صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 54
 

العرض المتطور

  1. #1
    أسد الدين غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 14
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي حوار مع الأستاذ سمير انتهى بإسلامه




    حوار الأستاذ سمير انتهى بإسلامه

    تفضل أستاذ سمير بطرح أسئلتك في هذه الصفحة

    p,hv lu hgHsjh` sldv hkjin fYsghli






  2. #2

    لا إله إلا الله

    الصورة الرمزية خالد بن الوليد
    خالد بن الوليد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,912
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    معدل تقييم المستوى : 23

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    في انتظار الأستاذ الفاضل سمير لكي يطرح ما يشاء من أسئلة أو استفسارات

    نذكر جميع الأعضاء أن التعليق على هذه المناظرة يقتصر على هذا الرابط :

    http://albshara.net/vb/showthread.php?p=2564#post2564





  3. #3
    أسد الدين غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 14
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي



    بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد


    السلام على من اتبع الهدى


    أستاذ سمير ،

    نحن نرحب بأي سؤال مهما كانت ماهيته ، لأننا و لله الحمد نفخر بديننا .. ولا يوجد عِندنا ما نُخفيه .. كما أنه و لله الحمد فلا يوجد في الإسلام سؤالٌ إلا و له إجابة شافية و وافية .. و أسأل الله تعالى أن يشرح صدرك و يُنير بصيرتك لرؤية الحق و اتباعه .


    حضرتك قلت أن الإسلام انتشر بحد السيف ، و أنا لا ألومك على هذا ، فهو الشائع للأسف عن هذا الدين العظيم ، الذي حورب بشتى أنواع الحروب و الأسلحة .. و لكن الله من علينا بنعمة العقل ، و لنا أن نستخدمه للبحث و المعرفة ، و لا نصدق كل ما يُشاع من أناس غرضهم الأول و الأخير تشويه صورة هذا الدين ..


    نود أن نرجع الآن إلى بداية الدعوة ، أي في الزمن الذي كان يحكمه الكثير من الصراعات بين الطوائف المختلفة وكان يسود عليه التخلف بل والكفر بالله والتعبد لغير الله .. فسنجِد أمامنا أربع محطات رئيسية ... أو أربع مراحل أساسية ... وهم ...

    1- المرحلة المكية .
    2- المرحلة المدنية.
    3- فتح مكة .
    4- مرحلة الفتوحات الإسلامية.


    ولكي نحكُم هل انتشر الإسلام في هذه المراحِل الأربعة بحد السيف ... أم لا ... فيجب تدارس كل مرحلة منها تفصيلياً .. ومِن ثمّ يكون السؤال المنطقي ... هو :



    كيف انتشرت الدعوة للإسلام في كل مرحلة من هذه المراحِل الأربعة ؟


    عزيزي سمير ... أسأل الله لنا ولك الهداية والسداد .
    يا رجُل إن لم تُسلِم لله بالوحدانية ... فعلى الأقل استمع لما يقوله المُسلِم و عِه و تأمّل في معانيه وحكِّم عقلك فيه , ولا تستمع لشبهات أعدائِه ولو كانوا بني مِلّتِك .

    يتبع.







  4. #4
    أسد الدين غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 14
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    1 - المرحلة المكية :

    نزل جبريل عليه عليه السلام بأول آية على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لكي يعلن بذلك بداية عهد الله مع البشر من جديد و يعلن أن الدين المنتظر والرسول المنتظر قد جاء بالحق .. فآمن به من آمن و كفر من كفر ........ فهل أجبر الرسول صلى الله عليه و سلم أحدا على الدخول في الإسلام آنذاك ؟!


    كلا !



    لقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشر عاما ، وهو يدعو إلى الله بالحجة والموعظة الحسنة ، وقد دخل في الإسلام في هذه الفترة من الدعوة خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم ، وكان الداخلون أغلبهم من الفقراء ، ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثراء ما يغري هؤلاء ، وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان ، وقد تحمَّل المسلمون - ولاسيما الفقراء والعبيد ومن لا عصبية له منهم - من صنوف العذاب والبلاء ألواناً ، فما صرفهم ذلك عن دينهم ، وما تزعزعت عقيدتهم ، بل زادهم ذلك صلابة في الحق ، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم ، وما سمعنا أن أحداً منهم ارتدّ سخطاً عن دينه ، أو أغرته مغريات المشركين في النكوص عنه ، وإنما كانوا كالذهب لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء ، وكالحديد لا يزيده الصهر إلا قوةً وصلابةً ، بل بلغ من بعضهم أنهم وجدوا في العذاب عذوبة ، وفي المرارة حلاوة .



    1- فهذا بلال بن رباح - رضي اللّه عنه - كان يعذبه أمية بن خلف على توحيده وإيمانه بالله - تعالى - . وقد عذبه أشد العذاب ، ومن ذلك أن أمية كان يُخرجُ بلالًا إذا حميت الشمس في الظهيرة ، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصّخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول : لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى ، فيقول وهو في ذلك البلاء : أَحدٌ أَحدٌ . .



    أين السيف في ذلِك يا سمير؟!!
    أما كان خير لبلال هذا العبد رضي الله عنه , أما كان أفضل له أن يفتدي نفسه من مُر هذا العذاب بأن يعود إلى دين قومِه و يترُك دعوة محمد لعبادة الله؟!!! ...
    إن كانوا قد أسلموا و سيف قريش على رِقابِهم ..و دين محمد ما زال في مهده ... فاين السيف إذاً يا سمير؟!!





