قدره سبحانه، وأنه لا حذر مع قدر، وأن من كتب الله عليه الموت في مكان ما لابد وأن يموت فيه، ولن يقع خلاف ما قدر سبحانه لأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولتفتش عما أضمر في قلبك فالله مطلع عليه ناظر إلى قلبك، فهو كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم التي في صدوركم)، فحمل باطنك كما تحمل ظاهرك - حيث أن القلب هو محل نظر الرحمن سبحانه

    hgjsgdl ggHr]hv





    [glow1=#00d9ff]

    إذا اشـتـكى مسـلم في الهند أرّقني & وإن بــكى مـسـلم في الصين أبـكاني
    أرى بـخـارى بـلادي وهـي نـائـية& وأســتــريــح إلى ذكــرى خــراســان
    ومصر ريحانتي والشام نرجستي & وفـي الجـزيـرة تاريخـي وعـنـوانـي
    وحـيثـما ذكـر اسـم الله في بلد & عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
    [/glow1]

  2. #2
    واكد النور
    الصورة الرمزية عادل محمد
    عادل محمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,655
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : أمة الاسلام
    الاهتمام : برامج وتطبيقات الويب
    الوظيفة : عمل حر
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    جزاك الله خيرا على الموضوع الطيب وبارك الله فيك





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ديكورآت حجريه روعه في التصميم والانشاء
    بواسطة ronya في المنتدى الآثاث والمفروشات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 2010-10-28, 03:14 AM
  2. حمل كتاب صفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى المكتبة الإسلامية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-03-11, 11:20 AM
  3. قُبلة يهوذا ساعة التسليم
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى دراسة نسخ الكتاب المقدس
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 2010-01-31, 01:43 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML