الأقليات ودورها في سقوط الدول الإسلامية!!
الكاتب : شريف عبدالعزيز
جاء الإعلان عن تشكيل جبهة متحدة من العلمانيين والأقباط داخل مصر[1]، تعمل من أجل إلغاء الهوية الإسلامية والعربية للشعب المصري، من خلال الاستقواء بالخارج، وممارسة ضغوط داخلية وخارجية كبيرة على النظام المصري المثقل بالضغوط والملفات، من أجل إلغاء البند الأول والثاني في الدستور المصري، والذي ينص على هوية الدولة الإسلامية والعربية، وعلى اعتبار الشريعة الإسلامية أهم مصادر التشريع المصري.جاء هذا الإعلان ليجدد المخاوف من الدور المتنامي للأقليات الدينية داخل البلاد المسلمة، واستخدام أعداء الأمة هذا الملف كورقة ضغط على الشعوب المسلمة من أجل تقديم المزيد من التنازلات المهينة، وقبول حلول مخزية في كثير من المسائل والقضايا، ومن أبرزها ملف فلسطين والعراق. ونحن في هذه الدراسة سنلقي الضوء حول الدور الخطير التي لعبته الأقليات الدينية داخل الدول الإسلامية عبر التاريخ؛ لنقف على خطورة تقديم تنازلات في هذا المضمار وعواقب الرضوخ لكل ما يطلبه هؤلاء الموتورون؛ لأنهم وبمنتهى البساطة لن يرضوا بأدنى من تدمير الأمة الإسلامية.الأقليات والدولة المسلمة
فلقد كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن قضية علاقة المسلمين بغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، سواء كانت سماوية أو أرضية، وظهرت مصطلحات قديمة تم استحضارها من سلة مهملات التاريخ مثل: (زمالة الأديان)، (السلام العالمي)، (الإنسانية الدولية) إلى غير ذلك من الأفكار التي تم استيرادها خصِّيصَى لإثارة الجدل والشبه والشكوك على عقيدة المسلمين، ومن المصطلحات الحديثة التي ظهرت في الفترة الأخيرة (مصطلح الآخر)، ويقصد بالآخر "غير المسلم" الذين هم عادة اليهود والنصارى المقيمين داخل البلدان الإسلامية كأقلية وسط المجتمعات المسلمة. ولما كان هذا المصطلح كسابقيه يخفي تحت جمال ظاهره الكثير من الأباطيل، فلقد أفردنا الدراسة السابقة عن مصطلح الآخر وحقيقة وجوده، وأصل نشأته ومترادفاته الثقافية والتاريخية.إن عداوة حزب الشيطان وأوليائه لحزب الرحمن وأوليائه عداوة أبدية باقية ببقاء الفريقين، فطالما هناك خير فهناك شر، وطالما هناك أهل للحق فهناك أهل للباطل. ولما كانت هذه العداوة باقية أبدًا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فإنها حتمًا ولا بد أن تتطور وتختلف أساليبها باختلاف الزمان، وتبعًا لطبيعة المرحلة تكون المواجهة، ولكل زمان سلاحه؛ فقديمًا كانت الحرب بالسيف والسهم، والآن بالصواريخ والطائرات، وقديمًا كانت حرب الإسلام بالغزو والاحتلال حال ضعف المسلمين، وبالكيد والمكر والشائعات حال قوتهم، وأعداء الإسلام ظلوا يطورون أساليبهم القتالية ضد أمة الإسلام، بل إنهم يغيرون أساليبهم الشريرة من بلد لآخر، فما يناسب بلدًا قد لا يناسب الآخر؛ فمثلاً كان الغزو والاحتلال أسلوبهم في أفغانستان أو العراق لضعف البلدين ووجود المنافقين فيها، وكانت السيطرة الاقتصادية والتحكم في المعونات أسلوبهم مع مصر والأردن وغيرهما.. وهكذا.