    2- و ها هو عمار ابن ياسر.. وأمه سُمية .. و أبوه ياسر ... ثلاثتُهُم أسلموا ... و من أوائل من أسلموا .. فقُتِلت أمه و قُتِل أبوه ... وكانوا رضي الله عنهم - يُعذبون أشدّ العذاب من أجل إيمانهم باللّه - تعالى - ، فلم يردهم ذلك العذاب عن دينهم ، لأنهم صدقوا مع اللّه فصدقهم اللّه - تعالى - ولهذا قيل لهم : « صبرًا آل ياسر ، فإن موعدكم الجنة »

    أين كان سيف محمد يا سمير وهم يُعذبون؟!!
    أين كان سيف محمد وقد كان الإسلام في أضعف عصورِه , وكان الشرك في أزهى أيامه .. أين كان سيف محمد ليدافِع عن سُمية تِلك العجوز الكبيرة الضعيفة و التي رُبِطت بين بعيرين وأتاها أبو جهل يشتمها ويشتم زوجها، ثم طعنها في فرجها بحربة فقُتِلت وقُتِل زوجها ..


    فهل أرهب سُمية وزوجها سيف محمد يا سمير؟!!!






    3 - وهذا صُهيب الرومي - رضي الله عنه - أراد الهجرة فمنعه كفار قريش أن يُهاجر بماله ، وإن أحب أن يتجرّد من ماله كله ويدفعه إليهم تركوه وما أراد ، فأعطاهم ماله ونجى بدينه مهاجرًا إلى الله ورسوله وأنزل الله .. فباع ماله كله واشترى به مرضاة الله ومرضاة رسوله .. أكان هذا بسيف محمد يا سمير؟!!!





    لقد أدى أذى قُريش و بطشها بأتباع محمد صلى الله عليه وسلّم , أن اجبر ذلِك بعضهم على أن يُهاجِر إلى بلاد الحبشة هجرتين هربا من العذاب ، فكان عدد من هاجر في هجرة الحبشة الأولى اثنى عشر او يزيد , , وتنبهت قريش لهجرة المسلمين هذه , فعملت على وأدها , فزادت سطوة قريش وصلفها .. فالمنطق يا سمير أن يقِل العدد ولا ينتشِر هذا الدين .. إن كان انتشاره بالسيف ... !! , و المنطق يا سمير أن لا يزيد عدد من آمن , ولكِن إذ بعدد من هاجر في الهجرة الثانية للحبشة أضعاف أضعاف الأولى , فقد وصل إلى أكثر من مئة , ثلاث وثمانين رجُلاً و ثمانية عشر امراة أو يزيد .. فكان العدد في ازدياد ... ثم هاجروا جميعاً الهجرة الكبرى إلى المدينة ، تاركين الأهل والولد والمال والوطن ، متحملين آلام الاغتراب ، ومرارة الفاقة والحرمان .

    كل هذا ولا سيف لمحمد صلى الله عليْه وسلّم ...!!






    واستمر الرسول بالمدينة عاماً وبعض العام يدعو إلى الله بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن ، وقد دخل في الإسلام من أهل المدينة قبل الهجرة وبعدها عدد كثير عن رضاً واقتناع ويقين واعتقاد ، كما سيأتي تفصيله بعد قليل.



    وأخيراً يا سمير ... في خِتام هذه المرحلة فلا يُمكِن لأي إنسان يحترم عقله ويذعن للمقررات التاريخية الثابتة ، أن يزعم أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في هذه الأربعة عشر عاماً أو تزيد حول أو قوة ترغم أحداً على الدخول في الإسلام ، إلا إذا ألغى عقله وهدم التاريخ الصحيح ....






    والسؤال الآن إليك يا أستاذ سمير..

    كيف انتشر الإسلام في المرحلة المكية ؟؟
    هل بالسيف أم بالإيمان والعقل ؟!!
    أين السيف في هذه المرحلة ؟!!
    هل حقا كل هؤلاء أسلموا بالسيف ؟؟



    وما الذي أجبر هؤلاء جميعا على أن يهجروا مالهم وأهليهم وأن يتحملوا القتل و العذاب في سبيل الإيمان بدعوة محمد ولم يعِدهم رسول الله بشيء من متاع الدنيا , لا بالمال ولا بالقصور و لا بالمجد والشهرة ...!!



    ويتبع .....





  5. #5
    أسد الدين غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 14
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي



    مساء الخير
    يا اسد الدين احب الالتزام بالشروط اولا

    اتذكر ؟
    انا طلبت ان اطرح السؤال وانت عليك الاجابة والمناقشة بعد الاجابة

    وانا سئلت وانت لم تتم اجابتك حتى اناقشك
    ويبدو انه قد التبس عليك الامر فانا طلبت البحث عن الحقيقة وليست المناظرة
    عزيزي سمير ، مساء النور

    أذكر أنك طلبت مني أن تطرح سؤالا و أنا أجيب عليه ثم نناقش بعد ذلك ..

    و لكن ......

    هلا تمعنت قليلا في سؤالك ؟!

    أنت تتساءل أولا ، بل ترى و تجزم أن الإسلام انتشر بحد السنان و بطلب الجزية ...

    ثم تتساءل بعد ذلك كيف يكون دين سلام و هو يقتل المرتد ..


    ثم تذكر رجم الزاني حتى الموت .

    فها أنت يا عزيزي قد أثرت ثلاث تساؤلات في نفس الوقت ..
    فكيف تريدني أن أجيبك ؟

    يا سمير ...
    أسلوبي في الحوار لا يجعلني أعتبرك مناظرا أريد الانتصار عليه .. بل على العكس تماما ، فلو كان كذلك لوضعت لك مقالاً طويلا جاهزا في صفحتين على كل الأسئلة المذكورة ..

    ثم لأكتفيت به و طالبتك بالانتقال للسؤال الثاني ...

    و لكني لم أتبع هذا الأسلوب يا سمير ...

    لماذا ؟!

