فى أول ظهور له بعد ندوة اليوم السابع...
زيدان: اليوم السابع أثبتت أن الأقباط ليسوا مضطهدين.. و"بسيط" و"دسقورس" لا يستحقان الرد عليهما.. وليس من حق الأقباط أو الإخوان الحديث عن الانتخابات الرئاسية
الأربعاء، 5 مايو 2010 - 16:51
يوسف زيدان يتحدث فى ساقية الصاوى يوسف زيدان يتحدث فى ساقية الصاوى
كتبت هدى زكريا مى عبد القادر - تصوير- محمود حفناوى
رفض الباحث الدكتور "يوسف زيدان" التعليق على واقعة إحالة البلاغ المقدم ضده من قبل الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إلى نيابة أمن الدولة الذى يتهمه فيه بازدراء الأديان وتعمد الإساءة للعقيدة المسيحية، حيث أكد "زيدان" أنه يكن كل الاحترام للعقيدة المسيحية ولم يتعمد الإساءة إليها، كما يزعم البعض، والدليل على ذلك أن روايته عزازيل تلقى رواجا فى إيطاليا، على الرغم من أنها دولة مسيحية ويٌكتب عنها ما يزيد عن مقالين يوميا بالمواقع الإلكترونية والجرائد هناك كأفضل رواية عربية.
واستشهد زيدان خلال ندوة أمس، الثلاثاء، التى عقدت بساقية الصاوى لمناقشة كتابه "اللاهوت العربى"، بالعدد الأخير من جريدة اليوم السابع أكثر من مرة، وأوضح أنه لن يتدنى بمستوى تفكيره ويعلق على المقالات المنشورة فيها التى جاءت بقلم كل من القمص "عبد المسيح بسيط"، والقس "دسقورس شحاتة" اللذين يصفانه فيها بأنه متطرف وإرهابى ويشبه بملاحدة الغرب والجهلة من العامة والبسطاء، وأنه سفير إبليس على الأرض.
وتساءل زيدان "كيف للأقباط أن يشيعوا مضطهدين فى مصر، إذا كان أكبر أربعة رجال أعمال فى مصر أقباط وجريدة مصرية مثل اليوم السابع أعطتهم مساحة للتعبير عن رأيهم بمنتهى الحرية، وكانت النتيجة أنهم أهانونى على صفحاتها، وأضاف "لما يقولوا إنى سفير إبليس على الأرض أبويا يزعل ده كان شيخ متصوف".
وحاول زيدان تجنب الصدام مع الجمهور فى بداية الندوة من خلال طلبه للحاضرين بأن يقتصر اللقاء على مناقشة كتاب "اللاهوت" وقراءة بعض النصوص من روايته الجديدة "النبطى"، وأن يتجنبوا المشدات و"الخناقات"، ولكن لم يستجب الحاضرون لطلبه وفور انتهائه من الحديث عن "اللاهوت" سارعه الجميع بالأسئلة التى تدور جميعها حول سر حديثه الدائم عن المسيحية، وأنه يتعمد ذلك دائما حتى تلقى كتبه مزيدا من الرواج ويحقق نسبة أعلى من المبيعات، وهنا نفى زيدان ما يروجه البعض بأن معظم أعماله مسروقة، قائلا: "إن هذا الكلام بعيد تماما عن الصحة، وأنه نال شهادات علمية تزن ثلاثة من أساتذة الفلسفة والفكر".
وأضاف زيدان: "أعرف سر الهجوم على عندما أتحدث عن الأقباط، وذلك لأن "النبش" فى التاريخ، يزعجهم كثيرا لأننا نكشف عن الحقائق ونضيئها، والبعض يريد أن نعيش فى ظلام حتى تظل الحياة هادئة وخالية من المشاكل، وعلى الرغم من أن البعض يتهمنى بأننى لا أتحدث سوى عن العقيدة المسيحية فأنا أيضا أتحدث عن التراث الإسلامى والتصوف ولا أتورع عن كشف المغازى الموجودة فى التاريخ الإسلامى".
وأشار زيدان إلى أنه فور انتهائه من كتابة "اللاهوت العربى" أهدى ما يقرب من خمسة نسخ لأصدقائه المفكرين والكتاب، وكان على رأسهم المفكر الدكتور نصر حامد أبو زيد الذى نصحه بالسفر والعيش معه فى هولندا، لأن هذا الكتاب سيتعرض لمزيد من الهجوم والانتقادات، وكذلك المفكر الدكتور محمد سليم العوا الذى أشاد بالكتاب وقال عنه: "إنه بمثابة فتح فى الكتابة العربية، وأنه خال تماما من أى شىء يحث على ازدراء الأديان"، كما قال عنه الدكتور أحمد زويل: "إنه ظاهرة لابد من دراستها وإعادة النظر فيها".
وأثناء حديثه عن الانتخابات الرئاسية قال زيدان: "إنه لا يجوز للأقباط أو الإخوان المسلمين أن يعلنوا صراحة عن أسماء مرشحيهم للرئاسة..."، "فيقول الإخوان إننا لن نرشح جمال مبارك فيرد عليهم الأقباط سنرشح الرئيس مبارك، وإذا تقدم نجله للانتخابات فسنرشحه بلا شك"، مؤكدا أنه ليس من حق تلك الجماعات أن تتحدث باسم العامة، وأن من حق كل فرد أن يختار من يريده ويراه أصلح لهذا المنصب.
وانتهى اللقاء بإشادة أحد الحاضرين الأقباط بأعماله، وقال له إنها خالية تماما من أى شىء يثير للفتنة أو يقلل من شأن الديانات الأخرى، وأكد له أن البعض يسىء فهم تلك الكتابات، ويستغلها لإحداث بلبلة حولها لتحقيق أغراض ومصالح معينة.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=223310&SecID=12d,st .d]hk: hgd,l hgshfu Hefjj Hk hgHrfh' gds,h lq'i]dk
المفضلات