ومن الأسلحة الجديدة والتي ليست حقًّا بجديدة؛ لأنه قد سبق استخدامها وبنجاح - هو سلاح خطير اسمه (اضطهاد الأقليات) أو (كبت الحريات الدينية)، فلقد تم التلويح بهذا السلاح الخطير لمصر والسعودية (على الرغم من خلو السعودية من غير المسلمين)، وقاومت مصر قليلاً، ولكنها سرعان ما خضعت للتهديدات الأمريكية، وجاءت التنازلات تترى بعد إلغاء الخط الهمايوني، وتعيين بعض الأقباط في وزارات مهمة سيادية (مثل يوسف غالي وزير الاقتصاد)، ثم تُوِّجت التنازلات بإقرار يوم عيد الأقباط الأرثوذكس (7 يناير) إجازة رسمية في البلاد كلها، وما زال النهم القبطي نحو مزيدٍ من التنازلات لا ينقطع، حتى وصل الأمر للمطالبة باعتبار اللغة القبطية لغة رسمية للدولة مثل العربية!!والعجيب أن المسلمين نتيجة جهلهم بدينهم وبتاريخهم يجعلون أمثال تلك الشبهات والتهم تروج عليهم، فيقعون صرعى حُمَّى التأويل الدفاعي للإسلام، وتعقد المؤتمرات للدفاع عن الإسلام ضد هجمات أعدائه، وينبري العلماء للدفاع عنه بصورة كأننا مخطئون ومذنبون، يقفون موقف المدافع ابتداءً، وتراهم يؤوِّلون ويشوهون حقائق الإسلام من حيث لا يشعرون، وهذا يذكرنا من قبل عندما احتل الإنجليز مصر بدعوى حماية الأقباط، ونشروا الشائعات عن ذلك، فانبرى العلماء والمشايخ للدفاع، ويا ليتهم ما فعلوا!! إذ قال الشيخ المراغي (شيخ الأزهر السابق) في رسالة بعث بها إلى مؤتمر الأديان العالمي: "اقتلع الإسلام من قلوب المسلمين جذور الحقد الديني بالنسبة لأتباع الديانات السماوية الأخرى، وأقر بوجود زمالة عالمية بين أفراد النوع البشري، ولم يمانع أن تتعايش الأديان جنبًا إلى جنب". وهذه عينة مما يمكن أن تنتجه حملات التشكيك على عقيدة المسلمين.ولا أريد أن أطيل عليكم، إنما بالجملة كانت التهمة والسلاح الجديد المحارب به المسلمين هو (اضطهادهم للأقليات)، وتمسكهم بعقيدتهم الناصعة (عقيدة الولاء والبراء).ولكن السؤال الذي يثور في هذا المقام، والذي يجب أن نجيب عليه للمسلمين ليس لغيرهم؛ لأن الأعداء لا يعنونا في هذا المقام بشيء، لأنه مهما حشدنا عليهم من حجج وأدلة لا يفيد ذلك، ولا يغيِّر من عداوتهم للمسلمين، هذا السؤال هو: ما موقف الأقليات من الدول المسلمة التي يعيشون تحت مظلتها؟ وما مدى توافق هذه الأقليات مع معنى المواطنة الصحيح؟ وهل هذه الأقليات حقًّا من ضمن النسيج الداخلي لهذه الدول وتعمل لصالحها؟ أما أنها طابور خامس يعمل ضد الأمة المسلمة التي رعتهم وآوتهم؟!هم يطلبون منا أن نحبهم ونتولّهم ونجعلهم كالمسلمين بقلوبنا قبل أجسادنا، فهلاَّ سألوا (الآخر) عن موقفه من المسلمين؟! هل بحثوا في كتب التاريخ عن أفعال الأقليات مع المسلمين؟ ثم هل قرءوا في أحداث التاريخ عن موقف المسلمين إذا كانوا أقلية وأصبحوا هم (الآخر) في مجتمع غير مسلم، وكيف تصرف وتعامل معهم الأكثرية؟!سوف نطوف في أحداث التاريخ الإسلام؛ لنرى حجم الجرائم التي ارتكبتها الأقليات في حق مجتمعاتها وبلادها، ودورها الخطير في سقوط العديد من الدول والممالك المسلمة عبر التاريخ.الأقليات ودورها في سقوط الأندلس