    أنا أعتبرتك كما قلت ، باحثا عن الحقيقة ، و الباحث عن الحق يكون منصفا دوما ، و يُحكم عقله و يتأمل و يفكر .... و لك أن تقرأ عنوان الموضوع ، فأنا لم أكتب مناظرة بل كتبت حوار عن قصد لكي أجعل جو النقاش أكثر انفتاحاً ..
    فلهذا السبب أتمهل عليك قليلا .. و أعطيك الوقت الكافي لكي تتأمل و تفكر أولا في كل جزء أكتب لك ، واعتبرت أن كلانا صديقين يتناقشان لا معلم وتلميذ او مدافع وخصم ، أردتك أن تقتنع أولا بكل جزء أكتب لك لأضمن أننا مازلنا متفقين .. و تعترف بذلك..!!
    فإن كانت هناك شكوك أو شبه ذكرتها لنا فنزيلها بعون الله ، ثم ننتقل إلى الجزء التالي و هكذا ..


    مع احترامى الشديد للرفاق وما كتبو فى صفحة التعليقات عندى كلام كثير عن ما كتبتم ولكن لن ادخل فى صراع قبل التيقن
    يا سمير ...
    لسنا هنا في حلبة صراع يريد أحدنا الانتصار على الآخر .. بل نحن باحثون عن الحق ، و متى استبان كنا أول الهارعين إليه ..

    فلا تأخذ كلام الإخوة على أنه صراع و تحدي ..

    و أنا التزمت بما طلبت مني ، و لم و لن أتطرق للمسيحية قبل الانتهاء من حديثنا حول الاسلام .. و سيكون ذلك بطلب منك ..

    فأنا ما يهمني الآن هو إزالة شكوكك و شبهاتك حول الإسلام .. عسى الله أن يشرح صدرك و يُنير بصيرتك ...

    أما لتساؤلاتك ..فلن أجيب عليها الآن حتى نتطرق لها سوياً في وقتها ومكانها بحول الله , لا تتعجل يا عزيزي سمير .. طالما أنا ملتزمين بهذا التسلسل ..

    و لذا نؤجل الرد عن الجزية والردة ..الخ , الى ان يأتي حينُهُم ....و لنا رد مفصل في هذا الشأن بإذن الله تعالى ..


    ولكن ارجع واكرر انا لست بصدد نقاش حول المسيحية انما انا اتكلم عن الاسلام
    وما سؤالى الا مدخلا فقط لاسئلة اخرى .
    أعلم هذا يا سمير ...
    و أعلم أن أسئلتك هذه مدخل فقط ، و لهذا السبب آثرت أن يكون الرد مجزءا حتى نبين كل التفاصيل ..

    لا زالت شعاراتكم حتى الان شعاراتكم السيف....... الاخوان والجهاد والقاعدة
    انظر الى توقيعاتكم على الاقل فى المنتديات
    يا سمير ...

    نحن نناقش الآن ديانة وتشريع لا شِعارات فردية في منتديات ...!!

    فرُبما بعد النقاش تستطيع انت ان تحكُم على كل شيء بمنظوره الإسلامي الصحيح , وليس بقوانين و أمنيات الأفراد ...!!

    دع كل هذا جانبا ، فليس كل ما يقوم به المسلم يُلصق بالإسلام !

    على حسب ما تطرح انت (( وطبعا سوف اطلب المصادر فيما بعد حتى نصل الى القناعة التامة الخالية من الشكوك ))
    بالحسنى يا اسد الدين فى هذه المرحلة

    جميل جدا يا سمير..
    و أشكرك جزيل الشكر على هذا الإتفاق ...

    هذا ما كنت أتوسمه في عدالتك .


    و سننتقل الآن الى العهد المدني ... بحول الله تعالى

    وأحب أن أوضح لك نقطة بخصوص :

    (( وطبعا سوف اطلب المصادر فيما بعد حتى نصل الى القناعة التامة الخالية من الشكوك ))
    لك كل الحق في المطالبة بالمصادر ..

    و لكن لا عليك ، فكل كلمة نقولها هي موثقة في كتب و مراجع التاريخ .. و سآتيك بكل المصادر بإذن الله .






  6. #6
    أسد الدين غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 14
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي رد: حوار مع الأستاذ سمير


    عزيزي سمير ،

    تبين لك إلى الآن و عن قناعة ، أن الإسلام كان يُدافع عن نفسه ، و لم ينتشر بالسيف ، و إنما انتشر بالدعوة بالحُسنى و السيف حمى الدعاة إلى الله من أن يُقتلوا و أن تُنتهك أعراضهم و تُسلب أموالهم ...

    و هذا كان السبب الرئيسي لكل غزوات النبي صلى الله عليه و سلم ... و لذا فسأستعرض أهم الغزوات دون إطالة ... فالسبب بات معروفاً .. و إن كان لديك أنت بعد ذلك استفسارات ، اطرحها علي ...


    غزوة أحد :


    كانت مكة تحترق غيظاً على المسلمين مما أصابها في معركة بدر من مأساة الهزيمة وقتل الصناديد والأشراف من كبرائها و قادتها ، وكانت تجيش فيها نزعات الانتقام وأخذ الثأر .. فاتفقت قريش على أن تقوم بحرب شاملة ضد المسلمين تشفي غيظها وتروي غلة حقدها، وأخذت في الاستعداد للخوض في مثل هذه المعركة‏.‏
    وأول ما فعلوه بهذا الصدد أنهم احتجزوا العير التي كان قد نجا بها أبو سفيان، والتي كانت سبباً لمعركة بدر، وقالوا للذين كانت فيها أموالهم‏:‏ يا معشر قريش، إن محمداً قد وَتَرَكُم وقتل خياركم، فأعينونا بهذا المال على حربه ؛ لعلنا أن ندرك منه ثأراً، فأجابوا لذلك، فباعوها، وكانت ألف بعير، والمال خمسين ألف دينار، وفي ذلك أنزل الله تعالي‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 36‏]‏

    ثم فتحوا باب التطوع لكل من أحب المساهمة في غزو المسلمين من الأحابيش وكنانة وأهل تهامة .. فبدأوا بتحريض القبائل على المُشاركة في هذه الحرب ، حتى اجتمع من المشركين ثلاثة آلاف مقاتل من قريش والحلفاء والأحابيش ، و انطلق الجيش الى المدينة غازياً ....

