صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11
 

العرض المتطور

  1. #1

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي ردا على خرافات ماء المرأة (دور الرجل والمرأة في تحديد نوع الجنين)


    بسم الله الرحمن الرحيم

    نقلا عنى منتدى "حراس العقيدة"

    المسئولية المشتركة للرجل والمرأة فى:
    تحديد نوع الجنين

    إعجازا علميًا للحديث النبوي الذي رواه ثوبان

    الباحث
    أ.د. جمال حامد السيد حسانين
    أستاذ مشارك التشريح والأجنة بكلية الطب البشري
    جامعة الزقازيق - جمهورية مصر العربية
    باحث متعاون مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة

    المؤتمر الثامن

    للإعجاز العلمي في القرآن والسنة دولة الكويت






    مقدمة:


    {عن ثوبان مولى رسول الله عليه وسلم ، قال : كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود , فقال : السلام عليك يا محمد - الحديث بطوله - إلى أن قال : جئت أسألك عن الولد ؟ فقال : ماء الرجل أبيض ،وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا ، فعلا مني الرجل مني المرأة : أذكرا بإذن الله ،وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله ،}
    (صحيح مسلم كتاب الحيض 315)

    في الحديث السابق ، يوضح النبي صلي الله عليه وسلم صفة مني الرجل والمرأة وانفرد الحديث عن الأحاديث النبوية الواردة في هذا الشأن بتعرضه لقضية اختيار نوع المحمول به من ذكورة وأنوثة ، حيث أن جل هذه الأحاديث يتناول تأثير سبق الماء وعلوه في الشبه ، فقد ذكر البخاري من حديث أنس ، "أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة , فأتاه ، فسأله عن أشياء حتى بلغ " وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد " ،وثبت في الصحيحين عن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن أم سليم سألت النبي عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقال: " إذا رأت المرأة ذلك فلتغتسل فقالت أم سليم واستحيت من ذلك وهل يكون هذا ، فقال النبي نعم فمن أين يكون الشبه ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه " ، وفي صحيح مسلم عن عائشة "أن المرأة قالت لرسول الله هل تغتسل المرأة إذا احتلمت فأبصرت الماء فقال نعم فقالت لها عائشة تربت يداك فقال رسول الله دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه". و لقد رأي جل السابقين من الفقهاء احتمال اشتباه الشبه على الراوي بالإذكار والإيناث ، مع التسليم بأنه إذا كان قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو الحق الذي لا شك فيه ، ولا ينافي سائر الأحاديث ، ويكون الشبه من السبق والإذكار والإيناث من العلو ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، خرافات المرأة (دور الرجل والمرأة" : {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} [النجم : 3 - 4]

    وقضية اختيار جنس الجنين اعتبرها البعض من الغيبيات التي لا يجوز التطرق إليها باعتبار أن في ذلك تطاولاً علي مشيئة الله سبحانه و تعالى وأن التدخل في ذلك قد يؤدي إلي اختلال التوازن بين الجنسين و الذي يجب حفظه ثابتا إلي قيام الساعة ، و رأى البعض أن تعليق تحديد جنس الجنين علي المشيئة لا يتعارض مع حدوثها بالأسباب ، و نظرا لقصور العلوم التي كانت سائدة في ذلك الوقت، فقد فسر أوائل المفسرين القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الواردة في هذا الشأن وغيره بقدر ما وصلهم من علوم ذلك العصر ، وبالرغم من عدم تمكنهم في كثير من الأحيان من فهم دلالتها العلمية ، إلا أنهم فوضوا تفسير وفهم تلك النصوص إلي مرور الزمن وتطور المعرفة الإنسانية ، و سنة الله سبحانه وتعالي أن يكشف للبشر من الأسرار بالمقدار الذي يطيقونه ، فكلما تقدم العلم يكشف الله لهم من آياته التي تدل علي أنه الواحد الأحد ، قال تعالي : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت : 53]

    وهذا البحث يثبت الإعجاز العلمي لقضية الإذكار والإيناث في الحديث النبوي الذي رواه ثوبان مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم في ضوء المكتشفات العلمية الحديثة، ويقدم للمشككين في سنة المصطفي دليلا آخر على صدق نبوته و أنه لا ينطق عن الهوى ، قال تعالي:{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [النمل : 93]

    يتبع ....

    v]h ugn ovhthj lhx hglvHm (],v hgv[g ,hglvHm td jp]d] k,u hg[kdk)





    ايهما ينتشر
    تعدد الزوجات بين الشرائع و العلم و الواقع
    ((ليس بالعَسِير أن يُصدِق من يُصدِق ان الاله إنسان يُضَرب ويُذَل ويُهَان تَصدِيق اي شيئ))




  2. #2

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    أولا:البحث اللغوي :

    تشترك الأحاديث التي تناقش سبب الشبه لأحد الأبوين وسبب الإذكار والإيناث في كلمة العلو و كلمة السبق ، ولذلك يجب فهم دلالتها اللغوية :

    أولا العلو : قال ابن فارس : "علو: العين واللام والحرف المعتل ياء كان أو واوًا أو ألفًا أصل واحد يدل على السمو والارتفاع لا يشذ عنه شيء "(1) ، ومن معاني كلمة علا في اللغة ، يقول الرازي : (علا) غلبه . وعلاه بالسيف ضربه (2) ، كما قال الراغب الأ صفهاني أيضا في معني كلمة عَلا :العلوُ ضد السفل ، و العلوي و السفلي المنسوب إليهما ،و العلو الارتفاع وقد علا يعلو علوا وهوعال ، وعَلي يَعَلي علا فهو علي ، فعلا بالفتح في الأمكنة و الأجسام أكثر (3)

    ثانيا السبق : قال بن فارس : "سبق: السين والباء و القاف أصل واحد صحيح يدل على التقدم " يقال سبق يسبق سبقًا (1 و قال ابن منظور ، السبق ، القدمة في الجري وفي كل شيء (4) ، وذكر الراغب الأصفهاني أيضا ، سبق أصل السبق التقدم في السير و الاستباق التسابق ( 3)، ويقول رشيد رضا، والاستباق تكلف السبق ، وهو الغرض من المسابقة و التسابق ، بصفة المشاركة التي يقصد بها الغلب ، وقد يقصد لذاته أو لغرض آخر في السبق ، ومنه { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [المائدة : 48] ، فهذا يقصد به السبق لذاته لا للغلب كما قال الراغب الأ صفهاني أيضا في معني كلمة علا :
    العلوُ ضد السفل (5)

    =*=*=*=*=*=*=
    ١. ابن فارس ، أبو الحسين أحمد بن زكريا ، معجم مقاييس اللغة.
    ٢. الرازي ، محمد بن أبي بكر عبد القادر ، مختار الصحاح .
    ٣. الراغب الأصفهاني ، أبي القاسم الحسين بن محمد بن الفضل ، المفردات في غريب القرآن .
    ٤. ابن منظور ، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن علي بن أحمد ، لسان العرب.
    ٥. رضا ، محمد رشيد ، تفسير المنار.

