صة هدايتي
منذ طفولتيوأنا لم أقتنع بهذا المذهب كنت أشعر أن هناك خطأ ما ولكن ما كان يبعد هذه الأفكارعن رأسي هو أنهُ مذهب أمي وأبي وغير ذلك أن أمي كانت تقول نحن نتبع آل البيت وهميتبعون يزيد وهو الذي قتل الحسين حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام فكنت أقتنع نوعاًما ولم أتعمق في الموضوع..
بعد تخرجيمن الثانوية ودخولي للجامعة وفي يوم منأيام أمتحاناتي قالت لي أمي توسلي بالأئمة حتى يستجيب الله دعوتك ,لم أقتنع بماقالته وأخذنا نتناقش وأنا أرد عليها ببعض من آيات القرآن وأن الله تعالى قال:( ادعوني استجب لكم)وأن الله سميع الدعاء وأن من يجعل بينه وبين الله واسطة مشرك ..
فغضبت وقالت أصبحتِ تتكلمين مثلهم(تقصد السنة)وقالت لي لا تتأثريبكتبهم و ادرسيها فقط لتنجحي
بعد هذا الحديث الذي دار بيننا بدأالشك يدب في نفسي وزاد شكي وحيرتي حين بدأت القنوات الشيعية تظهر على الفضائياتوكنت أتعجب مما يفعلون في محرم من لطم وتلطيخ بالدماء والطين وأيضاً قصص سادتهموشيوخهم التي لم تدخل عقلي أبداً كنت استنكر كل ذلك ولكن كتمته في نفسي خوفاً منأمي..
بعد فترة طويلة وفي شهر رمضان المبارك حلمتحلماً..
حلمت أنني في قاعة امتحان وهناك معلمة تُسمِع لنا القرآنوأنا أحاول أن أحفظ ولم أستطيع وكل الطالبات اللآتي في القاعة سمَعن الجزء المطلوبمنهن وخرجن وبقيت أنا وحدي ثم قالت لي المعلمة هيا قبل أن ينتهي الوقت وقمت وسمعتالآية وقالت لي الآن نجحتي واستيقظت من الحلم وكانت الآية قوله تعالى :( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُاتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِآبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَايَهْتَدُونَ )
بعد ذلك بدأت رحلة البحث فبدأت أبحث في مواقع الانترنتوأقارن بين مذهب السنة والشيعة حتى قصة الحسين قرأتها عند أهل السنة ولم تكن كماحكاها علماء الشيعة وسادتهم وجدت الأكاذيب الكثيرة في مذهب الشيعة التي لايصدقهاعاقل..
اقتنعت بمذهب أهل السنة وتعلمت طريقة الصلاة الصحيحة وقرأتالأحكام والسنن وكل شيء كان يدور في رأسي قرأته و ايقنته و شعرت بعد ذلك براحةعجيبة وكأن غيمة سوداء انزاحت من فوقي ولكن كانت مشكلتي أمي ففي هذه الفترة كنتأدخل معها في حوارات ونقاشات دائماً ما تنتهي بأنها تقول أنا تبرأت منكِ ولا تكلمنيولا تنظر إلي ومرة قالت لي ستخرجني من الجامعة لأنها أثرت علي وأيضاً هددتني أنتأخذ مني اللابتوب
أمي متسلطة ومتشددة في مذهب الشيعة وقد عانيت منها كثيراًولكن صبراً جميل والله المستعان..
ولكن بعد أن وجدت احترامي وحبي الشديدلها رق قلبها ورضت عني والآن أصبَحت لا تتطرق لهذا الموضوع و الحمدلله وإن شاء اللهتدوم الأمور على هذا الحال وأسأل الله أن يهديها ويهدي والدي وجميعالشيعة
وأوجه رسالة إلى كل شيعي بأن يبحث ويقارن وسيجد الحق الواضحوضوح الشمس أمام عينيه..
أختكم/ نورالهدى~تمت
k,v hgi]n
المفضلات