    فوصلت رسالة إلى الرسول صلى الله عليه و سلم من عمه العباس يُخبره بما تُعِد قريش له و للمُسلِمين ...
    فاستعد النبي لحرب الدفاع عن المدينة ، فخرج للتصدي للغزاة قبل دُخولِهم المدينة المنورة ...

    فكما ترى يا سمير ، فهو حق المسلمين المشروع للدفاع عن دينهم و مالهم و أعراضهم ...

    لكن هذه المعركة لم تنتهِ لصالح المُسلمين ... فتركت أثراً سيئاً على سمعة المؤمنين، فقد ذهبت ريحهم، وزالت هيبتهم عن النفوس، وزادت المتاعب الداخلية والخارجية عليهم ، وأحاطت الأخطار بالمدينة من كل جانب، وكاشف اليهود والمنافقون والأعراب بالعداء السافر، وهمت كل طائفة منهم أن تنال من المؤمنين، بل طمعت في أن تقضي عليهم وتستأصل شأفتهم‏.‏

    فبدأت القبائل تتأهب لغزو المدينة و تدبير المكائد لقتل الصحابة ، و نجحت في قتل عدد منهم بعد مؤامرات خسيسة ، فقابلهم الرسول صلى الله عليه و سلم بالمِثل ، و أعطى أوامره بغزوهم في عقر دارهم و مباغتتهم قبل أن يصلوا إلى المدينة ...


    غزوة بني النضير‏


    رأينا يا سمير كيف أن اليهود كانوا يتحرقون على الإسلام والمسلمين إلا أنهم لم يكونوا أصحاب حرب ، بل اقتصروا على دس المؤامرات ـ وهذا أخطرـ فكانوا يجاهرون بالحقد والعداوة، ويختارون أنواعاً من الحيل ؛ لإيقاع الإيذاء بالمسلمين دون أن يقوموا للقتال ، حيث أن بينهم و بين المسلمين عهود ومواثيق، وأنهم بعد وقعة بني قينقاع وقتل كعب بن الأشرف خافوا على أنفسهم فاستكانوا والتزموا الهدوء والسكوت‏.‏

    ولكنهم بعد وقعة أحُد تجرأوا، فكاشفوا بالعداوة والغدر، وأخذوا يتصلون بالمنافقين وبالمشركين من أهل مكة سراً، ويعملون لصالحهم ضد المسلمين ‏.‏

    وصبر النبي صلى الله عليه وسلم حتى دبروا مؤامرة تهدف لقتله صلى الله عليه وسلم‏.‏
    حيث حاول أحدهم إلقاء صخرة على رأس النبي صلى الله عليه و سلم و هو جالس ... فنزل جبريل من عند رب العالمين على رسوله صلى الله عليه وسلم يعلمه بما هموا به، فنهض مسرعاً وتوجه إلى المدينة، و أتى بجيش و حاصر ديار بني النضير حتى استسلموا ‏و خرجوا من المدينة بنفوسهم و ذرايرهم ، وأن لهم ما حملت الإبل إلا السلاح‏.‏

    و تلا ذلك نشاط عسكري لرد الأذى و استرجاع هيبة المُسلِمين ... فهدأت الجزيرة العربية بعد الحروب والبعوث التي استغرقت أكثر من سنة كاملة، إلا أن اليهود شرعوا في التآمر من جديد على المسلمين ، و بذلك يكونون قد نقضوا العهد و الميثاق بينهم و بين المُسلمين ، وأخذوا يعدون العدة، لتصويب ضربة تكون قاتلة لا حياة بعدها‏.‏ ولما لم يكونوا يجدون في أنفسهم جرأة على قتال المسلمين مباشرة، خططوا لهذا الغرض خطة رهيبة‏.

    فذهبوا إلى مكة يُحرضون قريشاً على قتال المسلمين ، ثم توجهوا إلى غطفان ، ثم طافوا بين قبائل العرب يدعونهم لقِتال المسلمين ، فاستجابوا .... فكانت غزوة الأحزاب ...


    غزوة الأحزاب :


    و هكذا اجتمعت الأحزاب و انطلقت لغزو المدينة المُنورة .... فسُميت بذلك غزوة الأحزاب ، أو غزوة الخندق لأن المسلمين حفروا فيها خندقاً يحول بينهم و بين هجوم المُشركين ....

    فلما فوجئ الكفار بهذا الخندق ، اضطروا للحصار ....
    و بينما المُسلمون يُواجهون هذه الشدائد على الجبهة ، كان اليهود المُواطنون في المدينة ، يدسون المؤامرات الخبيثة ، حتى وصل رسولَ الله صلى الله عليه و سلم أنهم اتفقوا مع قريش لمُحاصرة المسلمين في المدينة ، فظهر نِفاق المُنافقين حينها ...

    فقابلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمِثل و بعث لهم من يفرق صفوفهم ، فتخاذل الفريقان، ودبت الفرقة بين صفوفهم، وخارت عزائمهم‏.

    فانسحبت قُريش و انسحب الأحزاب معها ، و بقي اليهود في المدينة .... فلم تكن معركة الأحزاب معركة خسائر، بل كانت معركة أعصاب، لم يجر فيها قتال مرير ... و لكن حرب الأعصاب هي أخطر و أشد وقعاً من حرب السيوف و الرماح ..

    لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أجلى الله الأحزاب‏:‏ ‏‏(‏الآن نغزوهم، ولا يغزونا، نحن نسير إليهم‏)‏‏.‏

    فما رأيك في ما فعل اليهود يا سمير ؟؟ و ما هي في نظرك عقوبة الخيانة العُظمى و الغدر و نقض المعاهدات ؟؟
    ألا يستحقون القتل ؟؟!!

    غزوة بني قريظة :

    بعد هذا الانسحاب ، نزل جبريل بأمر من ربنا عز و جل فقال‏:‏ أو قد وضعت السلاح‏؟‏ فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، فانهض بمن معك إلى بني قريظة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب ..

    فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم الى بني قريظة ، فحاصرهم و عرض عليهم الإسلام فرفضوا ، فحق عليهم حكم الله بالقتل ، و الذي وافق عليه اليهود أنفسهم ، و هو العقوبة العادلة لكل خائن يدس المكائد و المؤامرات ليُزعزع استقرار المدينة ....

    و هكذا انتهت معركة بني قُريظة ... و استقرت الأوضاع في المدينة المُنورة ....

    وأنزل الله تعإلى في غزوة الأحزاب وبني قريظة آيات من سورة الأحزاب، ذكر فيها أهم جزئيات الوقعة، وبين حال المؤمنين والمنافقين، ثم تخذيل الأحزاب، ونتائج الغدر من أهل الكتاب‏.‏

    و استمر النشاط العسكري لتأديب القبائل التي شاركت في غزوة الأحزاب ...
    و في سنة 6 هـ جاء صلح الحديبية الذي كان بمثابة نقطة تحول كبيرة في الدعوة الى الإسلام ، حيث تعاهد رسول الله صلى الله عليه و سلم مع قُريش على وضع السلاح 10 سنين ، و كان لهذا الصلح تأثير كبير على النفوس ، بعد أن هدأت الجزيرة العربية من الحروب ، ففُسح المجال للقبائل للتعرف على الإسلام عن قُرب ، فدخل الناس فيه أفواجاً ...

    و في هذه المرحلة كتب رسول الله إلى الملوك يدعوهم للإسلام .... إذ الدعوة الإسلامية هي المقدَمة طبعاً، بل ذلك هو الهدف الذي عانى من أجله المسلمون ما عانوه من المصائب والآلام، والحروب والفتن، والقلاقل والاضطرابات‏.

    غزوة مؤتة :


    وسبب هذه المعركة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتابه إلى عظيم بُصْرَى ‏.‏ فعرض له شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني ـ وكان عاملاً على البلقاء من أرض الشام من قبل قيصر ـ فأوثقه رباطاً، ثم قدمه، فضرب عنقه‏.‏

    وكان قتل السفراء والرسل من أشنع الجرائم، يساوي بل يزيد على إعلان حالة الحرب، فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نقلت إليه الأخبار، فجهز إليهم جيشاً قوامه ثلاثة آلاف مقاتل ، وهو أكبر جيش إسلامي لم يجتمع قبل ذلك إلا في غزوة الأحزاب‏.‏
    فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا البعث زيد بن حارثة، وقال‏:‏ ‏(‏إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة‏)‏ ، وعقد لهم لواء أبيض، ودفعه إلى زيد بن حارثة‏.‏
    وأوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير، وأن يدعوا مَنْ هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا فذاك ، وإن عاندوا و قاتلوهم ، استعانوا بالله عليهم، وقاتلوهم كذلك ، وقال لهم‏:‏ ‏(‏اغزوا بسم الله، في سبيل الله، مَنْ كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة، ولا تهدموا بناء‏)‏‏.‏

    و بالرغم من عدم تحقيق الثأر و الهدف من هذه المعركة إلا أن لها تأثيراً بالغاً في نفوس العرب ، حيث أثارت الدهشة في نفوسهم ، و أعطت المُسلمين هيبة كبيرة ، إذ أن الروم حينها كانت قوة عُظمى لا يجرؤ العرب على مواجهتها .....


    إذن رأينا حتى الآن كيف استمرت الدعوة سرا ثم كيف هاجر المسلمون هربا من أذى قريش ، ثم كيف بنى رسول الله صلى الله عليه و سلم المجتمع و المدينة ، و كيف دافع المسلمون عن أنفسهم و أموالهم و أعراضهم ....

    غير أن قُريشاً لم تلتزم بالمُعاهدة المُبرمة في صُلح الحُديبية ، فنكثته و قتلت المسلمين في الحرم .. و أعطت بذلك الحق للمسلمين في فتح مكة ....



    فتح مكة :


    الآن يا سمير و بعد كل ما لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم و المسلمين معه من ألوان العذاب و الاستهزاء و السخرية و التكذيب و الاتهام بالجنون و الدجل و الحروب و الحصار و كل ما أوردناه من قبل ....
    ماذا تتوقع أنه فاعل حين دخل مكة منتصراً ظافراً بعدوه في يوم أصبح المسلمون فيه أقوى قوى العرب ؟!

    هل قتلهم ؟ هل أبادهم عن بكرة أبيهم ؟


    كلا!

    أنظر الى موقفه عليه الصلاة و السلام حين قال :

    " يا معشر قريش..

    ما تظنون أني فاعل بكم"..؟؟

    هنالك تقدم خصم الإسلام بالأمس سهيل بن عمرو وقال مجيبا:

    " نظن خيرا، أخ كريم، وابن أخ كريم".

    وتألقت ابتسامة من نور على شفتي حبيب الله وناداهم:

    " اذهبوا...

    فأنتم الطلقاء"..!!

    ما رأيك يا سمير ؟

    أية أخلاق هذه ؟! هل هذا رسول حرب و سفك دِماء ؟؟!!

    الرد لك يا سمير !


    هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع أعداء الله ..!! حتى يلين قلبهم إلى ذكر الله ..