    يتبع ...




    ايهما ينتشر
    تعدد الزوجات بين الشرائع و العلم و الواقع
    ((ليس بالعَسِير أن يُصدِق من يُصدِق ان الاله إنسان يُضَرب ويُذَل ويُهَان تَصدِيق اي شيئ))




  3. #3

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    ثانيا أراء الفقهاء حول الحديث :

    ذكر ابن القيم رحمه الله : "وقد أجرى الله العادة بأن التوالد لا يكون إلا بين أصلين يتولد من بينهما ثالث ومني الرجل وحده لا يتولد منه الولد ما لم يمازجه مادة أخرى من الأنثى وقد اعترف أرباب القول الآخر بذلك وقالوا لابد من وجود مادة بيضاء لزجة للمرأة تصير مادة لبدن الجنين ولكن نازعوا هل فيها قوة عاقدة كما في مني الرجل أم لا وقد أدخل النبي :sallah: هذه المسألة في الحديث الذى رواه مسلم في صحيحه من حديث ثوبان مولاه حيث سأله اليهود عن الولد فقال "ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكر بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنث بإذن الله" نعم لمني الرجل خاصة الغلظ والبياض والخروج بدفق ودفع فإن أراد من مني المرأة انتفاء ذلك عنها أصاب ومني المرأة خاصته الرقة والصفرة والسيلان بغير دفع فإن نفي ذلك عنها أخطأ وفي كل من الماءين قوة فإذا انضم أحدهما إلى الآخر اكتسبا قوة ثالثة وهي من أسباب تكوين الجنين.

    و قال أيضا رحمه الله : والسبب الموجب مشيئة الله فقد يسبب بضد السبب وقد يرتب عليه ضد مقتضاه ولا يكون في ذلك مخالفة لحكمته كما لا يكون تعجيزا لقدرته وقد أشار في الحديث إلى هذا بقوله "أذكر وأنثى بإذن الله"وقد {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)} [الشورى : 49 - 50]

    فأخبر سبحانه أن ذلك عائد إلى مشيئته وأنه قد يهب الذكور فقط والإناث فقط وقد يجمع للوالدين بين النوعين معا وقد يخليهما عنهما معا وأن ذلك كما هو راجع إلى مشيئته فهو متعلق بعلمه وقدرته"(6) وقال ابن حجر رحمه الله : " والذى يظهر ما قلته وهو تأويل العلو فى حديث عائشة وأما حديث ثوبان فيبقى العلو فيه على ظاهره فيكون السبق علامة التذكير والتأنيث والعلو علامة الشبه فيرتفع الإشكال، وكأن المراد بالعلو الذي يكون سبب الشبه بحسب الكثرة بحيث يصير الآخر مغمورا فيه فبذلك يحصل الشبه، وينقسم ذلك ستة أقسام:

    الأول أن يسبق ماء الرجل ويكون أكثر فيحصل له الذكورة والشبه، والثاني عكسه، والثالث أن يسبق ماء الرجل ويكون ماء المرأة أكثر فتحصل الذكورة والشبه للمرأة، والرابع عكسه، والخامس أن يسبق ماء الرجل ويستويان فيذكر ولا يختص بشبه، والسادس عكسه" (٧) ، وقال النووي رحمه الله : "عند قول "النبي صلى الله عليه وسلم" " إن ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر " : هذا أصل عظيم في بيان صفة المني وهذه صفته في حال السلامة وفي الغالب ، قال العلماء : مني الرجل في حال الصحة أبيض ثخين يتدفق في خروجه دفقه بعد دفقه ويخرج بشهوة و يتلذذ بخروجه وإذا خرج استعقب خروجه فتور ورائحة كرائحة طْلع النخل ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين ، .. ( وقد يتغير لون المني بأسباب منها ) .. أن يمرض فيصير منيه رقيقا أصفر أو يسترخي وعاء المني فيسيل من غير التذاذ وشهوة أو يستكثر من الجماع فيحمر ويصير كماء اللحم وربما يخرج دما عبيطا ، ثم إن خواص المني التي عليها الاعتماد في كونه منيا ثلاث : أحدها الخروج بشهوة مع الفتور عقِبه . والثانية : الرائحة التي شبه رائحة الطَّلع كما سبق . الثالث : الخروج بدْفق ودْفعات ، وكل واحدة من هذه الثلاث كافية في إثبات كونه منيا ولا يشترط اجتماعها فيه ، وإذا لم يوجد شيء منها لم يحكم بكونه منيا وغلب على الظن كونه ليس منيا هذا كله في مني الرجل ، وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق وقد يبييض لَفضل ُقوتها ، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما أحدهما أن رائحته كرائحة مني الرجل والثانية التلذذ بخروجه وفتور قوتها عقب خروجه . وقال أيضا رحمه الله : " العلو والسبق بمعني واحد فتكون اللفظتان معناهما واحد ، قال العلماء : يجوز أن يكون المراد بالعلو هنا السبق، ويجوز أن يكون المراد الكثرة والقوة أي بحسب كثرة الشهوة فإن كانت للرجل أذكر "بإذن الله" وإن كانت المرأة أكثر شهوة أنث "بإذن الله" ( ٨) ، وقال القرطبي رحمه الله : " ...والذي يتعين تأويله الذي في حديث ثوبان ، فيقال : إن العلو معناه سبق الماء إلى الرحم، ووجهه: أن العلو معناه الغلبة ، ويؤيد هذا التأويل قوله في الحديث: " إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة أذكرا، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل أنثا "( ٩) ، كما ذكر الزرقاني مثل ذلك : " إن العلو الوارد في الأحاديث معناه سبق الماء إلى الرحم، ووجهه: أن العلو لما كان معناه الغلبة والسابق غالب في ابتدائه في الخروج قيل غلبه وعلاه، ويؤيده أنه ورد في رواية مسلم " إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة أذكرا، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل أنثا "( ١٠)

    =*=*=*=*=*=*=
    ٦. ابن القيم ، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي ، التبيان في أقسام القرآن .
    ٧. ابن حجر ، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني ، فتح الباري .
    ٨. النووي ، محيي الدين أبو زكريا يحيي بن شرف بن موري بن حسن بن حزم ، شرح النووي علي صحيح مسلم .
    ٩. القرطبي ، أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري ، الجامع لأحكام القرآن.
    ١٠ . الزرقاني ، محمد بن عبد الباقى بن يوسف ، شرح الزرقاني علي موطأ مالك ، دار الكتب العلمية، بيروت .

    يتبع ...





  4. #4

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    ثالثا : ماء المرأة المقابل لماء الرجل في الطب :


    لقد قرر القرآن الكريم في الآيات التي تتحدث عن خلق نسل سيدنا آدم أن الخلق يكون من الماء ، : {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا..} (سورة الفرقان ، الآية : ٥٤ ) ، و لقد وصف "الله سبحانه وتعالي" هذا الماء بأنه دافق ، قال تعالي : {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (6) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} (سورة الطارق ، الآيتان : 5_6)، وأيضا بأنه مهين ، قال تعالي : {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} ( سورة السجدة ، آية : ٨)، كما قال تعالي أيضا : {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} ( سورة المرسلات ، آية : ٢٠ ) ، و بالنظر في الآيات السابقة يتبين لنا أن القرآن الكريم لم يوضح ماء الرجل من ماء المرأة ، ولكن المعني الضمني يشير إلي احتواء هذا الماء علي عناصر الخلق الأولية التي يتكون منها الإنسان ، و السنة المطهرة تؤكد أن الخلق يكون من الرجل و المرأة معا ، فلقد ورد عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، أنه قال : "مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه فقالت قريش : يا يهودي إن هذا يزعم أنه نبي فقال لأسألنه عن شيء لا يعلمه إلا نبي ، قال فجاء حتى جلس ثم قال : يا محمد مم يخلق الولد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا يهودي من كلٍ يخلق من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة " ( ١١ ) ، وهذا يدل علي أن الخلق يكون من الرجل و المرأة معا وأن مصطلح النطفة يعبر عن الجزء من الماء الدافق أو المهين الذي يستخلص منه عناصر خلق الإنسان الأولية و التي يتكون منها الولد ، ولقد أثبت العلم الحديث أن خلق الإنسان يكون من اندماج الحيوان المنوي الذكري و بويضة الأنثى ، وبذلك يكون الحيوان المنوي هو نطفة الرجل و تكون البويضة هي نطفة المرأة ، كما يكون من الضروري أن يكون الماء الدافق أو المهين هو الذي يحمل تلك النطف و معبرا عن ماءي الرجل والمرأة معا .
    قال العلماء في مجال الإعجاز العلمي في القرآن و السنة : { يخرج ماء الرجل متدفقا ويشير إلي هذا التدفق قوله تعالي : "فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (6) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} (سورة الطارق ، الآيتان : 5_6) ومما يلفت النظر أن القرآن الكريم يسند التدفق للماء نفسه مما يشير إلي أن للماء قوة دفق ذاتية ، وقد أثبت العلم في العصر الحديث أن المنويات التي يحتويها ماء الرجل لابد أن تكون حيوية متدفقة متحركة وهذا شرط للإخصاب ، و قد أثبت العلم أيضا أن ماء المرأة الذي يحمل البويضة يخرج متدفقا إلي قناة الرحم (فالوب) ، وأن البييضة لابد أن تكون حيوية متدفقة متحركة حتى يتم الإخصاب " ( ١٢ ) ، و ذكر الدكتور البار : " إن الحيوانات المنوية يحملها ماء دافق هو ماء المني، كذلك البويضة في المبيض تكون في حويصلة جراف (Graafian Follicles)، محاطة بالماء ، فإذا انفجرت الحويصلة تدفق الماء وتلقفت أهداب البوق البويضة لتدخلها إلى قناة الرحم، حيث تلتقي بالحيوان المنوي لتكون النطفة الأمشاج، هذا الماء يحمل البويضة تماما كما يحمل ماء الرجل الحيوانات المنوية ، كلاهما يتدفق، وكلاهما يخرج من بين الصلب والترائب: من الغدة التناسلية؛ الخصية أو المبيض.. وتتضح مرة أخرى معاني الآية الكريمة {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)} [الطارق : 5 - 7]، في إعجازها العلمي الرائع: ماء دافق من الخصية يحمل الحيوانات المنوية، وماء دافق من حويصلة جراف بالمبيض يحمل البويضة " ، كما أوضح أيضا الدكتور البار وصفا علميا دقيقا لماء المرأة : " إن للمرأة نوعين من الماء، أولهما: ماء لزج يسيل ولا يتدفق ، وهو ماء المهبل، وليس له علاقة في تكوين الجنين، وثانيهما: ماء يتدفق وهو يخرج مرة واحدة من حويصلة جراف (Graafian Follicles) بالمبيض عندما تقترب هذه الحويصلة المليئة بالماء الأصفر من حافة المبيض فإنها تنفجر ويتدفق منها الماء الأصفر حاملا البييضة.." ( ١٣).

    =*=*=*=*=*=*=
    ١١ . أحمد ، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ، مسند أحمد .
    ١٢ . مارشال جونسون ، عبد المجيد الزنداني ، مصطفى أحمد : و صف التخليق البشري في مرحلة النطفة ، في :
    "علم الأجنة في ضوء القرآن والسنة ".
    ١٣ . البار , محمد علي ، خلق الإنسان بين الطب والقرآن.الدار السعودية للنشر.

    يتبع ...





  5. #5

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    رابعا :الإخصاب و تحديد جنس الجنين :

    خلال عملية الإخصاب يرحل ماء الرجل من المهبل ليقابل البييضة في ماء المرأة في قناة البييضات (قناة فالوب) و لا يصل من ماء الرجل إلا القليل و يخترق منوي واحد البييضة ، و يحدث عقب ذلك مباشرة تغير سريع في غشائها يمنع دخول بقية المنويات ، وبدخول المنوي في البييضة تتكون النطفة الأمشاج ، ومعني (نطفة أمشاج ) : أي قطرة مختلطة من مائيين ، وهذه النطفة الأمشاج تعرف علميا عند بدء تكونها (بالزيجوت ) ، ويشير القرآن الكريم إلي النطفة الأمشاج بقوله تعالي :{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان : 2]

    و هناك نقطة هامة تتصل بهذا النص و هي أن كلمة (نطفة) : أسم مفرد ، أما كلمة ( أمشاج ) فهي صفة في صيغة الجمع ( ١١ ) ، أي أنها عبارة عن كيان مفرد علي شكل قطرة تناسلية " أي نطفة" مكونة من اختلاط أمشاج (خلايا تناسلية) ذكرية و أنثوية ، وهذا يعني أن الإخصاب لا يحدث من كل السوائل التناسلية و أنه هناك اختيار خاص لعناصر الإخصاب وتتطابق هذه الحقائق العلمية مع الحديث النبوي الشريف الذي يحدد بوضوح و دقة أن خلق نسل الإنسان لا يكون من كل ماء الرجل و المرأة و لكنه يحدث من جزء ضئيل فقط منهما : " ما من كل الماء يكون الولد ..." (صحيح مسلم كتاب النكاح ، بابالعزل) .

    وعن تحديد جنس المولود ذكر الدكتور النشواتي : " و من آيات الإعجاز الأخرى ما جاء في {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)} [عبس : 17 - 19] ،تفصح الآيات عن أن جنس الجنين يتحدد ويقدر ذكرًا سيكون أم أنثى منذ اللحظات الأولى من حياته الجنينية ، أي منذ التقاء نطفة والده بنطفة والدته ، وكما هو معروف فإن في الحيوان المنوي ٢٣ كروموسومًا ، الأخير منها صبغي جنسي ، لقد تبين أن ٥٠ في المئة من الحيوانات المنوية تحمل صفات الأنوثة (أي الكروموسوم x) ، بينما تحمل الـ٥٠ بالمئة المتبقية الصبغي المذكر (y) ، أما الأنثى فهي تحتوي حصرًا ، الكروموسوم الأنثوي الصفات (x) ، فإذا لقح حيوان منوي يحمل صفات الذكورة ، بويضة الأم فإن الناتج الصبغي الجنسي للجنين سيكون (xy) ، أي أنه سيكون ذكرًا ، أما إذا تم اللقاء بين البويضة و بين حيوان منوي يحمل الصبغي الأنثوي ،فإن الصيغة الصبغية للبويضة الملقحة ستكون (xx) ، أي أن الجنين سيكون أنثى ، وبما أن جنس الجنين يتم فور التقاء الحيوان المنوي بالبويضة ، لذا جاءت الآية الكريمة علي هذا النحو المذهل {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ} فسبحانك اللهم (14).

    =*=*=*=*=*=*=
    ١١ . أحمد ، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ، مسند أحمد .
    ١٤ . النشواتي ، محمد نبيل ، الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان و تفنيد نظرية داروين. دار القلم ، دمشق.

    يتبع ...





  6. #6

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    خامسا:الطرح العلمي :

    ١. الخصائص الكهربائية للذرات :

    كل ذرة لها قلب يسمي النواة (a nucleus) التي تشكل كتلة الذرة تقريبا ، إلا أنها تشغل حيزا صغيرا من حجم الذرة نفسها ، لأن معظم الذرة فراغ حول النواة ، وبالنواة يوجد جسيمات أصغر هي البروتونات (protons ) موجبة الشحنات ، والنيترونات (neutrons) متعادلة الشحنات ، ويدور بالفراغ حول النواة جسيمات خفيفة جدا تسمي الإلكترونات (electrons) ، وكل عنصر بذرته عدد ثابت ومتشابه بالبروتونات بالنواة ، والنيترونات لا تحمل شحنات كهروبائية ، والإلكترونات جسيمات سلبية الكهربائية تدور في الفراغ حول النواة ، وكتلة الإلكترون تعادل (1/2000) كتلة البرتون أو النيترون (انظر الشكل 1).



    وحديثنا السابق كان حول الذرة المتعادلة الشحنات كهربائيا ، لكن في الحقيقة الذرات يمكنها فقدان أو اكتساب الكترونات سالبة ، لكن عدد البروتونات لا يتغير بالنواة ، فلو اكتسبت الذرة الكترونات تصبح الذرة سالبة الشحنة لأن عدد الإلكترونات تزيد علي عدد البروتونات بالنواة ، ولو فقدت الذرة الكترونات تصبح الذرة موجبة الشحنة لأن عدد البروتونات بالنواة يزيد علي عدد الإلكترونات ، وكل ذرة لها شحنة تسمى (an ion) ايون (15) ، وهناك شىء لافت للنظر يحدث بين البروتونات والإلكترونات : فدائما ينجذب البروتون نحو الإلكترون ، بينما يتنافر البروتون مع البروتونات الأخرى ، ويتنافر الإلكترون مع الإلكترونات لأخرى ، وهذا السلوك سببه شيئًا يسمى القوة الكهربية (The electric force) ، فالبروتونات موجبة الشحنة بينما الإلكترونات سالبة الشحنة ،وأي جسمين لهما نفس نوع الشحنة يبتعدان عن بعضهما البعض ، بينما جسمين لهما شحنات مختلفة ينجذبان إلي بعضهما البعض (انظر شكل 2) (16)



    =*=*=*=*=*=*=
    15- Atomic theory , in English wikipedia
    http://en.wikipedia.org/wiki/Atomic_theory

    16- Swanson Technologies, Electricity Tutorial,
    http://www.swansontec.com/set.htm

    يتبع ...





  7. #7

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    2- الخصائص الكهربائية للأمشاج

    في الجزء المبكر من القرن العشرين ، بدأت فكرة حدوث تغيير كهربائي أثناء عملية الإخصاب في الظهور ، و ذلك بالتماثل لما يحدث عند الاستثارة الكهربية للعصب والعضلة ، وساد الاعتقاد بأن مؤثرًا كهربائيًا يؤدي إلي بداية تطور البييضة عند الإخصاب ، وأجريت محاولات عديدة لقياس التغير المحتمل الذي قد يحدث أثناء الإخصاب ( ١٧ ) ، و من عام ١٩٣٣ م ، استنتج اثنان من العلماء الروس وهما"شرودر" (SCHROEDER) و"كولتزووف" (KOLTZOFF) ، انه من الممكن فصل الحوينات المنوية التي تحمل الصبغى (x) من التى تحمل الصبغى (Y) عن طريق شحنة من "القطب الموجب" (الانود ، a####) أو "القطب السالب" (الكاثود ، cathode) (انظر شكل 3).



    وفي عام ١٩٩٠ ، وجد عالم في "جامعة روسكووف" (Roscoff university) أن التقاء الحوين المنوي مع البييضة يسبب حدوث حلقة مضيئة تتأثر بالكهرباء ، مما أثبت حدوث تدخل كهربائي أثناء عملية الإخصاب ، و في عام ١٩٩٢ ، أثبت في الجامعة العلمية بطوكيو النتائج التي توصل إليها العالمان الروسيان "شرودر" (SCHROEDER) و"كولتزووف" ( KOLTZOFF) ، وأمكن تميز القدرة علي فصل الحوينات المنوية الحاملة للصبغي (Y) عن تلك الحاملة (x) باستخدام طريقة "التحليل الكهربائي" (Electrolysis) ، وفى عام 1994 انهى (Patrick Schoun) "باتريك شوون" 15 عام دراسة علي ألوف من حالات دراسية من الثدييات وأتبعها في عام ١٩٩٦ بإجراء تجاربه النهائية علي "طريقة أختيار الطفل" الصحيح (Right Baby Method) التي تعتمد على 155 من البشر وأظهرت معدل نجاح 9807% (18) ، وأدت أبحاث "باترك شوون" إلي اكتشاف شحنة كهربائية علي الغشاء الخلوي للبييضة ، وهذه الشحنة غير ثابتة ، و لكنها تتغير من موجبة إلي متعادلة وإلي سالبة في دورة ، سميت "بالدورة القطبية للغشاء الخلوي للبييضة" (The polarity cycle of the ovum membrane) ووجد أن هذه الدورة من الممكن توقعها ، إلا أنها منفصلة تماما عن دورة الطمث (الحيض ) ، هذه الدورة القطبية ، و التي لا يعرفها معظمنا ، توجد بالإضافة إلي دورة المبيض دورة الطمث ، فعندما يكون الغشاء الخلوي للبييضة متعادل الشحنة ، تستطيع الحوينات المنوية الحاملة للصبغي (x) أو (Y) الاتحاد مع البييضة و تخصيبها وخلال هذه الفترة تكون فرص الحصول علي طفل ذكر أو طفل أنثى هي 50:50 ، وعندما يكون الغشاء الخلوي للبييضة موجب الشحنة ، فإنه يجذب إليه الحيون المنوي الحامل للصبغي الجنسي (X) (الذي يحمل شحنة سالبة) وينتج طفل أنثى (انظر شكل 4)



    و عندما يكون الغشاء الخلوي للبييضة سالب الشحنة ، فإنه يجذب إليه الحوين المنوي الحامل للصبغي (Y) (انظر الشكل 5) (19)



    و لقد تمكن "باتريك شون" من التعرف علي وجود ذلك في فترة زمنية ثابتة يمكن التنبؤ بها وهي بين ٦٥ إلي ٧٠ يوم كل سنة لكل جنس ( انظر شكل ٦ ) ،



    وباقي الأيام لا يمكن تخمينها تسمى (Neutral days) "الأيام المتعادلة" (20) ، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن خلايا الأمشاج "مولدة للكهرباء" (Electrogenic) أى قادرة على الإستجابة للمؤثرا الكهربائية و تعديل خصائصها الكهربائية خلال الأوقات الحاسمة من النضوج والإخصاب ، حيث وجدت قنيات أيونية (Ion channels) موزعة بشكل كبير علي الغشاء الخلوي للبييضة والحوين المنوي في كل حيوانات التجارب التي تمت دراستها ، وأن التعديلات الكهربائية التي تحدث في الأمشاج تكون بسبب تيارات من الأيونات التي تمر خلال هذه القنيات الأيونية (٢١)

    =*=*=*=*=*=*=
    17- Hagiwara S and Jaffe LA (1979) : Electrical properties of egg cell membranes . Ann. Rev. Biophys. Bioeng. , 8 : 385 - 416

    18- Scientific research for the Right Baby method.
    http://www.genderselection.info/scientific_review.html

    19- Babychoice/Selnas Method , Baby choice Hong Kong
    http://www.babychoice.hk/Method.html

    20- Your choice boy or girl!, The nationalist , Friday, February 19 , 1999, Editorial
    http://www.carlow-nationalist.ie/news/story.asp?j=11443

    21- Tosti E and Boni R ( 2004) : Electrical events during gamete maturation and fertilization in animals and humans , Human Reproduction Update, Vol.10, No.1 pp.53-65

    يتبع ...





  8. #8

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    سادسا: تفسير الحديث في ضوء المكتشفات الحديثة:

    قبل تقدم العلم ، كان السائد أن مسئولية ولادة طفل ذكر أو أنثي تتحملها المرأة وحدها ، و لا يوجد أي دور للرجل في تحديد جنس الطفل ، و مع تطور العلوم و تقدم وسائل البحث العلمي واكتشاف نوعين من الحيوانات المنوية ؛ هما النوع الحامل للصبغي (Y) , والنوع الحامل للصبغي (X) ، ومنذ ذلك الإكتشاف وعلماء الأحياء يعتبرون أن الذكر هو المسئول عن تحديد جنس الطفل ولا يوجد أي دور للمرأة في هذه العملية ، وعلي العكس من ذلك كانت الأحاديث الشريفة التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم منذ القرن السابع الميلادي تنص بشكل واضح و صريح علي أن تحديد نوع الجنين مسئولية مشتركة بين الرجل والمرأة وهذا , الحديث الذي رواه ثوبان مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعبر بصدق عن اشتراك الرجل و المرأة في ذلك ، و النص في الحديث "ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا ، فعلا مني الرجل مني المرأة : أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله " ، أي أن علو ماء أحدهما يكون سببا في اكتساب جنس من علا ماؤه ، و في ضوء المكتشفات الحديثة لخصائص الأمشاج الكهربائية، يكون العلو المقصود العلو الكهربائي وهو علو حقيقي و ليس علوًا معنويًا،
    ولتوضيح ذلك لابد من استرجاع بعض قواعد علم الطبيعة التي تخص الشحنة الكهربائية : يوجد نوعان من "الشحنات الكهربائية" (Electric charge) ، وهما "الشحنة الموجبة" (positive) ويرمز لها بالرمز (+) : وتعني نقصان عدد كبير من الإلكترونات في الجسم ، و "الشحنة السالبة" (negative) و يرمز لها بالرمز (-) : وتعني تجمع عدد كبير من الإلكترونات في الجسم ، وكما سبق إيضاحه ، تتجاذب الشحنات ذات الطبيعة المختلفة ، فإذا اقترب جسيمان مشحونان بشحنات ذات طبيعة مختلفة، وكانت للجسيمان حرية الحركة، فإن كلا منهما يجذب الآخر، وإذا كان أحد الجسيمين بروتونًا، والآخر إلكترونًا، فإن البروتون هو الذي يجذب إليه الإلكترون، عند اقترابهما ؛ لأن كتلة البروتون أكبر بكثير من كتلة الإلكترون ، وأيضا تتنافر الشحنات ذات الطبيعة المتماثلة : أي أن شحنتين موجبتين أو شحنتين سالبتين ، إذا اقتربتا لمسافة معينة، تظهر بينهما قوى ميكانيكية ، تعمل على دفع الشحنة ذات الكتلة الأقل ، بعيدًا عن الشحنة ذات الكتلة الأكبر ، بناء علي هذه الحقائق الكهربائية ، تكون الشحنة الموجبة هي الأعلى كهربائيًا نظرًا لقدرتها علي جذب الإلكترونات من الشحنة السالبة ، و بتطبيق القواعد السابقة علي الخصائص الكهربائية للبييضة و للحوين المنوي عند عملية التخصيب ، نجد أنه عندما تكون البييضة "سالبة الشحنة" فإنها تجذب إليها الحوين المنوي (Y) (الذي يحمل شحنة موجبة) وينتج "طفل ذكر"، وبما أن الحامل للصبغي "الشحنة الموجبة" هي الأعلى حسب قواعد الطبيعة يكون مني الرجل هو الأعلى و بذلك يكون علو مني الرجل سببًا في إنجاب "طفل ذكر" ،وهذا يطابق ما أوضحه الحديث النبوي بشكل مذهل " فإذا اجتمعا ، فعلا مني الرجل مني المرأة : أذكرا بإذن الله " ، و أما إذا كانت البييضة موجبة الشحنة فإنها تجذب إليها الحوين المنوي الحامل للصبغي (X) (الذي يحمل شحنة سالبة) و ينتج "طفل أنثى" ،وهذا ما أوضحه أيضا الحديث النبوي " وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله " ، أي هناك دور مشترك للرجل والمرأة في تحديد جنس الطفل ، ومن خلال العرض السابق يتضح لنا صدق حديث النبي صلى الله عليه وسلم و يقدم إعجازًا علميا جديدًا يضاف إلي ما سبق من معجزات نبوية و التي لابد أن تكون وحيا من الله العليم الذي يعلم كل شيء ، ما نعلم وما لا نعلم ، يقول الله تعالي : {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك : 14]

    يتبع ...





  9. #9

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    سابعا : أراء السابقين في تفسير النصوص في الميزان:


    ذكر الشيخ عبد الرشيد قاسم في دراسة قيمة آراء علماء السلف عن هذا الحديث ، كما ذكر فيها أيضا تفسيرات المعاصرين ، و مما ذكره الشيخ : " أما المعاصرون فقد فسروا الحديث بعدة تفسيرات، ومن أبرزها : الأول : إذا علا مني الرجل مني المرأة : أي جاء فوقه ، وبالطبع لا يأتي شيء فوق شيء إلا إذا كان هذا الشيء موجودًا قبل، وهذا يعني أن المرأة تصل إلى ذروتها فيأتي سائله المنوي بعد إفرازات المرأة ويأتي فوقه، وفي هذه الحالة يأتي المولود "ذكرًا" "بإذن الله" ، وأما إذا علا مني المرأة مني الرجل أي إذا وصلت المرأة ذروتها وقذفت بالسوائل في المهبل بعد أن يقذف الرجل سائله المنوي في مهبلها وتأتي إفرازاتها على سائل الرجل المنوي فإن المولود يكون "أنثى" حيث يصل الرجل أولا ثم المرأة ووصول المرأة لذروتها بعد الرجل يساعد على إنجاب البنات " ( ٢٢ ) ، وفي الحقيقة الرأي السابق قد جانبه التوفيق ، وذلك من جهتين : أولا ، لأنه يفترض أن السوائل التي تفرزها المرأة عندما تصل إلي ذروتها هي منيها الذي يقابل مني الرجل ، وهذا كما سبق إيضاحه غير صحيح علميا ، ثانيًا : يفترض هذا الرأي أن أحد المنيين يكون موجودا و يأتي الآخر فوقه ، و أيضا هذا التأويل يعتبر غير صحيح علميا ، فمن المعروف أن من خواص السوائل أنها تمتزج مع بعضها البعض عن اختلاطها ، فلا يقع أحدهما علي الآخر خاصة إذا كانت كثافتهما متقاربة كما هو الحال في السوائل التي يفرزها جسم الإنسان كالمني وغيره.

    ومن الآراء السابقة أيضًا والتي تبحث في العوامل التي تتحكم في جنس الجنين ، ما ذكره الدكتور النشواتي : " لقد تبين أن أهم العوامل التي تتحكم بجنس الجنين تفاعل مفرزات عنق الرحم قبيل القذف ، والرعشة لدي الزوجة ، و كما أسلفت فإن الحيوانات المنوية علي نوعين : أحدهما يحمل صفات الذكورة وفي داخله الصبغي (y) ، وهو سريع الحركة و ذو رأس صغير مدبب مغزلي الشكل و ذيله طويل و دقيق
    ويتأثر وبشدة في الوسط الحامضي ، فهو يتثبط و يفنى عدد كبير منه بفعل سوائل و مفرزات عنق الرحم الحامضية التفاعل ، و يتحرض وينشط في الوسط القلوي ، أما النوع الآخر فهو بطيء الحركة و رأسه كبير نسبيا و مستدير و ذيله قصير و غليظ ، ويحتوي في داخله الكروموسوم (x) الذي يمثل الصفات الأنثوية و الجنس الأنثوي ، وهو يتحرض في الوسط الحامضي و يتثبط في الوسط القاعدي " ، و يضيف الدكتور النشواتي في فقرة أخري عند الإثارة الجنسية التامة للزوجة تزداد مفرزات عنق الرحم غزارة و تصبح قلوية التفاعل ، خصوصًا إذا بلغت المرأة قمة النشوة فاستجابت وارتعشت ، و بما أن السوائل القلوية تنشط سباحة و حركة الحوينات المنوية الذكرية الصفات و تثبط في الوقت ذاته النطف الأنثوية الصفات ، لذا ستنفق الغالبية العظمى من النطف الأخيرة و سيتثبط ما بقي منها ، فتتخلف و تنسحب من السباق ، بينما تسعى النطف المذكرة بحرية ونشاط فائقين لتحظى بشرف تلقيح البويضة ونجاب مولود مذكر "بإذن الله تعالي" ، أما إذا لم تبلغ الزوجة مرحلة الرعشة ، كأن تكون مصابة بالبرود الجنسي فإن مفرزاتها ستبقي حامضية و ستكون السبب في إنجاب البنات من دون البنين ، مالم تراجع الطبيب و تتقيد بالمعالجة ( ١٤) ، و في الفقرة السابقة ورد أكثر تفسير علمي شائع لقضية تحديد الجنس ، وبالرغم من صحة الخصائص الطبيعية و الكيميائية لنوعي الحيوانات المنوية ، إلا أنه هناك العديد من التأويلات الغيرصائبة في تفسير سلوك هذه الحيوانات المنوية و تفاعلها مع إفرازات المرأة ، وهي:

    أولا : من المعروف أن تفاعل المهبل حمضي في الظروف الطبيعية (pH 3.8 – 4.5 ) ، إلا أنها قد تصبح قلوية (4.5 < pH ) لأسباب طبيعية غيرمعدية : في أثناء الطمث ، زيادة إفراز عنق الرحم( وقت التبويض) ، بعد اللقاء الجنسي ( بسبب وجود السائل المنوي ) ( ٢٣ ) ، وتنتج هذه الحموضة بسبب وجود العصيات اللبنية (عصيات دودرلين ، Doderlin's bacilli) عن طريق إفراز مواد حمضية التفاعل (٢٤) و في الظروف الطبيعية ، تعتبر هذه الدرجة البسيطة من الحموضة في المهبل واحدة من الآليات الوقائية للمهبل ضد الجراثيم الضارة (25).

    =*=*=*=*=*=*=

    ١٤ . النشواتي ، محمد نبيل ، الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان و تفنيد نظرية داروين. دار القلم ، دمشق.
    ٢٢ - قاسم ، عبد الرشيد محمد أمين ، "اختيار جنس الجنين " دراسة فقهية طبية طبع ونشر دار الأسدي بمكة المكرمة .

    24-Mardh, (1991) : The vaginal ecosystem. Am. J. Obst. & Gyn., 165 : 1163 - 68

    25-Hanna, N. F., D. Taylor-Robinson, M. Kalodiki-Karamanoli, J. R. Harris, and Mc Fadyen I. R. (1985) : The relation between vaginal pH and the microbiological status in vaginitis. Br. J. Obstet. Gynaecol., 92:1267-1271

    يتبع ...





  10. #10

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية the truth
    the truth غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1284
    تاريخ التسجيل : 8 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 129
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    الوظيفة : Biochemist
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    ثانيًا : بعد القذف مباشرة ، تقوم "بلازما السائل المنوي" (Seminal plasma) بتكوين "كتلة متخثرة من المني" (Coagulum) ، بتأثير وجود عناصر مسببة للتخثر تنتجها "الحويصلات المنوية" (Seminal vesicles) ، يتم إذابة هذا التخثر بواسطة إنزيمات من السائل المنوي أفرزتها غدة البروستاتة ، و في الظروف الطبيعية تستغرق هذه الإذابة من ١٠ إلي ٣٠ دقيقة ،و في الظروف الطبيعية ، يكون للسائل المنوي ،وهو قلوي التفاعل قليلا (PH:7.2-8) ، قدرة عالية علي معادلة تأثير الحموضة داخل المهبل ذات التأثير الضار للحوينات المنوية ( ٢٦ ) ، ولقد أثبتت الدراسات أهمية هذا التخثر للسائل المنوي وأن "السمنوجلين" (Semenogelin) هو البروتين الرئيسي في السائل المنوي المتخثر ، وهو يوجد بتركيزات عالية في إفرازات "الحويصلة المنوية" ، و هو لايؤثر علي حركة الحوينات المنوية و لكنه يمنع تماما الحدوث المبكر لعملية التمكين (Capacitation) ، وهي سلسلة التحولات التي تحدث للحوينات المنوية لتجعلها قادرة على التلقيح (27).


    ثالثًا : يفرز عنق الرحم مادة هلامية تسمى "بمخاط عنق الرحم" (Cervical mucus) وتتغير خواصه مع دورة الطمث ، فخلال النصف الأول من الدورة ، يكون المخاط مائي غزير وصافي وذو مرونة وهذا النوع تتمكن الحوينات المنوية من اختراقه بسهولة بعد اللقاء الجنسي لتصل إلي داخل الرحم ، أما في النصف الثاني من الدورة ، أي بعد التبويض ، تتغير نوعية المخاط ، فيصير أقل في الكمية وأكثر سمكًا وأقل صفاءًا ، ولا تستطيع الحوينات المنوية اختراقه و يكون كسد يمنع دخولها إلي داخل الرحم ، وحتى إذا تم اللقاء الجنسي في الوقت الذي تكون فيه نوعية مخاط عنق الرحم أكثر ملائمة (للإخصاب)، فإن حوين واحد فقط من كل ألفين يخترق مخاط عنق الرحم ، ويظل بقية الحوينات داخل المهبل حيث تفنى سريعًا بسبب تأثير حموضة المهبل عليها ، و تعيش الحوينات المنوية التي اخترقت هذا المخاط مدة أطول ، قد تصل إلي عدة أيام بعد اللقاء الجنسي ، و بمجرد دخول الحوينات المنوية إلي داخل المخاط فإنها تسبح بثبات فيه إلي الأعلى باتجاه الرحم خلال فترة تتراوح بين ٤٨ إلي ٧٢ ساعة ، و بذلك يعمل مخاط عنق الرحم كمستودع للحوينات المنوية ، و تخزينها في حالة عدم حدوث لقاء جنسي وقت التبويض ، ولهذا فلا داعي للقاء الجنسي يوميًا عند الرغبة في الحمل ، و يقوم مخاط عنق الرحم أيضًا بالعمل كمرشح يسمح فقط بالمرور لأفضل الحوينات خلاله إلي الرحم، ومن ثم إلي أعلي نحو البييضة الموجودة في قناة فالوب (28).

    رابعًا : عندما تحدث النشوة للمرأة ، فإن "عنق الرحم" (Cervix)، وهو فم الرحم ، ينقبض عندما يتحرك الرحم ، وهذا يجعل الرحم ينغمس في المهبل ، بحيث إذا كان الرجل قد حدثت له النشوة ، تكون هذه المنطقة غنية بالمني ، وهذه الحركة لعنق الرحم تقوم في الحقيقة بعملية سحب للسائل المنوي إلي داخل عنق الرحم و بالتالي إلي داخل الرحم لتسهيل مروره في اتجاه البييضة الناضجة (29).

    ومن خلال الحقائق العلمية السابقة ، يتضح أن السائل المنوي يتخثر بعد القذف مباشرة مكونًا طبقة عازلة ذات تفاعل قلوي تحمي الحوينات المنوية من تأثير حموضة المهبل و تمنع إعدادها مبكرًا لعملية الإخصاب ، أي أن الوسط الكيميائي للمهبل سيكون قلويًا بتأثير قلوية السائل المنوي بعد اللقاء الجنسي وهذا يدل علي أنه لا دور للحموضة في عملية انتقاء الحوينات ، و بعد حدوث إذابة للمني المتخثر ، تكون نسبة من الحوينات المنوية قد اخترقت مخاط عنق الرحم في طريقها إلي داخل الرحم ، ومخاط عنق الرحم عند التبويض يكون أيضًا قلوي التفاعل ولا يسمح إلا بمرور الحوينات الأفضل والأنشط ، وفي أثناء مرور الحوينات المنوية داخل القناة التناسلية الأنثوية ، تبدأ عملية التمكين للحوينات المنوية لكي تتمكن من تخصيب البييضة ، أي أن مخاط عنق الرحم يعمل علي فصل للحوينات الأفضل ، سواء الحاملة للذكورة أو الحاملة للأنوثة ، وأيضًا المساعدة في زيادة قدرتها علي التخصيب ، كما أن لا يوجد دور لحدوث النشوة عند المرأة في ترجيح جنس للجنين علي آخر ، سواء حدثت قبل أو بعد نشوة الرجل ، ولكن حدوثها بعد نشوة الرجل يزيد فقط من فرصة الحمل .

    لقد أغفل العلماء الباحثون الأوائل في مجال التلقيح ونشأة الكائنات وأيضًا المفسرون للحديث إمكانية وجود عناصر أخرى غير مرئية تعمل علي ترجيح كفة جنس على آخر أثناء اندماج الحوين المنوي مع البييضة ، وهذا ما يقدمه البحث ويبين أن الخصائص الكهربائية للأمشاج ، وهي صفات غير مرئية أثبت وجودها العلم الحديث ، تتحكم في تحديد نوع الجنين ، وأن العلو المذكور في الحديث علوًا حقيقيًا في نوع الشحنة الكهربية ، بحيث يكتسب الجنين نوع المشيج الذي يحمل الشحنة الكهربائية الأعلى (الموجبة) ، والدليل علي ذلك أنه بعد عملية التبويض ، ينطلق إلي أنبوب الرحم المركب المكون من البييضة و خلايا الركام المبيضي ( Cumulus-oocyte complex) بالإضافة إلي السائل الحويصلي أو الجريبي ( Follicular fluid)وبذلك قد يوجد هذا السائل في مكان التخصيب ( ٣٠ ) ، ولقد اكتشف حديثًا أن السائل الحويصلي يحتوي علي نوعين من البروتينات السكرية ( Glycoproteins )
    هما ( ZIF-1 and ZIF-2) ، و يعملا علي تثبيط التصاق الحوينات المنوية بالمنطقة الشفافة للبييضة ( ٣١ ) ، و بالرغم من أن وجود السائل الحويصلي في بيئة هذا الجزء من أنبوب الرحم قد يسبب انخفاض عدد الحوينات المنوية التي ترتبط ( تلتصق) بالمنطقة الشفافة للبييضة ( Zona pellucida) ، إلا أن هذا الانخفاض لم يصاحبه فقدان الحوينات المنوية لحيويتها ، أو حركتها ، و لم يسبب لها حدوث مبكر (Acrosomal reaction ) لتفاعل القلنسوة (32 ) ، وفيما يبدو أن خلايا الركام المبيضي المحيط بالبييضة ، تعمل علي مقاومة هذا التأثير المثبط لالتصاق الحوينات المنوية بالبييضة ( ٣٣ ) ، و بناء علي هذه الحقائق يكون تأثير الشحنات الكهربائية للأمشاج هو الأرجح في حدوث التجاذب و الاندماج بينها .

    =*=*=*=*=*=*=
    26- Semen analysis , A-Z Health Guide from WebMD: Medical Tests.
    http://www.webmd.com/hw/infertility_...ion/hw5612.asp

    27- E. de Lamirande, K. Yoshida, T. M. Yoshiike, T. Iwamoto and C. Gagnon (2001) : Semenogelin, the main protein of semen coagulum, inhibits human sperm capacitation by interfering with the superoxide anion generated during this process. Journal Article , Journal of Andrology, Vol 22, Issue 4 672-679

    28- Cervical mucus :
    http://www.hashmi.com/cervical_mucus.html

    29- Female Orgasms and Conception
    http://infertility.about.com/od/repr...maleorgasm.htm

    30- Hansen C, Srikadakumar A, Downey BR (1991) : Presence of follicular fluid in porcine oviduct and its contribution to the acrosome reaction. Mol Reprod Dev 30: 148–153.

    31- Yao YQ, Chiu CN, Ip SM, Ho PC, Yeung WSB (1998): Glycoproteins present in human follicular fluid that inhibit the zona-binding capacity of spermatozoa. Hum Reprod 13: 2541– 2547.

    32- M. J. Munuce, A. M. Caille, G. Botti and C. L. Berta ( 2004) : Modulation of human sperm function by follicular fluid. Andrologia , Volume 36 Issue 6 Page 395

    33- Hong SJ, Tse JY, Ho PC, Yeung WS (2003) : Cumulus cells reduce the spermatozoa binding inhibitory activity of human follicular fluid. Fertil Steril 79 (Suppl. 1):802–807

    يتبع ...





 

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دعوة عيال الكلمة لتجميع موضوع حول الرجل والمرأة فى الإسلام
    بواسطة mego650 في المنتدى كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 171
    آخر مشاركة: 2011-03-02, 02:28 PM
  2. المرأة في الإسلام والمرأة في المسيحية بين الأخت نورا والزميل الراعي الصالح
    بواسطة أبوحمزة السيوطي في المنتدى الرد على الإفتراءات حول المرأة المسلمة
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-05-28, 07:38 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-05-24, 03:30 PM
  4. دماغا الرجل والمرأة يعملان بشكل مختلف عند الخطر
    بواسطة أسد هادئ في المنتدى الرد على الإفتراءات حول المرأة المسلمة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-05-13, 02:59 PM
  5. الفرق بين الرجل والمرأة
    بواسطة زنبقة الاسلام في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 2007-12-28, 03:00 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML