جنة المحدثين

[سيل الحق المتدفق]

جنة المحدثين

ما يحتاج اليه المحدث !!

قال محمد بن بركة الحلبي : سمعت عثمان بن خرزاذ يقول : " يحتاج صاحب الحديث إلى خمس ، فإن عدمت واحدة ، فهي نقص ، يحتاج إلى عقل جيد ، ودين وضبط وحذاقة بالصناعة ، مع أمانة تعرف منه " [تاريخ ابن عساكر (38/425) ].


قال الحافظ الذهبي رحمه الله معلقا عليه : " الأمانة جزء من الدين، والضبط داخل في الحذق، فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ، ذكيا ، نحويا ، لغويا ، زكيا ، حييا ، سلفيا ، يكفيه أن يكتب بيده مائتي مجلد ، ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس مائة مجلد ، وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات ، بنية خالصة وتواضع ، وإلا فلا يتعن " [سير أعلام النبلاء (13/380) ] .

---

[km hglp]edk

[أبو جاسم]

جزاكم الله خيراً كلام يكتب بماء الذهب

[سيل الحق المتدفق]

من تعلم الحديث قويت حجته :

قال الامام الشَّافعي رحمه الله : (من تعلَّم القرآن عَظُمت قيمته ، ومن تعلَّم الفقه نَبُل قَدْرُه ، ومن كتب الحديث قويت حجَّته ، ومن تعلَّم الحساب جزل رأيه ، ومن تعلَّم العربيَّة رقَّ طبعه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه [أدب الدنيا والدين للماوردي (1/40)]

[سيل الحق المتدفق]

جزاكم الله خيراً كلام يكتب بماء الذهب

واياكم أستاذنا الحبيب ، شرفت بمرورك ..

[سيل الحق المتدفق]

فيمن يبغض أهل الحديث :

قال أحمد بن سنان القطان : " ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث ، وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه "

وقال أبا نصر أحمد بن سلام الفقيه : " ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناد " .

قال أبو عبد الله الحاكم رحمه الله معقبا : " وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا كل من ينسب إلى نوع من الإلحاد والبدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا بعين الحقارة، ويسميها الحشوية " .

[معرفة علوم الحديث ، لأبي عبد الله الحاكم ، ص 4 ]

[سيل الحق المتدفق]

أهل الحديث هم خير الناس (بعد النبيين عليهم الصلاة والسلام ) :

قال موسى بن هارون : سمعت أحمد بن حنبل يقول: وسئل عن معنى هذا الحديث، فقال: «إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم»

قال الحاكم : " وفي مثل هذا قيل: من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحق فلقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر أن الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث، ومن أحق بهذا التأويل من قوم سلكوا محجة الصالحين، واتبعوا آثار السلف من الماضين ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أجمعين من قوم آثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الدمن والأوطار وتنعموا بالبؤس في الأسفار، مع مساكنة العلم والأخبار، وقنعوا عند جمع الأحاديث والآثار بوجود الكسر والأطمار، قد رفضوا الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء والمقاييس والآراء والزيغ جعلوا المساجد بيوتهم، وأساطينها تكاهم، وبواريها فرشهم " .

وقال عمر بن حفص بن غياث : سمعت أبي، وقيل له: ألا تنظر إلى أصحاب الحديث وما هم فيه، قال: «هم خير أهل الدنيا» .

وقال أبا بكر بن عياش يقول: " إني لأرجو أن يكون أصحاب الحديث خير الناس يقيم أحدهم ببابي وقد كتب عني , فلو شاء أن يرجع، ويقول: حدثني أبو بكر جميع حديثه فعل إلا أنهم لا يكذبون " .

قال الحاكم معلقا : " ولقد صدقا جميعا أن أصحاب الحديث خير الناس، وكيف لا يكونون كذلك، وقد نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم، وجعلوا غذاءهم الكتابة وسمرهم المعارضة واسترواحهم المذاكرة، وخلوقهم المداد، ونومهم السهاد، واصطلاءهم الضياء، وتوسدهم الحصى فالشدائد مع وجود الأسانيد العالية عندهم رخاء، ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس فعقولهم بلذاذة السنة غامرة، قلوبهم بالرضاء في الأحوال عامرة، تعلم السنن سرورهم، ومجالس العلم حبورهم، وأهل السنة قاطبة إخوانهم، وأهل الإلحاد والبدع بأسرها أعداؤهم " .

[معرفة علوم الحديث ، لأبي عبد الله الحاكم ، ص 2 و 3 ]

[سوفانا]

بارك الله فيك

[سيل الحق المتدفق]

عدم الاعتماد على الذاكرة وحدها في المجالس الحديثية للشيخ والتلميذ :

قال عبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند" (3/297) : قال يحيى بن معين : قال لى عبد الرزاق : اكتب عنى ولو حديثا واحدا من غير كتاب . فقلت : لا . ولا حرفا.
قال الأستاذ خالد الشافعي : هذا الأثر من زاوئد عبدالله بن أحمد على المسند ، وكما يقال : الذاكرة ماكرة .
ثم نقل عن صاحب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني : معناه أن يحيى بن معين رحمه الله لم يقبل أن يكتب عن عبد الرزاق مع جلالته ووفور علمه من غير أصل أي كتاب ، خوفا من أن يلتبس عليه شيء أو ينساه ، وهذا من الاحتياط والتحري والورع في نقل الحديث ، جزاهم الله عنا أحسن الجزاء ، وفيه أن كتابة الحديث موجودة في ذلك العصر ، وأنهم كانوا يعتمدون عليها انتهى .

المصدر : المجلس العلمي - الألوكة

[سيل الحق المتدفق]

http://majles.alukah.net/showthread....0#.UR4zPB1kQl8

[أبو جاسم]

بارك الله فيك أخي سيل الحق على هذه الفوائد القيّمة

أحب التنويه فقط أن الكلام المتعلق بالكتابة لا يعني تقديمه مطلقاً على الحفظ عند أئمة النقد المتقدمين بل هو وسيلة تثبت و ضبط أخرى للآثار المنقولة

يراجع في هذا المبحث كلام نفيس للشيخ إبراهيم اللاحم في كتابه الجرح و التعديل ضمن سلسلة نقد المرويات صفحة 120 و ما بعدها