    غير أن هذا الفتح الأعظم كان له رد فعل معاكس لدى القبائل العربية الكبيرة القريبة من مكة، وفي مقدمتها قبيلتا هوزان و ثقيف . فقد اجتمع رؤساء هذه القبائل، وسلموا قياد أمرهم، إلى مالك بن عوف سيد هوزان . وأجمعوا أمرهم على المسير لقتال المسلمين، قبل أن تتوطد دعائم نصرهم، وتنتشر طلائع فتحهم .

    و بينما النبي صلى الله عليه و سلم في مكة ، وصله أن قبيلة هوازن و ثقيف تتأهب لغزوه .. فخرج إليهم في جيش كبير من اثني عشر ألفاً ، حتى التقوا في وادي حُنين ، فنصب المُشركون كميناً للقضاء على المُسلمين ، لكن الله تعالى نصر رسوله و من معه مِن المؤمنين ...

    و انتهت المعركة لصالح المُسلمين ... و استمر الجيش الإسلامي في مُطاردة فلول هوازن و ثقيف الفارين حتى وصل الطائف لاستئصال كل القِوى التي تُهدد استقرار المدينة ...

    فأصل القتال في الإسلام يا سمير هو الدفاع عن النفس أي أن نقاتل من يُقاتلنا و لا نعتدي على حرمة أحد .. و هذا و لله الحمد صار قناعة شخصية لديك

    فإذا هجم العدو على بقعة من بلاد المسلمين مهما صغرت، وجب على أهل تلك البقعة دفعه وإزالته، فإن لم يستطيعوا وجب على من بقربهم وهكذا، حتى يعمَّ الواجب جميع المسلمين، ولا نعني بالبلد، أو البقعة النطاق الجغرافي الرسمي لكل بلد، فبلد الإسلام من شرقه إلى غربه بلد واحد، وأمة الإسلام أمة واحدة، فلو قدر أن بلداً في دولة إسلامية تعرض لغزو وكان محاذياً لبلد في دولة أخرى، لكان الوجوب أسرع إلى البلدة المحاذية منه إلى المدن الأخرى البعيدة. .

    إذن نلخص أهداف الجهاد في الإسلام فيما يلي :

    1 - رد العدوان والدفاع عن النفس.
    2- تأمين الدعوة إلى الله وإتاحة الفرصة للضعفاء الذين يريدون اعتناقها.
    3- المطالبة بالحقوق السليبة.
    4- نصرة الحق والعدل.

    ويتضح لنا أيضا من خلال الحقائق التاريخية أن من شروط وضوابط الحرب:

    (1) النبل والوضوح فى الوسيلة والهدف.
    (2) لا قتال إلا مع المقاتلين ولا عدوان على المدنيين.
    (3) إذا جنحوا للسلم وانتهوا عن القتال فلا عدوان إلا على الظالمين.
    (4) المحافظة على الأسرى ومعاملتهم المعاملة الحسنة التى تليق بالإنسان.
    (5) المحافظة على البيئة ويدخل فى ذلك النهى عن قتل الحيوان لغير مصلحة وتحريق الأشجار ، وإفساد الزروع والثمار ، والمياه ، وتلويث الآبار ، وهدم البيوت.
    (6) المحافظة على الحرية الدينية لأصحاب الصوامع والرهبان وعدم التعرض لهم.

    فما رأيك في كُل ما قيل حتى الآن ؟؟
    هل مازالت هُنالِك شكوك في صدرك بأن الإسلام انتشر بالسيف و بالإرهاب و سفك الدماء ؟؟

    الكلمة لك يا سمير





  7. #7
    أسد الدين غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 14
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    2- المرحلة المدنية :

    وسنتعامل فيها مع فترات ثلاث ..

    الأولى : مرحلة الإعداد للهجرة
    الثانية : هجرة الرسول.
    الثالثة : قتال المشركين.




    الأولى : مرحلة الإعداد للهجرة

    أهم ما يُميزها هو بدأ انتشار الإسلام بين القبائل , و مقدمات لبشارات العزة والتمكين ...


    1- اسلام وفد دوْس في مكة , والمسلمون مستضعفون :

    وهم عشيرة أبي هريرة الصحابي الشهير، وكان الطفيل شريفًا في قومه شاعراً نبيلا، فلما قرأ عيه القرآن أسلم، فقال له رسول الله: "اذهب على قومك فادعهم إلى الإسلام" ودعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم اهد دوساً"


    2- أسلام حمزة وعُمر :
    ثم بدأ المسلمون المستضعفون يستعِدون إلى الهجرة الى المدينة ,فخرجوا و خرج معهم بعد أن أسلما عم رسول الله حمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب هذا الذي سبقه للإسلام أخته وزوج أختِه الذي قال عنه يأساً من أن يُسلِم : " والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب!" لما كان يراه من قسوته وشدته على المسلمين . وهكذا أسلما ففزعت قريش , لأن اثنين من فرسانها وكبارها قد اسلما ودانا بدين محمد وتركا عزهما ومالهما وتحديا قريش علانية في أن يمنعهما أحد في الخروج مع محمد .

    يا سمير لم يُسلم عمر بن الخطاب كبير فرسان قريش و اشد اعداء المسلمين واكثرهم بطشا , خوفا من سيف محمد , و محمد قد تبعه الضعفاء و العبيد والإماء و الموالي .... !!




    3- انتشار الاسلام في المدينة قبل هجرة الرسول اليها :
    وكانت المدينة تُسمى يثرِب , وكان يقطنها قبيلتان عربيتان لهما النفوذ و القوة على يثرب وهما : الأوس، والخزرج وكان بينهما من العداوة ما يجعل الحرب سجال , لا تضع أوزارها بين الفريقين، وكان يجاورهم من اليهود : بنو قينقاع، وبنو قريظة وبنو النضير. فحالف الأوس بني قريظة، وحالف الخزرج بني النضير وبني قينقاع. وكان اليهود إذا خٌذِلوا يستفتحون على أعدائهم باسم نبي يبعث قد قرب زمانه.


