بسم الله الرحمن الرحيم وبه المستعان وعليه التكلان ..
قال الشيخ الإمام العالم أبو الفرج؛ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمة الله عليه: الحمد لله حمداً يبلغ رضاه، وصلى الله على أشرف من اجتباه، وعلى من صاحبه ووالاه، وسلم تسليماً لا يدرك منتهاه.
لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى.
وقد قال عليه الصلاة والسلام : قيدوا العلم بالكتابة.
وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته فيذهب، فأتأسف عليه.
ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح له من عجائب الغيب، ما لم يكن في حساب، فأنثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه، فجعلت هذا الكتاب قيداً - لصيد الخاطر - والله ولي النفع، إنه قريب مجيب .
هكذا بدأ ابن الجوزي رحمه الله كتابه الثمين " صيد الخاطر " وأشار إلى أن المرء منا ربما يجول بخاطره شيئا وبعد ذلك يتأسف على نسيانه فربما جال بخاطرك خاطرة لو أخذها الملوك لأصلحوا بها الشعوب وربما خاطرة لو سمعها غيرك لانتفع بها وكانت له عونا بفضل الله في أمور الدنيا وفي أمور الدين خواطر لقضاية خاصة أو عامة ...
وربما أنت حكيم تتفوه بالحكمة وأنت لا تدري !
في هذا العصر وبكل ما يدور حولنا لدينا خواطر شتى تحدث بها نفسك لكن آن الأوان أن يعرفها غيرك فربما ينتفع بها وربما ينفعك هو بها وربما إذا ما كتبتها أدركت ما يغيب عنك أو كنت لا تُلقي له بالا ..
الخاطِرُ: ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ. ابن سيده: الخاطر الهاجس، والجمع الخواطر .
في هذا الموضوع لن أنقل خواطر ابن الجوزي فحسب بل يكتب كل واحد منا خاطرته التي تدور بباله وسنرى نفع ذلك إن شاء الله بل ربما ناقشنا خاطرتك لنستخرج اللؤلؤ من أعماق نفسك ..
وسأبدأ بخاطرة لابن الجوز ..
بانتظاركم ...wd] hgoh'v (s[g oh'vj;)
المفضلات