عندما فتح المسلمون الأندلس كان أهلها من النصارى وبعضهم من اليهود، لم يعاملهم المسلمون معاملة الفاتح المتجبر الذي يستبيح الديار والأعراض، ولم يكرههم على ترك دينهم، إنما ترك لهم حرية الاعتقاد. وقامت دولة الإسلام في الأندلس بقوة وتمكُّن، خاصة في عهد الدولة الأموية وعبد الرحمن الداخل ومن جاء بعده، وكان النصارى المعاهدون (الآخر) قد أصبحوا أقلية؛ بسبب إسلام معظم أهل الأندلس بعد الفتح اختيارًا لا إجبارًا..وكان (الآخر) يعيش آمنًا مطمئنًا على داره وعرضه وماله في ظل الحكومة الإسلامية، وكانوا يستوطنون القواعد الأندلسية الكبرى مثل قرطبة، وإشبيلية، وطليطلة، وبلنسية، وسرقسطة، ويتمتع النابهون من أبناء الأقلية النصرانية بعطف الخلفاء وثقتهم وتقديرهم، ويشغل الكثير منهم مناصب مهمة في الإدارة وفي القصر (لاحظ أن هذا مخالفٌ لما يجب أن تكون عليه عقيدة الولاء والبراء بين المسلمين، وما ورد من النهي عن اتخاذهم بطانة من دون المسلمين).فلما سقطت دولة الخلافة الأموية بالأندلس وقامت دولة الطوائف المشئومة على الإسلام والمسلمين، طرأ تغيير ملحوظ على أحوال الأقليات حيث تمتعوا بحرية مطلقة في كل شيء أكبر من الأول بكثير، واعتنى ملوك الطوائف بالآخر بشدة، وأولاهم رعاية فائقة وبذلوا جهودًا كبيرًا في تأمين (الآخر) وحمايته وكسب مودته، وكان ملوك قرطبة وإشبيلية وسرقسطة يتسابقون في العطف على (الأقليات)، وكانت بواعث هذه السياسة الودية واضحة؛ ذلك لأن إسبانيا النصرانية في تلك المرحلة كانت بدأت تتفوق على الأندلس المسلمة، وبدأت تشن ما يُسمَّى بـ(حرب الاسترداد)..وكان ملوك الطوائف يشعرون في هذه الأقلية بأنها مكمن للخطر والدسائس، وكان بنو عباد ملوك قرطبة أكثر الناس تسامحًا مع (الأقليات)، وبلاط بني عباد يغص بالنصارى واليهود، وعلى شاكلته كان باقي الملوك؛ فهذا (عبد الله بن بلقين) يصطنع النصارى، ويعتمد على الفرسان النصارى، ويتخذهم نصحاء وأمناء ووزراء يعاونونه في حربه ضد المسلمين!! وهذا ابن هود -نكبة الإسلام في شمال شرق الأندلس- كان أكبر ملوك الطوائف تسامحًا نحو (الأقليات)، ويعتمد على محالفة (النصارى) في كل مشاريعه ضد المسلمين، وكان هو السبب وراء بطولة الفارس الصليبي الشهير (الكمبيادور)، الذي أصبح فيما بعد أكبر نكبة على دولة الإسلام في الأندلس، وهو معدود ضمن أبطال إسبانيا القوميين حتى الآن.هذه كانت حالة (الأقليات) في ظل حكم المسلمين بالأندلس.. رفاهية وأمان ورعاية وحماية ووزارة وبطانة، وكلها أمور يجب أن تجعل ولاءهم الأول لهذا الحكم وهذا المجتمع، ولكن كيف كان ردُّ فعل الأقليات تجاه كل هذه المزايا والنعيم؟!كان النصارى (المعاهدون) بالرغم من هذه الرعاية والحماية، وهذا التسامح الكبير من جانب ملوك الطوائف لا يشعرون أبدًا أنهم جزء من المجتمع المسلم، ولم يشعروا قطُّ بعاطفة من الولاء نحو تلك الحكومة المسلمة التي كانت تبذل وسعها لحمايتهم واسترضائهم، بل لبثوا دائمًا على ضغنهم وخصومتهم لها وتبصرهم بها ينتهزون أية فرصة للإيقاع بها، وممالأة ملوك إسبانيا النصرانية ومعونتهم بكل وسيلة على محاربتها، وتسهيل مهمتهم في غزوها والتنكيل بها، والأمثلة على ذلك كثيرة منها:أ- حصار قلمرية سنة 456هـ: وفيه قام النصارى المعاهدون، وقد كانوا كثرة في هذه المنطقة بدور بارز في معاونة الجيش الإسباني الصليبي، وقام رهبان دير (لورفان) القريب من قلمرية بمؤنهم المختزنة بإمداد الجيش الصليبي، ودلوهم على عورات المدينة حتى سقطت بيد الصليبيين.ب- سقوط طليطلة سنة 478هـ: دأبت الأقليات في طليطلة على تدبير الدسائس وبث الفتن والاضطرابات داخل المدينة، والاتصال المستمر بألفونسو الصليبي زعيم صليبي إسبانيا، ومؤازرة الناقمين من المسلمين الأغبياء ضد الحكومة القائمة والعمل على تحطيم كل جبهة حقيقية للمقاومة، ولعبت الأقليات دورها على أكمل وجه حتى سقطت طليطلة بيد ألفونسو الصليبي سنة 478هـ.ج- غزوة الأندلس الكبرى 519هـ: هذه الغزوة تمثل قمة الاجتراء والخيانة وذروة نكران الجميل من جانب الأقليات، عندما قام النصارى المعاهدون باستدعاء (ألفونسو الأرجوني)، المعروف بالمحارب وكان أقوى ملوك الصليبيين وقتها، لغزو الأندلس واحتلالها، ووعدوه بانضمام عشرات الألوف منهم، وأرسلوا له بأسمائهم في عرايض لضمان ولائهم، ووعدوه بالمساعدة بالذخائر والمؤن والأرواح والدماء. وبالفعل قام ألفونسو المحارب بغزوته الشهيرة واخترق قواعد الأندلس يعيث فيها فسادًا، وجنود (الأقليات) ينضمون إليه أثناء سيره يدلونه على المسالك والطرق ومداخل البلاد، ولكن بفضل الله وحده فشلت تلك الغزوة الجريئة، وعاد ألفونسو خائبًا، فما كان من (الأقليات ) إلا أن شعرت بخطورة موقفها، ففرَّ عشرات الألوف من النصارى، ورحلوا في صحبة (ألفونسو)، وتركوا ديارهم وأهليهم.وبالجملة كانت الأقليات في الأندلس نكبة على البلاد والعباد، ورغم كل ما لاقوه من عون ورعاية وحماية من الحكومات الإسلامية، وكانوا طابورًا خامسًا للأعداء، وهذا ما أقر به مؤرخو الصليبيين أنفسهم، فهذا الأستاذ (بيدال) يقول: "إن نجم المعاهدين قد بزغ ثانية عقب انحلال الدولة الأندلسية وقيام دول الطوائف الضعيفة، واستطاعوا أن يؤدوا خدمات جليلة لقضية النصرانية والاسترداد النصراني".بل إن الحرية الممنوحة لـ(الأقليات) دفعتها لئن يتطاولوا على المسلمين وأصلهم، كما نرى في الرسالة الشهيرة التي كتبها (ابن جرسيا) في تفضيل العجم على العرب سنة 450هـ، وهي رسالة تفيض تحاملاً ضد الجنس العربي، وتنوه بوضاعة منبته وخسيس صفاته، وحقارة عيشه وميوله وانغماسه في شهوات الجنس، وتشييد بالعكس بصفات العجم (كل من ليس عربي)، وترفعهم عن الشهوات الدنية وتبحرهم في العلوم وغير ذلك؛ مما يوضح نتاج سياسة التسامح واللين مع (الأقليات).والجدير بالذكر أن خيانات وجرائم (الأقليات) المتكررة دفعت فقهاء المسلمين لئن يحملوا الحكام على عقابهم، كما حدث من كبير فقهاء الأندلس (ابن رشد الجد) عندما أصدر فتوى بوجوب تغريب النصارى المعاهدين من الأندلس إلى المغرب، وذلك سنة 521هـ، في عهد أمير المسلمين علي بن يوسف.الأقليات ودورها مع المغول في دمشق
دائمًا يذكر المؤرخون أن سبب خروج المغول على بلاد المسلمين كان بسبب ما وقع بين جنكيز خان ملك التتار وعلاء الدين خوارزم ملك المسلمين وقتها، ولكن السبب الحقيقي الذي ذكره المحققون من المؤرخين هو الكيد الصليبي الذي خاف من إسلام قبائل المغول باحتكاكهم مع المسلمين، كما حدث لأبناء عمومتهم من الترك مثل السلاجقة والتركمان، والذي لو وقع لأصبح المسلمون قوة لا يقف أمامها أحد؛ فعمل الصليبيون على إرسال الرسل للتتار يحسنون فيها لهم غزو بلاد الإسلام، وغلاتها ومنتجاتها وخيراتها وحمالها، وكان سلاح النساء النصرانيات يعمل بقوة في التتار عندما دخلوا على شكل خليلات وعاهرات. المهم خرج التتار كالجراد المنتشر الذي يأكل الأخضر واليابس، ولا يذر شيئًا حتى تمكنوا من إسقاط الخلافة العباسية سنة 656هـ.وواصلوا زحفهم حتى وصلوا إلى دمشق في شهر صفر سنة 658هـ، وجعلوا على المدينة واليًا من قبلهم رجلاً اسمه (إبل سيان)، وكان معظمًا لدين النصارى، وهذا يوضح أثر الصليبيين على المغول منذ البداية، فاجتمع هذا الشقي بأساقفة وقساوسة النصارى الذين كانوا يمثلون (الأقلية) في هذا الوقت، وعظمهم جدًّا، وزار كنائسهم، وصارت لهم دولة وصولة، وذهبت طائفة من النصارى إلى هولاكو، وأخذوا معهم هدايا وتحفًا، وقدموا من عنده ومعهم أمان (فرمان) من جهته، ودخلوا من باب (توها) ومعهم صليب منصوب يحملونه على رءوس الناس، وينادون بشعارهم ويقولون: (ظهر الدين الصحيح دين المسيح) ويذمون دين الإسلام وأهله، ومعهم أواني الخمر لا يمرون على باب مسجد إلا رشوا عنده خمرًا، ويرشون منها على وجوه الناس وثيابهم، ويأمرون كل من يجتازون به في الأزقة والأسواق أن يقوم لصليبهم..ووقف خطيبهم إلى دكة دكان في السوق فمدح دين النصارى، وذمَّ دين الإسلام وأهله، ثم دخلوا كنيسة مريم، وأخذوا في ضرب النواقيس ابتهاجًا بما فعلوه، وكان في نيتهم إن طالت مدة التتار أن يخربوا المساجد والجوامع والمدارس وغيرها من آثار الإسلام، وعندما اعترض المسلمون ودخلوا على الشقي (إبل سيان) ليشكوا إليه، نهرهم وشتمهم وطردهم، وكان هذا فصلاً آخر من فصول موقف (الأقليات) عندما يجدون فرصة للتنفيث عن مكنونات صدرهم، ودفائن حقدهم.hgHrgdhj ,],vih td sr,' hg],g hgYsghldm!!
المفضلات