    4- اسلام ستة من خزرج يثرب:
    وجاء ستة نفر من الخزرج معروفون باسمائهم الى مكة فدعاهم الرسول إلى الإسلام وإلى معاونته في تبليغ رسالة ربه، فقال بعضهم لبعض: إنه للنبي الذي كانت تعدكم به يهود فلا يَسْبِقَنَّكُم إليه، فآمنوا به وصدقوه، وقالوا: إنا تركنا قومنا بينهم من العداوة ما بينهم، فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك، ووعدوه المقابلة في الموسم المقبل.


    وهذا هو بدء الإسلام لعرب يثرب.... وكان لا سيف يُرهِبهم ليُسلِموا يا سمير ...!!!


    5- اسلام اثنا عشر من يثرب .. بيعة العقبة الأولى:
    فلما كان العام المقبل قدم اثنا عشر رجلاً، منهم عشرة من الخزرج، واثنان من الأوس،معروفون بأسمائِهِم ، فاجتمعوا به عند العقبة، وأسلموا وبايعوا رسول الله على بيعة النساء، وذلك قبل أن تفترض الحرب، على ألا يشركوا بالله شيئًا، ولا يسرقوا ولا يزنوا، ولا يقتلوا أولادهم، ولا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصونه في معروف، فإن وَفَوا فلهم الجنة، وإن غَشَوا من ذلك شيئًا فأمرهم إلى الله عز وجل، إن شاء غفر وإن شاء عذب، وهذه هي العقبة الأولى .



    6- اسلام باقي عرب يثرب وساداتها - على يد رجلين فقط ..... :


    أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام مصعب بن عمير و عبد الله ابن أم مكتوم يقرآن المبايعين الاثنى عشر رجلا ونسائهم , القرآن ، ويفقهانهم في الدين، ونزل مصعب على أحد المبايعين أبي أمامة أسعد بن زرارة، وصار يدعو بقية الأوس والخزرج للإسلام، وبينما هو في بستان مع أسعد بن زرارة إذ قال سعد بن معاذ -رئيس قبيلة الأوس- لأُسَيد بن حضير ابن عم سعد: ألا تقوم إلى هذين الرجلين اللذين أتيا يُسفِّهان ضعفاءنا لتزجرهما؟ فقام لهما أسيد بحربته، فلما رآه أسعد قال لمصعب: هذا سيد قومه، وقد جاءك فاصدق الله فيه، فلما وقف عليهما قال: ما جاء بكما تسفِّهان ضعفاءنا؟ اعتزلا إن كان لكما بأنفسكما حاجة، فقال مصعب: أو تجلس فتسمع؟ فإن رضيت أمراً قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره، فقرأ عليه مصعب القرآن فاستحسن دين الإسلام، وهداه الله له فتشهد ورجع إلى سعد، فسأله عما فعل، فقال: والله ما رأيت بالرجلين بأساً، فغضب سعد وقام لهما مغيظاً، ففعل معه مصعب كسابقه فهداه الله للإسلام، ورجع لرجال بني عبد الأشهل، وهم بطن من الأوس، فقال لهم: ما تعدونني فيكم؟ قالوا: سيدنا وابن سيدنا، قال: كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا، فلم يبق بيت من بيوت بني عبد الأشهل إلا أجابه، وقد انتشر الإسلام في دور يثرب حتى لم يكن بينهم حديث إلا أمر الإسلام.(نور اليقين في سيرة سيد المرسلين 1/57- 58 .) ...



    7- حضور ثلاثة وسبعين رجلًا من أهل المدينة لمبايعة الرسول (بيعة العقبة الثانية).

    حضر منهم في العام التالي , ثلاثة وسبعون رجلا ممن أسلموا على يد الصحابيين في المدينة , اثنان وستون من الخزرج، وأحد عشر من الأوس ومعهم امرأتان وجاءوا ليُبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.. وتحالفوا على أن ياتيهم رسول الله و ينصرونه وينصُرهم... و عاهدوهعلى الذود عنه حتى الموت



    وكان لا سيف يُرهِبهم ليُسلِموا يا سمير ...!!!
    ما رأيُك يا سمير .. هدانا الله وإياك ..!!!



    وكان لا سيف لمُحمد يستعينون به على أعدائِهم يا سمير ...!!! , أين السيف الذي دفع هؤلاء دفعاً للإسلام؟!!



    ألم يكُن اولى لهم أن يُحالفوا قريشاً لتُسانِدهم ضد عدوهم من أن يُحالِفوا محمداً الضعيف منبوذ قُريش ومن معه من العبيد يا سمير ...؟!!!!!


    يتبع.





  8. #8

    لا إله إلا الله

    الصورة الرمزية خالد بن الوليد
    خالد بن الوليد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,912
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    معدل تقييم المستوى : 23

    افتراضي


    ملاحظة
    لست وكيل نيابة ولكن من فال ذلك كيف يردينى ان اسئل ؟؟؟؟
    لا اعرف لماذا هذا التعصب
    اسأل بالطريقة التي تريحك يا أستاذ سمير ... ولا تنزعج من مداخلات الأعضاء في صفحة التعليقات ... ووعد مني أن أحذف أي كلمة تجرحك منها - حتى لو كانت أنا من كتبها - ... فقط أعلمني على الخاص .

    أهلا ومرحبا بك .





  9. #9
    أسد الدين غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 14
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي



    سؤال اخر

    لقد فهمت من كلام اسد الدين ان الذين هاجروا لم يبالوا بما ورائهم وفضلوا ان يلتحقو بالاسلام وخرجو على هذا الاساس

    فماذا جرى بعد ذلك هل ندموا على ما تركوه وقرروا ان ياخذوع عنوة ؟؟؟؟؟؟
    عزيزي سمير ،

    هناك فرق بين أن تترك مالك و أهلك و أولادك ثم تهاجر ، و بين أن تتم مصادرة أموالك و سبي أهلك و أولادك مباشرة بعد هجرتك ..

    فلكل موقف منهما حديث خاص ! فليست المسألة ندماً على ما تُرٍك .. بقدر ما هي استرجاع كرامة و حقوق مسلوبة !!

    فقد كانت قريش السباقة دائماً للأذى ، و أوذي رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه كما سبق الذكر مما جعلهم يهاجرون هربا من القمع و العذاب ... و لكن قانون العدل و الإنصاف لا يعطي لقريش حق مصادرة ممتلكات المسلمين المُهاجرين رغم تركهم لها و عدم مبالاتهم بها ..

    فقريش لم تكفر و تُعانِد فحسب ، بل ضربت بكل الأعراف عرض الحائط و انتهكت حرمات المُهاجرين في غيابهم و سلبت أموالهم و مولت بها قوافلها .. حتى اُخبر النبي صلَّى الله عليه و سلم بان القافلة التجارية الكبرى لقريش المحملة بمختلف البضائع و الأموال , و التي تقدر قيمتها بخمسين ألف دينار و المحملة على ألف بعير ـ و الممولة بأموال المسلمين المصادرة طبعا ـ سوف تمرّ بالقرب من المدينة و هي في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام ، عندها قرر النبي صلَّى الله عليه و سلم أن يقابلهم بالمثل و يسعى من أجل استرداد شيء مما نهبه كفار قريش من المسلمين و ذلك عن طريق مصادرة أموال قريش بالإغارة على قافلتهم و السيطرة عليها ...

    فما رأيك يا سمير ؟!
    هل يُعتبر هذا سطواً و قطع طريق ؟؟ أم استِرداد حق من الحقوق الكثيرة المسلوبة ؟؟!!

    نحن لا نتكلم عن سياسة دولة ولكن نتكلمة عن انتشار دين ....

    لم يهاجم المسلمون جيشا ولكم قطعوا طريق قافلة هل تعتقد ان الامر واحد يا خالد ؟؟؟؟

    ما الفرق اذا بين من كون مجموعة من الافراد واغار على بيت ابوه او اخوه او حتى احد لا يعرفه لمجرد انه ذات يوم اخذ منه شيئا
    الفرق أنهم صادروا الأموال و سبوا النساء و تعدوا على الحُرُمات
    و الإغارة على القافلة لم تكن انتقاما بقدر ما كانت استرداداً لبعض الحقوق !

    ثم أنهم لم يتمكنوا من مهاجمة القافلة لأن أبا سفيان علم بالأمر فغيّر طريقه و أرسل إلى قريش من يخبرهم بذلك و طلب منهم المدد و العون ، فهرعت قريش لنصرته بكامل العدة و العتاد الحربي و كان عددهم من (900) إلى (1000) مقاتل .
    و هكذا فقد تمكن أبو سفيان من الفرار بالقافلة إلى مكة و نجا بنفسه و الأموال التي كانت معه ، لكن مقاتلي قريش عزموا على قتال المسلمين ، و قد رأى عتبة بن ربيعة أن يتراجعوا مادامت القافلة في أمان ، لكن عناد و تكبر سادة قريش جعلهم يُصِرون على الحرب ، فكانت النتيجة انهم خرجوا منها بالعار و الخزي و الهزيمة و الخسائر الجسيمة ، و هكذا نصر الله تعالى نبيه الكريم
    و كما وضح لك أخي الحبيب خالد بن الوليد ، فكل هذا كان مرتبا ترتيبا إلهيا لأن تقوم هذه المعركة ..

    الم يكن المسلمون هم من خرجوا لقافلة ابو سفيان يوم بدر ؟

    الا يعتبر هذا قطع طريق ؟؟؟؟؟؟

    اعذرنى على سؤالى ولكن هو للاستفسار

    لم يكن ينوى القريشيين ان يخرجو الا بعد ان وصل الخبر بان محمد ورجاه قد خرجو لقطع الطريق على قافلة ابو سفيان
    قطع الطريق يا سمير يكون تعدياً على الحقوق لأنه سرقة و نهب مالٍ ليس من حق السارق !
    فقاطع الطريق يكون ظالماً في هذه الحالة ....

    أما مُحاولة استرداد كرامة ، و استرجاع جزء يسير مما سُلب ، فلا يُمكن أن يكون قطع طريق ..

    فما رأيك يا سمير ؟

    ألم يكن كل هذا دافعاً كافياً يجعلهم يخرجون ؟!
    هل لهم الحق في استرجاع بعض ممتلكاتهم ؟!

    هل هذا قطع طريق يا سمير ؟!



    ... يتبع





  10. #10
    أسد الدين غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 14
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    أشكرك يا سمير على إنصافك و رأيك السديد ، و هذا ما كنت أتوسمه منك

    هل كان عمر بن الخطاب ذا صلة برسول الاسلام
    الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان صهر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبا أم المؤمنين حفصة
    و كان ذلك بعد إسلامه .

    و هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ، يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي

    ... يتبع





 

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار مع الأستاذ كمال ينتهى بإسلامه
    بواسطة الراوى في المنتدى المسلمون الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-06-05, 03:04 PM
  2. أدعوا لاخيكم سمير صيام .
    بواسطة mego650 في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 2010-05-13, 11:11 PM
  3. حوار بين كيوبيد والتاعب انتهى بغلق الموضوع
    بواسطة تيتو في المنتدى الحوار الإسلامي المسيحي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 2009-10-25, 06:05 PM
  4. حوار مع الأستاذ ماران اثا
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى المناظرات
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 2008-10-07, 05:30 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML